أمين عام الناتو يدافع عن شولتس ويتوقع ضغوطاً من ترامب
٢٣ ديسمبر ٢٠٢٤
الأمين العام الجديد لحلف الناتو مارك روته يدافع عن المستشار الألماني في مواجهة الانتقادات الأوكرانية، ويتوقع ضغوطًا من ترامب لزيادة الإنفاق الدفاعي، لكنه لا يشعر بالقلق من عودته بل يشكره لأنه دفع باتجاه الزيادة.
إعلان
اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، أن الانتقادات الحادة في بعض الأحيان التي وجهها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للمستشار الألماني أولاف شولتس ليست في محلها.
وقال روته في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب ا) نشرتها اليوم الإثنين (23 ديسمبر/ كانون الأول 2024): "لقد أخبرت زيلينسكي كثيرا أنه يجب عليه التوقف عن انتقاد أولاف شولتس لأنني أعتقد أن هذا غير عادل".
وذكر روته أن ما فعله المستشار الألمانيمن أجل أوكرانيا مثير للإعجاب، مضيفا أن شولتس ضمن أن تكون ألمانيا في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة في تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، موضحا أن هذا إنجاز يمكن لكييف أيضا أن تشعر بالامتنان له.
وفي المقابل، تبنى روته موقفا مغايرا لشولتس فيما يتعلق بصواريخ كروز من طراز "تاوروس" التي تطلبها أوكرانيا، موضحا أنه يؤيد تسليمها لأوكرانيا أيضا دون فرض أي قيود على استخدامها.
وقال رئيس الوزراء الهولندي الأسبق: "بوجه عام، نعلم أن مثل هذه الإمكانيات مهمة للغاية بالنسبة لأوكرانيا"، مشيرا في المقابل إلى أن الأمر لا يعود إليه ليقرر ما الذي ينبغي للحلفاء توريده.
وكان زيلينسكي انتقد شولتس مؤخرا - من بين أمور أخرى - بسبب اتصاله بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين هاتفيا، رغم رفضه لذلك. كما أعرب الرئيس الأوكراني مرارا عن عدم تفهمه لرفض المستشار الألماني تسليم صواريخ "تاوروس" لبلاده.
دعم أوكرانيا: ورطة أوروبية؟
26:04
روته غير قلق بشدة من عودة ترامب
ولدى سؤال مارك روته عما ينتظره الغرب خلال أسابيع قليلة، عندما يعود دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مجددا أجاب السياسي الهولندي: "أعتقد أنه يجب أن نكون شاكرين لدونالد ترامب لأنه دفعنا إلى الوصول إلى مستوى إنفاق دفاعي يبلغ 2% من الناتج المحلي الإجمالي - ليس كل حليف عند 2%، ولكننا وصلنا إجمالا إلى هذا المستوى".
إعلان
وأوضح روته "كان ترامب في عام 2017 هو من دفع لهذا الاتجاه، على الرغم من أننا بالطبع شعرنا بالحاجة لذلك بأنفسنا، ثم بدأت الحرب على أوكرانيا"
وتابع الأمين العالم للناتو في حديثه مع وكالة الأنباء الألمانية: "سيرغب ترامب في أن نفعل المزيد، وهو محق في ذلك. علينا أن نفعل المزيد. نحن في أوروبا الآن عند 2%، ولكن في غضون أربع إلى خمس سنوات، سنواجه مشكلة في الردع إذا لم ننفق أكثر".
وحول احتمال حدوث تغيير في سياسة الولايات المتحدة تجاه أوكرانيا، قال روته: "أعتقد أن ترامب لا يزال يعمل الفكر في استراتيجيته الخاصة بأوكرانيا. حجتي له، وحجتي بشكل عام، هي أن الصراع في أوكرانيا يمثل مشكلة للولايات المتحدة، فنحن نرى علاقات روسيا مع كوريا الشمالية وإيران والصين، ومن خلال تعاون هذه الأطراف الأربعة، سيصبح هذا الصراع برمته تهديدا للولايات المتحدة".
يذكر أن السياسي الهولندي روته (57 عاما) تولى منصب الأمين العام لحلف الناتو منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث تتمثل مهمته الرئيسية في تنسيق العمليات السياسية بين الحلفاء.
قبل ذلك، كان روته، الذي يحمل شهادة في التاريخ، يشغل منصب رئيس وزراء هولندا لما يقرب من 14 عاما، وهذه أطول فترة يشغلها أي رئيس حكومة في تاريخ بلاده. يعرف عنه البراجماتية والتواضع، وغالبا ما يبدو في مزاج جيد جدا.
ص.ش/أ.ح (د ب أ)
بالصور .. أكبر الدول الداعمة لأوكرانيا وأهم الأسلحة!
تتعرض ألمانيا كثيرا للنقد فيما يتعلق بدعم أوكرانيا بالسلاح والعتاد، رغم أنها ثالث أكبر داعم عسكري لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة وبريطانيا. وفيما يلي أهم الأسلحة التي حصلت عليها أوكرانيا خلال عام 2022 والدول التي قدمتها.
صورة من: Frank Hofmann/DW
الولايات المتحدة أكبر داعم
قدمت الولايات المتحدة أسلحة ومعدات لأوكرانيا خلال عام 2022 بقيمة 22,9 مليار يورو، لتحتل بذلك المرتبة الأولى بين الدول الداعمة. ومن أهم الأسلحة الثقيلة التي قدمتها لأوكرانيا راجمات صواريخ هيمارس وأنظمة دفاع جوي ومدافع ومروحيات ومسيرات وناقلات جند مدرعة من طراز برادلي وغيرها.
صورة من: US Army/ZUMA Wire/IMAGO
بريطانيا
احتلت بريطانيا المركز الثاني بين الدول الداعمة لأوكرانيا، حيث قدمت لها خلال عام 2022 مساعدات عسكرية بقيمة 4,1 مليار يورو. ومن بين الأسلحة التي قدمتها راجمات صواريخ من طراز M270، وأسلحة مضادة للدروع ومئات الصواريخ قصيرة المدى وأنظمة دفاع جوي وناقلات جند مدرعة.
صورة من: Andrew Chittock/StockTrek Images/IMAGO
ألمانيا
قدمت ألمانيا مساعدات عسكرية لأوكرانيا خلال العام الماضي بقيمة 2,3 مليار يورو، لتحتل بذلك المرتبة الثالثة بين داعمي أوكرانيا. من بين الأسلحة الثقيلة التي قدمتها ألمانيا راجمات صواريخ وأنظمة دفاع جوي أهمها Iris-T ومدافع هاوبتس 2000 المدرعة المتحركة ومدافع غيبارد ذاتية الدفع المضادة للطيران.
صورة من: Sebastian Gollnow/dpa/picture alliance
صواريخ باتريوت ومدرعات ألمانية
كما قدمت ألمانيا لأوكرانيا نظام الدفاع الجوي الصاروخي باتريوت وناقلات جند مدرعة من طراز ماردر. بالإضافة إلى ذلك قدمت برلين شاحنات عسكرية وكاسحات ألغام وقذائف وطلقات من مختلف الأنواع والأعيرة وغير ذلك من العتاد والمعدات للجيش الأوكراني.
صورة من: Sebastian Apel/U.S. Department of Defense/AP/picture alliance
بولندا
قدمت بولندا لجارتها أوكرانيا دعما عسكريا خلال عام 2022 بقيمة 1,8 مليار يورو، وبذلك كانت رابع داعم لأوكرانيا على المستوى العالمي. وكانت دبابات T72 وناقلة الجند المدرعة BMP السوفياتية الصنع من أبزر الأسلحة والمعدات التي قدمتها وارسو لكييف.
صورة من: Yashuyoshi Chiba/AFP/Getty Images
كندا
وصل حجم المساعدات العسكرية الكندية لأوكرانيا إلى 1,4 مليار يورو في عام 2022 ولتحتل بذلك المرتبة الخامسة بين داعمي كييف. وتعتبر مدافع الميدان M-777 من أبرز ما قدمته كندا بالإضافة إلى راجمات صواريخ وقنابل يدوية وذخيرة.
صورة من: Metin Aktas/AA/picture alliance
النرويج
حصلت أوكرانيا على مساعدات عسكرية بقيمة 600 مليون دولار من النرويج عام 2022، وهي سادس أكبر دولة داعمة لأوكرانيا. ومدافع هاوبتس المتحركة من طراز M109 وقذائف وقطع غيار. بالإضافة إلى صواريخ أرض جو مضاد للطيران من طراز Mistral وأخرى مضادة للدروع.
صورة من: Philippe Huguen/AFP
فرنسا
احتلت فرنسا المرتبة السابعة بين أكبر الدول الداعمة لأوكرانيا، حيث وصلت قيمة مساعداتها العسكرية إلى 500 مليون يور خلال العام الماضي. ومن أبرز الأسلحة التي قدمتها كانت مدافع سيزر وصواريخ ميلان المضادة للدروع وصواريخ أرض جو من طراز ميسترال.
إعداد: عارف جابو