الناتو: الغارات الروسية تقوّض جهود السلام في سوريا
٥ فبراير ٢٠١٦
أمين عام حلف شمال الأطلسي اعتبر أن التواجد العسكري المكثف لروسيا في سوريا لا يقوّض الجهود الرامية إلى التوصل لمخرج سياسي للحرب الأهلية هناك وحسب، بل ويشكل تهديداً للتوازن الاستراتيجي في المنطقة بأكملها.
إعلان
أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، الجمعة (الخامس من فبراير/ شباط 2016) أن الحملة العسكرية الجوية الروسية في سوريا "تقوّض الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي" للنزاع في هذا البلد، متهماً موسكو بأنها "تستهدف بصورة رئيسية مجموعات المعارضة".
وقال ستولتنبرغ لدى وصوله إلى اجتماع لوزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي في أمستردام إن "تصعيد روسيا وجودها ونشاطها الجوي في سوريا يتسبب أيضاً بتوتر متزايد وانتهاكات للمجال الجوي التركي".
التحالف الدولي ضد "داعش" يتعزَّز ...
يزداد عدد المشاركين في تحالف دولي يسعى لضرب تنظيم "داعش" على الأراضي السورية. وقد منح البوندستاغ (البرلمان) القوات الالمانية تفويضا للمشاركة في هذا التحالف الذي يأتي بتوصية من الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
بانضمام بريطانيا والمانيا الى التحالف الدولي في الحرب على تنظيم داعش، صارت المشاركة العسكرية في الحرب الدولية على التنظيم اقرب الى الآجماع الاوروبي. في الصورة طائرة مقاتلة من نوع يوروفايتر وهي تحمل صواريخ ميتيور، تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني.
صورة من: picture-alliance/dpa
رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دافع بقوة أمام مجلس النواب عن ضرورة مشاركة بلاده في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في سوريا. فيما وصف وزيردفاعه مايكل فالون الغارات الجوية الاولى التي شنتها طائرات بلاده الحربية ضد مواقع التنظيم الارهابي بالـ"ناجحة".
صورة من: Reuters
تعتبر الولايات المتحدة من الدول السباقة للدعوة لمحاربة تنظيم "داعش"، وقد دعا وزير الخارجية الأميركية جون كيري الى نشر قوات برية "عربية وسورية" لمواجهة التنظيم الارهابي في سوريا.
صورة من: U.S. Marine Corps
تعتزم المانيا ارسال ما يصل الى 1200 جندي وست طائرات استطلاع من طراز تورنادو وفرقاطة وطائرات للاستطلاع الجوي للمشاركة في الحملة الدولية ضد "داعش".
صورة من: Bundeswehr
بدأت فرنسا في ايلول/سبتمبر 2014 عمليات قصف ضد مواقع تنظيم "داعش" في العراق بعد انضمامها الى التحالف بقيادة الولايات المتحدة، وبعد سنة من مشاركتها في الغارات في سوريا، وكثفت ضرباتها بعد اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في باريس.
صورة من: Getty Images/AFP/A. C. Poujoulat
تعتبر روسيا ان حملتها العسكرية الجوية في سوريا شرعية، في حين يعتبرها الغرب خارجة عن الشرعية الدولية، لأنها جاءت بطلب من الرئيس السوري بشار الأسد لدعم العمليات البرية لقواته.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Ernst
سمحت الحكومة التركية لفرنسا باستخدام مجال تركيا الجوي في اطار التحالف الدولي لضرب تنظيم "داعش". ودعت أنقرة منذ مدة طويلة الى ضرورة التدخل لوقف زحف "داعش" في الاراضي السورية.
صورة من: Reuters/Stringer
المملكة العربية السعودية هي الأخرى شريك في الحملة العسكرية الدولية ضد "داعش". هنا مقاتلات سعودية في الجو.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Nureldine
يشارك الاردن في ضربات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، كما يشارك في عمليات تحالف عربي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن. وفقد الاردن طيارا وهو معاذ الكساسبة الذي قتله تنظيم "داعش" حرقا مطلع العام الجاري
صورة من: Getty Images/AFP/A. Berry
وتشارك الامارات العربية المتحدة هي الأخرى في التحالف الدولي ضد "داعش". طائرات الميراج 2000 والرافال الفرنسية العائدة لسلاحها الجوي والتي تتدخل في العراق وسوريا تنطلق من قواعدها بالامارات العربية المتحدة ومن قواعد في الاردن.
صورة من: picture-alliance/abaca
10 صورة1 | 10
وتابع بأن "هذا يولد مخاطر ويزيد من حدة التوترات ويطرح بالتأكيد تحدياً للحلف، لأنه يشكل انتهاكاً للمجال الجوي الأطلسي"، داعياً إلى "الهدوء ونزع فتيل التصعيد والوصول إلى حل سياسي في سوريا".
ورأى أمين عام حلف الأطلسي أن "تعزيز روسيا وجودها العسكري بشكل جوهري في سوريا وشرق المتوسط يزعزع التوازن الاستراتيجي" في المنطقة، مؤكداً أن "الحلف يدعم بشدة جميع الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي للنزاع في سوريا".
هذا وكانت المفاوضات بين النظام والمعارضة السورية في جنيف من أجل إيجاد تسوية سياسية للحرب الأهلية في البلاد قد عُلّقت حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري. ويجري مجلس الأمن الدولي الجمعة مشاورات حول سوريا، التي كثف النظام، بدعم من حلفائه والطيران الروسي، في عدد من مناطقها عملياته العسكرية، الأمر الذي مكنه من تحقيق مكاسب. ويستكمل النظام عملياته العسكرية بهدف فرض حصار مطبق على الفصائل المقاتلة في مدينة حلب.