أميرال: أمريكا دمرت الوسائل السورية لإطلاق أسلحة كيماوية
٨ أبريل ٢٠١٧
قالت الأميرال ميشيل هاوارد قائد القوات البحرية الأمريكية في أوروبا وأفريقيا اليوم السبت إن الهجمات الصاروخية التي شنتها الولايات المتحدة على قاعدة جوية في سوريا دمرت وسائل إطلاق الأسلحة الكيماوية من تلك القاعدة.
إعلان
وأضافت أن الجيش الأمريكي مازال مستعدا لشن هجمات أخرى إذا دعت الحاجة لذلك. وقالت هاوارد لرويترز إن الولايات المتحدة قررت شن هذه الهجمات بعد أن أخفقت الأمم المتحدة في إصدار قرار يدين هجوما داميا بالأسلحة الكيماوية أدى إلى قتل العشرات في بلدة خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا.
وأنحت واشنطن باللوم على الحكومة السورية في هذا الهجوم الذي وقع يوم الثلاثاء. ونفت الحكومة السورية بشدة مسؤوليتها وأنحت باللوم في القتلى على تسرب من مخزن للأسلحة الكيماوية تابع لقوات
المعارضة تقول إنه أصيب في غارة جوية سورية.
وأضافت هاوارد في مقابلة خلال إحدى فعاليات الدفاع الصاروخي في كولونيا" نفذنا هجمات ضد مطار كان الوسيلة التي أُطلقت منها المواد الكيماوية... هذه الوسائل ليس لها وجود الآن. "رأينا سوء استخدام الأسلحة الكيماوية وقلنا ’حسنا’ إننا بحاجة لأن نبعث برسالة واضحة جدا."
وسئلت عن خطة الجيش الأمريكي بشأن كيفية التعامل مع أي هجمات محتملة أخرى فقالت هاوارد إن الجيش مستعد للرد إذا أخفقت الخيارات المدنية الأخرى.
وامتنعت هاوارد عن إعطاء أي تفاصيل بشأن تقييم الجيش الأمريكي للأضرار التي وقعت ولكنها قالت إنها واثقة من أن الهجمات أصابت الهدف المقصود. وقالت إن "النية كانت تدمير المطار والتخلص من وسائل إطلاق الأسلحة الكيماوية. أشعر أن هذا تحقق."
يذكر أن الصواريخ أطلقت من السفينتين الحربيتين بورتر وروس بتنسيق وثيق مع القيادة المركزية الأمريكية المسؤولة عن الشرق الأوسط. وأشادت هاوارد بالتحرك السريع الذي قام به قادة وأفراد أطقم
السفينتين ردا على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية.
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن المدارج في قاعدة الشعيرات الجوية في سوريا لم يتم استهدافها في الضربات الصاروخية الأمريكية هذا الأسبوع، لأن من السهل جدا إصلاحها بسرعة، وذلك فيما يبدو ردا على التقارير التي تفيد بأن الطائرات عاودت الإقلاع من المطار.
وكتب ترامب على موقع التواصل الاجتماعي /تويتر/: لسبب عموما في عدم ضرب المدارج هو أنها من الممكن بسهولة ودون تكلفة كبيرة إصلاحها بسرعة .
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أمس الجمعة، أن صواريخها استهدفت الطائرات وملاجئ الطائرات المحصنة، ومخازن النفط واللوجستيات، ومخابئ إمدادات الذخيرة، ونظم الدفاع الجوي والرادارات.
واليوم السبت، أرسل ترامب رسالة إلى الكونغرس يوضح فيها سبب اتخاذ هذا القرار قائلا إن الولايات المتحدة "ستتخذ إجراءات إضافية، حسب الضرورة والمناسبة، لتعزيز مصالحها الوطنية الهامة".
ح.ع.ح(رويترز)
في صور- المواقع السورية التي استهدفتها الضربة الأمريكية بالصواريخ
نفذ الجيش الأمريكي بأوامر من الرئيس ترامب ضربة جوية بصواريخ توماهوك استهدفت مطار الشعيرات العسكري السوري "المرتبط ببرنامج" الأسلحة الكيميائية السوري ردا على الهجوم الأخير الذي يرجح أنه كيماوي في خان شيخون.
صورة من: picture-alliance/dpa/ria novosti/M. Voskresenskiy
قال مسؤول في البيت الأبيض إن 59 صاروخا موجها من طراز توماهوك أطلقت ليلة اليوم الجمعة (السابع من نيسان/أبريل 2017) واستهدفت مطار الشعيرات العسكري قرب حمص. المطار"مرتبط ببرنامج" الأسلحة الكيميائية السوري.
صورة من: Reuters/Robert S. Price/Courtesy U.S. Navy
أطلقت الصواريخ الموجهة من سفينتي "يو أي أس بورتر" و "يو أس أس روس" المتمركزتان في شرق البحر الأبيض المتوسط. وهذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها الولايات المتحدة قوات النظام السوري منذ اندلاع الحرب في البلد. وكانت الضربات السابقة للولايات المتحدة في سوريا تستهدف فقط تنظيم "داعش".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/US Navy/F. Williams
قتل أربعة عسكريين بينهم ضابط برتبة عميد ولحق دمار "شبه كامل" بقاعدة الشعيرات العسكرية في وسط سوريا بعد الضربة الأميركية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن مطار الشعيرات الذي يعد ثاني أكبر مطار عسكري في سوريا، يضم "طائرات سوخوي 22 وسوخوي 24 وميغ 23"، لافتا إلى ان "المطار أقلعت منه طائرة السوخوي التي قصفت خان شيخون".
صورة من: 2017 Google Maps
في خطابه الموجه للأمة قال الرئيس ترامب :" شن الديكتاتور السوري بشار الأسد هجوما مروعا بأسلحة كيميائية على مدنيين أبرياء... الليلة أمرت بتنفيذ ضربة عسكرية محددة الهدف في سوريا على المطار الذي شن منه الهجوم الكيميائي. إن من مصلحة الأمن القومي الحيوية للولايات المتحدة منع وردع انتشار واستخدام الأسلحة الكيميائية القاتلة".
صورة من: Reuters/C. Barria
وأتت الضربة العسكرية الأميركية بعيد فشل مجلس الأمن الدولي في الاتفاق على مشروع قرار ردا على "الهجوم الكيميائي" في خان شيخون. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي في اجتماع لمجلس الأمن بشأن سوريا "عندما تفشل الأمم المتحدة بشكل دائم في واجبها بالتصرف بشكل جماعي... فهناك أوقات في حياة الدول نكون فيها مضطرين للتحرك من تلقاء أنفسنا".
صورة من: Reuters/S. Stapelton
وكان هجوم يرجح أنه كيماوي قد استهدف يوم الثلاثاء الماضي (الرابع من نيسان/أبريل 2017) مدينة خان شيخون في محافظة إدلب شمال غرب سوريا الواقعة بالكامل تحت سيطرة فصائل معارضة. وأودى الهجوم بحياة 86 شخصا بينهم 30 طفلا. ونفت الحكومة السورية قصفها بمواد "كيميائية". وأكدت دمشق وحليفتها موسكو أن الطيران الحربي السوري استهدف صباح الثلاثاء مستودعا للفصائل المعارضة يحتوي "مواد سامة".
صورة من: picture-alliance/ZUMA Wire/Syria Civil Defence
بقايا طائرة حربية سورية في قاعة الشعيرات بعد أن احترقت جراء الضربة الأمريكية بصاروخ أطلق من البحر المتوسط.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sputnik/M. Voskresenskiy
تحديد الهدف من الجو لمخابئ الطائرات في قاعدة الشعيرات في سوريا
صورة من: picture alliance/AP Photo/Russian Defense Ministry Press Service
اجزاء من طائرة سورية دمرت تماما بعد سقوط الصواريخ الأمريكية على قاعدة الشعيرات الليلة الماضية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sputnik/M. Voskresenskiy