أنباء سعيدة من ألمانيا: تباطؤ العدوى وميركل تعود للمستشارية
٣ أبريل ٢٠٢٠
رغم أن ألمانيا لم تفرض قيود حجر صارمة كفرنسا وإيطاليا إلا أن الالتزام بتدابير العزل التي فرضتها برلين خفف من تفشي وباء كورونا. وأنهت ميركل الحجر الصحي المنزلي عائدة لعملها في مقر المستشارية.
إعلان
بعد إجراء ثلاثة فحوصات للكشف عن فيروس كورونا المستجد، جاءت نتيجتها سلبية، أنهت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل (65 عاماً) اليوم الجمعة (الثالث من أبريل/ نيسان 2020) فترة الحجر الصحي من 14 يوماً في منزلها ببرلين وعادت إلى مقر المستشارية، كما أعلن الناطق باسم الحكومة الألمانية في برلين شتيفن زايبرت. وقال زايبرت خلال مؤتمر صحافي "المستشارة تعود اليوم إلى مقر عملها"، لكنها ستواصل إدارة البلاد عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة.
وناشد زايبرت، المواطنين التحلي بالصبر. وقال حتى إذا كنا نتمنى أن نخبر الناس بأنه سيُجرى تخفيف الإجراءات، فإننا حالياً لسنا في المرحلة الوبائية التي تسمح لنا بقول ذلك، وأضاف اليوم الجمعة: "من المهم جداً أن نواصل التزامنا سويا بكافة التقييدات والقواعد حتى خلال أيام عيد القيامة"، وأكد أن "الرسالة المطلوبة الآن هي الصمود".
"كل مصاب يعدي شخصاً واحداً فقط"
ومن جانبه أعلن لوتار فيلر، رئيس معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية في ألمانيا، أن إجراءات العزل المفروضة في البلاد بدأت تعطي نتائج عبر إبطاء انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال فيلر خلال مؤتمر صحفي اليوم الجمعة "نرى أن انتشار الفيروس يتباطأ، ونرى أن الأمر ينجح" مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة "إبقاء" القيود.
وأوضح أنه منذ عدة أيام لم يعد أي مصاب بالفيروس يتسبب بالعدوى إلا لشخص واحد آخر في المعدل مشيراً إلى أن نسبة العدوى هذه "يبدو أنها تستقر". وفي الأسابيع الماضية، كان هناك خمسة أو سبعة أشخاص يصابون بالعدوى من شخص واحد مصاب بفيروس كوفيد-19. وتابع "إذا نزلت هذه النسبة الى ما دون الواحد، فسيكون الوباء بدأ حينئذ بالتراجع، وهذا هو هدفنا".
"تنازع" دولى على كمامات الصين
ومن جهته صرح وزير الصحة الألماني ينس شبان أن الأجهزة المسؤولة عن المشتريات في بلدان العالم "تتنازع"مع بعضها البعض للحصول على كمامات صينية الصنع بفعل زيادة الطلب العالمي.
وخلال زيارة لشركة لوجيستيات تسعى لمساعدة ألمانيا في الحصول على معدات أساسية أثناء مكافحة جائحة كورونا قال الوزير إن هناك مجالا لمزيد من التعاون الأوروبي في تصنيع كمامات واقية.
ورداً على سؤال بشأن شراء الولايات المتحدة شحنات من الكمامات سبق واشترتها بلدان أخرى بالفعل قال شبان "نسمع قصصاً عن نزاع الناس حرفيا على الكمامات في الصين. هذا ليس تطورا جيداً لكنه يعكس قوة الطلب".
ص.ش/خ.س (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
الكمامة.. سلاح الناس حول العالم للوقاية من كورونا
في البداية كان خبراء يقولون إنها غير فعالة في مواجهة كورونا. لكن الكمامات الواقية عادت بقوة لصدارة المشهد بعد إتجاه بعض الدول لجعلها إلزامية. في هذه الجولة المصورة نٌلقي نظرة على الكمامة الواقية حول العالم.
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress/C. Hartd
وقاية إلزامية؟
هل ستفرض ألمانيا الكمامة الطبية على مواطنيها؟ بعد تعميم الأمر في آسيا، نصح معهد روبرت كوخ الألماني بارتداء الكمامة في ألمانيا كإجراء وقائي ضد فيروس كورونا. تُعد مدينة يينا في ولاية تورنغن الواقعة في وسط ألمانيا أول مدينة ألمانية تفرض استعمال الكمامة عند التسوق وركوب وسائل المواصلات بدءاً من السادس من شهر إبريل/ نيسان. كما تتقبل المدينة الأوشحة كبديل للكمامة.
صورة من: Imago Images/Sven Simon/F. Hoermann
الحاجة أم الإختراع
أدى التهافت على شراء الكمامات في بداية الأزمة إلى نفاذها في الأسواق، وهو ما أطلق العنان لخيال المبتكرين على شبكة الإنترنت لإيجاد حلول أخرى. فعلى موقع تويتر استعمل المغردون وسم "maskeauf" أو "ضع الكمامة" لمشاركة طرق مبتكرة وبسيطة لصنع الكمامات. أحد هؤلاء كانت مصممة الأزياء كرستين بوشو من مسرح مدينة كوتبوس الألمانية التي قامت بتفصيل عدد من الكمامات لفرق الإسعاف والصليب الأحمر الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
الضحك أفضل دواء
لا يعني وضع الكمامة الواقية بالضرورة ألا يبتسم الشخص إذ يمكن الجمع بينهما، كما فعلت مانشا فريدريش من مدينة هانوفر الألمانية. إذ قامت الفنانة الألمانية بصنع كمامات على أشكال وجوه ضاحكة وحيوانات أليفة لمواجهة كورونا بطريقة طريفة، كما راعت أن يكون القماش الداخلي للكمامة قابلاً للتبديل.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulte
وقاية على أحدث صيحات الموضة
لفتت رئيسة سلوفاكيا سوزانا كابوتوفا الأنظار بكمامتها الواقية التي تناغم لونها مع لون فستانها. وكانت جمهورية التشيك وسلوفاكيا في مقدمة الدول التي فرضت الكمامات الواقية في منتصف آذار/ مارس عند التواجد في الأماكن العامة أو الذهاب للتسوق، وتبعتهما النمسا في فرض الكمامة عند الذهاب للأسواق.
صورة من: Reuters/M. Svitok
وللرومانسية كماماتها!
كانت الصين من مقدمة الدول التي فرضت وضع الكمامات الواقية. لكن هذه الإجراءات الحكومية المشددة لم تمنع هذا الثنائي من التمتع بالرقص في الأجواء الربيعية بمدينة شينيانغ الصينية.
صورة من: AFP
لا تساهل في إجراءات الوقاية
في إسرائيل أيضاً فُرضت إجراءات وقائية صارمة لمواجهة فيروس كورونا. فرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أمر بفرض حظر تجوال بإشراف الشرطة والجيش. يجب على الجميع الالتزام بالتعليمات، ففي الصورة يطالب شرطي يرتدي الكمامة بمدينة القدس أحد اليهود المتدينين بالعودة لمنزله.
صورة من: picture-lliance/dpa/I. Yefimovich
كمامات فنية
أما في قطاع غزة فيحاول الفنانون تشجيع المواطنين على وضع الكمامات، حيث قاموا برسم الأشكال الفنية المبهجة عليها. فرضت حكومة القطاع على السكان منع التجمعات وتقييد للخروج من المنزل، وأدى ذلك إلى إلغاء "مسيرات العودة" خوفاً من انتشار العدوى.
صورة من: Imago Images/ZUMA Wire/A. Hasaballah
ظهور "الرجل الأخضر" في كولومبيا
اختارت الشرطة الكولومبية تصميمات مثيرة للجدل على الكمامات الواقية. تُظهر الصورة شرطي يرتدي كمامة مرسوم عليها وجه "الرجل الأخضر" المعروف باسم "هولك"، وهو شخصية خيالية ابتكرها الفنانين الأمريكيين ستان لي وجون كيربي وظهرت في مجلات الأبطال الخارقين في 1962 وفي العديد من الأفلام والمسلسلات. ويُعد هولك أحد أقوى الأبطال الخارقين، مما يطرح التساؤل عن سبب اختيار هذا الشرطي له.
صورة من: AFP/L. Robayo
مشاكل في فرنسا بسبب الكمامات
قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة أحد مصانع تصنيع الكمامات والملابس الواقية في سانت بارتيليمي دانجو بغرب فرنسا. أدى نقص الملابس والمعدات الوقائية إلى رفع مئات الأطباء لدعوى قضائية ضد الحكومة لعدم توفيرها لهم في هذا الوقت الحرج. إلا أن العديد من الأطباء مازالوا يقومون بأداء واجبهم رغم النقص. إعداد: أستريد بانغه دي أوليفيرا/ س.ح