أمنستي: ناشطة يمنية تواجه حكم الإعدام من محكمة حوثية
٢٠ فبراير ٢٠٢٤
أفادت منظمة أمنستي بأن الناشطة اليمنية فاطمة العرولي، تواجه الإعدام بعد أدانتها من قبل محكمة حوثية بـ"التجسس" للإمارات. العرولي كانت الرئيسة السابقة لمكتب اليمن في اتحاد قيادات المرأة العربية وناشطة في مجال حقوق المرأة.
إعلان
قالت منظمة العفو الدولية، الثلاثاء (20 فبراير/شباط 2024)، في حسابها على منصة "إكس"، إن الناشطة الحقوقية اليمنية فاطمة العرولي المدافعة عن حقوق الإنسان، البالغة من العمر 34 عامًا، تواجه "خطر الإعدام وذلك بعد أن أدانتها المحكمة الجزائية المتخصصة الخاضعة لسيطرة الحوثيين بصنعاء في اليمن بإعانة دولة عدوة".
وأشارت المنظمة إلى أن "المحكمة أصدرت حكم الإعدام بحقها في 5 كانون الأول/ديسمبر 2023، عقب محاكمة فادحة الجور".
وبحسب وثيقة للمحكمة اطلعت عليها فرانس برس، دينت العرولي بـ"التخابر مع دولة الإمارات"، المشاركة في ائتلاف عسكري تدخل في اليمن في 2015 إلى جانب الحكومة ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.
ونقلت الوكالة عن خبراء في الأمم المتحدة إنهم تلقوا معلومات مفصلة بشأن اعتقال العرولي، معتبرين أنه "يرقى إلى إخفاء قسري" وحول ظروف احتجازها. وقالوا إن العرولي دافعت علنا عن حقوق الإنسان والنساء على منصات التواصل الاجتماعي وكانت تدير منظمة غير حكومية للتدريب في مجال حقوق الإنسان.
وسبق وأن كشفت أسرة العرولي، الشهر الماضي، عن أن جماعة الحوثي أبلغتهم بعزمها إعدام ابنتهم في شباط/فبراير الجاري، بعد سنة ونصف من اختطافها.
واختطف الحوثيون الناشطة العرولي في آب/أغسطس 2022 بإحدى نقاط التفتيش التابعة لهم في محافظة تعز (وسط البلاد) بتهمة "السفر بلا محرم" ثم أدانتها "بأنها تعمل مع مخابرات أجنبية والتواصل مع دولة الإمارات".
حرية التنقل للنساء ممنوعة
02:41
ووفق ناشطين حقوقيين، فإن محاكمة العرولي من قبل الحوثيين "كانت في غياب المحامين ولم يتم تمكينها من توكيل محامٍ، ولم يتم السماح لها بمقابلة أسرتها منذ اختطافها قسراً".
والعرولي، الرئيسة السابقة لمكتب اليمن في اتحاد قيادات المرأة العربية التابع لجامعة الدول العربية، ناشطة في مجال تعزيز حقوق المرأة.
سبق وأن أصدر الحوثيون أحكاماً بإعدام العشرات بتهمة ما تصفه الجماعة بـ"التعاون مع العدوان"، في إشارة إلى التعاون مع دول التحالف الذي تقوده السعودية ضد الجماعة.
ويُظهر تقرير صادر عام 2022 عن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومقره جنيف، أن الحوثيين حكموا بالإعدام على 350 شخصًا منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء عام 2014، إلا أنهم نفذّوا الإعدام بحق 11 منهم فقط.
ع.ج.م/ف.ي (د ب أ، أ ف ب)
جدلية الحرب والحياة.. مشاهد من صراع اليمنيين من أجل البقاء
من وسط المأساة يتعطش اليمنيون لحياة طبيعية، فلا تكاد وطأة الحرب تخِفّ حتى تبدأ الحياة بالانتعاش فتفتح أسواق وحدائق ويعود كثيرون إلى بيوتهم بعد نزوحهم عنها. جولة مصورة تعكس إصرار اليمنيين على الحياة وصراعهم من أجل البقاء.
صورة من: Essa Ahmed/AFP/Getty Images
يعاني سكان اليمن عموما ليس فقط من شح المياه ولكن أيضا من صعوبة الوصول إليها. مصدر الماء الآبار والأمطار الصيفية، وضاعفت الحرب من معاناة الحصول عليها...
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
والحصول على المياه النظيفة، في بعض الأحيان، صار هما من هموم اليمنيين الكثيرة. ويضطر السكان لشراء المياه، أو الاعتماد على فاعلي الخير الذين يوزعون المياه في حاويات موزعة في شوارع المدينة.
صورة من: Farouk Moqbel
خلّف النزاع في اليمن عشرات آلاف من القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح نحو 3.3 ملايين شخص. والمأساة ما تزال مستمرة..
صورة من: Farouk Moqbel
أطفال اليمن هم أكثر الفئات تضررا من الحرب وتداعياتها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وقدرت اليونيسيف أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في اليمن قد يصل إلى 2.4 مليون بنهاية عام 2020.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
من أسباب الوضع الكارثي على سكان اليمن انهيار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، ووجود إصدارين من العملة الوطنية (قديم وجديد)، وما نجم عن ذلك من ارتفاع جنوني في أسعار السلع المستوردة. وزاد الوضع المعيشي تعقيدا عدم صرف مرتبات موظفي الدولة منذ سنوات، وفقد الآلاف لمصادر دخلهم.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
الحصول على الاحتياجات الأساسية بات مهمة شاقة في الكثير من الأحيان. أزمات إسطوانات الغاز المنزلي المتكررة شاهد على تردي الخدمات.
صورة من: Farouk Moqbel
عادت بعض الأسر اليمنية إلى استخدام الأدوات التقليدية كالحطب بسبب أزمات الخدمات المتكررة والأوضاع الاقتصادية الصعبة
صورة من: Farouk Moqbel
يطل اليمن على البحرين الأحمر والعربي الغنيين بالثروة السمكية، لكن غلاء الأسعار والمعارك وارتفاع تكاليف الصيد والنقل والمخاطر الأمنية جعلت الحصول على السمك رفاهية لا يستطيع المعدم أن يحلم بها (الصورة من عدن)
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Obeidi
حتى تصل الأسماك إلى "سوق الصيد" في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) تكون أسعارها قد تضاعفت.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
ترتفع أسعار المواد الخضار والفواكه خصوصا في المدن التي تدور داخلها أو حولها المعارك، مثل مدينة تعز (الصورة). وفي هذه الحالة يلجأ الباعة إلى إدخال المواد الغذائية من خلال طُرُق بديلة وعرة ملتفة وهو ما ينعكس على ارتفاع أسعارها.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
المقابر في اليمن تحولت إلى مزارات تشبه الحدائق، لكنها ليست للفسحة، بقدر ما هي تعبير عن زيادة أعداد قتلى الحرب أو موتى الأمراض والأوبئة.
صورة من: Farouk Moqbel
على الجانب الموازي هنا الفرح فوق ركام الحرب! شباب يحتفلون في عرس في الشارع. الموسيقى تصدح وتطغي أحيانا على صوت الرصاص. لكن في اليمن إطلاق الرصاص ليس فقط بسبب الحرب، ففي الأعراس يطلق الرصاص عادة في الجو للتعبير عن الفرح، إلأ أن ذلك اصبح يثير الرعب لدى البعض بسبب الحرب.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
رغم الحرب والأوضاع الصعبة، وقيود العادات والتقاليد الاجتماعية والتضييق على الحريات، إلا أن الحياة تستمر. شباب وشابات قرروا أن يعزفوا للحب وللحياة ولمستقبل أفضل..