بعد "قضية البلهارسيا" تسببت الفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب مجددا في جدل كبير على الساحة الإعلامية المصرية، بعد تسريب فيديو جديد لها تنتقد فيه الوضع في مصر. ويبد أن القصة لن تتوقف عند حد توقيفها عن الغناء ومنع أغانيها!
إعلان
تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو تسبب في أزمة للفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، ونتج عنه وقفها عن الغناء وتحويلها للتحقيق. وظهرت شيرين في الفيديو خلال حفلها الأخير في البحرين وهي تقول: "أنا هنا اتكلم براحتي، في مصر ممكن يسجنوني."
وتناولت صحيفة تليجراف البريطانية أزمة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب تحت عنوان "مغنية مصرية تمنع من الغناء بعد ادعاء عدم وجود حرية تعبير في بلادها." أما صحيفة التايمز فكتبت " نقابة الموسيقيين تمنع شيرين من الغناء في مصر".
واستدعت نقابة المهن الموسيقية صاحبة الأغاني الرومانسية للتحقيق بخصوص ما جاء بالفيديو المتداول على مواقع التواصل. وطلبت شيرين من هاني شاكر، نقيب الموسيقيين المصريين، تقديم تسجيل كامل للحفل الذي تم في البحرين. كما طلبت ندب لجنة فنية متخصصة لمقارنة التسجيل الكامل بالتسجيل الذي قالت إنه تم تغييره ومنتجته من قبل "المتربصين بمصر وشعبها".
نقيب الموسيقيين المصريين، الفنان هاني شاكر، أكد أن ما فعلته شيرين "غلطة كبيرة" وأن النقابة ترى أنها "أساءت لمصر". ووسط تصاعد الانتقادات للمطربة المصرية، اعتذرت صاحبة أغنية "أنا مش بتاعة الكلام ده"، عما وصفته بـ"مزحة".
لكن نقيب الموسيقيين، رفض هذا الاعتذار، وقال "ترجيت" شيرين التوقف عن إطلاق النكات على خشبة المسرح "التي هي مكان للغناء فقط".
وتعاطف عدد من النشطاء على فيسبوك وتويتر مع الفنانة المصرية من ضمنهم عدد كبير من الفنانين والشخصيات المعروفة في الوسط الفني.
وكان الشاعر المصري بهاء الدين محمد، من المتضامنين مع شيرين وأكد عبر حسابه على فيسبوك أنه يعرف شيرين عبد الوهاب وطريقة كلامها وواثق أنها لم تقصد أي شيء متعلق بالسياسة.
وعلى النقيض واجهت شيرين حملة انتقادات كبيرة من بعض معجبيها على مواقع التواصل الاجتماعي، والذين نصحوها بالغناء فقط وعدم التطرق لأية موضوعات سياسية.
لكن هناك من اتهمها بلعب دور الضحية المظلومة، في حوارها مع الإعلامي عمرو أديب في أحد البرامج التليفزيونية.
حتى أن البعض طالب بوقف شيرين عن الغناء، متعبرا أن ذلك هو أقل مما تستحقه ..
وذكرت مصادر إعلامية مصرية أن الهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة حسين زين، أعطت توجيهات للمسئولين في قطاع الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو"، بعدم بث أغاني الفنانة شيرين، وعدم عرضها تحت أي ظرف.
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تثير فيها شيرين هذه الضجة بسبب انتقادها لمصر. وكانت شيرين قد اتهمت بـ"الإساءة لمصر"، منذ عدة أشهر بعد تسرب تسجيل مصور لها تقول فيها بأن مياة النيل ملوثة بالبلهارسيا، وكان أثناء إحيائها حفلة في الإمارات. وقالت شيرين حينها إنها كانت "زلة لسان"، لكن حُكم عليها بالسجن لستة أشهر مع وقف التنفيذ، وتم منعها من الغناء في مصر لمدة شهر. ولكن تم إلغاء الحكم لاحقا في جلسات الاستئناف.
سارة إبراهيم
موسيقيون جلبوا الشهرة لبلدانهم بأغانيهم
انتشرت بعض الأغاني في مختلف أنحاء العالم على الرغم من عدم فهم الكثيرين لكلماتها، وذلك بفضل الألحان وأسلوب الغناء المميز. واشتهرت عدة بلدان في العالم بسبب مطرب معين بذاته أو بسبب أسلوب غنائي خاص.
صورة من: picture alliance/CPA Media
أسطورة الغناء العربي .. أم كلثوم
تعد المطربة المصرية الشهيرة أم كلثوم أيقونة في الغناء العربي، وتعدت شهرتها مصر لتشمل أغلب البلدان الناطقة بالعربية. كما كانت تعد مثالاً للصوت الغنائي العربي. بيعت أكثر من 80 مليون أسطوانة لأم كلثوم. ورغم مرور أكثر من 40 عاماً على وفاة "كوكب الشرق" إلا أنها ما زالت حاضرة في الثقافة الموسيقية العربية وفي ذاكرة الملايين من محبيها.
صورة من: picture alliance/CPA Media
بوب مارلي .. الأب الروحي للريغي
ولد بوب مارلي في جامايكا ويعد من مؤسسي موسيقى الريغي الجامايكية، كان يكتب ويلحن ويغني بنفسه هذا النمط من الموسيقى. ورغم وفاته المبكرة سنة 1981 عن عمر ناهز 36 عاماً، إلا أنه يعد أفضل مغني الريغي على الإطلاق، ويعد ألبومه الذي صدر سنة 1984 بعنوان "أسطورة" أكثر ألبومات موسيقى الريغي مبيعاً في العالم.
صورة من: AP
ديسباسيتو .. أسلوب "ريغيتون"
تمكن لويس فونسي ودادي يانكي من جعل بلدهم بورتوريكو مشهوراً في العالم عبر أغنيتهم "ديسباسيتو" التي حصلت على أكثر من 2.7 مليار مشاهدة في يوتيوب خلال ستة أشهر فقط. أسلوب الأغنية الذي يدعى "ريغيتون" كان قد بدأ في بورتوريكو في تسعينيات القرن الماضي، ويتضمن ألحان من الكاريبي وآلات موسيقية لاتينية وكلمات أغاني لا تعرف تابوهات. وقبل حوالي عشر سنوات بدأ هذا الطراز الموسيقي بالانتشار في العالم.
صورة من: picture alliance/AP Photo/L.Sladky
"غانغام ستايل" .. كوريا الجنوبية
أغنية "غانغام ستايل" للمغني الكوري جنوبي "بساي" جعلت من بلده مشهوراً عالمياً، وكانت أول أغنية تتجاوز مشاهداتها حاجز المليارين في يوتيوب. وصلت عدد مشاهداتها حالياً إلى 2.9 مليار مشاهدة وتتضمن مزيجاً من موسيقى البوب والإلكترو والتيكنو مع كلمات باللغة الكورية. في الصورة "بساي" يؤدي الرقصة الشهيرة للأغنية مع مواطنه أمين عام الأمم المتحدة سابقاً بان كي مون.
صورة من: Reuters
كارلوس سانتانا .. "لاتينو روك"
ولد كارلوس سانتانا في المكسيك وانتقل صغيراً إلى الولايات المتحدة، وهناك أصبح أسطورة العزف على الغيتار. نجح سانتانا في عزف مزيج سلس من أساليب غناء مختلفة، منها الموسيقى اللاتينية و"أفروبيت"، بالإضافة إلى عزف الغيتار المنفرد. اشتهر عالمياً بعد حضوره في مهرجان "وودستوك" سنة 1969. ومنذ ذلك الوقت يحيي الحفلات في مختلف أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa
"بوينا فيستا سوشل كلوب" .. كوبا على الخارطة
في سنة 1996 سافر عازف الغيتار الأمريكي راي كودر إلى كوبا وهناك تعرف على موسيقى نسيها العالم منذ قيام الثورة الكوبية عام 1958. قدم كودر عدة أغان بألحان كوبية، والتي اشتهرت بدورها بسرعة في العالم وصارت أسلوباً غنائياً خاصاً أبرز سفرائها فرقة "بوينا فيستا سوشل كلوب"، التي تحيي الحفلات في أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/Jazz Archiv/I. Schiffer
رافي شانكار
اشتهر الموسيقار الهندي رافي شانكار بعزفه على آلة سيتار الموسيقية ويعد أفضل موسيقار هندي معاصر. ولد شانكار في سنة 1920 وبدا الغناء وهو بسن 18 عاماً، وفي خمسينيات وستينيات القرن الماضي بدأ بإقامة حفلات موسيقية في أوروبا والقارة الأمريكية. ألهم شانكار الكثير من المغنيين مثل جورج هاريسون من فرقة بيتلز ووضع اسم بلده الهند على خارطة الموسيقى العالمية الحديثة.
صورة من: Manjunath Kiran/AFP/Getty Images
علي فاركا توري.. رائد الغناء الأفريقي
أسلوب الغناء المالي والأفريقي اشتهر عالمياً بفضل المغني وعازف الغيتار علي فاركا توري. كان على فاركا يغني بأسلوب "بلوز" الأمريكي وتعاون مع مغني جاز أمريكيين وغنى بلغات غرب أفريقيا. حصل علي فاركا توري على جائزتي "غرامي". الكاتب: كريستينا بوراك/ زمن البدري
صورة من: picture-alliance/Pacific Press/T. Lindholm