1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لماذا يسعى ترامب لاستعادة قاعدة باغرام في أفغانستان؟

ابتسام فوزي رويترز، أ.ف.ب
٢١ سبتمبر ٢٠٢٥

بعد أيام من إبداء رغبته في استعادة الولايات المتحدة لقاعدة باغرام الجوية، هدد الرئيس الأمريكي ترامب مجددا بعقوبات "لم يحددها" حال رفضت طالبان إعادة القاعدة الجوية لبلاده. خبراء حذروا من نتائج مثل هذه الخطوة.

صورة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتاريخ 27 أبريل 2023
"إذا لم تُعد أفغانستان قاعدة باغرام الجوية إلى من أنشأها، الولايات المتحدة، فإن أمورا سيئة ستحدث"صورة من: Charles Krupa/AP Photo

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس السبت (20 سبتمبر/أيلول 2025) بأن

"أمورا سيئة" ستحدث لأفغانستان إذا لم توافق على إعادة قاعدة باغرام الجوية إلى سيطرة الولايات المتحدة. وأضاف ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال "إذا لم تُعد أفغانستان قاعدة باغرام الجوية إلى من أنشأها، الولايات المتحدة، فإن أمورا سيئة ستحدث".

وكان ترامب قد صرّح يوم الخميس بأن الولايات المتحدة تسعى لاستعادة السيطرة على القاعدة التي استخدمتها القوات الأمريكية عقب هجمات 11 سبتمبر 2001، وقال للصحفيين يوم الجمعة إنه يجري محادثات مع أفغانستان بهذا الشأن. وأدى انسحاب القوات الأمريكية في عام 2021 إلى سيطرة حركة طالبان على القاعدة الأمريكية والإطاحة بالحكومة المدعومة من الولايات المتحدة في كابول.

معارضة أفغانية

وعبّر مسؤولون أفغان عن معارضتهم لعودة الوجود الأمريكي. وقال ذاكر جلالي المسؤول بوزارة الخارجية الأفغانية في منشور على موقع إكس يوم الخميس "أفغانستان والولايات المتحدة بحاجة إلى التعاون... دون أن تحتفظ الولايات المتحدة بأي وجود عسكري في أي جزء من أفغانستان".

تحذيرات من مخاطر محتملة

ويحذر مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون في لقاءات غير رسمية من أن إعادة السيطرة على قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان قد تعد في نهاية المطاف بمثابة غزو جديد للبلاد، الأمر الذي يتطلب أكثر من عشرة آلاف جندي بالإضافة إلى نشر دفاعات جوية متطورة.

ويبدو أن ترامب الذي سبق أن أبدى رغبته في الاستحواذ على أراضٍ ومواقع تمتد من قناة بنما إلى جزيرة غرينلاند، يركز منذ سنوات على قاعدة باغرام. وعند سؤاله عما إذا كان سيرسل قوات أمريكية لاستعادة القاعدة، تجنب ترامب إعطاء إجابة مباشرة وقال "لن نتحدث عن ذلك". وأضاف للصحفيين في البيت الأبيض "نحن نتحدث الآن مع أفغانستان، ونريد استعادتها فورا. وإذا لم يفعلوا ذلك - إذا لم يفعلوا ذلك، فستعرفون ما سأقوم به".

وكانت قاعدة باغرام المترامية الأطراف القاعدة الرئيسية للقوات الأمريكية في أفغانستان خلال عقدين من الحرب التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 على نيويورك وواشنطن من قِبل تنظيم القاعدة.

ترامب يؤكد رغبته باستعادة قاعدة "باغرام" الجوية في أفغانستان

03:02

This browser does not support the video element.

وضمت باغرام في السابق مطاعم وجبات سريعة لتلبية احتياجات الجنود الأمريكيين إضافة إلى متاجر تبيع كل شيء من الإلكترونيات إلى السجاد الأفغاني. كما احتوت على مجمع سجون ضخم. يقول الخبراء إن تأمين القاعدة الكبيرة سيكون صعبا في البداية، وسيتطلب قوة بشرية هائلة لتشغيلها وحمايتها. وقد أثارت منظمات بينها العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش مزاعم بحصول انتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان من قبل القوات الأميركية في هذه القاعدة، خاصة فيما يتعلق بمعتقلي "الحرب على الإرهاب".

 وطالما تحسر ترامب على فقدان باغرام بسبب موقعها الاستراتيجي القريب من الصين، لكن الخميس كانت المرة الأولى التي يعلن فيها أنه ينكب للعمل على هذه المسألة.

وحتى لو قبلت طالبان إعادة الولايات المتحدة السيطرة على باغرام بعد مفاوضات، فإن القاعدة ستظل مهددة من قبل تنظيم "الدولة

الإسلامية" وتنظيم القاعدة داخل أفغانستان. وربما تكون عرضة لتهديد صاروخي متطور من إيران، التي هاجمت قاعدة جوية أمريكية رئيسية في قطر في يونيو حزيران بعد أن قصفت الولايات المتحدة مواقع نووية إيرانية.

حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW