أمم إفريقيا: صراع ناري على اللقب في بلد "الأسود المفترسة"
٨ يناير ٢٠٢٢
منافسات قوية تخوضها المنتخبات الإفريقية في إطار سعيها نحو اللقب القاري الكبير الذي تنطلق منافساته يوم الأحد في الكاميرون. ورغم الجدل والشكوك في الأسابيع الأخيرة حيال تأجيل جديد أو إلغاء، وصلت الفرق الـ 24 إلى الكاميرون.
إعلان
بعد طول انتظار، تنطلق في الكاميرون غدا الأحد (التاسع من كانون الثاني/ يناير 2022) وحتى 6 شباط/ فبراير، كأس أمم إفريقيا التي يترقبها عشاق كرة القدم من القاهرة إلى دكار، وأيضاً في أنحاء العالم مع مشاركة نجوم حفروا أسماءهم خارج القارة السمراء على غرار الجزائري رياض محرز والمصري محمد صلاح والسنغالي ساديو مانيه.
وتقام النسخة الـ33 منالمسابقة الأرفع في القارة الإفريقية في الكاميرون، بعدما خسرت الاستضافة المرة الأولى قبل ثلاث سنوات، نظراً إلى عدم جاهزية البلاد آنذاك ومن ثمّ بسبب تفشي جائحة كورونا. ورغم الجدل والشكوك في الأسابيع الأخيرة حيال تأجيل جديد أو إلغاء، وصلت الفرق الـ24 إلى الكاميرون واستقرت قرب ستة ملاعب في ياوندي (2)، إضافة إلى المدن المضيفة الأخرى: دوالا، ليمبي، بافوسام وغاروا، وهي ملاعب إما شُيدت حديثاً أو جددها المنظمون للمسابقة.
وقد وصل بعض نجوم الأندية الأوروبية بالفعل بعد مباريات نهاية الأسبوع الماضي، مثل السنغالي إدوار مندي (تشلسي الانكليزي) ومانيه (ليفربول). وتفتقد السنغال لإسماعيل سار لاعب واتفورد الإنكليزي بسبب الإصابة، فيما يغيب عن المنتخب النيجيري لاعب نابولي الإيطالي فيكتور أوسيميهن وعن الغابون نجم أرسنال الإنكليزي بيار-إيمريك أوباميانغ لإصابتهما بفيروس كورونا
وعلى صعيد المدربين، فقد شهدت منتخبات عدة تغييرات بالجملة حتى قبل أسابيع قليلة من إنطلاق المنافسات. وأطيح بالعديد من المدربين الفرنسيين من مناصبهم أمثال كورنتان مارتنز (موريتانيا)، و ديدييه سيكس (غينيا)، وأوبير فيلو (السودان) وغيرنو روهر (نيجيريا)، ما أثار عدم استقرار مفاجئ.
أقيل مارتنز من منصبه بعد سبع سنوات قضاها على رأس منتخب موريتانيا، وواجه المصير نفسه روهر بعدما استمر في منصبه لست سنوات على مقاعد المنتخب النيجيري، أسهم فيها ببلوغه كأس العالم 2018. وإذ بدت الأمور متذبذبة قبيل انطلاق البطولة، يبدو أن كل شيء في نصابه الآن.
رغبة كاميرونية
شهدت الكرة الكاميرونية حدثاً لافتاً بوصول أسطورة البلاد المهاجم صامويل إيتو إلى سدة الاتحاد المحلي، وهو أمر تعوّل عليه الجماهير من أجل استعادة أمجاد الماضي.
وسيطرت الكرة الكاميرونية على المنافسات الإفريقية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، حيث كانت أفضل عناصرها تلعب في البلاد، ويبقى المنتخب الكاميروني من أبرز المرشحين للظفر باللقب للمرة السادسة والأولى منذ العام 2017. وحده المنتخب المصري حقّق اللقب أكثر من الكاميرون مع سبعة ألقاب. فيما تملك غانا أربعة ألقاب ونيجيريا ثلاثة.
وتعوّل الكاميرون بقيادة المدرب البرتغالي المخضرم توني كونسيساو، الذي يكتشف الكرة الإفريقية، على الاستفادة من عامل الأرض، رغم أن استضافتها للبطولة في 1972 لم تكن بمستوى التوقعات، إذ خرجت الكاميرون آنذاك من الدور نصف النهائي على يد كونغو-برازافيل (1-صفر).
وتنافس الكاميرون في المجموعة الأولى إلى جانب بوركينا فاسو، منافستها في الجولة الافتتاحية الأحد على ملعب "أوليمبي" في ياوندي، إضافة إلى أثيوبيا والرأس الأخضر. ومنطقياً، من المفترض أن يتمكن الكاميرونيون من التأهل بسهولة، خصوصاً في ظل نظام البطولة الذي يؤهل أفضل 4 منتخبات احتلوا المركز الثالث في المجموعات الست.
وستسعى السنغال وترسانتها القوية، من الحارس إدوار مندي إلى المهاجم مانيه، للتتويج أخيراً باللقب القاري، بعد خسارتين في النهائي، في 2019 ضد الجزائر (1-صفر) وفي 2002 ضد الكاميرون (صفر-صفر، 3-2 بركلات الترجيح).
وإلى جانب تلك المنتخبات الثلاثة، تأتي مباشرة خلفها في الترشيحات على الورق، المنتخبات ذات الباع الطويل كالمنتخب المصري بقيادة صلاح هدّاف الدوري الإنكليزي بـ16 هدفاً، وساحل العاج بقيادة سيباستيان هالر (أياكس أمستردام الهولندي)، والمغرب بقيادة المدرب البوسني-الفرنسي ونيجيريا مع كيليتشي إيهيناتشو، وتونس مع وهبي الخزري.
وتتجه الأنظار الى منتخبات مغمورة تخوض أولى مشاركاتها، كغامبيا وجزر القمر. ومن أبرز المنتخبات الغائبة عن المسرح القاري هذا العام، جنوب أفريقيا مستضيفة كأس العالم 2010 وجمهورية الكونغو الديموقراطية.
ع.أ.ج/ ع ج (أ ف ب)
أمم إفريقيا.. محترفون عرب بأوروبا يشعلون المنافسة على اللقب
تعول المتنخبات العربية المشاركة في كأس أمم إفريقيا على النجوم المحترفين في أوروبا لتحقيق حلم الفوز بالبطولة. فإلى جانب محمد صلاح ورياض محرز، هناك كوكبة من النجوم الشباب الذين يسعون لإبراز مهاراتهم. لمحة بالصور عن أبرزهم.
صورة من: Bernadette Szabo/REUTERS
محمد صلاح (29 عاماً)
يزين نجم ليفربول الإنجليزي قائمة منتخب "الفراعنة" في كأس أمم إفريقيا، ويسعى "مو"، الذي يتصدر حالياً قائمة هدافي "البريميرليغ" بـ16 هدفاً، إلى دخول سجل هدافي بطولة الأمم الإفريقية أيضاً. وسجل 4 أهداف في نسختين من كأس أمم إفريقيا. ويلعب "الفراعنة" ضمن المجموعة الرابعة رفقة منتخبات نيجيريا والسودان وغينيا بيساو.
صورة من: Peter Byrne/PA/empics/picture alliance
رياض محرز (30 عاماً)
يأمل قائد المنتخب الجزائري رياض محرز، نجم مانشستر سيتي المتصدر للدور الإنجليزي، في تحقيق حلم الفوز بكأس الأمم الأفريقية للمرة الثانية توالياً عندما يخوض المنافسة في كانون الثاني/يناير في الكاميرون، ضمن فريق فاز بكأس العرب 2021 ولم يذق مرارة الخسارة في 33 مباراة، وينافس بقوة على لقب بطل "الكان" للمرة الثالثة. ويلعب "محاربو الصحراء" في المجموعة الخامسة برفقة كوت ديفوار وسيراليون وغينيا الاستوائية.
صورة من: Robert Michael/dpa/picture alliance
أشرف حكيمي (23 سنة)
يعد حكيمي أبرز نجم يعول عليها المنتخب المغربي للمنافسة على لقب البطولة. وقرر نجم فريق "باريس سان جيرمان" الفرنسي، التضحية بالعطلة التي منحتها له إدارة فريقه، من أجل الالتحاق بـ"أسود الأطلس" والمشاركة في كأس أمم إفريقيا. ويلعب المغرب في المجموعة الثالثة التي تضم أيضاً كلاً من غانا والغابون وجزء القمر.
صورة من: picture alliance/empics
حنبعل المجبري (18 عاماً)
نجم وسط فريق "الرديف" بنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، هو أحد أهم المواهب التونسية، ويراهن عليه منتخب "نسور قرطاج" في المنافسة على لقب البطولة. لمع نجمه بشدة في بطولة كأس العرب 2021، وساهم في وصول منتخب بلاده إلى المباراة النهائية. ويلعب "نسور قرطاج" في المجموعة السادسة التي تضم أيضاً كلاً من موريتانيا ومالي وغامبيا.
صورة من: Mohammed Dabbous/AA/picture alliance
عمر مرموش (22 عاماً)
لاعب وسط مهاجم شتوتغارت الألماني، وأحد العناصر الجديدة في تشكيلة المنتخب المصري. ساهم في تحقيق الفوز بمباراتين لمصر بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022، وبات من العناصر التي يراهن عليها "الفراعنة" في المنافسة على لقب البطولة، خاصة مع صغر سنه، وكذلك اكتسابه خبرة احترافية في أوروبا، برفقة شتوتغارت ومن قبله فولفسبورغ الألماني.
صورة من: picture alliance/empics
منير الحدادي (26 عاماً)
اختار الحدادي، المحترف في إشبيلية الإسباني، أخيراً اللعب باسم المغرب رسمياً، بعد فترة طويلة من الانتظار، وهو لاعب مرشح لأن يكون خليفة النجم الكبير المستبعد من الحسابات حكيم زياش.
صورة من: picture alliance/PRO SHOTS
سعيد بن رحمة (26 عاماً)
أصبح نجم خط وسط "وست هام" الإنجليزي، من أبرز الأوراق التي يراهن عليها منتخب الجزائر، ويعتمد عليه مدرب "المحاربين" في دور صانع الألعاب والجناح الأيسر.
صورة من: Jacques Feeney/picture alliance /Newscom
رامز زروقي (23 عاماً)
يلعب محور ارتكاز في فريق "تفينتي أنشخيده" الهولندي، وهو الآن اللاعب الأول في الوسط في تشكيلة "محاربي الصحراء". ويتمتع بلياقة بدنية عالية وقدرة على تشكيل الهجمات والتسديد القوي.
صورة من: picture alliance/PRO SHOTS
محمد الأمين عمورة (21 عاماً)
بات عمورة، مهاجم لوغانو السويسري، رأس حربة صاعد اكتشفه مدرب "المحاربين"، وبدأ بتقديمه ليكون خليفة نجمه الكبير بغداد بونجاح هداف فريق السد القطري.
صورة من: picture alliance/empics
إلياس شاعر (24 سنة)
يلعب في "كوينز بارك رينجيرز" الإنجليزي، ويمثل أحد العقول المفكرة في تشكيلة المنتخب المغربي. ورغم أنه أحد النجوم الجدد في صفوف "أسود الأطلس"، فقد ظهر لأول مرة مع المنتخب المغربي الأول في مباراة ودية مع المنتخب الغاني في حزيران/يونيو 2021.
صورة من: BackpagePix/Sports Inc/empics/picture alliance
ريان مايي (24 سنة)
مهاجم " فيرينتسفاروشي" المجري. اختار اللعب ضمن صفوف المنتخب المغربي رغم أنه يحمل الجنسية البلجيكية أيضاً. لمع نجمه في تصفيات كأس العالم الأخيرة وسجل أكثر من هدف برفقة "أسود الأطلس".
صورة من: picture alliance/empics
عمران لوزا (22 عاماً)
لاعب وسط نادي "واتفورد" الإنجليزي، وهو نجم جديد، في منطقة الارتكاز، بات من أهم العناصر في صفوف "أسود الأطلس" في الأشهر الأخيرة. إعداد: محيي الدين حسين
صورة من: BackpagePix/Sports Inc/empics/picture alliance