1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أمل بالتوصل إلى علاج ناجع لمرض الإيدز

١٦ نوفمبر ٢٠١٦

باحثون من دول عدة يمنحون مرضى الإيدز الأمل بقرب التوصل لتطوير لقاح يقضى على هذا المرض تماما. الجهود المكثفة صارت أكثر فعالية بعد تطوير شبكة بحثية دولية.

Institut für HIV-Forschung, Essen
صورة من: Universitätsklinikum Essen/Institut für HIV-Forschung/Foto: Patrick Juszczak

توحيد جهود العلماء في الدول المختلفة قد يكون الحل الأفضل لتطوير علاجات لمرض الإيدز والتوصل إلى لقاح يقتل الفيروس المسبب لهذا المرض الخطير. حيث سيعمل العلماء في مركز الأبحاث الأول المخصص لمرض نقص المناعة المكتسبة في ألمانيا، الذي افتتح يوم الجمعة في مشفى جامعة إيسن، مع شركاء آخرين في الولايات المتحدة الأميركية، وإفريقيا، وآسيا معا لتطوير أبحاثهم.

ويقدر عدد الأشخاص المصابين بمرض الإيدز ما يقارب الـ37 مليون شخص حول العالم. وعلى الرغم من التطور الملحوظ  لمعالجة المرضى على مدار السنوات، إلا أن الطب لم يتوصل لعلاج جذري أو لقاح يقضي على الفيروس كلياً حتى الآن.

ولحسن الحظ، فإن معدل الإصابة في ألمانيا منخفص نسبياً، إلا أن الدكتور هيندريك ستريك، مدير المعهد الجديد، يعتقد بأن ألمانيا تحمل على عاتقها مسؤولية حماية البلدان الأخرى أيضاً. إذ قال: "الإيدز داء عالمي، ويصيب البلدان الفقيرة بشكل قوي جداً"، وأضاف: "ضحايا هذا المرض من الطبقة الفقيرة غالباً، ولا يمكلون القدرة على تحمل نفقات العلاج".

بصيص أمل

عاد الدكتور ستريك إلى ألمانيا من الولايات المتحدة عام 2015، حيث عمل مع (MHRP)، مركز برنامج أبحاث الإيدز التابع للجيش الأميركي، الشريك الرئيسي الآن لمعهد إيسن.

في عام 2009، قام الفرع التايلندي لهذا المركز بتجربة لقاح مضاد للإيدز أثبت فعاليته بنسبة 30%. وتعقيباً على ذلك قال ستريك :"لقد كانت هذه الدراسة بمثابة  بصيص أمل حقيقي، وأثبتت لنا بأننا عبر الجهود الموحدة والمكافحة الدائمة سنتمكن من تحويل هذا الأمل لنجاح على أرض الواقع".

ومن ناحية أخرى أكدت الدكتورة جينتانات أنانوورانيش، من مركز (MHRP) على أن التعاون الدولي هو المنهج المثالي. وقالت: "نحن نعمل في تايلند، وإفريقيا، والآن في ألمانيا"، وأضافت: "لدينا الفرصة للتأكد من أن هذه الجهود سواء بالتوصل إلى لقاح مضاد أو بتطوير العلاجات، ستعود ثمارها بالخير على الصعيد العالمي".

الإيدز، وصمة عار

تم تشخيص إصابة مايك شوتز، مدير(AIDS Hilfe Essen) بمرض نقص المناعة المكتسبة منذ 23 عاماً. ومنذ ذلك الحين شهد الكثير من التطور في الأبحاث المختصة بهذا المرض. قال شوتز: "أعلم بأن هذه الأبحاث قد تتطور بسرعة أو ببطئ شديد، ولكن من المهم جداً استمرارية العمل في هذا الخصوص". وأوضح بأن الشخص المصاب بالإيدز أو كما يدعى (إيجابي)، يشعر بالعار في المجتمع الألماني وما تزال مشكلة كبيرة. وأضاف: "العديد من المصابين بمرض الإيدز يفضلون إبقاء هذه الإصابة سراً، إذ لا يخبروا الوسط المحيط في العمل عن مرضهم، وليسوا مضطرين طبعاً، ولكنهم يشعرون بالخوف". وأنهى كلامه بقوله: "أتمنى أن يزول هذا الخوف والقلق عند التوصل للقاح أو علاج نهائي لهذا المرض".

مهمة شاقة

ما يزال تطوير لقاح ضد فيروس نقص المناعة المكتسبة أمراً بغاية الصعوبة بسبب تعقيده وتنوعه. إذ يندمج هذا الفيروس مع الخلايا المضيفة وينضج وبذلك يقضي على محاولات الجهاز المناعي بتدميره.

كما قال ستريك: "هيكل الفيروس يشكل مشكلة أخرى ... ونحن نريد أن نفهم الهيكل الخارجي لفيروس الإيدز، الذي نطلق عليه اسم "المغلف"، حيث يوجد نقاط صغيرة على الغشاء الخارجي للفيروس". وأختتم ستريك بالتأكيد على ضرورة استمرارية الأبحاث مع أمل كبير بالتوصل إلى علاج يقضي على المرض نهائياً.

راشيل ستيورات/ ريم ضوا.

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW