أمين المظالم: مدريد لم تحترم حقوق المهاجرين في مأساة مليلية
١٤ أكتوبر ٢٠٢٢
لم تحترم إسبانيا "الضمانات القانونية" للمهاجرين خلال مأساة مليلية التي قضى فيها 23 مهاجرا، بناء على تقدير أمين المظالم الإسباني، الذي يرى أن مدريد لم تلتزم بالقانون في إعادة مهاجرين إلى المغرب. داخلية إسبانيا أصدرت ردا.
إعلان
قال أنخيل غابيلوندو، أمين المظالم الإسباني المعني بالحقوق المدنية في البلاد، في تقرير مبدئي اليوم الجمعة (14 أكتوبر/ تشرين الأول 2022) إن سلطات بلاده لم تلتزم بالقانون المحلي والدولي في إعادة نحو 500 مهاجر إلى المغرب، بعد حادث عبور جماعي للحدود قتل فيه 23 شخصا على الأقل.
يذكر أنه في 24 يونيو/ حزيران، حاول حوالي ألفي مهاجر غير قانوني، معظمهم من السودان، الدخول بالقوة إلى جيب مليلية الإسباني في الأراضي المغربية. وأدّت محاولة الاقتحام هذه، التي سبقتها صدامات عنيفة بين المهاجرين والقوات المغربية في مخيّمات مهاجرين أقيمت حول الناظور، إلى مقتل 23 شخصاً وفقاً للسلطات المغربية، بينما أشارت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى مقتل 27 شخصاً.
وبينما نجح العشرات في الوصول إلى الأراضي الإسبانية، قالت السلطات المغربية إن 23 على الأقل لاقوا حتفهم، فيما وصفته بأنه حادث تدافع، ولاقى آخرون حتفهم عندمنا سقطوا أثناء محاولة التسلق. وقالت منظمات غير حكومية محلية إن عدد القتلى قد يصل إلى 37.
حقوقيون يحملون المغرب وإسبانيا مسؤولية مأساة مليلية
03:29
وأوضح غابيلوندو اليوم الجمعة أنّ السلطات الإسبانية التي رفضت في ذلك اليوم عبور "470 شخصاً" الحدود خلال محاولة الاقتحام الجماعي، لم تأخذ في الاعتبار "الضمانات القانونية الوطنية والدولية"، التي يتمتّع بها المهاجرون. وأشار إلى أنّ رفض الدخول إلى الأراضي الإسبانية يجب أن يتمّ بالفعل على أساس "فردي" ومع "مراقبة قضائية كاملة"، وهو ما لم يكن الحال عليه في ذلك اليوم.
غير أنّ وزارة الداخلية الإسبانية اعترضت على هذا التحليل. وأكد متحدث باسمها في بيان أرسل إلى وكالة "فرانس برس" أنّ "جميع حالات رفض الدخول التي حصلت في 24 حزيران/ يونيو على الحدود بين مليلية والناظور نُفِّذت في إطار قانوني صارم". وأكدت الوزارة التي تصرّ على الطبيعة "الموقتة" لنتائج التحقيق التي تمّ إعلانها، "دعمها القوي" لقوات الأمن الإسبانية، مكررة "تعازيها" لأسر الضحايا.
وأضافت وزارة الداخلية الإسبانية أن مسؤوليها على الحدود يحرسون الحدود الأوروبية من "اعتداءات عنيفة".
ع.ش/ ص.ش (أ ف ب، رويترز)
محاولات أوروبية لإغلاق أبواب مشرعة بوجه اللاجئين
بعد نحو عامين على دخول أكثر من مليون مهاجر ولاجئ إلى أوروبا، توجه أغلبهم إلى ألمانيا. دول أوروبية تسعى لإحكام السيطرة على حدودها ومنع دخول المزيد من اللاجئين من خلال تشديد المراقبة على الحدود.
صورة من: picture-alliance/dpa/V. Donev
قوات خاصة على الحدود البلغارية
تعتزم بلغاريا نشر قوات خاصة على حدودها مع تركيا لمنع عبور اللاجئين، الأمر الذي تسبب في انتقادات لبلغاريا وجهتها مؤسسة برو أزول المعنية بشؤون اللاجئين.
صورة من: Getty Images/AFP/N. Doychinov
ليبيا: بوابة المهاجرين
تعتبر ليبيا بوابة مئات الآلاف من الراغبين في العبور نحو إيطاليا، التي وافقت حكومتها مؤخرا على مهمة بحرية في المياه الليبية لاعتراض الزوارق المهاجرة وإعادة المهاجرين إلى ليبيا.
صورة من: Picture-alliance/dpa/E. Morenatti/AP
معاناة يومية
تقرير صدر مؤخرا عن منظمة "أوكسفام" ذكر أن غالبية المهاجرات الأفريقيات يتعرضن للاغتصاب والعمل القسري، مشيرا إلى أن المعاناة هي جزء من الحياة اليومية للكثير من المهاجرين.
صورة من: DW/K. Zurutuza
اتفاق تركي أوروبي على إعادة اللاجئين
من بنود اتفاق اللاجئين بين تركيا والاتحاد الأوروبي أن تعيد أوروبا المهاجرين الذين وصلوا عبر تركيا إلى الجزر اليونانية بشكل غير شرعي لتركيا مرة أخرى. وكثيراً ما هدد الرئيس التركي اردوغان بإلغاء الاتفاقية، بعد كل خلاف سياسي مع الاتحاد الأوروبي.
صورة من: DW/F. Pianka
طريق البلقان: هل يمكن إغلاقه كليا؟
أقر ساسة أوروبيون بصعوبة إغلاق طريق البلقان بشكل كلي أمام المهاجرين كما أفادت بيانات إحصائية أن طريق البلقان لايزال الأكثر استخداما من قبل المهاجرين الراغبين في الوصول لأوروبا.
صورة من: ORF
الطريق من المغرب إلى إسبانيا
أغلقت السلطات الإسبانية معبرا حدوديا مع المغرب، بشكل مؤقت وذلك في أعقاب زيادة حالات دخول المهاجرين خلال المعبر. الإغلاق شمل أيضا التجار، وفقا لبيانات إسبانية. وكثيرا ما يستخدم المهاجرون الأفارقة جيبي سبتة ومليلية إلى الشمال من المغرب كنقطة دخول لأوروبا.
صورة من: Reuters/J. Moron
رقابة حدودية مشددة
شددت النمسا من نهجها تجاه عبور المهاجرين لحدودها، إذ لم يستبعد مسؤولون إمكانية إغلاق الحدود حال قررت إيطاليا السماح للمهاجرين بالعبور في اتجاه الشمال. الحدود الألمانية النمساوية بدورها شهدت تشديدا في إجراءات المراقبة.