في أول رد فعل على ما تردد حول تعزيز روسيا لدعمها للنظام السوري، قال الأمين العام للناتو إن الوجود الروسي في سوريا مصدر قلق. بدورها أعلنت فرنسا عن قلقها، فيما اتصل وزير الخارجية الأمريكي مجددا بنظيره الروسي للغرض نفسه.
إعلان
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) يانس شتولتنبرغ اليوم الأربعاء (التاسع من أيلول/ سبتمبر 2015) إن التقارير عن تزايد النشاط العسكري الروسي في سوريا مصدر قلق. وأضاف للصحفيين خلال زيارة للعاصمة التشيكية براغ "يساورني القلق بشأن التقارير عن تزايد الوجود العسكري الروسي في سوريا... هذا لن يسهم في حل الصراع." وتابع أمين عام الناتو "أعتقد أن من المهم دعم كل الجهود للتوصل إلى حل سياسي للصراع في سوريا."
في غضون ذلك أجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأربعاء اتصالا هاتفيا بنظيره الروسي سيرغي لافروف حول الوضع في سوريا، هو الثاني خلال بضعة أيام. وأعربت واشنطن من قلقها حيال تعزيز الوجود الروسي في هذا البلد. من جهتها أفادت الخارجية الروسية أن لافروف شدد خلال المحادثة على "إقامة حوار بين السلطات السورية والمعارضة"، وعلى ضرورة تعزيز "الحرب ضد المجموعات الإرهابية التي يتحمل الجيش النظامي السوري العبء الأكبر منها".
وتأتي هذه المكالمة الهاتفية بعد أن أعلنت واشنطن أنها تتحقق من معلومات تشير إلى تعزيز التواجد العسكري الروسي في سوريا. وقال لافروف إن "الجانب الروسي لم يخف تسليم معدات عسكرية للسلطات السورية لمحاربة الإرهاب" وفق الخارجية الروسية.
بدوره قال وزير الخارجية الفرنسي إن التقارير التي أفادت بأن روسيا أرسلت قوات لدعم الرئيس السوري بشار الأسد تجعل التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا أكثر تعقيدا. وقال فابيوس في كلمة "ستضاعف فرنسا جهودها الدبلوماسية لوضع نهاية للأزمة السورية وهي واحدة من أكبر مآسي بدايات هذا القرن."
يذكر أن روسيا، حليفة الرئيس بشار الأسد منذ أشهر، تعمل على تشكيل تحالف عسكري موسع يضم تركيا والسعودية والجيش السوري لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف، ولكن هذه المبادرة لم تحظ بتأييد.
هـ.د/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)
المدنيون في سوريا..ضحايا سنوات الحرب الطاحنة
مضت خمس سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين من بطش النظام ونيران تنظيم "داعش" والتنظيمات الأخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
المدنيون، وخاصة الأطفال، هم أكثر المتضررين من الحرب. انعدام مياه الشرب دفع هذا الطفل في مدينة حلب إلى الشرب من المياه المتجمعة في الشارع. مأساة إنسانية كبيرة في سوريا.
صورة من: Reuters
مضت أربع سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين تحت نيران تنظيم "داعش" الإرهابي والتنظيمات المعارضة الأخرى، ومن الدمار والبراميل المتفجرة من قبل نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Muzaffar Salman
الطفولة تضيع بين ركام المعارك. أطفال في مدينة حمص يجلبون المياه لأهاليهم، وهذه قد تكون النزهة الوحيدة لهؤلاء الأطفال خارج المنزل.
صورة من: Reuters
تعاني مناطق عدة في ريف دمشق، كما مدينة دوما، من دمار شامل شل الحياة فيها جراء قصف طائرات حربية أو من البراميل المتفجرة، التي تلقيها مروحيات عسكرية تابعة لنظام الأسد.
صورة من: Reuters/Mohammed Badra
أحد عناصر "الحسبة" وهي الشرطة "الداعشية" يقوم بتفحص بضائع محل للعطور في الرقة، معقل تنظيم "داعش" في سوريا. يفرض عناصر التنظيم المتطرف قيودا شديدة على جميع المحلات والبضائع في المناطق التي يسيطرون عليها.
صورة من: Reuters
نقص المواد الغذائية والطبية، الذي تعاني منه أغلب المدن السورية، تسبب بمئات الوفيات.
صورة من: picture-alliance/dpa
نازحون من مدينة كوباني الكردية قرب الحدود السورية التركية. آلاف اللاجئين الأكراد فروا إلى تركيا بعد المعارك الطاحنة في مدنهم وقراهم ضد تنظيم "داعش".
صورة من: DW/K. Sheiskho
مسيحيو سوريا هم الضحية الجديدة لإرهاب تنظيم "داعش"، وقد شكلوا وحدات لحماية قراهم بعد خطف العشرات منهم في شمال شرق سوريا.
صورة من: DW/K. Sheikho
مخيمات اللاجئين ممتلئة بملايين السوريين الفارين من بطش النظام ونيران "داعش".
صورة من: Reuters/H. Khatib
واعترفت قياديون من "الجيش الحر" بانتهاكات جرت على يد عناصرهم. يذكر أن الجيش الجيش الحر فقد نفوذه على معظم المناطق التي كان يسيطر عليها لصالح مجموعات معارضة أخرى.
صورة من: KHALED KHATIB/AFP/Getty Images
اتهم محققو الأمم المتحدة مقاتلين سوريين مناهضين للحكومة باقتراف جرائم ضد الإنسانية. وقالت اللجنة في تقريرها الذي صدر العام الماضي أن "جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام الإسلامية" و"كتيبة الشهيد وليد السخني" جميعها تدير مراكز اعتقال وتعذيب.
صورة من: Fadi al-Halabi/AFP/Getty Images
أما مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، كمخيم اليرموك، فأصبحت جزءا من المشهد السريالي الحزين لمأساة المدنيين من الحرب في سوريا.