وساطة كويتية بين الرياض وطهران؟
٣١ مايو ٢٠١٤قالت مصادر كويتية إن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح سيبحث مع القيادة الإيرانية حقوق الجرف القاري في مياه الخليج العربي ويعطيها الأولوية في جدول أعمال زيارته الرسمية إلى طهران غدا الأحد. وأضافت المصادر التي لم يتم كشف النقاب عنها في تصريحات لصحيفة "الحياة"، الصادرة اليوم السبت (31 مايو/ أيار)، أنه سوف يتم أيضا بحث العلاقات الثنائية وما يمكن أن تلعبه الكويت في تقريب وجهات النظر بين إيران ودول مجلس التعاون التي تشكّك في البرنامج السياسي للجمهورية الإسلامية في المنطقة والعالم العربي.
وكان وكيل وزارة الخارجية الكويتية، خالد الجارالله، قد صرح لذات الصحيفة أمس الجمعة، أن بلاده مستعدة للقيام "بوساطة تسعى لحل الخلافات بين السعودية وإيران"، وذلك خلال زيارة أمير الكويت إلى طهران. وأكد الجارالله أن ما يشجع على القيام بدور الوساطة، هو المبادرات الإيجابية التي صدرت بين البلدين.. آخرها دعوة وزير الخارجية السعودي نظيره الإيراني لزيارة المملكة". وقال الجارالله إن الأحداث المتطورة في المنطقة "تستدعي الحوار مع إيران، في ظل مناداتها بالتوجهات الإيجابية التي أعلنتها منذ وصول الرئيس حسن روحاني إلى الحكم"، مشيرا إلى أن أهم الملفات التي سيطرحها أمير الكويت مع الجانب الإيراني "ستتعلق بالوضع في سورية والعراق ومصر، وكذلك الأمن الخليجي".
وكان الخلاف على تحديد خط الجرف القاري على مدى عقود من الزمن حائلا دون تمكن الكويت من تطوير بعض الحقول النفطية خاصة حقل "الدرة" الغني بالغازالطبيعي. وتتمتع الكويت بنحو 8 % من احتياطي النفط الخام العالمي لكنها تفتقر بشدة إلى الغاز الطبيعي وتستورده من الخارج.
يذكر أن مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الدول العربية والإفريقية حسين أمير عبداللهيان قد صرح أمس الجمعة بأن الزيارة المرتقبة لأمير دولة الکويت لطهران تأتي في إطار جهود حکومة الرئيس حسن روحاني لتعزيزالتعاون الثنائي والإقليمي واستتباب الأمن في المنطقة. وأوضح أنه من المقرر أن يتم خلال هذه الزيارة بحث العلاقات الثنائية والإقليمية والدولية وکذلك سبل مواجهة التحديات الأمنية في المنطقة، ومنها التطرف وإذکاء نار النزاعات الطائفية.
ف.ي/ ح.ع.ح (د ب أ)