أمن الطاقة - اعتماد ألمانيا على غاز بوتين محفوف بالمخاطر!
٢٣ فبراير ٢٠٢٢
ألمانيا في مأزق بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية. فألمانيا تحصل على نصف كميات غازها الطبيعي من روسيا. وقد تم منذ وقت بعيد تمهيد الطريق للاعتماد على قوة الطاقة لدى بوتين. فما هو وضع ألمانيا الآن؟ وهل هناك بدائل لغاز بوتين؟
إعلان
"أدت الأزمة في أوكرانيا إلى تدهور كبير في العلاقات بين روسيا والغرب". بهذه الجملة، يبدأ ماتياس بازيداو وكيم شولتس دراستهما بعنوان: "الاعتماد على واردات الطاقة: مخاطرة بالنسبة لألمانيا وأوروبا؟". وتقول الدراسة: "تعتمد ألمانيا وأوروبا إلى حد كبير على واردات الطاقة من روسيا. وهذا ينطبق بشكل خاص على الغاز الطبيعي والنفط والفحم الحجري. وفي ضوء تدهور العلاقات مع روسيا، تتعالى التحذيرات بأنه ربما تستخدم الحكومة الروسية إمكانية وقف الإمدادات كسلاح سياسي على نطاق واسع".
وجدير بالذكر أن ورقة البحث تلك أعدت في عام 2014 كدراسة أجراها معهد "غيغا" (GIGA) الألماني للدراسات العالمية والإقليمية - معهد لايبنيتس للدراسات العالمية والإقليمية في هامبورغ.
التبعية مقابل المعرفة الأفضل
لم يتغير شيء في التحليل الجيوسياسي منذ ذلك الحين، بل على العكس؛ فمنذ ذلك الحين، قام فلاديمير بوتين بزيادة قوة سياسته الخارجية وسياسته المتعلقة بالطاقة عدة مستويات. فقام رئيس الدولة الروسي بتحديث القوات المسلحة لبلاده بشكل أساسي ويمارس عبر تحركات عسكرية ضغوطًا متزايدة على البلدان المجاورة له وأجزاء من الاتحاد الأوروبي.
الأمر الخطير هو أن اعتماد ألمانيا على واردات الطاقة الروسية قد ازداد بشكل كبير خلال السنوات العشر الماضية. فمنذ عام 2012 ارتفعت حصة إمدادات الغاز الطبيعي الروسي وحدها من 40 إلى 55 في المائة، بزيادة تربو عن الثلث. بل حتى في حالة واردات النفط، ارتفعت في نفس الفترة حصة الواردات من روسيا 10 بالمائة فبعدما كانت 38 بالمائة أصبحت 48 بالمائة.
لا للخوف على تدفئة المساكن
يتم الآن تدفئة شقة من كل اثنتين في ألمانيا بالغاز، وبحسب الطقس يمكن أن تستمر فترة التدفئة حتى شهر مارس/ آذار. ومع ذلك، فإن الخبراء مقتنعون بأنه لا داعي للقلق بشأن بقاء المساكن باردة، أي بدون غاز تدفئة، إذا ما تصاعد الصراع في أوكرانيا.
ونقلت صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه زونتاغس تسايتونغ" (FAS) عن أندرياس غولتهاو، خبير الطاقة بالجمعية الألمانية للعلاقات الخارجية (DGAP) في نهاية يناير/ كانون الثاني قوله "إذا كان الأمر يتعلق فقط بعروض الإمداد (بالغاز) على مستوى العالم، فإن بإمكاننا استبدال الغاز الطبيعي الروسي غدًا، بيد أن السؤال هو: كم نريد أن ندفع مقابل ذلك؟". ويوضح غولتهاو أنه في حال وقف الإمدادات، سيكون أمام أوروبا ثلاثة خيارات: الحصول على المزيد من الغاز الطبيعي من البلدان الموردة الأخرى عبر خطوط الأنابيب، أو استيراد المزيد من الغاز الطبيعي المسال (LNG) عبر الناقلات، أو السحب من مرافق تخزين الغاز.
حملة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال
نجح الاتحاد الأوروبي الآن في زيادة واردات الغاز الطبيعي المسال، ووفقًا لمعطيات مفوضية الاتحاد الأوروبي، فقد تحسن الوضع بشكل كبير. وأكدت سلطات بروكسل أنها الآن - في الأسبوع الأخير من فبراير/ شباط - مستعدة جيدًا في حال قيام روسيا بقطع إمدادات الغاز. وقالت متحدثة باسم المفوضية إنه تم تحويل العديد من السفن التي تحتوي على غاز طبيعي مسال إلى أوروبا. وفي يناير/ كانون الثاني وحده، جلبت 120 سفينة ما مجموعه عشرة مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال إلى القارة. وهذا يؤمن امدادات الطاقة. وقبل بضعة أسابيع، كانت إمدادات الغاز الطبيعي المسال غير مضمونة إلى حد بعيد.
وفقًا لمركز الأبحاث "بروغل" (BRUEGEL) في بروكسل، زادت واردات الغاز المسال إلى الاتحاد الأوروبي بأكثر من الضعف في الأسابيع القليلة الأولى من العام مقارنة بعام 2021. حتى أن خبراء مركز "بروغل" يفترضون أنه حتى مع برودة الطقس في شهر مارس/ آذار، يمكن للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن تتدبر أمرها بالكامل بدون الغاز الروسي.
وهذا يساعد الصناعة لكن في حدود ضيقة، فالصناعة تستهلك 35 في المائة من الغاز، وهي بذلك أكبر مستهلك للغاز الطبيعي في ألمانيا، وهي تعاني بسبب ارتفاع أسعار الغاز منذ شهور. وبالنسبة للقطاعات التي تستخدم الطاقة بكثافة بشكل خاص مثل صناعة الألمنيوم أو الأسمدة أو السيراميك، فإن الإنتاج لن يكون مفيدا اقتصاديا عندما يرتفع سعر الغاز الطبيعي إلى مستوى معين.
تراجع مناسيب منشآت تخزين الغاز في ألمانيا
لكن الوصول إلى مخازن الغاز ليس بهذه السهولة، لأن الكميات المخزنة في مرافق التخزين، التي تقع بشكل رئيسي في شمال ألمانيا، يُعتقد أنها منخفضة بشكل قياسي منذ شهور.
وأكد ذلك سيباستيان بليشكه، من مبادرة تخزين الطاقة (INES)، في نهاية شهر يناير/ كانون الثاني في مقابلة مع DW. وقال المدير الإداري لاتحاد مشغلي منشآت تخزين الغاز والهيدروجين الألمانية: "تمتلك ألمانيا رابع أكبر سعة تخزين للغاز الطبيعي في العالم، وهذا بالتأكيد أحد الأسباب التي تجعل كثيرين، خاصة في السوق الداخلية للاتحاد الأوروبي، ينظرون الآن إلى منشآت التخزين الألمانية. فهي ممتلئة حاليًا بنسبة 42 بالمائة تقريبًا. وهذا المستوى المنخفض في مثل الوقت الحالي لم يسبق له مثيل". أما الآن (الوضع في 20 فبراير/ شباط) فانخفضت كمية التخزين إلى مستوى تاريخي إذ أصبحت 31 بالمائة.
ومن التفاصيل الطريفة هو أن عشرة بالمائة من مرافق تخزين الغاز الألمانية يتم إدارتها من قبل شركات تابعة لمجموعة غازبروم المرتبطة بالكرملين. وكما أكد سيباستيان بليشكه، قبل شهر كانت تلك المرافق مليئة بالغاز بنسبة 17 بالمائة فقط، بينما كانت النسبة لدى المنشآت الأخرى تبلغ 50 بالمائة. ومن المثير للاهتمام بشكل خاص هو أن مرفق التخزين في "ريدن" (Rehden) (ولاية ساكسونيا السفلى) ممتلئ بنسبة 3,6 فبالمائة فقط. علما بأنه أكبر منشأة لتخزين الغاز في أوروبا الغربية، وهو مملوك لشركة أورورا (Aurora) التابعة لشركة غازبروم.
النرويج وهولندا ينتجان بأقصى طاقتهما
الدول الأوروبية المنتجة للغاز مثل النرويج أو هولندا أو بريطانيا لا يمكنها أن تعوض الغاز القادم من روسيا. فوفقًا للحكومة في أوسلو، تدعم النرويج بقدر الإمكان، وكذلك فإن هولندا لا تستطيع زيادة شحناتها أكثر من ذلك. وتعاني بريطانيا نفسها من نقص في الغاز وأسعار قياسية أدت بالفعل إلى إفلاس عدد من موردي الغاز الصغار.
الغاز المسال ليس منافسًالغاز الأنابيب
في الأسابيع الماضية، وصل عدد كبير من ناقلات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، محملة بالغاز المسال من الولايات المتحدة. ومع ذلك، فإن ألمانيا ليست سوى متفرج لأنها، على عكس البلدان المجاورة مثل هولندا، ليس لديها محطة واحدة للغاز الطبيعي المسال على سواحلها. كما تم تأجيل تشغيل خط أنابيب نورد ستريم 2، المملوء بالفعل بالغاز الروسي، حتى إشعار آخر. ويكاد لا يكون هناك مشروع آخر غير مشروع نورد ستريم 2، اتضح خلاله تماما طريقة التعامل الألماني الحذر المبالغ فيه، بسبب الاعتماد على الطاقة من روسيا. فقد أشارت وزيرة الخارجية أنالينا بربوك مرارًا وتكرارًا إلى استخدامه كتهديد محتمل لفرض عقوبات على روسيا، لكن على العكس من ذلك كان المستشار أولاف شولتس، قبل تصعيد الأزمة الأوكرانية، يقلل من هذا الأمر بالقول إنه ليس سوى مشروع اقتصادي للقطاع الخاص، قبل أن يغير المستشار رأيه ويتحدث عن وقف خط الأنابيب في حالة حدوث غزو روسي لأوكرانيا.
نورد ستريم 2.. مقبرة للاستثمارات؟
في 22 فبراير/ شباط، وبعد أن اعترفت روسيا بمنطقتي دونيتسك ولوهانسك الانفصاليتين بشرق أوكرانيا كـ "جمهوريات شعبية مستقلة"، أعلن شولتس أخيرًا أن عملية التصديق على خط أنابيب الغاز المثير للجدل بين روسيا وألمانيا ستتوقف حتى إشعار آخر. وأكد شولتس أنه بدون هذا التصديق، لا يمكن بدء تشغيل نورد ستريم 2.
المطلعون على قطاع الغاز من الداخل لا يعتقدون أن روسيا ستتوقف تمامًا عن إمداد الغرب بالغاز. ويشير كلاوس-ديتر ماوباخ، رئيس شركة "أونيبير" (Uniper) لإنتاج الكهرباء، إلى أن روسيا حافظت على التزامات التسليم طويلة الأجل حتى أثناء الحرب الباردة وبعد ضم شبه جزيرة القرم. ويقدر حصة الغاز الطبيعي الروسي في الطلب الألماني بنحو 50 بالمائة. ومع ذلك، فقد تذبذب المعدل، خاصة في الآونة الأخيرة. ووفقًا لمزود البيانات "ICIS"، قدمت روسيا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي 32 بالمائة فقط من الغاز الطبيعي المستهلك في ألمانيا. وساهمت النرويج بنسبة 20 بالمائة وهولندا بـ 12 بالمائة. ويتم تغطية خمسة بالمائة فقط من متطلبات الغاز الطبيعي الألمانية من خلال الإنتاج المحلي. وجاء حوالي 22 بالمائة من مرافق التخزين والباقي من مصادر أخرى.
ولكن حتى مع وجود أقل من 50 بالمائة من الواردات، هناك شيء واحد واضح بالنسبة لماوباخ رئيس شركة "أونيبير" وهو: "لا يمكن استبدال روسيا كمورد في السنوات القادمة". بالإضافة إلى ذلك، ينص تحول الطاقة على إغلاق محطات الطاقة النووية الألمانية الثلاث التي لا تزال نشطة والتوقف عن توليد الطاقة بالفحم نهائيا. ومن أجل سد فجوات الطاقة الناتجة عن ذلك، يبقى الغاز الطبيعي مصدر الطاقة الأحفوري المركزي لألمانيا.
شراء المزيد من الغاز عبر السوق الفوري
منذ عقود يملك الموردون والمستوردون الأوروبيون عقود توريد لخطوط الأنابيب الروسية بشروط تصل إلى 30 عامًا. وأحد أسباب الزيادة الشديدة في سعر الغاز الطبيعي هو أن العديد من الموردين يشترون الغاز في وقت قصير من ما يسمى بالسوق الفوري. وتضاعفت الأسعار هناك في العام الماضي- وأصبح مقدمو الخدمات الآن في وضع لا يحسدون عليه.
لكن على أي حال، فإن المتخصصين في الطاقة يتفقون على أن شحنات الغاز الطبيعي المسال باهظة التكلفة عن طريق السفن يمكن فقط أن تعوض مؤقتًا عن حالات فشل الإمداد المحتملة من قبل روسيا - كما هو الحال الآن. ولو كان التصعيد في أوكرانيا قد وقع في ديسمبر/ كانون الأول، لكانت الأمور قد أصبحت أكثر تعقيدا.
في يناير/ كانون الثاني، كان سيباستيان بليشكه مقتنعًا بأنه في ظل الأزمة الحالية، فإن الوقت يعمل لصالح ألمانيا والاتحاد الأوروبي، اللذين يحصلان على ما يقرب من 40 بالمائة من احتياجاتهما من الغاز من روسيا. لكن "مع مرور أيام فصل الشتاء، نتوقع أن يكون لدينا ارتياح على الأرجح لأن الطقس معتدل جدًا في الوقت الحالي." وكلما طالت مدة بقاء الطقس المعتدل في فصل الربيع، قل اعتماد الاتحاد الأوروبي على غاز بوتين.
ومع ذلك، سيظل الغاز الطبيعي مكلفًا ما دام الرئيس الروسي بوتين باقيا على مسار التصعيد. ولا يزال من المأمول أن يكون الاتحاد الأوروبي مستعدًا بشكل أفضل هذا العام للشتاء القادم مع كميات تعبئة أعلى في منشآت تخزين الغاز الطبيعي، وهو الأمر الذي سينص عليه القانون قريبًا.
ملحوظة: تم نشر هذا المقال لأول مرة بتاريخ 25 يناير/ كانون الثاني 2022، وتم تحديثه بتاريخ 22 فبراير/ شباط 2022.
توماس كولمان/ص.ش
حرب بوتين على أوكرانيا.. دمار وضحايا ولاجئون
يتواصل الغزو الروسي لأوكرانيا ويشمل معظم مناطق البلاد وبات يكتسي طابع حرب مدن، وسط مقاومة شرسة من القوات الأوكرانية وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا ونزوح مئات الآلاف. أوروبا والعالم يتضامنون مع أوكرانيا.
صورة من: Aris Messinis/AFP/Getty Images
نظرة أخيرة إلى أطلال الوطن
إنهم لا يعرفون كيف ستبدو مدينتهم عند عودتهم ربما بعد أن تضع الحرب أوزارها، ولا يعرفون حتى متى سيعودون أو ما إذا كانوا سيعودون أصلاً. لا يستطيع اللاجئون أخذ الكثير من الأمتعة معهم. المساحة في القطارات والحافلات محدودة للغاية.
صورة من: Chris McGrath/Getty Images
حشود هاربة في محطة القطار
يحاول المدنيو الوصول إلى محطات القطار. وتظهر الصورة تزاحم المدنيين في محطة قطارات مدينة إيربين الأوكرانية، حيث يريد الناس ركوب القطار إلى العاصمة كييف لمغادرة البلاد من هناك.
صورة من: Chris McGrath/Getty Images
مع عربة الأطفال عبر النهر
عندما تظهر مثل هذه المشاهد، تتكشف عبثية الحرب بأجلى صورها. جنود أوكرانيون يساعدون أسرة هاربة عبر نهر إيربين بالقرب من العاصمة كييف بعد أن دمرت الغارات الروسية معظم الجسور في البلاد.
صورة من: Emilio Morenatti/AP/picture alliance
نيران على مستشفى ماريوبول
تتعرض مدينة ماريوبول لقصف شديد من القوات الروسية والجماعات الأوكرانية الانفصالية الموالية لموسكو. مستشتفى المدينة لم يسلم بدوره من نيران القوات المهاجمة. بينما تواصل منظمات إنسانية مساعيها من أجل فتح ممرات إنسانية لتمكين المدنيين العالقين من الخروج من المدينة المحاصرة التي يبلغ عدد سكانها 400 ألف نسمة.
صورة من: Evgeniy Maloletka/AP/picture alliance
رجال المطافئ في مهمات مستحيلة وسط جحيم الحرب
هاجمت القوات الروسية قرية شايكي القريبة من العاصمة كييف التي تواصل حشود من الجيش الروسي التقدم نحوها ومحاصرتها. السلطات المحلية في شايكي تقول إن القصف تسبب في تدمير وحرق محلات تجارية ومبان سكنية. هنا رجل إطفائي أثناء محاولته إطفاء النيران المشتعلة بمتجر في شايكي التي لا تبعد سوى 22 كيلومترا من وسط كييف.
صورة من: Serhii Nuzhnenko/REUTERS
فارون من القصف يحتمون بجسر مدمر في ايربين
مدنيون بالمئات لجؤوا إلى جسر مدمر في مدينة ايربين للإحتماء به من قصف الجيش الروسي. المدنيون يحاولون عبور نهر ايربين بحثا عن ممرات آمنة للخروج من مدينتهم التي تتعرض لعمليات عسكرية مكثفة تنفذها مقاتلات ودبابات روسية على المدينة الصغيرة الواقعة على بعد 30 كيلومترا من العاصمة كييف.
صورة من: Emilio Morenatti/AP/picture alliance
أفراد أسرة يحاولون الفرار من القصف
أسرة في مدينة ايربين أثناء فرارها من المدينة التي تتعرض لقصف شديد من القوات الروسية. ينتهز المدنيون مدة وقف إطلاق النار القصيرة للفرار عبر ممرات إنسانية آمنة، سرعان ما تتعرض للانتهاك بسبب تجدد القتال المركز على ايربين وغيرها من المدن والقرى المجاورة للعاصمة كييف.
صورة من: Diego Herrera/EUROPA PRESS/dpa/picture alliance
براءة وحب في زمن الحرب
طفل أوكراني لاجئ فر من الحرب ببلاده ينتظر وسيلة نقل في محطة نيوغاتي في بودابست عاصمة المجر، ملوّحا بإشارة الحب. وتعتبر المجر من دول جوار أوكرانيا وتستقبل عشرات الآلاف من اللاجئين الفارين من الحرب التي تشنها روسيا.
فاليري جندي في الجيش الأوكراني لم تشغله ظروف الحرب ومعاناتها عن تقديم باقة ورود لزوجته ليزا بمناسبة ذكرى زواجهما. حيث التقى الزوجان يوم 6 مارس/آذار في الجبهة للدفاع عن العاصمة كييف.
صورة من: Genya Savilov/AFP/Getty Images
موسكو: قمع لمحتجين روس على الحرب
في موسكو ومدن روسية أخرى يتظاهر يوميا آلاف النشطاء والمواطنون الروس احتجا على الحرب في أوكرانيا وعلى قرار الرئيس بوتين اعترافه بإقليمي الدونباس كجمهورتين مستقلتين عن أوكرانيا. رجال الشرطة أثناء احتجازهم لأحد المتظاهرين واقتياده من ميدان بالعاصمة موسكو يشهد مظاهرات.
صورة من: Sergei Fadeichev/TASS/dpa/picture alliance
مظاهرات حاشدة في ألمانيا ضد الحرب
في مدينة ماينتس غرب ألمانيا تظاهر، مساء الأحد 6 مارس/آذار، الآلاف ضد الغزو الروسي لأوكرانيا. في ساحة غوتنبلاتس أمام كاتدرائية مدينة ماينتس الرئيسية رفع متظاهرون العلم الأوكراني وشعارات تشجب الحرب.
صورة من: Sebastian Gollnow/dpa/picture alliance
سقوط مدينة خيرسون
تحركت قوات روسية في وسط مدينة خيرسون الأوكرانية الساحلية الخميس (الثالث من آذار/ مارس 2022) بعد يوم من روايات متضاربة بشأن ما إذا كانت روسيا قد سيطرت على مركز حضري رئيسي لأول مرة خلال الغزو الذي دخل يومه الثامن.
صورة من: REUTERS
مواليد وأمهاتهم في قبو المستشفى
أطفال مرضى وحيدثو الولادة وبجانبهم أمهاتهم، تم نقلهم إلى قبو بمستشفى الأطفال في كييف، لحمايتهم من عمليات القصف التي ينفذها الجيش الروسي على العاصمة الأوكرانية، ولم تسلم منها المستشفيات، مثل المستشفى المركزي في قلب المدينة الذي تعرض لقصف يوم فاتح مارس آذار، كما تم استهداف محطات للطاقة والكهرباء في ضواحي المدينة.
صورة من: Emilio Morenatti/AP/picture alliance
أطفال ضمن القتلى والجرحى
تشهد العاصمة كييف قصفا شديدا ورغم حديث الجيش الروسي عن عمليات قصف "دقيقة" لمواقع استراتيجية حسّاسة، فقد طالت الهجمات مدنيين، كما تقول السلطات الأوكرانية. في مستشفى بكييف يرقد هذا الطفل الذي أصيب يوم 28 فبراير/ شباط في هجوم أصيبت فيه سيارة كان على متنها مع عائلته وقتل فيها شقيقه ذو الست سنوات.
صورة من: Aytac Unal/AA/picture alliance
خاركيف تحت القصف الروسي
في خاركيف ثاني كبرى مدن أوكرانيا، أعلن حاكم المقاطعة في ثاني مارس آذار، مقتل 21 شخصا وإصابة 112 آخرين في هجمات صاروخية للجيش الروسي. كما نشرت وزارة الخارجية الأوكرانية صورا ومقطع فيديو لهجوم صاروخي على ساحة مركزية في خاركيف. ويظهر هنا استهداف المبنى الرئيسي لمقاطعة الشرطة في قلب المدينة التي يسكنها 1,4 مليون نسمة والواقعة قرب الحدود مع روسيا.
صورة من: Ukraine Emergency Ministry press service/AFP
قصف برج التلفزيون
في كييف، استهدفت القوات الروسية برج التلفزيون في وقت متأخر بعد ظهر الثلاثاء (الفاتح من مارس/ آذار)، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة خمسة آخرين بحسب خدمات الطوارئ، وأظهرت صورة نشرتها الداخلية الأوكرانية البرج مغطى بدخان رمادي كثيف لكنه ما زال قائما. وبعد ساعة على الهجوم، عادت معظم القنوات الأوكرانية إلى العمل بشكل طبيعي. بيد أن القوات الروسية تضع ضمن أهدافها قصف المراكز الحسّاسة وضمنها الإعلامية.
صورة من: Carlos Barria/REUTERS
فارون من جحيم الحرب ينتظرون دورهم على حدود أوكرانيا
آلاف النازحين من مناطق أوكرانية مختلفة يقفون في طابور طويل على معبر شيهايني الحدودي مع بولندا. في نقطة تفتيش من جانب الحدود الأوكرانية، الآلاف ينتظرون دورهم لعبور الحدود إلى بولندا. كما تنتظر سيارات وشاحنات على امتداد 26 كيلومترا. بعض العائلات تنتظر منذ أسبوع، ورغم مظاهر الإرهاق والمعاناة التي تبدو على النازحين كل شيء يتم في إطار هادئ. وتصف تقارير أجواء وروح تضامن ومساعدة كبيرة.
صورة من: GlobalImagens/imago images
لاجئون وصلوا إلى بولندا
في معابر الحدود مع بولندا يتدفق عشرات آلاف اللاجئين من أوكرانيا. المعبر الحدودي في كورتشوفا يستقبل لاجئين فارين من ويلات الحرب بأوكرانيا. متطوعون بالمئات من بولندا ومن دول أوروبية يهبّون لمساعدة اللاجئين، بتوفير المواد الغذائية والأغطية والملابس، وتزويدهم بالإرشادات القانونية والمعلومات المناسبة لمساعدتهم على الوصول إلى مقاصدهم.
صورة من: Grzegorz Szymanowski/DW
مظاهرات في ألمانيا.."التضامن مع أوكرانيا - السلام في شرق أوروبا الشرقية"
تظاهر آلاف الألمان مساء السبت 27 فبراير/ شباط في العاصمة الألمانية وعدد من المدن الأخرى احتجاجا على الهجوم الروسي على أوكرانيا. في برلين تظاهر زهاء نصف مليون شخص في الشوارع والساحات وأمام جادة بوابة براندنبورغ التاريخية، احتجاجاً على الهجوم الروسي على أوكرانيا. وشهدت ميونيخ ودوسيلدورف وفرانكفورت مظاهرات شارك فيها عشرات الآلاف تحت شعار "التضامن مع أوكرانيا - السلام في شرق أوروبا الشرقية".
صورة من: Markus Schreiber/AP Photo/picture alliance
مسيرة سلام بدلا عن فعاليات كرنفال الراين
نزل عشرات الآلاف من الأشخاص الاثنين (28 فبراير/ شباط) إلى شوارع مدينة كولونيا في تظاهرة شبه كرنفالية من أجل السلام في أوكرانيا. وسار المتظاهرون على طول الطريق ضمن فعاليات "روزنمونتاغ" (اثنين الورود) حيث خاطبت فيها عمدة المدينة هنرييت ريكير المشاركين وقالت "لدي إعجاب لا حدود له بكل الروس الشجعان الذين خرجوا إلى شوارع بلادهم منذ يوم الجمعة"، في إشارة إلى المظاهرات المناوئة للغزو الروسي لأوكرانيا.
صورة من: Rolf Vennenbernd/dpa/picture alliance
نصب الجندي السوفييتي المجهول بلون علم أوكرانيا
في صوفيا عاصمة بلغاريا قام متضامنون مع أوكرانيا بصباغة النصب التذكاري للجندي المجهول الذي يرمز للسوفييت، بلون علم أوكرانيا، وذلك اجتجاجا على الغزو الروسي. وبلغاريا مثل عدد من دول الاتحاد الأوروبي - جمهورية التشيك وإستونيا وألمانيا وبولندا - قررت إغلاق مجالها الجوي أمام الرحلات الجوية الروسية، مما أجبر الطائرات الروسية المتجهة غربًا على القيام بعمليات تحويل هائلة.
صورة من: Nikolay Doychinov/AFP/Getty Images
تضامن من جماهير ليفربول وتشيلسي
في ملعب ويمبلي اللندني الشهير، رفعت جماهير فريقي ليفربول وتشيلسي لافتات ولوحات تضامنية مع أوكرانيا. كما رفعت خلال أطوار المباراة المثيرة، شعارات مناهضة للحرب وللغزو الروسي. وكانت مباراة نهائية دراماتيكية استمرت قرابة 3 ساعات على ملعب ويمبلي، حسمت بضربات ترجيحية وتوج فيها ليفربول بطلا لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة.
صورة من: Michael Regan/Getty Images
حرب شوارع في خاركيف
قال الحاكم المحلي لمدينة خاركيف الأوكرانية أوله سينغوبوف إن القوات الأوكرانية تقاتل القوات الروسية في شوارع المدينة الواقعة في شمال شرق أوكرانيا. وأضاف سينغوبوف "مركبات خفيفة للعدو الروسي اقتحمت خاركيف بما في ذلك وسط المدينة".
صورة من: Vadim Ghirda/AP/picture alliance
مهاجمة منشأة للنفط والغاز
قال مسؤولون أوكرانيون إن القوات الروسية هاجمت منشآت نفط وغاز في أوكرانيا مما أدى إلى وقوع انفجارات ضخمة. لكن الشركة التي تدير خط أنابيب الغاز في أوكرانيا أعلنت في وقت لاحق أن مرور الغاز الروسي لأوروبا عبر أوكرانيا مستمر بشكل طبيعي وإنه لم تحلق أي أضرار بخط الأنابيب جراء أي انفجارات.
صورة من: Maksim Levin/REUTERS
بولندا تستقبل اللاجئين
قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيسكي إن بلاده مستعدة لاستقبال عدد كبير من اللاجئين بسبب الحرب في أوكرانيا.
وصرح مورافيسكي: "سنستقبل من يحتاجون إلى ذلك". وأكد مورافيسكي أن بولندا "مستعدة لاستقبال عشرات الآلاف ومئات الآلاف من اللاجئين الأوكرانيين". ووفقا للحكومة البولندية، وصل أكثر من 110 آلاف لاجئ أوكراني إلى بولندا منذ بدء الغزو الروسي يوم الخميس الماضي.
صورة من: Czarek Sokolowski/AP Photo/picture alliance
قوات روسية تقترب من كييف
في اليوم الثاني للحرب انتشرت دبابات أوكرانيا بعد أن باتت قوات روسية من العاصمة كييف من الجهتين الشرقية والشمالية الشرقية بحسب الجيش الأوكراني، فيما تدور معارك الجمعة داخل العاصمة غداة هجوم كثيف باشرته روسيا التي قال وزير خارجيتها أنها مستعدة لحوار مع السلطات ما إن "تلقي القوات المسلحة الأوكرانية سلاحها".
صورة من: GLEB GARANICH/REUTERS
موجة نزوح
قالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة إن إمدادات الوقود والأموال والمستلزمات الطبية تتناقص في أجزاء من أوكرانيا بعد الغزو الروسي، مما قد يدفع ما يصل إلى خمسة ملايين للنزوح إلى الخارج.
صورة من: Sandrinio Neagu/DW
اتهامات بقصف مناطق سكنية
من جانبها تحدثت كييف عن ضربات صاروخية روسية لمناطق سكنية في العاصمة كييف، فيما نفت روسيا هذه الاتهامات، وفقا لما نقلت وكالات أنباء روسية عن مصدر بوزارة الدفاع، الذي قال أيضا بأن الطائرة التي أُسقطت فوق كييف صباح اليوم الجمعة كانت مقاتلة أوكرانية سقطت بنيران صديقة.
صورة من: Ukrainian President s Office/Zuma/imago images
المدنيون يتوجهون إلى المخابئ
أُطلقت صفارات الانذار صباح الخميس 24 فبراير شباط 2022، في وسط العاصمة الأوكرانية كييف التي تعرضت لغارات روسية على مستوى مواقع عسكرية قريبة منها وعدة مدن أخرى. المدنيون في كييف هرعوا إلى المخابئ ومحطات الميترو، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية ودولية.
صورة من: AFP via Getty Images
العاصمة كييف تحت القصف
ألسنة اللهب تشتعل في سماء كييف نتيجة فصف بالصواريخ لمواقع عسكرية ومطارات قرب العاصمة الأوكرانية ومدينتي كارخيف ودنيبرو. الغارات الروسية شملت عدة مدن جيث سُمع دوي انفجارات في كييف وماريوبول وكراماتورسك وخاركيف وأوديسا، ومناطق أخرى.
صورة من: Mary Ostrovska/AP Photo/picture alliance
بداية الهجوم الروسي
فجر الخميس 24 فبراير شباط 2022، دخلت القوات البرية الروسية أوكرانيا من اتجاهات عدة، بعد قليل من إعلان الرئيس فلاديمير بوتين شن هجوم على البلاد دعما للإنفصاليين في شرق أوكرانيا. الهجوم الروسي استهدف إقليم الدونباس، وبدأ باقتحام دبابات ومعدات ثقيلة أخرى عبرت الحدود في مناطق شمالية عدة، وكذلك من شبه جزيرة القرم التي ضمها الكرملين في جنوب أوكرانيا.
صورة من: Alexander Ermochenko/REUTERS
الرئيس الأوكراني يناشد العالم "لإجبار روسيا على السلام"
في خطاب للأمة أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحكام العرفية في كل أنحاء البلاد. وقال للأوكرانيين "لا داعي للهلع" مؤكدا "سننتصر". وبعد خطابه الذي ألقاه مباشرة بعد بدء الهجوم الروسي على بلاده، دعا زيلينسكي العالم لإنشاء "تحالف مناهض لبوتين" من أجل "إجبار روسيا على السلام".
صورة من: Ukrainian Presidential Press Service/REUTERS
عقوبات غربية جديدة
أدان أمين عام حلف الناتو بشدة الهجوم الروسي ووصفه بأنه "تهديد خطير للأمن الأورو- أطلسي"، مؤكدا مواصلة دعمه لأوكرانيا والدول الأعضاء في شرق أوروبا وفي البلطيق. الإتحاد الأوروبي أعلن أن العقوبات الجديدة التي يعتزم فرضها على روسيا تتضمن منع وصول البنوك الروسية لأسواق المال الأوروبية. وتجميد الاصول الروسية في الاتحاد وحظر دخول القطاعات الاقتصادية الروسية المهمة لمجالات التكنولوجيا الرئيسية والأسواق.
صورة من: Olivier Matthys/AP/dpa/picture alliance
الرئيس بايدن يوقع على عقوبات أمريكية
الرئيس الأمريكى جو بايدن يوقع أول مجموعة من العقوبات على روسيا وذلك ردا على "بدء فلاديمير بوتين غزو أوكرانيا المجاورة". الولايات المتحدة تفرض "دفعة أولى" من العقوبات على روسيا وتستهدف مؤسستين ماليتين ووصول موسكو إلى مصادر التمويل الغربية فضلا عن "النخب الروسية"، بالاضافة إلى عقوبات على الدين السيادي الروسي. بايدن أعلن أنه سيتم تغيير أماكن انتشار قوات أمريكية متمركزة في أوروبا.
صورة من: Adam Schultz/White House/Planet Pix/Zuma/dpa/picture alliance
حقبة جديدة
بعد اعتراف روسيا بسيادة الانفصاليين على إقليمي دونيتسك ولوهانسك، يرى الرئيس السابق لمؤتمر ميونخ الدولي للأمن فولفغانغ إشينغر، أن حقبة جديدة وخطيرة قادمة. وقال إشينغر على تويتر: "سيبقى هذا اليوم (الثلاثاء 22 فبراير/ شباط 2022) طويلا في الذاكرة، ففيه انتهى الأمل في أوروبا بهيكل أوروبي موحد". في الصورة جنود أوكرانيون يحرسون حاجزا بالقرب من الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من روسيا.
صورة من: Evgeniy Maloletka/ASSOCIATED PRESS/picture alliance
إدانة أممية للقرار الروسي
أعربت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وحفظ السلام روزماري ديكارلو عن "أسفها" للقرار الروسي. وقالت خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي "الساعات والأيام القادمة ستكون حرجة". واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنّ قرار موسكو يشكّل "انتهاكاً لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها". وشدّد على أنّ الاعتراف الروسي "يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة".
صورة من: Evan Schneider/United Nations/AP Photo/picture alliance
بوتين يتحدى الغرب
وكان بوتين قد أعلن اعتراف روسيا باستقلال إقليمي دونيتسك ولوهانسك الانفصاليين في شرق أوكرانيا، وذلك في خطاب عبر التلفزيون الرسمي، رغم تحذيرات الغرب بأن ذلك سيعرض روسيا لعقوبات شديدة. وبث التلفزيون الرسمي لقطات تظهره يوقع في الكرملين اتفاقيات تعاون مع زعيمي الإقليمين، كما أمر بوتين جيشه بدخول الإقليمين الانفصاليين.
صورة من: Alexey Nikolsky/Kremlin/SPUTNIK/REUTERS
التحذير من عقوبات على روسيا
قاد الرئيس الأمريكي جو بايدن الجهود الغربية لردع الجانب الروسي، وأعلن في 13 شباط/فبراير، اتفاقه مع نظيره الأوكراني على مواصلة "الدبلوماسية" و"الردع" في مواجهة موسكو. كما حذّر المستشار الألماني أولاف شولتس من أن العقوبات الغربية ستكون "فورية" في حال غزت روسيا أوكرانيا. وأرسلت العديد من الدول الأوروبية وبريطانيا أسلحة أو مساعدات إلى كييف. وقدمت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية.
صورة من: Susan Walsh/AP/dpa/picture alliance
تعليق المصادقة على تشغيل "نورد ستريم 2"
وبالفعل أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس أنه قرر تعليق المصادقة على تشغيل خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" مع روسيا ردا على اعتراف موسكو بالمنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا. وأضاف "هناك عقوبات أخرى أيضا يمكن أن نعتمدها في حال اتُّخذت إجراءات إضافية. لكن في الوقت الحاضر، يتعلق الأمر باتّخاذ خطوة ملموسة للغاية".
صورة من: John Macdougall/AFP/Pool/dpa/picture alliance
ماكرون يقوم بمسعى دبلوماسي مع بوتين
تكثفت الجهود الدبلوماسية لمحاولة تجنب اندلاع حرب. في 7 شباط/فبراير زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون موسكو وكييف. بعد لقاء طويل في الكرملين مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي قال فلاديمير بوتين إنه مستعد "لتسويات".
صورة من: Thibault Camus/Pool AP/dpa/picture alliance
بعد تردد.. ألمانيا تشدد لهجتها مع روسيا
بعد أسبوع من زيارة ماكرون، توجه المستشار الألماني إلى كييف وموسكو. وقبيل سفره أنذر شولتس روسيا بعقوبات: "سينتج عن أي عدوان عسكري على أوكرانيا يهدد وحدة أراضيها وسيادتها ردود فعل قاسية وعقوبات جهزناها بعناية ويمكن أن نضعها قيد التنفيذ على الفور مع حلفائنا في أوروبا وحلف شمال الأطلسي". وشددت ألمانيا التي تُتهم بالتساهل كثيرا حيال روسيا وبأن موقفها "ملتبس" لهجتها في الأيام الأخيرة.
صورة من: Mikhail Klimentyev/Sputnik/dpa/picture alliance
الأوكرانيون يستعدون للأسوأ
بحسب استفتاء نُشر أواخر يناير/كانون الثاني، اعتبر 48 بالمئة من الأوكرانيين أن الغزو الروسي ممكن، ويحضّر عدد متزايد منهم تدريبات احتمالا للأسوأ. ويتدرب البعض على حفر ملاجئ في الثلوج في غابة قرب كييف، في حين يتدرب آخرون على حمل السلاح. ويتعلم هؤلاء تقنيات الدفاع عن النفس. ويقول أحدهم: "هذا بلدي، كيف يمكن ألا أشعر بالقلق؟". ويقول إنه غير متأكد من حصول الغزو، "لكن، يجب أن نكون مستعدين."
صورة من: Vadim Ghirda/AP Photo/picture alliance
عدة دول تطلب من مواطنيها مغادرة أوكرانيا
وكانت الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية وإسرائيل قد طلبت من مواطنيها مغادرة أوكرانيا في أقرب وقت. كما سحبت بعض الدول موظفيها غير الأساسيين من كييف، وأغلقت بعض الدول سفاراتها في العاصمة الأوكرانية، ونقلت دول أخرى عملياتها من كييف إلى مدينة لافيف في غرب أوكرانيا ليس ببعيد عن الحدود مع بولندا.
صورة من: AA/picture alliance
البنتاغون ينقل مقاتلات إف 16 إلى رومانيا
أعلنت واشنطن نقل مقاتلات إف-16 من ألمانيا إلى قاعدة برومانيا تبعد نحو 100 كيلومتر من البحر الأسود. كما أعلن عن وصول قاذفات استراتيجية أمريكية من طراز بي-52 إلى بريطانيا للمشاركة في مناورات "مقررة منذ فترة طويلة"، فيما أعلنت البحرية الأمريكية وجود أربع مدمرات في المجال الأوروبي لتعزيز الأسطول السادس. وأرسل البنتاغون ثلاثة آلاف عسكري إلى ألمانيا وبولندا ورومانيا لطمأنة أعضاء الناتو بشرق أوروبا.
صورة من: Czarek Sokolowski/AP/picture alliance
جونسون يتوعد بعقوبات غير مسبوقة
توعد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون روسيا بعقوبات غربية "أشد من أي أمر قمنا به من قبل" إذا غزت أوكرانيا. ويؤكد الأوروبيون أنهم جاهزون لفرض عقوبات اقتصادية ومالية قاسية على موسكو. وسوف تقرر الدول الأعضاء ماهية العقوبات وستُعقد قمة لفرضها بالتشاور مع شركاء الاتحاد الأوروبي.
صورة من: Daniel Leal/Getty Images
أصل التوتر يعود للحشود العسكرية الروسية
وبدأ التوتر السياسي عقب حشد روسيا نحو 130 ألف جندي على حدود جارتها الغربية، وتفاقم الوضع مع إجراء الكرملين أكبر مناورات عسكرية روسية منذ سنوات في البحر الأسود وبحر أزوف قبالة الساحل الجنوبي لأوكرانيا. وتقول روسيا إنها مهددة بتوسع حلف شمال الأطلسي في أوروبا الشرقية وتطالب بـ"ضمانات أمنية" لاسيما تأكيد بأن كييف لن تنضم يوماً إلى الحلف.
صورة من: Sergei Malgavko/picture alliance/dpa/TASS
روسيا ترفع درجة التنسيق العسكري مع بيلاروسيا
ففي 18 كانون الثاني/يناير، بدأت موسكو بنشر جنود في بيلاروسيا. وفي 10 شباط/فبراير وبالتزامن مع المناورات في البحر الأسود، بدأت القوات الروسية والبيلاروسية مناورات كبرى بالذخيرة الحية في بيلاروسيا على مدار عشرة أيام. وتشترك بيلاروسيا الحليف المقرب لروسيا في الحدود مع أوكرانيا، مما يعني أن الحشد يجري على ثلاثة جوانب لأوكرانيا.
صورة من: Russian Defense Ministry Press Service/picture alliance
جذور الأزمة تعود لضم شبه جزيرة القرم عام 2014
وتعود الجذور القريبة للأزمة الأوكرانية إلى عام 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية بعد وصول موالين للغرب إلى السلطة في كييف مطلع ذلك العام. وكذلك دعمت موسكو انفصاليين موالين لها في نزاع مستمر في شرق أوكرانيا منذ ثماني سنوات، أدى إلى سقوط حوالي 13 ألف قتيل، ورغم توقيع اتفاقات سلام لم يتوقف العنف تماماً على الجبهة. (اعداد: خالد سلامة/ علاء جمعة).
صورة من: Vadim Savitsky/Russian Defense Ministry Press Service/AP/picture alliance