أمير قطر يؤكد استعداد بلاده للمحادثات لإنهاء أزمة الخليج
١٥ سبتمبر ٢٠١٧
قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في برلين إن بلاده على استعداد للجلوس على طاولة التفاوض لمحاولة إنهاء النزاع مع جيرانها العرب، فيما أعربت المستشارة ميركل عن دعمها لجهود الوساطة الأمريكية والكويتية.
إعلان
قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم الجمعة (15سبتمبر/أيلول)، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في العاصمة برلين: "كما تعلمون، نحن الآن أكثر من 100 يوم من الحصار على دولة قطر. وتحدثنا عن استعداد قطر للجلوس على الطاولة لحل هذه القضية".
من جهتها، أعربت المستشارة أنغيلا ميركل عن قلقها من عدم التوصل لحل الأزمة مضيفة أنها تدعم جهود الوساطة من الكويت والولايات المتحدة لإنهاء الأزمة.
وأردف الشيخ تميم "نشكر الجهود التي قامت بها ألمانيا، ونشكرهم على هذا، ونشكرهم أيضا على دعمهم للمبادرة الكويتية، مبادرة صاحب السمو الشيخ صباح التي دعمتها قطر منذ البداية وسوف تظل تدعمها إن شاء الله إلى أن نصل (إلى) حل يرضي جميع الأطراف".
وفيما يتعلق بالاستثمارات القطرية في ألمانيا قال أمير قطر "بالنسبة للاستثمارات القطرية في ألمانيا، طبعا ثقتنا كبيرة بالاقتصاد الألماني، بالشركات الألمانية، هي شراكة استراتيجية بيننا وبين الشركات الألمانية. طبعا هذا أمر طبيعي، في بعض الأحيان بعض الشركات الكبرى تمر في مراحل، مراحل إصلاحات، مراحل... فهذا أمر طبيعي. ولكن هذا ما راح يغير من موقفنا من الاستثمار في الشركات الألمانية، عندنا ثقة كبيرة فيها وسوف نستمر في هذه الاستثمارات".
ميركل تدعو إلى تحسين ظروف العمل بقطر
من جهتها، استغلت ميركل تواجد أمير قطر في برلين للحديث عن ظروف العمل في مواقع بناء المنشآت الخاصة ببطولة كأس العالم لكرة القدم التي ستقام في قطر عام 2022، داعية إلى تحسينها. وقالت ميركل عقب لقائها بالشيخ تميم: "نريد معاملة أفضل للعمال الأجانب.... هناك عملية إصلاح بدأت في قطر وأتمنى أن يجرى مواصلة هذه العملية".
تجدر الإشارة إلى أن الملاعب التي ستقام عليها مباريات كأس العالم لكرة القدم في قطر يجرى بناؤها بمساعدة آلاف العمال الوافدين من دول مثل بنجلاديش والهند ونيبال.
وانتقدت منظمات حقوقية ظروف العمل في مواقع البناء هناك. وذكرت منظمة العفو الدولية في تقرير لها نهاية العام الماضي أن الإصلاحات المتخذة في هذا المجال غير كافية.
وكانت ميركل أدلت بتصريحات ناقدة لاستضافة قطر لمونديال 2022 خلال مناظرتها التليفزيونية مع منافسها على منصب المستشارية مارتن شولتس مطلع الشهر الجاري.
وقالت ميركل ردا على سؤال حول ما إذا كانت ترى قرار منح قطر تنظيم المونديال جيدا: "ليس جيدا بالقدر الكافي".
ح.ز/ و.ب (رويترز/ د.ب.أ)
حرب استثمارات ناعمة بين الإمارات وقطر في أوروبا
تستثمر قطر والإمارات في مشاريع صناعية وعقارية ومالية ورياضية، بالإضافة إلى تمويل مشاريع إعلامية في أوروبا. ويبلغ حجم الاستثمارات القطرية والإماراتية عشرات مليارات اليورو في أوروبا وحدها. ملف صور لأهم الاستثمارات.
صورة من: picture-alliance/ dpa
على الصعيد الرياضي، اشترت قطر جميع أسهم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي لكرة القدم في سنة 2012. بالإضافة إلى نادي باريس سان جيرمان لكرة اليد. ويترأس النادي رجل الأعمال القطري ناصر الخليفي الذي يترأس شبكة " بي أن سبورت" الرياضية أيضا، وكان يشغل منصب مدير التسويق في قناة الجزيرة الرياضية.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Fife
بينما اشترت مجموعة أبو ظبي المتحدة للتنمية والاستثمار التي يملكها الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نادي مانشستر سيتي الإنجليزي العريق في سنة 2008.
صورة من: Getty Images/F. Nel
أما الشيخ القطري عبد الله بن ناصر آل ثاني، فقد اشترى نادي ملقا الإسباني الذي يلعب في الدرجة الأولى للدوري الٍإسباني.
صورة من: picture-alliance/dpa
أما في مجال الاستثمارات العقارية فتفوقت قطر على منافستها الإمارات في أوروبا. إذ يملك "جهاز قطر للاستثمار" عدة فنادق ومشاريع عقارية في أوروبا، منها فندق "مارتيناز" في كان وفندق اللوفر في باريس، بالإضافة إلى شركات عقارية عملاقة في بريطانيا.
صورة من: picture-alliance/EPA/L. Parnaby
اشترى "جهاز قطر للاستثمار" متجر "هارودز" الشهير في لندن من رجل الأعمال المصري الأصل محمد الفايد في سنة 2010.
صورة من: Getty Images
يملك "جهاز قطر للاستثمار" أيضا 10 بالمائة من شركة سوق لندن للأوراق المالية و6 بالمائة من بنك "باركليز" البريطاني و5 بالمائة من بنك "كريديت سويس" السويسري، ويملك كذلك اسهما في العديد من الشركات العملاقة، مثل "غلينكور" و"ساينسبوري" وفينشي".
صورة من: Reuters
بينما تملك شركة "الإتحاد للطيران" الإماراتية المملوكة من حكومة أبو ظبي بالكامل، نحو 30 بالمائة من شركة "أير برلين" للطيران الألمانية.
صورة من: airberlin
يبلغ حجم الاستثمارات القطرية في ألمانيا وحدها أكثر من 25 مليار يورو، وتشمل 17 بالمائة من شركة فولكسفاغن لصناعة السيارات، و10 بالمائة من بنك "دويتشه بانك" و 3 بالمائة من شركة "سيمنس" و أكثر من 14 بالمائة من شركة "هاباغ لويد" للنقل.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Schwarz
شركة "دبي القابضة" التي تعود ملكيتها لإمارة دبي لها أسهما في شركات "دايملر" الألمانية لصناعة السيارات العملاقة التي تملك مرسيدس. وتملك إمارة دبي أيضا أسهما في شركة "إيرباص" الأوروبية لصناعة الطائرات.
صورة من: Daimler/Foto: Malagrine
الجانب الإعلامي لم يسلم من "حرب الاستثمارات"، إذ تدعم قطر عدة مشاريع إعلامية دولية، قد يكون أبرزها موقع هافينغتون بوست بالعربي، الذي يشرف عليه إعلاميون كانوا قد عملوا بقناة الجزيرة القطرية، مثل وضاح خنفر مدير شبكة الجزيرة سابقا. بالإضافة إلى ذلك تمول قطر موقعي "ميدل إيست آي" الإنجليزي و"عربي 21" ومقراهما في لندن.
صورة من: huffpostarabi.com
وتمول قطر قناة وصحيفة العربي الجديد ومقرها لندن، والتي يشرف عليها مباشرة عضو الكنيست الاسرائيلي الأسبق عزمي بشارة المقرّب من أمراء قطر.
صورة من: alaraby.co.uk
أشترت قطر في سنة 2013 وحسب مصادر إعلامية متعددة صحيفة القدس العربي التي تصدر في لندن، وذلك بعد تولي الشيخ تميم بن حمد آل ثاني زمام الحكم في قطر.
صورة من: alquds.co.uk
أما الإمارات فتملك صحيفة العرب، التي تأسست في لندن سنة 1977.