أمل جديد لمرضى باركنسون: خلايا جذعية تعيد الأمل في العلاج
سدوس الجهمي
١٨ أبريل ٢٠٢٥
دراستان جديدتان تُظهران أن خلايا جذعية مزروعة في الدماغ قد تخفف أعراض باركنسون (الشلل الرعاشي). بعض الباحثين يرى أنها تفتح باباً لعلاج فعّال وآمن، بينما تفاءل البعض الآخر، ولكن "بحذر".
باركنسون اضطراب تنكسي يصيب الجهاز العصبي ويؤثر بشكل أساسي على الجهازالحركيصورة من: ersin arslan/Zoonar/picture alliance
إعلان
أظهرت تجربتان سريريتان صغيرتان، نُشرتا في مجلة Nature، أن خلايا جذعية محقونة في الدماغ قد تُمثل أملاً جديداً لعلاج مرض باركنسون، حسب ما نقل الموقع الإلكتروني لمجلة Science News الأمريكية. في كلتا الدراستين، حُقنت خلايا مأخوذة من خلايا جذعية تم تعديلها لتتحول إلى خلايا عصبية تنتج الدوبامين، وهي الخلايا التي تتلف في أدمغة المصابين بهذا المرض العصبي المزمن، والذي يصيب أكثر من 8 ملايين شخص حول العالم. إضافة إلى أمراض الزهايمر والخرف.
تقول الباحثة فيفيان تابر من مركز سلون كيتيرينغ إن النتائج "تمنحنا تفاؤلاً حذراً"، بينما يؤكد الدكتور أولي إيساكسون من جامعة هارفارد أن النتائج "تثبت أمان وجدوى استخدام الخلايا الجذعية في هذا النوع من العلاجات".
المملكة المتحدة .. مساعدة مرضى باركنسون بالموسيقى
01:37
This browser does not support the video element.
الهدف الأساسي من التجارب كان التأكد من سلامة العلاج، خصوصاً أن محاولات سابقة باستخدام أنسجة جنينية أثارت جدلاً أخلاقياً ونتائج غير مستقرة، بل وأدت في بعض الحالات إلى حركات لا إرادية إضافية. في التجارب الحالية، التي شملت 12 مريضاً وأخرى ضمت 7 مرضى على التوالي، لم تُسجّل مشكلات خطيرة مثل النزيف الدماغي أو نمو الخلايا بشكل غير طبيعي.
استخدم بعض المرضى أدوية مثبطة للمناعة لتجنّب رفض الجسم للخلايا، مما تسبب بآثار جانبية. ويقترح باحثون مثل إيساكسون تجاوز هذه المشكلة عبر استخدام خلايا مأخوذة من المريض نفسه، رغم أنها أكثر تعقيداً.
ورغم أن التجارب لم تُصمم لقياس تحسن الأعراض، لاحظ العلماء مؤشرات أولية على تحسن الحركة وإنتاج الدوبامين لدى بعض المرضى. ومن المقرر بدء تجارب أوسع تشمل حوالي 100 مريض هذا العام، لتقييم فعالية هذا العلاج الواعد في تحسين جودة حياة مرضى باركنسون.
هكذا تتحدى الشيخوخة
العمر ليس مجرد رقم مكتوب في شهادة ميلادك.. عمرك الحقيقي هو التمتع بالصحة والشعور الداخلي بصغر السن مهما تقدمت السنوات بك.. كيف يمكن أن تحارب الشيخوخة وآثار التقدم في السن؟ نصائح يقدمها الخبراء لشيخوخة سعيدة!
صورة من: Colourbox
الحلوى مضرة للبشرة!
التركيز على الخيارات الصحية كأسلوب حياة من شأنه تعزيز الصحة البدنية والعقلية بل وطول العمر. ينصح الخبراء في موقع aurorahealth، باتباع عدة خطوات بسيطة لتفادى أمراض الشيخوخة والتمتع بصحة جيدة. إذ أنهم يحذرون من الإكثار من تناول الحلوى، مشيرين إلى أن السكر يزيد أيضا من عمر البشرة ويؤدي لفقدان مرونتها وحيويتها، بحسب الموقع الأمريكي المهتم بالأخبار الطبية.
صورة من: picture-alliance/Photononstop/B. Bacou
الذكريات الجميلة والنجاح
أكد البروفيسور كلاوس روترمند، في حواره مع Dw، أن المرء في سن الشيخوخة يحتاج إلى قدر كبير من الثقة بالنفس. وينصح البروفيسور بالتركيز دائما على الأمور الإيجابية، أما السلبية فيجب أن يتعلم الشخص كيفية تقبلها. ويضيف أن الذكريات الجميلة والنجاح الذي يحققه المرء في شبابه، كلها أشياء تجعل من مرحلة الشيخوخة فترة ممتعة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J.M. Guyon
الرياضة تحارب الشيخوخة
"الاستمتاع بالحياة مهم للتقدم بالعمر، ولا يتعارض مع تناول الأطعمة المحببة وممارسة الرياضة"، هذا ما أكده البروفيسور برند كلاينه غونك. وأوضح رئيس الجمعية الألمانية لطب الشيخوخة، لـ Dw، أن الرياضة تٌبطئ التقدم بالعمر. وفسر ذلك بأن "الرياضة في الأساس تُجهد الجسم وتُتلف بعض ألياف العضلات ما يسبب الألم.. وهنا يقوم الجسم بترميم تلك الألياف التالفة لنحصل على كتلة عضلية جديدة أكبر من السابقة."
صورة من: picture alliance/PAP
مضادات الأكسدة
مع مرور الزمن يفقد الجسم قدرته على محاربة آثار الجذور الحرة التي تتكون نتيجة التعرض للمواد الكيماوية والملوثات، مما يؤدي للشيخوخة المبكرة. وينصح خبراء الصحة بتناول مضادات الأكسدة مثل الفيتامينات A و C و E وبيتا كاروتين الموجودة في الخضروات الطازجة والفاكهة. والتي تحارب الحرة وتصلح الخلايا وتوقف من تأثيرها عليها والحد من أضرارها.
صورة من: picture-alliance/Photononstop
التأمل ضد الشيخوخة
أكدت سارة لازار، عالمة الأعصاب بجامعة هارفارد، أن التأمل يلعب دورا كبيرا في تأخير الشيخوخة. وأظهرت دراستها في 2005 أن التأمل بانتظام قد يبطئ ضمور الدماغ الطبيعي المرتبط بالتقدم في السن. فالتأمل يحافظ على المادة الرمادية في الدماغ، وهى الأنسجة التي تحتوي على الخلايا العصبية المسؤولة عن معالجة المعلومات، وتتآكل تلك المادة مع التقدم في العمر، حسب المختصين بالأعصاب.
صورة من: Colourbox
علاقات جيدة لعمر أطول
تابعت دراسة هارفارد لتنمية البالغين أكثر من 700 رجل منذ عام 1938. أظهرت النتائج أن العلاقات الاجتماعية الجيدة تعزز الصحة البدنية والعقلية وتقي من الشعور بالوحدة وتطيل العمر وتمنح الشعور بالسعادة. وفسر الخبراء ذلك بأن العلاقات الاجتماعية الآمنة تساعد على تقليل هرمونات الإجهاد مثل الكورتيزول، ما يعنى تأخير شيخوخة الدماغ والجسم. إعداد: سارة إبراهيم