أمنستي: حكومات الشرق الأوسط سحقت احتجاجات تُطالب بالعدالة
١٨ فبراير ٢٠٢٠
عادت الثقة إلى شعوب عدد من بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وخرج الكثير منهم في مظاهرات للمطالبة بالإصلاح، لكن الحكومات كان لها رأي آخر في كيفية التعامل حسب العفو الدولية.
إعلان
قالت منظمة العفو الدولية (أمنستي) إن حكومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا " أظهرت تصميماً قوياً على سحق الاحتجاجات بقوة ووحشية، والدوس على حقوق مئات الآلاف من المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع للمطالبة بالعدالة الاجتماعية والإصلاح السياسي خلال عام 2019".
وقال التقرير إن الاحتجاجات التي وقعت في أكثر من بلد تثبت "تجدد الثقة في قوة الشعوب"، لكن الحكومات في مختلف بلدان المنطقة "اختارت ألا تنصت إلى أصوات المتظاهرين" و" لجأت بدلاً عن ذلك إلى القمع الوحشي"، ومن الأساليب التي استُخدمت هناك "الاعتقال التعسفي لآلاف المتظاهرين، واللجوء في بعض الحالات للقوة المفرطة، بل وللقوة المميتة".
واستعرض التقرير ضحايا الاحتجاجات في العراق، حيث قُتل 500 شخصاً، وكذلك في إيران حيث قُتل 300. كما تحدثت المنظمة عن لبنان، حيث " استخدمت الشرطة القوة المفرطة لتفريق مظاهرات"، وكذلك عن الجزائر التي تعرّض فيها محتجون لمحاكمات واسعة، ومصر حيث واجهت السلطات الاحتجاجات بحملة اعتقالات واسعة، كما أشار التقرير إلى أن " القوات الإسرائيلية قتلت عشرات الفلسطينيين خلال مظاهرات في قطاع غزة والضفة الغربية".
كما استعرض التقرير حالات اعتقال في بلدان المنطقة بسبب التعبير عن الرأي في مواقع الانترنت. وقالت المنظمة إن عددا من الصحفيين والمدونين والنشطاء تعرّضوا للاعتقال والاستجواب والمحاكمة بسبب تعليقات على مواقع التواصل.
وأحصت المنظمة وجود سجناء رأي في 12 بلداً في المنطقة، كما قًبض 136 شخصاً بسبب تعبيرهم عن آرائهم عبر الإنترنت، فضلًا عن استخدام السلطات صلاحياتها لمنع التواصل عبر الانترنت كما جرى في إيران ومصر والأراضي الفلسطينية، بل واستخدام تقنيات للتجسس كما جرى في المغرب والسعودية والإمارات.
إ.ع/ع.ج.م (موقع أمنستي)
2019.. عام الاحتجاجات ضد الفقر والفساد حول العالم
شهد عام 2019 مظاهرات على الفساد والفقر وغياب العدالة الاجتماعية حول العالم. وقد تميزت هذه الاحتجاجات بالإرادة القوية وإصرار المحتجين على التغيير وتحقيق أهدافهم، رغم القمع واستخدام الرصاص الحي ضدهم في بعض الدول.
صورة من: Reuters/M. Casarez
أم مهدي: سأقف إلى جانبكم حتى آخر لحظة
منذ بداية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي يشهد العراق مظاهرات يشارك فيها مئات الآلاف مثل أم مهدي (66 عاماً) للمطالبة بإسقاط الحكومة والطبقة السياسية "الفاسدة" وتغيير النظام السياسي وإجراء إصلاحات جذرية. المظاهرات لا تخلو من العنف حيث قتل محو 460 شخصاً.
صورة من: Reuters/T. al-Sudani
الجزائر.. استمرار الاحتجاج
رغم انتخاب عبد المجيد تبون رئيساً جدبداً للبلاد، يرفض المحتجون وقف مظاهراتهم ويطالبون برحيل كل النخبة الحاكمة والطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/B. Bensalem
لبنان احتجاجات ضد الفساد والمحسوبية
يشهد لبنان هو الآخر مظاهرات مستمرة منذ شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي ضد الفساد والمحسوبية. بعد استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري، استمرت المظاهرات ورفض المحتجون مثل هبة غصن (الصورة) ترشيح حسان دياب المدعوم من حزب الله لرئاسة الحكومة.
صورة من: Reuters/M. Casarez
إيران.. انهيار اقتصادي
خلال أسبوعين من الاحتجاجات التي شهدتها إيران في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي قُتل نحو 1500 شخص. أحد المحتجين الرفض كشف هويته يحمل بقايا ذخيرة قال إن قوات الأمن أطلقتها على المتظاهرين. وكان رفع سعر البنزين قد أشعل فتيل الاحتجاجات، علما أن أسعار الوقود مدعومة من الدولة.
صورة من: picture-alliance/abaca/SalamPix
فرنسا.. حماية الأغنياء فقط!
في الصورة ديدير بايلاك الذي يشارك في الاحتجاجات على إصلاح نظام التقاعد الذي اقترحه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. الاحتجاجات والإضرابات العامة وخاصة في قطاع النقل العام مستمرة منذ نحو ثلاثة أسابيع، ولا يلوح في الأفق حل للأزمة.
صورة من: Reuters/B. Tessier
قانون "سيقسم البلاد"
إصدار قانون جديد يسهل منح الجنسية للمهاجرين غير المسلمين، أثار انقساماً شديداً في البلاد ونزل الآلاف في العديد من المدن إلى الشوارع وحصلت اشتباكات بين المحتجين والشرطة راح ضحيتها عدة أشخاص. المثير للخلاف في القانون هو أنه يستثني المهاجرين المسلمين من الدول المجاورة ذات الأغلبية المسلمة وهي باكستان وبنغلاديش وأفغانستان.
صورة من: Reuters/D. Siddiqui
تشيلي.. لا للظلم
منذ نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي والمظاهرات مستمرة في تشيلي، رغم قمعها بالقوة ومقتل محتجين وانتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان. غلاء المعيشة وارتفاع أسعار المواد الغذائية دفعت المحتجين للنزول إلى الشوارع والمطالبة بإصلاحات جذرية.
صورة من: Reuters/J. Silva
محتجو هونغ كونغ: على الحكومة أن تستجيب لمطالبنا
شاركت هاتان الفتاتان مئات الآلاف من الأشخاص في احتجاجات هونغ كونغ، الحكومة بالاستجابة لمطالبهم. وتعاني الحكومة المقربة من الصين من أصعب أزمة مرت بها حتى الآن. والمظاهرات المستمرة منذ حزيران/ يونيو الماضي موجهة ضد تنامي نفوذ بكين وتأثيرها على حكومة هونغ كونغ.
صورة من: Reuters/D. Siddiqui
"هذه الحكومة تبيع وطننا"
ريفيرا زامبانو ومؤيدون آخرون للرئيس البوليفي المستقبل إيفو موراليس أقاموا حاجزاً في أحد الشوارع على عكس المحتجين الآخرين الذين شاركوا لأسابيع في مظاهرات ضد نتائج الانتخابات الرئاسية التي يقولون إنها مزورة. لكن زامبانو يقول إن الحكومة الانتقالية تلحق الضرر بالبلاد.
صورة من: Reuters/M. Bello
كولومبيا.. التغيير عبر الثورة
منذ بداية شهر ديسمبر/ كانون الأول 2019 عادت المظاهرات إلى شوارع كولومبيا ضد حكومة الرئيس إيفان دوكي. ويطالب المحتجون بنظام اجتماعي أكثر عدلاً والمزيد من الاستثمار في مجال التعليم والصحة وحماية النشطاء الحقوقيين وتنفيذ اتفاق السلام مع مقاتلي جبهة فارك.
إعداد: بيترا فوكسبل/ع.ج