أمم أفريقيا- فريقا تونس والجزائر بعيون سنغالية ونيجيرية
١٣ يوليو ٢٠١٩
في نصف نهائي أمم أفريقيا 2019 تواجه السنغال، أول التصنيف بالقارة، منتخب تونس الثاني بالتصنيف. أما الجزائر، أقوى الفرق، فسيواجه نيجيريا التي ظهرت بقوة في ربع النهائي. فماذا يقول السنغاليون والنيجيريون عن المواجهتين؟
إعلان
يوم الأحد 14 يوليو/ تموز، ومع الساعة السادسة مساء بتوقيت القاهرة وعلى ملعب الدفاع الجوي (30 يونيو) بشرق العاصمة المصرية ستكون هناك مواجهة من العيار الثقيل في نصف نهائي كأس أمم أفريقيا 2019، بين منتخب السنغال المصنف 22 عالميا والأول أفريقيا، ومنتخب تونس، 25 عالميا والثاني أفريقيا.
ويرى موقع "لو سولي" (lesoleil.sn) السنغالي الشهير أن تصنيف الفيفا هو "شيء رمزي، فالفوز بنصف النهائي له ثقل أكبر منه أما الفوز بالبطولة فهو أكثر أهمية". وتحت عنوان "خطوتان نحو التاريخ" كتب الموقع مؤكدا أن مهمة "تجاوز تونس صعبة بالتأكيد؛ غير أنها ليست مستحيلة".
إنها المواجهة السادسة لـ"نسور قرطاج" مع "أسود التيرانغا" في الكؤوس الأفريقية. واللقاءات الخمسة الماضية كان مصير ثلاثة منها التعادل، كلها في مرحلة المجموعات: اثنان بدون أهداف عام 1965 في تونس، و2002 في مالي، وتعادل إيجابي 2-2 في غانا 2008. وفازت تونس مرة واحدة 1- صفر في ربع نهائي 2004 بتونس، بينما فازت السنغال في البطولة الماضية 2017 بالغابون 2- صفر في مرحلة المجموعات.
ذكريات سنغالية لهزيمة وحيدة أمام تونس
يتذكر موقع "لو سولي" هزيمة السنغال أمام تونس عام 2004، منوها إلى أنه عندما "حيدت تونس السنغال فازت بلقبها الوحيد" بكأس أفريقيا. ولم ينس السنغاليون أنهم ذهبوا لتلك البطولة على أمل تعويض خسارة النهائي في مالي 2002 أمام الكاميرون. غير أن أداءهم لم يكن جيدا في مرحلة المجموعات. وحينما واجهوا تونس ظلت المباراة أشبه "بمباراة في الشطرنج"، حسب "لو سولي" إلى أن سجل جوهر المناري برأسه هدف تونس الوحيد في الدقيقة 65 أمام أكثر من 65 ألف مشجع تونسي على معلب رادس.
بعد الهدف تشاجر لاعبو السنغال مع الحكم الإماراتي على بوجسيم، حيث كانوا يقولون إن هناك خطأ لم يحتسب لصالح الحاجي ضيوف، قبل تسجيل الهدف. وأضاف بوجسيم 10 دقائق وقتا محتسبا بدلا من الضائع، فقد توقفت المباراة أكثر من مرة بسبب وجود ضباب في الملعب.
أما مواجهة الفريقين في الغابون 2017 فكانت في مرحلة المجموعات وافتتحها ساديو مانيه بهدف من ركلة جزاء في الدقيقة العاشرة في مرمى الحارس البلبولي، وفي الدقيقة 30 أضاف كارا ميودجي الهدف الثاني من رأسية، وانتهت المباراة بفوز السنغال 2- صفر.
النيجيريون يطالبون فريقهم بالكأس
الفائز من مباراة تونس والسنغال سيواجه في النهائي يوم 19 يوليو/ تموز الفائز من مباراة الجزائر مع نيجيريا التي تقام أيضا الأحد على استاد القاهرة الدولي مع الساعة التاسعة مساء. ويبدو أن النيجيريين يتطلعون للفوز بالمباراة، رغم صعوبة المنافسة وشراستها مع الجزائر. فالجزائر لم تذق طعم الخسارة في البطولة الحالية، أما نيجيريا فقد تعرضت للهزيمة أمام مدغشقر في مرحلة المجموعات.
مهاجم أرسنال اليكس أيوبي، الذي حل مكان القائد جون ميكل أوبي في منتصف الملعب، أعلن أن فريق بلده مستعد للموقعة الكبرى أمام الجزائر. وعلى الصفحة الرسمية لـ "نسور نيجيريا" (سوبر إيجلز) بموقع تويتر تم نشر مقطع فيديو اليوم السبت (13 تموز/ يوليو) للتدريبات "الشاملة" للفريق استعدادا لمواجهة "محاربي الصحراء".
ويظهر المقطع مدى الجدية التي يؤدي بها شباب المدرب الألماني غيرنوت رور تدريباتهم. وكتب أحد المعلقين موجها حديثه للنسور: "نحن فخورون بكم. شكرا على أنكم منحتم وجوهنا البسمة في ظل الفقر والجوع. أحضِروا الكأس إلى الوطن. التوقيع الشعب النجيري".
ومن الغريب أن بعض المدونين على تويتر رجا الفريق ألا يرتدي القميص الأخضر الداكن. وطلب منه ارتداء القميص الأبيض والأخضر الفاتح الذي فاز به على جنوب أفريقيا 2-1 في ربع النهائي.
صلاح شرارة
نجوم يعلق عليهم العرب الآمال في كأس الأمم الأفريقية 2019
صلاح، المساكني، زياش، محرز ودياكيتي وغيرهم. إنهم نجوم تتعلق بهم آمال عشاق المنتخبات العربية الخمسة في كأس أمم أفريقيا لكرة القدم 2019. جولة مصورة من أبرز اللاعبين العرب في البطولة التي تحتضنها مصر.
صورة من: picture-alliance/empics/S. Shivambu
نجم النجوم
المصري محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي، هو أهم وأغلى لاعب في بطولة كأس الأمم الأفريقية لعام 2019، التي تحتضنها بلاده مصر. صلاح الفائز بلقب أحسن لاعب أفريقي الموسمين الماضيين بلغ قبل أيام عامه الـ27، وهو محط آمال مصر على تحقيق اللقب الغائب منذ بطولة الغابون 2010. لقد برهن صلاح أنه الأهم في مباراة غينينا الودية، فبعدما كانت مصر متعادلة مع الضيوف صنع هدفين بطريقة رائعة لتفوز مصر بنتيجة 3-1.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/A. Awaad
تريزيجيه المصري
لا يمكن أن يذكر صلاح دون الحديث عن الجناح الأيسر محمود حسن، الملقب بـ"تريزيجيه" (24 عاما). نجم نادي قاسم باشا التركي يتميز بالمهارة التقنية والمجهود الكبير، والإصرار والعزيمة، وكان سببا في صعود مصر لمونديال روسيا بحصوله على ركلة جزاء سددها صلاح في مباراة الكونغو. لقد خسر الاثنان نهائي أمم أفريقيا 2017، وعليهما الآن التعويض، مثلما عوض صلاح هذا العام خسارته نهائي دوري الأبطال العام الماضي.
صورة من: picture-alliance/empics/G. Barker
عودة "النمس"
بعد غياب طويل عاد النجم التونسي يوسف المساكني إلى تشكيلة المنتخب التونسي المشارك في أمم أفريقيا 2019. مهاجم الدحيل القطري تمت إعارته بداية العام الجاري لمدة 6 شهور ليخوض أولى تجاربه في الملاعب الأوروبية، مع فريق "أويبن" البلجيكي. المساكني (28 عاماً) من أفضل اللاعبين الذين يجيدون مراوغة الخصم، والتسديد ويطلق عليه لقب النمس. انضم لمنتخب تونس في سن 19 عاما وخاض معه ثلاث بطولات أفريقية.
صورة من: picture-alliance/abaca
حارس الدوري السعودي
سيعتمد المنتخب التونسي أيضا على حارس نادي الشباب السعودي فاروق بن مصطفى (29 عاماً)، أحسن حارس مرمى بالدوري السعودي الموسم المنتهي. انضم لمنتخب تونس في أمم أفريقيا 2010، كما خاض معه منافسات كأس العالم بروسيا 2018. وإضافة إلى المساكني وبن مصطفى هناك نجوم عديدة في منتخب تونس مثل فرجاني ساسي نجم وسط الزمالك المصري والمهاجم وهبي الخزري نجم سانت اتيان الفرنسي.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Tereshchenko
بطل البرمييرليغ
النجم الجزائري رياض محرز (28 عاما)، هو الوحيد بين نجوم العرب بأمم أفريقيا 2019، الذي فاز بالدوري الإنجليزي. فقد فاز مع فريقه الحالي مانشستر سيتي هذا الموسم، بعدما سبق له تحقيق اللقب مع ليستر سيتي. محرز الذي يتميز بالرشاقة وبرود الأعصاب أمام المرمى مطالب الآن بتحقيق لقب للمنتخب الجزائري، الذي لم يفز سوى بأمم أفريقيا عام 1990، التي أقيمت آنذاك بالجزائر.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Batiche
بطل الدوري التركي
إذا كان محرز بطل الدوري الإنجليزي فإن سفيان فغولي (29 عاما) هو بطل الدوري التركي، فقد فاز مع فريقه غلاطا سراي باللقب هذا الموسم. شارك فغولي في نسختين سابقتين بكأس أمم أفريقيا ويقول عن نسخة 2019 "لا أفكر سوى في العودة بالكأس". ولدى منتخب الجزائر أيضا المهاجم بغداد بونجاح الفائز مع فريق السد بلقب الدوري القطري في الموسم المنقضي ويوسف بلايلي الفائز مع الترجي بلقب الدوري التونسي.
صورة من: picture-alliance/AP
بطل الدوري الهولندي
النجم المغربي حكيم زياش (26 عاما) واصل تألقه مع ناديه أياكس أمستردام وفاز معه بالدوري الهولندي وساهم هذا الموسم في بلوغه دور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا بعدما أقصى ريال مدريد ويوفنتوس قبل الخروج بشق الأنفس أمام توتنهام. إنه هداف خطير وصاحب مجهود ولذلك فهو هدف لكبار القارة الأوروبية مثل ريال مدريد وأرسنال وبايرن ميونيخ وغيرها، حسب وسائل إعلام.
صورة من: Reuters/M. Bazo
المرابط.. نور الدين أمرابط
الجناح المهاجم نور الدين أمرابط (32 عاماً) من أهم من يعول عليهم أسود أطلس للفوز باللقب. أصوله من الريف بشمال المغرب، لكنه ولد وترعرع في هولندا وتنقل بين عدة دوريات أوربية قبل أن يحط الرحال في النصر السعودي. أثار أمرابط إعجاب المغاربة بروحه القتالية العالية خلال مشاركة الفريق في مونديال روسيا 2018.
صورة من: AP
الظهور الأول للمرابطين
منتخبات العرب في أمم أفريقيا 2019 مرشحة جميعها للذهاب بعيدا بل والفوز بالبطولة فيما عدا منتخب موريتانيا، الذي حقق انجازا تاريخيا بصعوده إلى البطولة لأول مرة في تاريخها. فريق "المرابطين" بقيادة النجم سماعين دياكيتي يتواجد في مجموعة صعبة بها تونس ومالي وأنغولا. وإذا نجح في تحقيق أي فوز على هذه الفرق فسيكون ذلك بمثابة انجاز آخر.