أمل جديد لمريضات سرطان الثدي بتحويل الخلايا المصابة إلى دهون
١٢ أغسطس ٢٠١٩
فيما يحصد سرطان الثدي أرواح عدد كبير من النساء في أرجاء متفرقة حول العالم، عثر علماء على طريقة مبتكرة بهدف الحد من انتشار خلايا سرطان الثدي. ويأمل العلماء تطبيق هذه الطريقة في المستقبل القريب على أنواع أخرى من السرطان.
إعلان
يُعد سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان التي تصيب النساء في أرجاء متفرقة حول العالم. وتشير إحصائيات صادرة عن منظمة الصحة العالمية إلى أن الإصابة بسرطان الثدي، سجلت ارتفاعاً مُستمراً في السنوات الأخيرة، ما يعرض حياة المريض إلى خطر حقيقي، لاسيما بعد الكشف عن هذا المرض في وقت متأخر للغاية.
لكن، هذا الوضع قد يتغير قريباً بعد أن نجح علماء في تحويل خلايا سرطان الثدي إلى خلايا دهنية، حيث استغل العلماء المسار الذي تنتشر فيه الخلايا السرطانية في الجسم، من أجل وقف انتشارها، حسب ما أشار إليه موقع " sciencealert"، نقلاً عن دراسة صادرة في المجلة العلمية المتخصصة "cancer cell".
واعتمدت النتائج على دراسة أجريت على فئران، حيث تم زرع بخلايا ثدي بشرية سرطانية (خبيثة) في جسمها. وأعطى العلماء لهذه الفئران دواء لمرض السكري يدعى "روسيغليتازون"، فضلاً عن دواء السرطان "تراميتينيب".
وأفادت الدراسة أنه، عندما استعملت الخلايا السرطانية أحد المسارات، بهدف الانتشار في جميع أنحاء الجسم، تحولت من خلايا سرطانية إلى آخرى ذهنية، وذلك بفضل الدواءين روسيغليتازون وتراميتينيب.
وتابعت الدراسة أن دواء السرطان "تراميتينيب"، يزيد من عملية تحول الخلايا السرطانية إلى خلايا دهنية، فيما يلعب دواء السكري "روسيغليتازون" دوراً أقل أهمية في هذه العملية، بيد أن تواجده برفقة "تراميتينيب"، يساعد على تحويل الخلايا السرطانية إلى دهون.
وأردفت أنه بالرغم من عدم تحول الخلايا السرطانية كلها إلى دهنية، غير أن تلك التي تحولت لم تتغير وبقيت بالتالي دهنية بدلاً من رجوعها إلى طبيعتها السرطانية.
ونقل موقع " newsbeezer"، عن المشرف على الدراسة غيرهارد كريستوفوري، قوله "لم تتحول فقط خلايا السرطان إلى خلايا دهنية، بل توقفت أيضاً وبشكل كلي عن التكاثر"، وأضاف أخصائي الكيمياء الحيوية بجامعة بازل السويسرية: "الخلايا الدهنية بقيت خلايا دهنية ولم ترجع إلى خلايا سرطان الثدي".
ولفت نفس المصدر إلى أن العلماء يبحثون الآن إمكانية استخدام هذا العلاج الجديد مع العلاج الكيميائي المُستعمل حالياً، فضلاً عن تطبيقه في المستقبل القريب على أنواع آخرى من السرطانات.
ر.م/ع.ج
هكذا تحمي نفسك من خطر الإصابة بمرض السرطان
بالرغم من انتشاره الكبير بين الناس إلا أن الإصابة به ليست حتمية، في يومه العالمي الذي يصادف 4 فبراير، رضد علماء الأسباب المؤدية للإصابة بالمرض الخبيث وطرق تجنبها. عادات حياتية بسيطة قد تكون وسيلة حمايتنا من السرطان.
صورة من: Getty Images
مصيرك بين يديك!
التدخين وحده من أهم مسببات السرطان، فدخان السجائر لا يسبب سرطان الرئة فحسب، بل يؤدي إلى الإصابة بالعديد من أنواع الأورام الأخرى. ويبقى التدخين هو السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بالسرطان.
صورة من: picture-alliance/dpa
السمنة ترفع احتمالات الإصابة بالسرطان
تأتي السمنة في المرتبة الثانية من العوامل المسببة للسرطان إذ تزيد مستويات الأنسولين المعززة من خطر الإصابة بجميع أنواع السرطان تقريبًا، خاصة عندما يتعلق الأمر بالكُلى والمرارة وسرطان المريء. وتنتج النساء البدينات كميات متزايدة من الهورمونات الأنثوية في الأنسجة الدهنية، وبالتالي ترتفع لديهن معدلات خطر الإصابة بسرطان الرحم أو سرطان الثدي.
صورة من: picture-alliance/dpa
لا تصبح أسير "الكنبة"
قلة الحركة والمشي يرفعان من احتمالات الإصابة بالسرطان أيضا. وتشير الدراسات طويلة المدى إلى أن ممارسة الرياضة والتمارين يمكنها أن تمنع الإصابة بالمرض الخبيث. الرياضة بشكل عام تعمل على خفض معدلات الأنسولين في الجسم ما يمنع اكتساب المزيد من الوزن. لا تكن أسير الأريكة طوال الوقت، ومارس الرياضة والحركة.
صورة من: Fotolia/runzelkorn
المشروبات الكحولية
الكحوليات عموما تحفز الإصابة بسرطان الفم والحلق والمريء. وإذا تم تناولها بكثرة مع التدخين، فالخطر هنا يرتفع لمعدلات أكبر تصل إلى مائة ضعف! ربما يكون تناول كأس واحد من النبيذ في اليوم فقط أقل ضررا على الجسم، إذ يدعم نظام القلب والأوعية الدموية.
صورة من: picture-alliance/dpa
الإسراف في تناول اللحوم الحمراء!
اللحوم الحمراء يمكن أن تتسبب بسرطان الأمعاء. بالرغم من عدم تحديد السبب الفعلي لذلك، إلا أن الدراسات تظهر وجود علاقة ملحوظة بين استهلاك اللحوم الحمراء وسرطان الأمعاء. وتمثل لحوم الأبقار خطورة بشكل خاص، ولكن حتى لحم الخنزير يمكن أن يسبب السرطان. ويزيد استهلاك اللحوم من خطر الإصابة بالسرطان مرة ونصف. أما تناول الأسماك، فيمنع الإصابة بالسرطان.
صورة من: Fotolia
لا مزيد من المشويات؟
تنبعث بعض المواد المسببة للسرطان عند شى اللحوم، مثل الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات. وقد ثبت في تجارب على الحيوانات أن هذه المركبات الكيميائية يمكن أن تسبب الأورام. ومع ذلك، فإن الدراسات طويلة الأمد على البشر، لم تثبت ذلك بشكل قاطع بعد. ربما تكون كميات استهلاك اللحم هي ما يسبب السرطان، وليس طريقة طهيه.
صورة من: picture alliance/ZB
تجنب الوجبات السريعة
يمكن لنظام غذائي جيد يتكون من الخضروات والفواكه والألياف الغذائية أن يكون سببا لتجنب الإصابة بالسرطان. ومع ذلك، فقد وجد الباحثون في دراسات أجريت على مدى سنوات، أن اتباع نظام غذائي صحي له تأثير أقل على الوقاية من السرطان، مما كان مفترضا في السابق. فهو يقلل فقط من خطر الاصابة بالسرطان بنسبة لا تتجاوز 10 في المئة.
صورة من: picture-alliance/dpa
التعرض للشمس بكثرة
يمكن لأشعة الشمس فوق البنفسجية اختراق الجينوم البشري وتغييره. فبينما تحمي كريمات الوقاية من الشمس البشرة، يمتص الجلد الكثير من تلك الأشعة.
صورة من: dapd
الطب الحديث قد يسبب السرطان!
تضر الأشعة السينية "X" بالجينوم أيضاً. إذا اقتصر الأمر على صورة إشعاعية عادية، فيكون التعرض لها قليلاً ، لكن الوضع يختلف عند التعرض للأشعة المقطعية. وهذا النوع من الأشعة يجب الخضوع لها عند الضرورة فقط، أما بالنسبة لأشعة الرنين المغناطيسي فهي غير ضارة.
صورة من: picture alliance/Klaus Rose
العدوى البكتيرية تحفز السرطان
يمكن أن تسبب فيروسات الورم الحليمي البشري سرطان عنق الرحم لدى السيدات. كما يمكن أن تتسبب الإصابة بالتهاب الكبد B و C إلى تدهور خلايا الكبد ومن ثم الإصابة بالسرطان. لكن هناك العديد من اللقاحات التي يمكن الحصول عليها لتفادي تلك العوامل المسببة للسرطان، بالإضافة إلى المضادات الحيوية التي تكافح تلك البكتيريا.
صورة من: picture-alliance/dpa
حبوب منع الحمل
ربما تكون حبوب الحمل من العوامل المحيرة عندما يتعلق الأمر بخطورتها، فعلى الرغم من أنها ترفع من احتمال الإصابة بسرطان الثدي، إلا أنها في الوقت ذاته، تقلل من خطر الإصابة بسرطان المبيض. لكن في نهاية الأمر فحبوب منع الحمل فائدتها أكثر من ضررها على الأقل فيما يتعلق بخطورة الإصابة السرطان.
صورة من: Fotolia/Kristina Rütten
ضربة قدر!
بالرغم من أخذ جميع الاحتياطات لتجنب الإصابة بالسرطان، إلا أن الإنسان ليس بمنأى عنه. فنصف حالات الإصابة بالسرطان، سببها جينات خاطئة أو ببساطة التقدم في العمر. أما سرطان الدماغ فمن المحتمل أن تأتي الإصابة به بشكل وراثي . ففي النهاية الأمر تصبح الإصابة مثل ضربة القدر! بريغيت أوستراث/ س.إ