1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أمنستي تهاجم ترامب وتتهم إسرائيل بارتكاب "إبادة" في غزة

محمد فرحان أ ف ب، د ب أ
٢٩ أبريل ٢٠٢٥

حذرت منظمة العفو الدولية من أن المئة يوم الأولى من رئاسة ترامب "أدت إلى تراجع في حقوق الإنسان" عالميا، منتقدة "تفرج العالم" على اعتبرته "إبادة" غزة.

مظاهرات ضد ترامب في الولايات المتحدة (19 أبريل/ نيسان 2025)
هاجمت منظمة العفو الدولية في تقريرها السنوي رئاسة ترامب وقالت إنها "أدت إلى تراجع في حقوق الإنسان" عالمياصورة من: Kena Betancur/AFP

هاجمت منظمة العفو الدولية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تقريرها السنوي الصادر الثلاثاء (29 أبريل/نيسان 2025)، قائلة إن "تعدد الهجمات" كان "من السمات البارزة" لأول 100 يوم من حكم ترامب".

وذكر تقرير "حالة حقوق الإنسان في العالم" أن إجراءات ترامب للتراجع عن المكاسب المحققة في مكافحة الفقر العالمي والعنصرية وغيرها من أولويات حقوق الإنسان، لم تبدأ مع إدارته الثانية، إلا أن الرئيس الأمريكي "يسرع" جهود تراجع تلك المكاسب.

وقالت أغنيس كالامار، الأمينة العامة لأمنستي، في مقدمة التقرير السنوي للمنظمة حول حقوق الإنسان في العالم، إنّ الأيام المئة الأولى من الولاية الثانية لترامب "تميّزت بموجة هجمات مباشرة ضدّ واجب المساءلة في مجالات الحقوق الأساسية، وضدّ القانون الدولي، وضدّ الأمم المتّحدة" مما يستدعي "مقاومة متضافرة" من بقية دول العالم.

وأضافت أنّ "قوى غير مسبوقة النطاق تسعى إلى القضاء على مبدأ حقوق الإنسان للجميع، وتسعى إلى تدمير نظام دولي تمّ تشكيله بدماء ومعاناة الحرب العالمية الثانية و المحرقة".

وفي تقريرها، أعربت المنظمة عن غضبها إزاء حياة ملايين البشر التي "دُمّرت" في 2024 بسبب الحروب أو انتهاكات حقوق الإنسان أكان ذلك في الشرق الأوسط أو السودان أو أوكرانيا أو أفغانستان حيث الضحية الأبرز هي حقوق المرأة.

ويتّهم التقرير بشكل خاص عددا من الدول الأقوى في العالم، وفي مقدّمتها الولايات المتحدة وروسيا والصين، بـ"تقويض" مكتسبات القانون الدولي ومكافحة الفقر  و التمييز.

ولفتت كالامار في مقدّمة التقرير إلى أنّ هذه "الهجمات غير المسؤولة والعقابية" متواصلة منذ سنوات عدّة لكنّ عودة ترامب إلى البيت الأبيض "لن تؤدّي إلا إلى تسريع" وتيرتها.

وجمّدت إدارة ترامب المساعدات الأمريكية حول العالم، وخفّضت تمويل عدد من منظمات الأمم المتحدة، ونفّذت عمليات ترحيل لمهاجرين وموقوفين إلى دول في أمريكا اللاتينية.

وفي تقريرها قالت العفو الدولية إنّ "حكومات قوية عملت مرارا على عرقلة المحاولات الرامية إلى اتّخاذ إجراءات لافتة لإنهاء الفظائع".

أعربت العفو الدولية عن أسفها لأنّ "العالم يتفرّج مباشرة على الهواء على إبادة جماعية" في قطاع غزةصورة من: Mahmoud Issa/REUTERS

العالم "يتفرج" على غزة

وفي تقريرها السنوي، أعربت منظّمة العفو الدولية عن أسفها لأنّ "العالم يتفرّج مباشرة على الهواء على إبادة جماعية ترتكبها القوات الإسرائيلية" في قطاع غزة.

وقالت أغنيس كالامار، الأمينة العامة لأمنستي، في مقدمة التقرير إنّه "منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، عندما ارتكبت حماسجرائم مروّعة ضدّ مواطنين إسرائيليين وآخرين واحتجزت أكثر من 250 شخصا رهائن، يتفرّج العالم على شاشاته مباشرة على الهواء على إبادة جماعية".

وأضافت كالامار "لقد شاهدت الدول، كما لو أنّها عاجزة تماما، إسرائيل وهي تقتل آلاف الفلسطينيات والفلسطينيين، وترتكب مجازر بحقّ عائلات بأكملها تضمّ أجيالا عدّة، وتدمّر منازل وسبل بقاء ومستشفيات ومؤسسات تعليمية".

من جهتها، رفضت أسرائيل اتهامات منظمة العفو الدولية بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة. وسبق للمنظمة أن وجّهت في نهاية 2024 الاتّهام نفسه لإسرائيل التي نفته يومها نفيا قاطعا.

وفي القسم المخصّص لمنطقة الشرق الأوسط من تقريرها السنوي، جدّدت أمنستي اتهاماتها لإسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين في غزة.

وفي تقريرها قالت أمنستي إنّ "أبحاث منظمة العفو الدولية أظهرت أنّ إسرائيل ارتكبت أفعالا محظورة بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية، وذلك بقصد محدّد يتمثّل بتدمير السكّان الفلسطينيين في غزة، مرتكبة بالتالي إبادة جماعية".

ولفت التقرير على وجه الخصوص إلى "جرائم قتل"، و"هجمات خطرة على السلامة الجسدية أو العقلية لمدنيّين"، وعمليات "تهجير وإخفاء قسري"، و"فرض متعمّد لظروف معيشية تهدف للتسبّب في التدمير الجسدي لهؤلاء الأشخاص".

واندلع النزاع عقب هجوم حماس الإرهابي على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفر عن مقتل 1218 شخصا على الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، وفقا لإحصاء فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية. كما جرى خطف 251 شخصا، لا يزال 58 منهم محتجزين في غزة، بما في ذلك 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم قتلوا.

وردت إسرائيل بشن قصف متواصل على قطاع غزة وعملية برية أسفرت، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة، عن مقتل أكثر من 52 ألفا على الأقل.

وتشكك إسرائيل بأرقام الضحايا التي تعلنها السلطات التابعة لحماس. ومن غير الممكن التحقق من صحة هذه المعطيات من مصادر مستقلة.

يشار أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

واستأنفت إسرائيل العمليات العسكرية في 18 آذار/مارس منهية هدنة استمرت شهرين. وبررت إسرائيل استئناف العمليات العسكرية بسعيها لإجبار حركة حماس على إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول عام 2023.

تحرير: ع.ش

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW