بعدما استقرت منافسة أحد بطاقات الدور ربع النهائي لكأس الأمم الأفريقية بين مصر والمغرب، يكون العرب قد ضمنوا مقعداً على الأقل في المربع الذهبي لبطولة كأس الأمم الأفريقية، بانتظار ما سوف تحققه تونس في مشوارها الإفريقي.
إعلان
اختتمت الأربعاء (26 يناير/ كانون الثاني 2022)، مباريات دور الـ16 لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، والتي أسفرت عن تأهل
أما منتخب جزر القمر، الممثل الرابع للكرة العربية بدور الـ16، فودع المسابقة التي شارك فيها للمرة الأولى في تاريخه، وهو مرفوع الرأس، بعدما واجه العديد من المتاعب التي نادرا ما يعاني منها أي فريق آخر، خلال خسارته 1 / 2 أمام المنتخب الكاميروني ، صاحب الأرض، لتنال احترام الجميع.
وشهد دور الـ16 تأهل 3 منتخبات لدور الثمانية كانت تتصدر مجموعاتها في الدور الأول، وهي منتخبات الكاميرون، متصدر المجموعة الأولى، والسنغال (المجموعة الثانية) والمغرب (الثالثة)، في حين ودع 3 متصدرين آخرين المسابقة مبكرا، وهم نيجيريا (المجموعة الرابعة) وكوت ديفوار (الخامسة)، ومالي (السادسة).
كأس الأمم الأفريقية.. جولة مصورة مع مشجعي المنتخبات
المدرجات المزركشة بأبهى الألوان والرسومات، من المشاهد المثيرة لبطولة الأمم الأفريقية. إبداعات وأجواء احتفالية صاخبة على إيقاع الموسيقى الأفريقية. ونسخة الكاميرون لا تخلو بدورها من ذلك.. جولة مصورة مع مشجعي المنتخبات.
صورة من: Hassan Ammar/AP Photo/picture alliance
نكهة فرعونية في كأس أفريقيا
بعد فوز المنتخب المصري على نظيره المغربي بهدفين لواحد في دربي شمال أفريقي بربع النهائي بكأس الأمم الأفريقية، أطلقت جماهير الفراعنة العنان لأفراحها. طريقة احتفال جماهير الكرة المصرية يتم تأثيثها بألوان منوعة من أعلام مصرية ورموز للحضارة الفرعونية، وصورة نجم المنتخب محمد صلاح دائما حاضرة.
صورة من: Kenzo Tribouillard/AFP/Getty Images
تونس تصعق نيجيريا
قد لا يكون الجمهور التونسي أكثر ابداعا في لباسه في هذه الدورة، لكن الفرحة كانت فوق المعتاد بعد فوز "نسور قرطاج" أمام نيجريا (1-0) والتأهل إلى الدور ربع النهائي من البطولة القارية.
صورة من: Tobi Adepoju/Shengolpixs/imago images
مالي تتصدر المجموعة الخامسة
مفاجآت عديدة أسفرت عنها مباريات الدور الأول منها تأهل منتخب مالي إلى دور الستة عشر متصدرا المجموعة السادسة أمام غامبيا وتونس، وفرحة المشجعين لا توصف.
صورة من: AFP via Getty Images
الفرحة بقيت
لأول مرة منذ نسخة 1996 يشارك منتخب سيراليون في البطولة القارية. بدأ هذا المنتخب مشواره مبتهجا وكاد أن يصنع المعجزة ويتأهل إلى الدور اللاحق لولا خسارته في المباراة الأخيرة من دور المجموعات أمام غينيا الإستوائية بهدف دون رد، ضمن منافسات المجموعة الخامسة. الحلم تبخر لكن الفرحة بقيت.
صورة من: Issouf Sanogo/AFP/Getty Images
التقاليد تحتفي بالكرة
باللباس التقليدي والأهازيج الشعبية احتفت المشجعات بتأهل منتخبهن، منتخب غينيا الاستوائية، المتأهل إلى دور الستة عشر على حساب بطل العرب، المنتخب الجزائري، أحد المرشحين لنيل لقب البطولة.
صورة من: Issou Sanogo/AFP/Getty Images
حامل اللقب
لم يحصد "محاربو الصحراء" سوى نقطة واحدة من منافسات الدور الأول للمجموعة الخامسة. صدمة كبيرة للمشجعين وللكرة الجزائرية.
صورة من: Alain Suffo/Sports Inc/picture alliance
غانا العريقة
المشوار الغاني لم يكن أحسن حالاً، فغانا العريقة والمتوجة بأربعة ألقاب قارية واجهت هزيمة مريرة من مفاجأة البطولة، منتخب جزر القمر (3-2). وذلك في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة، ما جعلها تودع البطولة.
صورة من: Kenzo Tribouillard/AFP/Getty Images
حماس طفولي
حدث بهيج من نوع خاص عاشته الفتيات الثلاث القادمات من مخيم للاجئين في شمال الكاميرون على المدرجات. بكل حماسة شجعن منتخب بلادهن نيجيريا حين فاز على السودان (3-1) ضمن منافسات المجموعة الرابعة التي تصدرها "النسور الخضراء". لكن مشوارهم انتهى بعد ذلك في دور الستة عشر بعد خسارتهم أمام تونس بهدف دون رد.
صورة من: Xavier Bourgois/UNHCR
ألوان حاضرة بقوة
الألوان الفاقعة المستمدة من ألوان العلم الوطني يحملها عادة مشجعو منتخب بوركينا فاسو، ما يجعلهم وأكثر شدّاً للانتباه على الملعب. وقد يطول هذا المشهد لو استطاعت بوركينا فاسو كسب الرهان والمضي بعيداً بعد تأهلها إلى دور الستة عشر إلى جانب الكاميرون البلد المنظم عن المجموعة الأولى.
صورة من: Pius Utomi Ekpei/AFP/Getty Images
الشوارع تستقبل المشجعين
لم يحصل الجميع على تذاكر لمتابعة المباريات من الملاعب، لكن ذلك لم يمنع مشجعي المنتخب الكاميروني من متابعة مباريات المنتخب جماعة.
صورة من: Charly Triballeau/AFP/Getty Images
10 صورة1 | 10
في المقابل، تأهلت 4 منتخبات نالت المركز الثاني في مجموعاتها، هي بوركينا فاسو، وصيفة المجموعة الأولى، ومصر (المجموعة الرابعة)، وغينيا الاستوائية (الخامسة) وغامبيا (السادسة)، بينما صعدت تونس كمتخب وحيد إلى دور الثمانية، ضمن أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث في المجموعات الست بالدور الأول، وذلك بعد حلوله ثالثا في المجموعة السادسة.
منتخبات تطمح للقلب لأول مرة
وبينما يطمح الثلاثي العربي لارتقاء منصة التتويج في البطولة من جديد، برفقة المنتخب الكاميروني، بعدما سبق لهم حمل الكأس من قبل، بينما تطمح 4 منتخبات أخرى منافسة في دور الثمانية، إلى الفوز بالبطولة للمرة الأولى.
ويأتي منتخب السنغال، الذي اكتفى بالوصافة عامي 2002 و2019، على رأس تلك المنتخبات وكذلك بوركينا فاسو، التي بلغت النهائي عام 2013، وغامبيا، التي حققت مفاجأة من العيار الثقيل بمواصلة مشوارها في البطولة التي تشارك فيها للمرة الأولى في تاريخها، ومنتخب غينيا الاستوائية، الذي سجل ظهوره الثالث بدور الثمانية في المسابقة.
وضمنت الكرة العربية مقعدا في المربع الذهبي للمسابقة القارية بشكل رسمي، بعدما اصطدم المنتخب المغربي بنظيره المصري في دور الثمانية،
ليكررا مواجهتهما في آخر مباراة جرت بينهما بتاريخ لقاءاتهما، عندما فاز أحفاد الفراعنة 1 / صفر على أسود الأطلس بالدور ذاته لنسخة البطولة التي استضافتها الغابون عام 2017، في فوز كان الأول للمصريين على المغاربة منذ 31 عاما في ذلك الوقت.
من جانبه، اقتنص المنتخب التونسي انتصارا ملحميا على نظيره النيجيري يوم الأحد الماضي بدور الـ16، بعدما تحدى غياب العديد من عناصره الأساسية مثل علي معلول وغيلان الشعلالي ومحمد علي بن رمضان، بسبب إصابتهم بفيروس كورونا، الذي تسبب أيضا في غياب المنذر الكبير، مدرب الفريق، عن نسور قرطاج في اللقاء.
وتغلب منتخب تونس 1 / صفر على منتخب النسور الخضراء، الذي بلغ الأدوار الإقصائية بعد تحقيقه العلامة الكاملة، حيث كان الفريق الوحيد الذي فاز بجميع مبارياته الثلاث التي خاضها بمرحلة المجموعات.
الكاميرون البلد المضيف
بعد إخفاقه في الصعود لدور الثمانية في النسخة الماضية، يعود منتخب الكاميرونمن جديد إلى هذا الدور، عقب فوزه الباهت يوم الاثنين الماضي
على منتخب جزر القمر، الذي خاض اللقاء بدون حراسه الثلاثة، ليستعين بظهيره الأيسر شاكر الهدهور لحراسة عرين الفريق في المباراة.
وعلى عكس المتوقع، أبلى الهدهور بلاء حسنا في المباراة. ويلتقي منتخب الكاميرون في دور الثمانية مع منتخب غامبيا، الذي واصل مغامرته في المسابقة، عقب تغلبه 1 / صفر على منتخب غينيا، ليستحق الحصول على لقب الحصان الأسود في المسابقة عن جدارة، لاسيما بعدما حافظ على سجله خاليا من الهزائم للمباراة الرابعة على التوالي، بعدما تجنب الخسارة في لقاءاته الثلاثة التي خاضها بالدور الأول.
أما المنتخب السنغالي، فرغم صعوده لدور الثمانية بالفوز 2 / صفر على الرأس الأخضر (كاب فيردي) ، لكنه لم يقدم عروضه المنتظرة في البطولة حتى الآن.
أمم إفريقيا.. محترفون عرب بأوروبا يشعلون المنافسة على اللقب
تعول المتنخبات العربية المشاركة في كأس أمم إفريقيا على النجوم المحترفين في أوروبا لتحقيق حلم الفوز بالبطولة. فإلى جانب محمد صلاح ورياض محرز، هناك كوكبة من النجوم الشباب الذين يسعون لإبراز مهاراتهم. لمحة بالصور عن أبرزهم.
صورة من: Bernadette Szabo/REUTERS
محمد صلاح (29 عاماً)
يزين نجم ليفربول الإنجليزي قائمة منتخب "الفراعنة" في كأس أمم إفريقيا، ويسعى "مو"، الذي يتصدر حالياً قائمة هدافي "البريميرليغ" بـ16 هدفاً، إلى دخول سجل هدافي بطولة الأمم الإفريقية أيضاً. وسجل 4 أهداف في نسختين من كأس أمم إفريقيا. ويلعب "الفراعنة" ضمن المجموعة الرابعة رفقة منتخبات نيجيريا والسودان وغينيا بيساو.
صورة من: Peter Byrne/PA/empics/picture alliance
رياض محرز (30 عاماً)
يأمل قائد المنتخب الجزائري رياض محرز، نجم مانشستر سيتي المتصدر للدور الإنجليزي، في تحقيق حلم الفوز بكأس الأمم الأفريقية للمرة الثانية توالياً عندما يخوض المنافسة في كانون الثاني/يناير في الكاميرون، ضمن فريق فاز بكأس العرب 2021 ولم يذق مرارة الخسارة في 33 مباراة، وينافس بقوة على لقب بطل "الكان" للمرة الثالثة. ويلعب "محاربو الصحراء" في المجموعة الخامسة برفقة كوت ديفوار وسيراليون وغينيا الاستوائية.
صورة من: Robert Michael/dpa/picture alliance
أشرف حكيمي (23 سنة)
يعد حكيمي أبرز نجم يعول عليها المنتخب المغربي للمنافسة على لقب البطولة. وقرر نجم فريق "باريس سان جيرمان" الفرنسي، التضحية بالعطلة التي منحتها له إدارة فريقه، من أجل الالتحاق بـ"أسود الأطلس" والمشاركة في كأس أمم إفريقيا. ويلعب المغرب في المجموعة الثالثة التي تضم أيضاً كلاً من غانا والغابون وجزء القمر.
صورة من: picture alliance/empics
حنبعل المجبري (18 عاماً)
نجم وسط فريق "الرديف" بنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، هو أحد أهم المواهب التونسية، ويراهن عليه منتخب "نسور قرطاج" في المنافسة على لقب البطولة. لمع نجمه بشدة في بطولة كأس العرب 2021، وساهم في وصول منتخب بلاده إلى المباراة النهائية. ويلعب "نسور قرطاج" في المجموعة السادسة التي تضم أيضاً كلاً من موريتانيا ومالي وغامبيا.
صورة من: Mohammed Dabbous/AA/picture alliance
عمر مرموش (22 عاماً)
لاعب وسط مهاجم شتوتغارت الألماني، وأحد العناصر الجديدة في تشكيلة المنتخب المصري. ساهم في تحقيق الفوز بمباراتين لمصر بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022، وبات من العناصر التي يراهن عليها "الفراعنة" في المنافسة على لقب البطولة، خاصة مع صغر سنه، وكذلك اكتسابه خبرة احترافية في أوروبا، برفقة شتوتغارت ومن قبله فولفسبورغ الألماني.
صورة من: picture alliance/empics
منير الحدادي (26 عاماً)
اختار الحدادي، المحترف في إشبيلية الإسباني، أخيراً اللعب باسم المغرب رسمياً، بعد فترة طويلة من الانتظار، وهو لاعب مرشح لأن يكون خليفة النجم الكبير المستبعد من الحسابات حكيم زياش.
صورة من: picture alliance/PRO SHOTS
سعيد بن رحمة (26 عاماً)
أصبح نجم خط وسط "وست هام" الإنجليزي، من أبرز الأوراق التي يراهن عليها منتخب الجزائر، ويعتمد عليه مدرب "المحاربين" في دور صانع الألعاب والجناح الأيسر.
صورة من: Jacques Feeney/picture alliance /Newscom
رامز زروقي (23 عاماً)
يلعب محور ارتكاز في فريق "تفينتي أنشخيده" الهولندي، وهو الآن اللاعب الأول في الوسط في تشكيلة "محاربي الصحراء". ويتمتع بلياقة بدنية عالية وقدرة على تشكيل الهجمات والتسديد القوي.
صورة من: picture alliance/PRO SHOTS
محمد الأمين عمورة (21 عاماً)
بات عمورة، مهاجم لوغانو السويسري، رأس حربة صاعد اكتشفه مدرب "المحاربين"، وبدأ بتقديمه ليكون خليفة نجمه الكبير بغداد بونجاح هداف فريق السد القطري.
صورة من: picture alliance/empics
إلياس شاعر (24 سنة)
يلعب في "كوينز بارك رينجيرز" الإنجليزي، ويمثل أحد العقول المفكرة في تشكيلة المنتخب المغربي. ورغم أنه أحد النجوم الجدد في صفوف "أسود الأطلس"، فقد ظهر لأول مرة مع المنتخب المغربي الأول في مباراة ودية مع المنتخب الغاني في حزيران/يونيو 2021.
صورة من: BackpagePix/Sports Inc/empics/picture alliance
ريان مايي (24 سنة)
مهاجم " فيرينتسفاروشي" المجري. اختار اللعب ضمن صفوف المنتخب المغربي رغم أنه يحمل الجنسية البلجيكية أيضاً. لمع نجمه في تصفيات كأس العالم الأخيرة وسجل أكثر من هدف برفقة "أسود الأطلس".
صورة من: picture alliance/empics
عمران لوزا (22 عاماً)
لاعب وسط نادي "واتفورد" الإنجليزي، وهو نجم جديد، في منطقة الارتكاز، بات من أهم العناصر في صفوف "أسود الأطلس" في الأشهر الأخيرة. إعداد: محيي الدين حسين
صورة من: BackpagePix/Sports Inc/empics/picture alliance
12 صورة1 | 12
واستفاد منتخب أسود التيرانغا من النقص العددي الذي عانى منه منتخب كاب فيردي عقب طرد باتريك أندرادي في ثلث الساعة الأولى من عمر اللقاء، وحارس المرمى فوزينيا خلال الشوط الثاني، ليتقدم لدور الثمانية، محافظا على نظافة شباكه للمباراة الرابعة على التوالي في البطولة.
ويلعب منتخب السنغال في دور الثمانية يوم الأحد المقبل مع منتخب غينيا الاستوائية، الذي أطاح بمنتخب مالي من البطولة، عقب فوزه عليه بركلات الترجيح.
ويلتقي الفائز من مباراة تونس وبوركينا فاسو مع الفائز من لقاء السنغال وغينيا الاستوائية بالدور قبل النهائي في 2 شباط/فبراير القادم، في حين يلعب الفائز من مواجهة مصر والمغرب مع الفائز من مباراة الكاميرون وغامبيا، في مواجهة المربع الذهبي الأخرى في اليوم التالي، على أن تجرى المباراة النهائية للبطولة ولقاء تحديد المركزين الثالث والرابع في السادس من الشهر نفسه.