أمم إفريقيا...أندية ألمانية في مأزق بسبب افتقادها لنجومها
٢٩ ديسمبر ٢٠٢٣
تشهد بطولة أمم إفريقيا 2024 في الكوت ديفوار حضورا قياسيا للاعبين الأفارقة الممارسين في الدوري الألماني لكرة القدم، مما يضع بعض الأندية الألمانية في مأزق لمواجهة الغياب الذي سيتركه نجومها المشاركين في البطولة الإفريقية.
إعلان
تضم قائمة المنتخبات الإفريقية المشاركة في بطولة "كأس الأمم الإفريقية" التي ستحتضنها كوت ديفوار من 13 يناير / كانون الثاني إلى 11 فبراير / شباط – 2024 حوالي 24 لاعبا من الدوري الألماني. وعلى وقع ذلك، تواجه كبرى الأندية الألمانية أزمة تتمثل في حرمانها من خدمات نجومها الأفارقة لمدة شهر خلال فترة البطولة.
ومما يعقد الأمر أكثر هو تزامن بطولة أمم إفريقيا أيضا مع بطولة آسيا التي ستجري في قطر خلال الفترة ما بين 12 يناير / كانون الثاني وحتى 10 فبراير / شباط.
وهو ما يعني أيضا غياب ثمانية لاعبين أجانب آخرين عن البوندسليغا نظرا لمشاركتهم مع منتخبي اليابان وكوريا الجنوبية في كأس آسيا.
فما هي الأندية الألمانية الأكثر تأثرا بهذه الغيابات والأكثر تمثيلا في البطولتين؟
ليفركوزن...خسارة 5 لاعبين
يُتوقع الخبراء أن يكون باير ليفركوزن متصدر الدوري الألماني الأكثر تأثرا ببطولة كأس الأمم الإفريقية، إذ من المرجح أن يشارك عدد ليس بالقليل من لاعبي الفريق مع منتخباتهم الإفريقية وهم فيكتور بونيفاس وناثان تيلا مع نيجيريا، وإدموند تابسوبا مع بوركينا فاسو وأوديلون كوسونو مع كوت ديفوار وأمين عدلي من المغرب.
وهو ما يعني أن المدير الفني لنادي ليفركوزن تشابي ألونسو سيفتقد خدمات ما يصل إلى خمسة من لاعبيه الأساسيين، خاصة هدافه بونيفاس الذي كان له دورا كبيرا في النتائج الإيجابية لفريق ليفركوزن هذا الموسم بعد أن سجل 16 هدفا في جميع المسابقات. كما سيفتقد ليفركزون اثنين من صمامي الآمان في خط دفاعه، وهما تابسوبا وكوسونو الذي يلعبان أساسيان في جل المباريات ويرجع لهم الكثير من الفضل في استقبال شباك الفريق 12 هدفا فقط لحد الآن خلال الموسم الحالي.
وستكون مواجهة ليفركوزن خارج أرضه أمام " لايبزيج" في 20 يناير / كانون الثاني التحدي الحقيقي للفريق، فيما قد يتنفس ألونسو بعض الصعداء قبل مواجهة شتوتغارت في ربع نهائي كأس ألمانيا التي ستجرى في السادس من فبراير / شباط، مع توقع عودة لاعب أو أكثر من البطولة الإفريقية. كما ستتجه الأنظار إلى مواجهة الفريق المرتقبة ضد حامل اللقب بايرن ميونيخ في 10 فبراير/ شباط.
وبالعودة إلى البطولة الإفريقية السابقة لم يعاني ليفركوزن على الإطلاق من غياب تابسوبا وكوسونو حيث تعادل مع يونيون برلين (2-2) قبل أن يفوز على بوروسيا مونشنغلادباخ (2-1) وأوغسبورغ (5-1) وبوروسيا دورتموند (5-2).
واستعدادا لغياب خمسة لاعبين أساسين عن الفريق، قام المدير الفني ألونسو في مباراة بوخوم، بالاعتماد على اللاعبين الذين سيعوضونهم. وتمكن الفريق من تحقيق فوز عريض 4:0بفضل ثلاثية مهاجمه البديل، التشيكي باتريك شيك في أول مشاركة له بعد غياب لعام.
شتوتغارت...معاناة ثقيلة
أيضافريق شتوتغارتيُرجح أن يعاني كثيرا من مشاركة مهاجمه الغيني سيرهو جيراسي في بطولة أمم إفريقيا. جيراسي هو هداف الفريق برصيد 17 هدفًا وساهم باهدافه الحاسمة في احتلال شتوتغارت حاليا المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الألماني.
ومع غياب جيراسي البالغ مع العمر 27 عاما، يتوقع أن ينضم مهاجم الفريق الاحتياطي سيلاس الذي سجل ثلاثة أهداف وصنع ثلاث تمريرات حاسمة إلى منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية. وجراء ذلك يعلق شتوتغارت آماله على خدمات الألمانيان دينيز أونداف وكريس فيهريش.
وسوف تزداد معاناة الفريق مع انطلاق بطولة كأس آسيا، حيث من المحتمل أن ينضم الظهير الأيسر هيروكي إيتو ولاعب الوسط جينكي هاراجوتشي إلى منتخب اليابان وجونغ وو يونغ إلى منتخب كوريا الجنوبية.
وعلى غرار باير ليفركوزن، ستكون مواجهة شتوتغارت ضد " لايبزيج" في يناير / كانون الثاني أول اختبار حقيقي للفريق قبل مباراة ربع نهائي كأس ألمانيا في السادس من فبراير / شباط.
فرانكفورت ..خسارة 3 لاعبين عرب
تضم تشكيلة آينتراخت فرانكفورت الأساسية ثلاث لاعبين عرب هم مهاجمه المصري عمر مرموش ولاعب الوسط الجزائري فارس الشايبي اللذان ساهما في تسجيل 14 هدفا من أصل 26 هدفا للفريق في الموسم الحالي، فيما سجل لاعب خط الوسط التونسي إلياس السخيري هدفين آخرين.
وفي مواجهة الفريق أمام حامل اللقب بايرن ميونيخ والتي انتهت لصالح فرانكفورت 5-1 في ديسمبر / كانون الأول، صنع الشايبي الهدف الأول الذي جاء بأقدام مرموش. وما يقلل من مخاوف مدرب الفريق دينو توبمولر هو أن الأهداف الأربعة الأخرى جاءت بأقدام لاعبين غير أفارقة.
لكن من حسن حظ فرانكفورت أنه تنتظره فقط مباراة واحدة صعبة خلال المدة التي ستقام فيها بطولة أمم أفريقيا، وهي مباراة لايبزيج الشهر المقبل التي سيجريها بدون نجومه العرب، لكن باقي المباريات يتوقع أن تكون سهلة أمام دارمشتات وماينز وكولن وبوخوم وجميعها فرق تعاني كثيرا في الدوري الألماني.
ماذا عن بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند؟
لم ينضم مدافع بايرن ميونيخ بونا سار إلى التشكيلة المؤقتة للسنغال، لكن المدافع نصير مزراوي متواجد في قائمة منتخب المغرب التي ستشارك في "كان" كوت ديفوار، فيما تحوم شكوك حيال انضمام المهاجم إريك ماكسيم تشوبو موتينج إلى منتخب الكاميرون.
وفيما يتعلق بنادي بوروسيا دورتموند، فمن المتوقع أن يغيب عن صفوفه رامي بن سبعيني الذي سوف ينضم إلى منتخب الجزائري ومهاجمه سيباستيان هيلير الذي سيقود هجوم فريق كوت ديفوار. ويرى كثيرون أن بوروسيا دورتموند قادر على تعويض اللاعبين خاصة أنه لا تنتظره مباريات قوية خلال فترة بطولة أمم أفريقيا.
وعلى النقيض من الفرق الألمانية الأخرى التي ربما تتحسر عن غياب نجومها، يأمل نادي فيردر بريمن في أن مشاركة نجمه نابي كيتا مع المنتخب الغيني ستساعده على استعادة لياقته البدنية والعودة بقوة إلى المستطيل الأخضر.
أما فريق هوفنهايم فيبدو أنه لا يجد صعوبة في تعويض لاعبيه كيفن أكبوجوما الذي سوف ينضم إلى منتخب نيجيريا وديادي ساماسيكو الذي حجز مقعدا في قائمة منتخب مالي.
أعده للعربية: محمد فرحان
عشر حقائق عليك معرفتها عن الدوري الألماني "بوندسليغا"!
للمرة 56 ينطلق الموسم الكروي للدوري الألماني "بوندسليغا" ويبقى بطل الموسم الماضي بايرن ميونيخ الفريق الأوفر حظاً لنيل اللقب في هذا الموسم أيضاً. وهناك أشياء أخرى يجب على كل متابع لدوري الدرجة الأولى في ألمانيا معرفتها.
صورة من: picture-alliance/imageBROKER/H. Blossey
بايرن ميونيخ المهيمن على كل شيء
حصد بايرن ميونيخ لقب الدوري للستة مواسم الأخيرة ليكون مجموع ما حصده من ألقاب على مر تاريخ البوندسليغا 28 لقبا. ويعتبر النادي البفاري رياضيا واقتصاديا هو الأول دون منافس في ألمانيا: إذ بلغت إيراداته السنوية حوالي 600 مليون يورو، فيما كان مجموع ما يتقاضاه كوادره سنويا قرابة 265 مليون يورو. أما قيمة كوادره السوقية فقد بلغت نحو 845 مليون يورو، ما يجعله رائداً بكل المقاييس.
صورة من: picture-alliance/sampics/C. Pahnke
بين صعود وهبوط
نادي نورينبيرغ يلفت الانتباه لكونه الفريق الذي سجل رقماً قياسياً في الصعود والهبوط من وإلى دور الأضواء، ففي موسم 2017/2018 صعد نورينبيرغ للمرة الثامنة إلى دور الدرجة الأولى بعد أن قضى أربعة أعوام متتالية في الدرجة الثانية. يلحقه نادي فورتونا دوسلدورف الذي صعد للمرة السادسة إلى دور الأضواء. تمكن الفريقان معا من الصعود والهبوط 14 مرة. فهل يستطيع الفريقان البقاء في دوري الدرجة الأولى هذه المرة؟
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
ثورة تقنية على مقاعد المدربين
نظام التواصل عبر سماعات دقيقة في الأذن بين الحكام أمر معروف، هذه الثورة التقنية وصلت الآن إلى مقاعد المدربين ومساعديهم، وبالتحديد وصلت إلى آذانهم، حيث يسمح باستخدام ثلاثة أجهزة للفريق الواحد أثناء المباراة من أجل تحديد التوجه التكتيكي للفريق. ويجوز استخدام المعلومات المعروفة عن اللاعبين لتحسين الأداء حتى اثناء المباراة، كما يتم استخدام المعلومات المخزونة لتحسين وتسريع علاج اللاعبين المصابين.
صورة من: imago/J. Huebner
تقنية الفيديو المساعدة للحكام
تقنية الفيديو المساعدة للحكام دخلت الدوري الألماني في موسم 2017/2018 ولكن بنتائج متواضعة. نقادها رفضوها لأنها، حسب رأيهم، بطيئة وغير شفافة ومثيرة للشكوك. وشهدت تقنية الفيديو تحسناً كبيراً، بعد نجاحها في بطولة العالم بروسيا. وأهم تغيير طرأ على هذه التقنيات يتثمل في عرض الصور التلفزيونية وقرارات الحكام على شاشة فيديو كبيرة بهدف إزالة قدر كبير من الشكوك.
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo Sportphoto/R. Ibing
بونديسليغا يسحر الجماهير
المنصة الجنوبية في ملعب نادي دورتموند توفر مكانا لوقوف 24.454 متفرجا، وتمثل رمزا لسحر البونديسليغا، وهي أكبر منصة للوقوف في أوروبا، وتكون مليئة تماما بالمشجعين. وبالمناسبة، يعتبر الدوري الألماني من أكبر الدوريات الجذابة للمتفرجين بمعدل حضور 43.878 متفرجا لكل مباراة في الموسم الماضي. وهو رقم قياسي دون منافس في أوروبا. معدل الحضور في انجلترا قرابة 36.000 متفرج، أما إسبانيا فبحضور نحو 27.000 متفرج.
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo Sportphoto/C. Neundorf
بونديسليغا موطن المتفرجين وقوفا
ما يميز الدور الألماني هو وجود أماكن الوقوف الشهيرة للمشجعين في ملاعب الأندية والتي كانت في الماضي ملزمة على الأندية توفيرها، لكنها اختفت في دول كروية مثل انجلترا وإيطاليا وإسبانيا. من مميزات منصات الوقوف في الملاعب: اسعار رخيصة للتذاكر، وأجواء حماسية رائعة بين المشجعين الواقفين. ولهذا السبب تشهد ملاعب الأندية الألمانية زيارة عشرات الآلاف من المشجعين الانجليز وذلك فقط للتفرج على المباراة وقوفا.
صورة من: picture alliance/dpa/C. Gateau
أول امرأة "تتحكم" بلعبة الرجال
حالة نادرة غير موجود في دوريات أوروبا: امرأة حكم. فبعد عملها في مباريات الدرجتين الثانية والثالثة، دخلت السيدة بيبيانا شتاينهاوز في العاشر من أيلول/ سبتمبر 2017 مجال التحكيم في دوري الدرجة الأولى وذلك في مباراة هيرتا برلين أمام بريمن. وبعد شهر حكّمت شتاينهاوز مباراتها الثانية بين نادي شالكه وماينتز. شتاينهاوز البالغة من العمر 39 عاما حكّمت خلال مسيرتها القصيرة في الدوري الألماني ثماني مباريات.
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo Sportphoto/S. El Saqqa
كورينتين توليسو أغلى لاعب منتقل
حصل بايرن ميونيخ عام 2017 على خدمات اللاعب الفرنسي كورنتين توليسو مقابل 41,5 مليون يورو، ما شكل رقما قياسيا في انتقال لاعب إلى نادي من أندية البوندسليغا. توليسو بات أغلى من نظيره وزميله في النادي البفاري الإسباني خافي مارتينز بحدود 1,5 مليون يورو. أما أغلى صفقة انتقال من ناد ألماني إلى الخارج فكانت صفقة عثمان ديمبلي الذي غادر نادي دورتموند متوجها إلى برشلونة بقيمة 100 مليون يورو.
صورة من: picture-alliance/Rauchensteiner/Augenklick
لا حدود لعدد اللاعبين الأجانب
على عكس الدوريات الأوروبية الأخرى، لا يحدد الدوري الألماني عددا معينا للاعبين الأجانب في صفوف الأندية المشاركة فيه، سواء أكانوا من دول الاتحاد الأوروبي أو من خارجه. أينتاراخت فرانكفورت مثلا دخل المباراة الخامسة له في الموسم الماضي 2017/2018 أمام نادي كولونيا بفريق ينحدر اللاعبون فيه من 11 دولة مختلفة. في النهاية حسم المباراة بديلان ألمانيان هما ماركو روس وماريوس فولف بنتيجة هدف مقابل لا شيء.
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo Sportphoto/R. Ibing
ملاعب ومعابد وقاعات مغلقة
الكثير من المشجعين يطلقون تسمية "معبد" على ملاعب أنديتهم، وهي تسمية في حالة فرانكفورت وبرلين وشالكه غير مبالغ فيها. ففي الملاعب الثلاثة توجد فعلا قاعات للعبادة، "كنائس صغيرة". فيما يعتبر ملعب شالكه فريد من نوعه في كل أوروبا، لأنه الملعب الوحيد الذي يمكن إغلاق سقفه بشكل تام ليتحول المستطيل الأخضر إلى قاعة مغلقة. قاعة عملاقة للممارسة لعبة كرة القدم متوفرة فقط في الدوري الألماني لكرة القدم.