حذرت منظمة العفو الدولية من أن المئة يوم الأولى من رئاسة ترامب "أدت إلى تراجع في حقوق الإنسان" عالميا، منتقدة "تفرج العالم" على اعتبرته "إبادة" غزة.
هاجمت منظمة العفو الدولية في تقريرها السنوي رئاسة ترامب وقالت إنها "أدت إلى تراجع في حقوق الإنسان" عالمياصورة من: Kena Betancur/AFP
إعلان
هاجمت منظمة العفو الدولية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تقريرها السنوي الصادر الثلاثاء (29 أبريل/نيسان 2025)، قائلة إن "تعدد الهجمات" كان "من السمات البارزة" لأول 100 يوم من حكم ترامب".
وذكر تقرير "حالة حقوق الإنسان في العالم" أن إجراءات ترامب للتراجع عن المكاسب المحققة في مكافحة الفقر العالمي والعنصرية وغيرها من أولويات حقوق الإنسان، لم تبدأ مع إدارته الثانية، إلا أن الرئيس الأمريكي "يسرع" جهود تراجع تلك المكاسب.
وقالت أغنيس كالامار، الأمينة العامة لأمنستي، في مقدمة التقرير السنوي للمنظمة حول حقوق الإنسان في العالم، إنّ الأيام المئة الأولى من الولاية الثانية لترامب "تميّزت بموجة هجمات مباشرة ضدّ واجب المساءلة في مجالات الحقوق الأساسية، وضدّ القانون الدولي، وضدّ الأمم المتّحدة" مما يستدعي "مقاومة متضافرة" من بقية دول العالم.
وأضافت أنّ "قوى غير مسبوقة النطاق تسعى إلى القضاء على مبدأ حقوق الإنسان للجميع، وتسعى إلى تدمير نظام دولي تمّ تشكيله بدماء ومعاناة الحرب العالمية الثانية و المحرقة".
وفي تقريرها، أعربت المنظمة عن غضبها إزاء حياة ملايين البشر التي "دُمّرت" في 2024 بسبب الحروب أو انتهاكات حقوق الإنسان أكان ذلك في الشرق الأوسط أو السودان أو أوكرانيا أو أفغانستان حيث الضحية الأبرز هي حقوق المرأة.
ويتّهم التقرير بشكل خاص عددا من الدول الأقوى في العالم، وفي مقدّمتها الولايات المتحدة وروسيا والصين، بـ"تقويض" مكتسبات القانون الدولي ومكافحة الفقر و التمييز.
ولفتت كالامار في مقدّمة التقرير إلى أنّ هذه "الهجمات غير المسؤولة والعقابية" متواصلة منذ سنوات عدّة لكنّ عودة ترامب إلى البيت الأبيض "لن تؤدّي إلا إلى تسريع" وتيرتها.
وجمّدت إدارة ترامب المساعدات الأمريكية حول العالم، وخفّضت تمويل عدد من منظمات الأمم المتحدة، ونفّذت عمليات ترحيل لمهاجرين وموقوفين إلى دول في أمريكا اللاتينية.
وفي تقريرها قالت العفو الدولية إنّ "حكومات قوية عملت مرارا على عرقلة المحاولات الرامية إلى اتّخاذ إجراءات لافتة لإنهاء الفظائع".
أعربت العفو الدولية عن أسفها لأنّ "العالم يتفرّج مباشرة على الهواء على إبادة جماعية" في قطاع غزةصورة من: Mahmoud Issa/REUTERS
العالم "يتفرج" على غزة
وفي تقريرها السنوي، أعربت منظّمة العفو الدولية عن أسفها لأنّ "العالم يتفرّج مباشرة على الهواء على إبادة جماعية ترتكبها القوات الإسرائيلية" في قطاع غزة.
إعلان
وقالت أغنيس كالامار، الأمينة العامة لأمنستي، في مقدمة التقرير إنّه "منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، عندما ارتكبت حماسجرائم مروّعة ضدّ مواطنين إسرائيليين وآخرين واحتجزت أكثر من 250 شخصا رهائن، يتفرّج العالم على شاشاته مباشرة على الهواء على إبادة جماعية".
وأضافت كالامار "لقد شاهدت الدول، كما لو أنّها عاجزة تماما، إسرائيل وهي تقتل آلاف الفلسطينيات والفلسطينيين، وترتكب مجازر بحقّ عائلات بأكملها تضمّ أجيالا عدّة، وتدمّر منازل وسبل بقاء ومستشفيات ومؤسسات تعليمية".
من جهتها، رفضت أسرائيل اتهامات منظمة العفو الدولية بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة. وسبق للمنظمة أن وجّهت في نهاية 2024 الاتّهام نفسه لإسرائيل التي نفته يومها نفيا قاطعا.
وفي القسم المخصّص لمنطقة الشرق الأوسط من تقريرها السنوي، جدّدت أمنستي اتهاماتها لإسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين في غزة.
وفي تقريرها قالت أمنستي إنّ "أبحاث منظمة العفو الدولية أظهرت أنّ إسرائيل ارتكبت أفعالا محظورة بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية، وذلك بقصد محدّد يتمثّل بتدمير السكّان الفلسطينيين في غزة، مرتكبة بالتالي إبادة جماعية".
ولفت التقرير على وجه الخصوص إلى "جرائم قتل"، و"هجمات خطرة على السلامة الجسدية أو العقلية لمدنيّين"، وعمليات "تهجير وإخفاء قسري"، و"فرض متعمّد لظروف معيشية تهدف للتسبّب في التدمير الجسدي لهؤلاء الأشخاص".
واندلع النزاع عقب هجوم حماس الإرهابي على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفر عن مقتل 1218 شخصا على الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، وفقا لإحصاء فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية. كما جرى خطف 251 شخصا، لا يزال 58 منهم محتجزين في غزة، بما في ذلك 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم قتلوا.
وردت إسرائيل بشن قصف متواصل على قطاع غزة وعملية برية أسفرت، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة، عن مقتل أكثر من 52 ألفا على الأقل.
وتشكك إسرائيل بأرقام الضحايا التي تعلنها السلطات التابعة لحماس. ومن غير الممكن التحقق من صحة هذه المعطيات من مصادر مستقلة.
يشار أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
واستأنفت إسرائيل العمليات العسكرية في 18 آذار/مارس منهية هدنة استمرت شهرين. وبررت إسرائيل استئناف العمليات العسكرية بسعيها لإجبار حركة حماس على إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول عام 2023.
تحرير: ع.ش
جائزة الصورة الصحفية العالمية: أحداث حول العالم في صور
تُمنح جائزة الصورة الصحفية العالمية كل عام لأفضل المصورين الصحفيين في العالم. فيما يلي بعض الفائزين - و"صورة العام 2025".
صورة من: Samar Abu Elouf/The New York Times
محمود عجور.. ضحية الحرب
حصلت هذه الصورة للطفل محمود عجور (9 أعوام) من غزة على الجائزة الكبرى. فقد محمود ذراعيه في غارة إسرائيلية على مدينة غزة في آذار/مارس 2024، وأصبح يعتمد الآن على قدميه. هذه الصورة التقطتها المصورة سمر أبو العوف لصحيفة نيويورك تايمز. وهي تُظهر بحسب لجنة التحكيم "آثار الحرب والصمت الذي يجعل من العنف أمراً مستمراً".
صورة من: Samar Abu Elouf/The New York Times
جفاف في منطقة الأمازون
يمشي هذا الشاب عبر مجرى نهرٍ جافٍ ليحضر الطعام إلى والدته في قرية برازيلية. أدى الجفاف في حوض الأمازون إلى جعل السفر بالقوارب مستحيلًاً. هذه الصورة الملتقطة بعدسة موسوك نولت (بانوس بيكتشرز، مؤسسة بيرثا) فازت بجائزة "وورلد برس فوتو" المخصصة لمنطقة أمريكا الجنوبية وتُظهر آثار تغير المناخ على المجتمعات المرتبطة بالطبيعة، بحسب ما رأت لجنة التحكيم.
صورة من: Musuk Nolte/Panos Pictures/Bertha Foundation
عبور الحدود أثناء الليل
فازت هذه الصورة الملتقطة بعدسة جون مور (غيتي أيميجز Getty Images) بجائزة أفضل صورة لأميركا الشمالية والوسطى. تسلط الصورة الضوء على الزيادة الأخيرة في الهجرة من الصين إلى الولايات المتحدة الأمريكية. يظهر في الصورة أشخاصٌ على الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية.
صورة من: John Moore/Getty Images
تحت حكم الطوارئ
التقط المصور كارلوس باريرا (El Faro, NPR) مشهد الاعتقال هذا في السلفادور. اعتقل الرجل من قبل الشرطة في اليوم الذي وافقت فيه الجمعية التشريعية السلفادورية على إعلان "حالة الطوارئ" والعمل بالأحكام العرفية للحد من عنف العصابات، وكانت النتيجة اعتقالات جماعية. منذ ذلك اليوم، تم اعتقال أكثر من 80 ألف شخص. حصلت الصورة على جائزة منطقة أمريكا الشمالية والوسطى.
صورة من: Carlos Barrera/El Faro/NPR
احتفال بالتنوع
يواجه أعضاء مجتمع الميم والمتحولين جنسيًا في نيجيريا عقوبات قاسية في حال الكشف عن علاقتهم المثلية. حصلت هذه الصورة الملتقطة بعدسة تيميلولووا جونسون على الجائزة المخصصة لأفريقيا، ويظهر فيها حفلُ رقصٍ غير مُرخَّص أثناء "احتفال الفخر" عام 2024 في لاغوس.
صورة من: Temiloluwa Johnson
قوة تامالي سافالو
لاعب كمال الأجسام تامالي سافالو يتدرب في منزله في كامبالا، أوغندا. بعد أن فقد هذا الرياضي ساقه في عام 2020، كافح من خلال رياضة كمال الأجسام للعودة إلى الحياة، وأصبح الآن أول رياضي معاق في البلاد يتنافس مع لاعبي كمال الأجسام غير المعاقين. حصلت هذه الصورة الملتقطة بعدسة مارين فيدر على جائزة "وورلد برس فوتو" لمنطقة "أفريقيا".
صورة من: Marijn Fidder
البخاخ لإبعاد اللصوص
تحمل مدينة لوبوري التايلاندية لقب "مدينة القردة" بسبب قردة المكاك ذات الذيل الطويل، والتي يقال إنَّها تجلب الحظ. ولكن أعداد هذه الحيوانات زادت كثيرًا في الآونة الأخيرة، وأصبحت أحيانًا عدوانية. في هذه الصورة، يرش رجل الكحول باتجاه القردة ليمنعها من سرقة أشيائه. الصورة الملتقطة بعدسة تشاليني ثيراسوبا (رويترز) وفازت بالجائزة المخصصة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ وأوقيانوسيا.
صورة من: Chalinee Thirasupa/Reuters
أربع عواصف في اثني عشر يومًا
تعرضت الفلبين في خريف عام 2024 لأربعة أعاصير متتالية، تحول بعضها إلى طوفانات أسفرت عن قتل مئات الأشخاص واضطرار الكثيرين إلى الهرب وتدمير عدد لا يحصى من المنازل. ومنذ عام 2012، زاد عدد العواصف والأعاصير في المنطقة بشكل كبير، وعلى الأرجح فإن ذلك بسبب تغير المناخ. هذه الصورة الملتقطة بعدسة نويل سيليس (أسوشيتد برس) فازت بالجائزة المخصصة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ وأوقيانوسيا.
صورة من: Noel Celis/Associated Press
أطفال خلف الجبهة
تعاني الطفلة أنيلينا (6 أعوام) من نوبات هلع ولامبالاة. وهي تعيش مع جدتها في قرية أوكرانية غير بعيدة عن جبهة القتال. وأثار دمج هيئة التحكيم هذه الصورة الملتقطة بعدسة المصور الألماني فلوريان باخماير مع صورة التقطها مصور روسي تُظهر جنديًا جريحًا حالة من الغضب. حصلت صورة باخماير على جائزة مخصصة لمنطقة أوروبا.
صورة من: Florian Bachmeier
قصة ماريا
صورة بعدسة المصورة ماريا أبرانتشيز، أطلقت عليها اسم "ماريا"، وفازت بجائزة "وورلد برس فوتو" المخصصة لأوروبا. توثِّق الصورة مصير شابة أنغولية تُدعى آنا ماريا جيريمياس، وهو المصير الذي تتقاسمه معها الكثير من النساء: فقد تم إغراؤها وهي في التاسعة من عمرها بوعود كاذبة للسفر إلى البرتغال ثم تم استغلالها كخادمة منزلية.
صورة من: Maria Abranches
الكولبار لا يعرفون الحدود
وثَّق المصور إبراهيم عليبور عمل "الكولبار"، وهم حمّالون يحملون على ظهورهم بضائع مثل الهواتف المحمولة والملابس لنقلها من تركيا والعراق إلى المناطق الكردية داخل إيران، حيث يسود الفقر ويُمنع الاستيراد. بيد أنَّ عبور الحدود في الجبال العالية عمل خطير. حصلت هذه الصورة على جائزة وورلد برس فوتو المخصصة لمنطقة غرب ووسط وجنوب آسيا.
صورة من: Ebrahim Alipoor
الانتحار بسبب الفقر
سلطت سلسلة الصور الملتقطة بعدسة سانتياغو ميسا الضوء على الحياة الصعبة التي يعيشها مجتمع إمبيرا دوبيدا البدوي الأصلي في كولومبيا. في الصورة ثلاث نساء يقفن عند قبر أختهن التي انتحرت في سن 16 عامًا. وهذا المشروع الحائز على جائزة "وورلد برس فوتو" يسلط الضوء على حالات الانتحار في بلدة بوجايا، تشوكو، والتي ارتفع عددها كثيرًا في الأعوام الأخيرة بسبب الفقر. أعده للعربية: رائد الباش