أنباء رسمية عن استهداف تنظيم "القاعدة" للأراضي الألمانية
٢٢ يوليو ٢٠٠٧نسبت صحيفة ألمانية إلى مسؤول أمني كبير قوله إن السلطات الألمانية المختصة تعتقد أن تنظيم القاعدة يستهدف ألمانيا بهجمات محتملة وإن إسلاميين ألمان يسافرون إلى باكستان "للتدريب على تنفيذ أعمال إرهابية في الأراضي الألمانية."
وفي استعراض لمقال نشر اليوم(21 يوليو/تموز) في صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج"، قال نائب وزير الداخلية أوجوست هانينج إن هناك "خطرا حقيقي جدا" بشأن احتمال حدوث هجمات إرهابية في ألمانيا. ونقلت الصحيفة عن هانينج قوله:" لدينا مؤشرات كثيرة على أن القاعدة تستهدف ألمانيا والمنشآت الألمانية في الخارج مثل السفارات." وأضاف أن التهديد لألمانيا هو من نوع جديد."
وزير الداخلية يحذر
وفي الشهر الماضي، قال وزير الداخلية فولفجانج شويبله إنه يتعين على السلطات توخي مزيد من الحذر إزاء احتمال تنفيذ متشددين هجمات انتحارية في الأراضي الألمانية. وفي أبريل/ نيسان الماضي، أعلنت السفارة الأمريكية في برلين تعزيز الإجراءات الأمنية في منشآتها بألمانيا ردا على ما وصفته بأنه تهديد إرهابي متزايد.
وقال هانينج أيضا وهو رئيس سابق لوكالة المخابرات الألمانية إن إسلاميين ألمان يتدربون في باكستان. وأضاف أن ثلاثة إسلاميين ألمان كانوا يتدربون هناك، عادوا إلى ألمانيا في بداية يونيو حزيران. وأضاف أنه يتعين على السلطات الألمانية افتراض أن الأشخاص الذين عادوا من باكستان يخططون لهجمات.
وقال إن وزارة الداخلية لديها معلومات بشأن 14 إسلاميا ذهبوا إلى باكستان وبعضهم لا يزالون هناك. وأضاف أن برلين تعتقد أن المزيد من الألمان ذهبوا إلى معسكرات تدريب إرهابية في باكستان. واستطرد أن السلطات الباكستانية اعتقلت في الشهور الأخيرة سبعة إسلاميين ألمان على الأقل قد يكونون متورطين في التخطيط لهجمات.
السلطات الألمانية تتقصى الحقائق
ومضى هانينج يقول إن ألمانيا تحتاج لبذل كل ما وسعها لمعرفة من الذين ذهبوا إلى باكستان وتدربوا هناك. وتعتقد برلين أيضا أنه قد تكون هناك معسكرات تدريب مشابهة في أفغانستان، حيث يتمركز أكثر من 3000 جندي ألماني ضمن قوة لحفظ السلام تابعة لحلف شمال الأطلسي. وهددت حركة طالبان بتكثيف الهجمات على القوات الألمانية.
ووردت أمس السبت تقارير متضاربة بشأن مصير رهينتين ألمان احتجزتهما طالبان. وقال متحدث باسم حركة طالبان الأفغانية إن الحركة قتلت الرهينتين بعد تجاهل مطالبها بشأن انسحاب القوات الألمانية من أفغانستان والإفراج عن كل سجناء طالبان.
وقال مسؤول أفغاني في وقت لاحق إن أحد الرهينتين لا يزال على قيد الحياة لكن الآخر لقي حتفه مصابا بأزمة قلبية. وقالت وزارة الخارجية الألمانية إنها لم تحصل على تأكيد من مصدر مستقل في هذا الخصوص.