1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أنباء عن إعادة انتشار للجيش وواشنطن تصعد من لهجتها مجددا تجاه القاهرة

١٠ فبراير ٢٠١١

قبل يوم من مظاهرة ضخمة لوحظ إعادة انتشار للجيش في العديد من شوارع القاهرة وسط أنباء عن خطة أمنية ضخمة لقمع المظاهرات. وخارجيا انتقدت واشنطن القاهرة لعدم تلبية مطالب المحتجين، فيما رفضت برلين تقليص المساعدات للقاهرة.

الجيش المصري بقى محايداً حتى الآن، فهل سيغير من موقفه؟صورة من: AP

ذكرت وكالة الأنباء الألمانية ( د ب أ) أن مراسلها ومراسلين آخرين في مصر لاحظوا إعادة انتشار لقوات الجيش المصري في القاهرة في العديد من شوارع المدينة لاسيما المتجهة إلى حي مدينة نصر وحي مصر الجديدة شرقي العاصمة حيث يقع مقر القصر الرئاسي. كما لوحظ أن تطبيق إجراءات حظر التجوال أصبح أكثر صرامة من ذي قبل، وأن نقاط التفتيش العسكرية زادت من تعزيزاتها للحواجز الأمنية.

وعلم مراسل الوكالة الألمانية من مصادر عسكرية أن إجراءات إعادة الانتشار المكثف تستهدف أساساً حماية ثلاثة مواقع حساسة هي القصر الرئاسي والمخابرات العامة ومبنى التلفزيون. ويأتي هذا في وقت أكدت فيه المصادر أنه ليست هناك أي نية لإخراج المعتصمين في ميدان التحرير أكبر ميادين العاصمة بالعنف كما أنه لن يتم منع أي شخص من الدخول إلى ميدان التحرير، حسب تلك المصادر.

وكان تقرير بثه موقع "إخوان أونلاين" التابع لجماعة الإخوان المسلمين منتصف ليل الأربعاء/ الخميس قد تحدث عن خطة أمنية "وضعها النظام لقمع المظاهرات التي سوف يشهدها ميدان التحرير الجمعة". وأشار التقرير إلى أن الخطة "ترتكز على حشد ما يقرب من 30 ألفاً من أفراد القوات الخاصة بالأمن المركزي وجهاز مباحث أمن الدولة لفض المظاهرات في ميدان التحرير ومنع عودة المتظاهرين إليه".

وحسب الوكالة الألمانية فإن هناك معلومات تشير إلى أن جماعة "الإخوان المسلمون" تقوم بحشد أعضائها في المحافظات للمشاركة في مظاهرة يوم غد الجمعة التي تحمل اسم "التحدي"، وذلك نقلاً عن مصادر في مكتب إرشاد الجماعة (الهيئة الإدارية والقيادة التنفيذية العليا للجماعة).

يذكر هنا أن وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط كان قد حذر أمس الأربعاء "من حدوث فوضى وتدخل الجيش لاستعادة زمام الأمور (...) والحفاظ على الدستور". جاء ذلك بعد أن حذر نائب الرئيس المصري عمر سليمان من "حدوث إنقلاب".

المظاهرات في مصر تدخل يوما السابع عشر وحشد لمظاهرة ضخمة غدا الجمعةصورة من: AP

واشنطن: مصر لا تلبي مطالب المحتجين

وخارجيا أكدت الولايات المتحدة على ضرورة قيام الحكومة المصرية بمزيد من الخطوات لتلبية مطالب المحتجين في شوارع البلاد، في تصعيد واضح للهجتها إزاء واحدة من أهم حلفائها في الشرق الأوسط. وقال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الأبيض إن واشنطن تنتظر خطوات "حقيقية وملموسة" لتسريع الانتقال. ويأتي هذا في وقت أشار فيه أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصرية إلى إن واشنطن تحاول فيما يبدو فرض إرادتها على القاهرة. وقال جيبز "ليس من الغريب أن يرى المرء ما يحدث في شوارع القاهرة بالنظر إلى تقاعس الحكومة (المصرية) عن اتخاذ خطوات للوفاء بمطالبهم".

من جانبه أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما مجدداً "أهمية اتخاذ خطوات فورية تجاه انتقال منظم للسلطة في مصر، يتسم بالجدية والاستمرارية والشرعية ويتجاوب مع طموحات الشعب المصري". وأوضح البيت الأبيض ليل الأربعاء/ الخميس أن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي أجراه الرئيس الأمريكي بالعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، تناول الأوضاع في مصر. وذكر بيان نشر في الموقع الإليكتروني للبيت الأبيض أن أوباما أكد مجدداً التزام الولايات المتحدة طويل الأجل بالسلم والأمن في المنطقة.

المساعدات الألمانية لمصر

­رفض وزير التنمية الألماني ديرك نيبل تقليص المساعدات التنموية التي تقدمها بلاده لمصر، كوسيلة ضغط على الحكومة المصرية، مبرراً هذا الرفض بأن الشعب هو الذي سيتضرر من هذا التقليص. وقال الوزير الألماني في تصريح لصحيفة "فرانكفورتر روند شاو" الصادرة اليوم الخميس في ألمانيا: "إذا لم نجدد، على سبيل المثال، توربينات السد العالي، فإن النتيجة ستكون تيار كهربائي أقل و إنتاج صناعي أقل وفرص عمل أقل والمزيد من الفقر، والمزيد من التربة الخصبة للمتشددين".

وأشار الوزير الألماني، العضو في الحزب الديمقراطي الحر الشريك في حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إلى أن ألمانيا قدمت لمصر على مدى عامين أموالاً بقيمة 190 مليون يورو، منها 17 مليون يورو، كخدمات استشارية والباقي قروض قابلة للرد. وأكد نيبل أن المشروعات التي تدعمها ألمانيا في مصر ليست ذات صلة بالحكومة هناك وأن ألمانيا لم تقدم لمصر أبداً مساعدات مالية غير مشروطة لدعم الموازنة العامة في مصر. كما أشار إلى أن المساعدات التنموية الألمانية لمصر تصب في دعم مشاريع في قطاع الطاقات المتجددة وتطوير المدن ومياه الشرب والصرف الصحي، والري.

(ع.غ/ أ ف ب/ د ب أ/ رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW