دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأحد (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2014)، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر إعادة إعمار غزة في القاهرة، المانحين المشاركين في المؤتمر إلى "دعم سخي" لقطاع غزة. وقال إن "غزة لا تزال برميل بارود. الناس في حاجة ماسة إلى رؤية نتائج (تشكل تحسناً) في حياتهم اليومية"، مضيفاً أن خطة الأمم المتحدة لمساعدة قطاع غزة تحتاج إلى تمويل مقداره 2,1 مليار دولار، وهي جزء من الخطة الشاملة التي وضعتها السلطة الفلسطينية لإعادة إعمار القطاع، والتي قدرت كلفتها بأربعة مليارات دولار.

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في كلمته بالمؤتمر، عن مساعدات إضافية بقيمة 212 مليون دولار للفلسطينيين. وقال كيري: "شعب غزة في أمس الحاجة لمساعدتنا. لا يحتاجها غداً ولا الأسبوع المقبل وإنما الآن". بدوره، طالب نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بتوفير كل الدعم لحكومة التوافق الوطني الفلسطينية لمساعدتها على إعادة إعمار غزة واستعادة وحدة القرار الوطني الفلسطيني. كما أشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى أن هناك حاجة إلى أربعة مليارات دولار لإعادة إعمار قطاع غزة عقب ما لحق به من دمار خلال عملية "الجرف الصامد"، التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع في يونيو/ حزيران الماضي.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد افتتح الأحد أعمال المؤتمر الدولي حول فلسطين، الذي يعقد تحت عنوان "مؤتمر إعادة إعمار غزة"، بمشاركة 50 دولة و20 منظمة دولية بالقاهرة.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الأحد أن إسرائيل لاعب رئيسي في إعادة إعمار قطاع غزة على الرغم من عدم دعوتها للمشاركة في مؤتمر المانحين الذي يعقد في القاهرة. وأكد ليبرمان بأنه "يتقبل" كل "ما يتعلق بإعادة إعمار البنى التحتية المدنية في غزة". وقال ليبرمان لموقع "واي نت" الإخباري الإسرائيلي: "لا يمكن إعادة إعمار غزة دون تعاون ومشاركة إسرائيل".

ومارس المجتمع الدولي ضغوطاً على إسرائيل لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ عام 2006 والسماح بعبور مواد البناء، لأن إعادة الإعمار من دون ذلك ستصبح مستحيلة. وتطالب إسرائيل بفرض عمليات مراقبة صارمة للتأكد من أن الصلب والاسمنت المستورد إلى القطاع لا يستخدم لإنتاج أسلحة أو بناء أنفاق تسمح بعمليات تسلل إلى الأراضي الإسرائيلية.

ع.م/ ي.أ (رويترز، د ب أ ، أ ف ب)