أمير قطر يغادر تونس فجأة دون إلقاء كلمته في القمة العربية
٣١ مارس ٢٠١٩
غادر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني فجأة القمة العربية التي بدأت أعمالها في تونس اليوم والتي جمعته بعاهل السعودية الملك سلمان بن عبد العزيز لأول مرة منذ أعلنت السعودية ودول عربية حليفة لها مقاطعة الدوحة.
إعلان
قالت وكالة الأنباء القطرية إن أمير قطر غادر تونس اليوم (الأحد 31 مارس / آذار 2019) بعد أن شارك في الجلسة الافتتاحية للقمة الثلاثين. وقالت قناة العربية التلفزيونية إن أمير قطر غادر تونس دون إلقاء كلمة في القمة. وكان أمير قطر قد وصل إلى تونس في وقت سابق اليوم.
وكان الأمير وصل إلى تونس قبل ساعات قليلة واستقبله رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد. وكان سفير دولة قطر لدى تونس سعد بن ناصر الحميدي أكد أن حضور الأمير للقمة العربية "يؤكد أن دولة قطر جزء مهم وفاعل ورئيسي في المنطقة العربية" ويعد "تعبيرا صريحا على أّن قطر تولي أهمية كبرى للقضايا العربية وتعطي أولوية للأمن القومي العربي، بصرف النظر عن الظروف والمعطيات العربية والاقليمية".
وخصصت تونس استقبالا كبيرا للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الذي قام بزيارة رسمية لتونس قبيل بدء أعمال القمة العربية. كما حضر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي القمة وذلك في أول زيارة يقوم بها إلى تونس منذ توليه الحكم سنة 2013.
واقترح الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي أن تدار القمة العربية تحت شعار "قمة العزم والتضامن". ودعا الرئيس التونسي، خلال جلسة افتتاح الدورة الثلاثين للقمة العربية إلى تنقية الأجواء العربية وتجاوز الخلافات من أجل التصدي للتحديات التي تواجهها المنطقة العربية. وقال السبسي "التحديات أكبر من أن نتصدى لها فرادى". وتابع السبسي "من غير المقبول أن تدار قضايانا العربية خارج أطر العمل العربي المشترك واستمرار ساحاتنا كمنطقة صراع دولي".
كما شدد السبسي على وضع حد لتصدر المنطقة العربية كمنطقة بؤر وصراعات وأزمات. ولايزال الخلاف مستمرا بين قطر و جيرانها في مجلس التعاون الخليجي، السعودية والإمارات والبحرين التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة منذ حزيران/ يونيو 2017 بالإضافة الى مصر، لاتهامها بدعم الارهاب وهو ما تنفيه قطر. كما يدور الخلاف بين الدول العربية الأعضاء بشأن عضوية سوريا المعلقة منذ عام 2012.
ح.ز/ م.س (رويترز، د.ب.أ)
السعودية ـ أزمات دبلوماسية متلاحقة في عهد ولي العهد الطموح
تزداد حدة الأزمة الدبلوماسية بين السعودية وكندا بشكل غير مسبوق، غير أن هذه الأزمة ليست الأولى، إذ شهدت الرياض منذ تولي محمد بن سلمان منصب ولي العهد أزمات دبلوماسية مع دول بينها ألمانيا بسبب ملفات أبرزها ملف حقوق الإنسان.
صورة من: picture-alliance/dpa/SPA
الأزمة بين مونتريال والرياض
االأزمة بين السعودية وكندا هي أحدث الأزمات الدبلوماسية في عهد محمد بن سلمان والتي بدأت بسبب انتقادات وجهتها السفارة الكندية للمملكة بشأن حقوق الإنسان، وذلك على خلفية اعتقال نشطاء المجتمع المدني ونشطاء حقوق المرأة في السعودية، ومن بينهم الناشطة سمر بدوي. الأمر الذي اعتبرته السعودية تدخلاً في شؤونها الداخلية واتخذت قرارات تصعيدية تجاه كندا مست الطلاب السعوديين الدراسين هناك والمرضى والرحلات الجوية.
صورة من: picture alliance/AP/G. Robins/The Canadian Press
سحب السفير السعودي من برلين
في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي 2017، استدعت السعودية سفيرها في برلين، عندما انتقد وزير الخارجية آنذاك زيغمار غابريل السياسة الخارجية السعودية تجاه كل من لبنان واليمن. وبعدها قامت الرياض بسحب سفيرها من ألمانيا، ولم يتم إرجاعه لحد الآن، بالرغم من إبداء الحكومة الألمانية حينها رغبتها في عودة السفير السعودي إلى برلين، كما عبّرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية عن أملها في العمل على تحسين علاقات الجانبين.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Fischer
الأزمة مع قطر بتهمة دعم الإرهاب
بدأت الأزمة مع قطر قبل أكثر من عام عندما أطلقت فضائيات ومواقع إماراتية وسعودية هجوماً كاسحاً على الدوحة متهمة إياها بدعم تنظيمات متطرفة في المنطقة ودعم جماعة الإخوان المسلمين التي تعتبرها مصر والسعودية والإمارات والبحرين تنظيماً إرهابياً. على إثر ذلك قطعت الدول الأربعة علاقاتها مع قطر في الخامس من حزيران/ يونيو 2017، وشنت حملة حصار عليها لاتزال مستمرة. من جهتها نفت قطر دعم أي تنظيم متطرف.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/O. Faisal
الخلاف مع لبنان بسبب الحريري
الأزمة مع لبنان بدأت إثر اعلان رئيس الوزراء سعد الحريري استقالته المفاجئة من الرياض، وظهر التصعيد بعد إقرار الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون بتعرض رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري للاحتجاز هناك في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، ما أدى إلى نشوب توتر في العلاقات بين البلدين. من جهته نفى الحريري والرياض احتجازه في السعودية رغما عنه. وبعد تدخل دولي شارك فيه ماكرون غادر الحريري المملكة وعدل عن استقالته.
صورة من: picture-alliance/ MAXPPP/ Z. Kamil
بين طهران والرياض أكثر من خلاف
الأزمة السعودية مع إيران وصلت إلى أشدها بعد أن قام محتجون في طهران باقتحام مبنى السفارة السعودية احتجاجاً على قيام المملكة بإعدام الزعيم الشيعي البارز نمر باقر النمر . ويذكر أنه قد تم اضرام النار في أجزاء من مبنى السفارة وتدمير أجزاء أخرى في الهجوم عليها، وهو الأمر الذي أدى إلى القبض على خمسين شخصاً من جانب السلطات الإيرانية، ودفع السعودية مطلع عام 2016 إلى قطع علاقاتها مع إيران.
صورة من: Reuters/M. Ghasemi
تركيا والخلاف حول زعامة العالم الإسلامي
بالرغم من تاريخ العلاقات التركية السعودية التي تميزت في كثير من الأحيان بتعاون اقتصادي وتعاون عسكري، إلا أن تصريحات بن سلمان بشأن تركيا كشفت النقاب عن خلافات جوهرية بين البلدين. ومما جاء في هذه التصريحات أنه "يوجد ثالوث من الشر، يضم تركيا وإيران والجماعات الإرهابية". كما أوضح أن "تركيا تريد الخلافة وفرض نظامها على المنطقة، بينما تريد إيران تصدير الثورة ".
الخلاف مع مصر تسبب بعقوبة نفطية
قبل تعيين محمد بن سلمان ولياً للعهد، عرفت العلاقات السعودية المصرية توتراً منتصف أكتوبر/ تشرين الأول 2016، وذلك عقب تصويت القاهرة في مجلس الأمن لصالح مشروع قرار روسي لم يتم تمريره متعلق بمدينة حلب. كما وقعت مصر والمملكة اتفاقية تؤول بموجبها ملكية جزيرتي تيران وصنافير الواقعتين في البحر الأحمر إلى الرياض، تبعتها احتجاجات مصرية. وكان الرد السعودي وقف تزويد القاهرة بشحنات شهرية من منتجات بترولية.
صورة من: picture-alliance/AA/Egypt Presidency
السويد تتهم الرياض بأساليب القرون الوسطى
في آذار/ مارس 2015 استدعت الرياض سفيرها في ستوكهولم بسبب انتقادات وجهتها وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم لسجل السعودية في مجال حقوق الإنسان، وخصت بالذكر منها القيود المفروضة على النساء ووصف حكم القضاء السعودي بجلد المدون السعودي المعارض رائف بدوي بأنه من "أساليب القرون الوسطى". إعداد: إيمان ملوك
صورة من: Reuters/TT News Agency/Annika AF Klercker