1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أمن الطاقة سيشغل ألمانيا طويلا ودعوات لعزل وردع روسيا

٩ يوليو ٢٠٢٢

في تحذير جديد، قال المستشار الألماني إنه يتوقع استمرار اتخاذ تدابير ضد نقص الطاقة حتى بعد الشتاء القادم، ربما لسنوات. فيما دعا رئيس اللجنة الخارجية في البرلمان الألماني إلى سياسة جديدة تجاه شرق أوروبا تقوم على ردع روسيا.

المستشار الألماني أولاف شولتس 25.06.2022
الحكومة الألمانية اتخذت عدة قرارات مؤخراً حتى تكون ألمانيا مستعدة جيداً لنقص الطاقةصورة من: bundeskanzler.de

توقع المستشار الألماني أولاف شولتس استمرار اتخاذ تدابير ضد نقص الطاقة حتى بعد الشتاء القادم. وقال المستشار في رسالة عبر الفيديو نُشرت اليوم السبت (09 يوليو/ تموز 2022): "نحن في هذه الأيام معنيون بأمن إمدادات الطاقة لدينا. سيكون الأمر على هذا النحو أيضاً خلال الأسابيع والأشهر والسنوات القادمة".

وهذا ليس تحذير شولتس الأول في غضون أسبوع، حيث دعا المواطنين يوم الاثنين الماضي بالفعل للاستعداد لمواجهة أزمة طويلة الأمد ناجمة عن ارتفاع أسعار الطاقة.

وأكد شولتس في رسالته اليوم السبت أن الحكومة الألمانية اتخذت بالفعل العديد من القرارات في غضون فترة زمنية قصيرة حتى تكون ألمانيا مستعدة جيداً لنقص الطاقة، أيضاً فيما يتعلق بالغاز، وقال: "نبني خطوط الأنابيب ومحطات الغاز المسال. نعمل على تخزين الغاز في الصهاريج المتاحة لدينا، ونعمل أيضاً على استخدام محطات الطاقة التي تعمل بالفحم الآن حتى نوفر الغاز".

وفي المقابل أوضح شولتس أنه من المهم على المدى الطويل الاستقلال عن استيراد النفط والفحم والغاز، وتوسيع حصة مصادر الطاقة المتجددة، وقال: "نفعل ذلك عبر العديد من القوانين التي صدرت هذا الأسبوع"، موضحاً أن هذا يحدث بوتيرة "لم نشهدها من قبل في ألمانيا، وهذا أمر ضروري".

وبحسب وكالة "بلومبرغ" للأنباء، شبّه شولتس في رسالته عبر الفيديو ارتفاع الأسعار الحالي بأزمة التضخم التي حدثت في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي. وذكر شولتس أن حكومته وضعت حزمة مساعدات قيمتها 30 مليار يورو لمواجهة الأزمة، موضحا أن هذه الحزمة تتضمن إلغاء الرسوم الإضافية على الكهرباء، وخفضا حادا في أسعار تذاكر المواصلات العامة، وتقديم إعانات مدفوعة لمرة واحدة بقيمة 100 يورو لكل طفل و 300 يورو لكل دافع ضريبة الدخل. وقال شولتس إن ألمانيا "ستكون دولة محايدة مناخيا، وأمة صناعية قوية اقتصاديا".

سياسة جديدة تجاه شرق أوروبا

من جانبه، طالب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني، ميشائيل روت، بانتهاج سياسة جديدة تجاه شرق أوروبا. وكتب السياسي المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي في مقال لصحيفة "فيلت آم زونتاغ" الألمانية المقرر صدورها غدا الأحد: "لم يعد من الممكن أن يكون هناك أمن في أوروبا مع روسيا، بل ضدها"، مؤكداً ضرورة أن يقوم الهيكل الأمني الأوروبي الجديد على الردع العسكري والعزلة السياسية والاقتصادية لروسيا.

وأضاف روت: "فيما يتعلق بروسيا نحن بحاجة إلى مزيد من الواقعية بدلاً من التفكير بالتمني الساذج"، موضحا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حوّل بلده إلى قوة إمبريالية، مشيراً إلى "أخطاء صارخة" ارتكبها حزبه في الماضي.

وتابع السياسي الألماني: "الحزب الاشتراكي الديمقراطي فخور بحق بسياسة فيلي برانت في سبعينيات القرن الماضي، لكن على الرغم من كل الإنجازات التاريخية، لا ينبغي لنا أن نختبئ وراء فيلي برانت في ضوء التغيرات الجذرية التي تحدث في العالم".

وذكر روت أن إعادة التفكير في السياسة تجاه شرق أوروبا لا تتطلب مطلقاً التخلي عن التقاليد الديمقراطية الاجتماعية، وكتب: "جهود برانت نحو السلام والوفاق كانت ناجحة أيضاً، لأنها كانت مدعومة بقوى عسكرية تحت راية الردع النووي"، مؤكداً ضرورة إشراك دول شرق أوروبا المجاورة لألمانيا بصورة أكبر في تحديد السياسة المنتهجة تجاه روسيا خلال وضع سياسة شرق أوروبا الجديدة، وكتب: "في المستقبل لن تستطيع ألمانيا أن تسير في طريقها مع روسيا على حساب شركائنا في أوروبا الوسطى والشرقية".

ع.ح./ع.ج. (د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW