"داعش" تعدم 46 شخصا من عشيرة سنية في العراق
٢٩ أكتوبر ٢٠١٤أفاد مسؤول محلي ومصادر أمنية وطبية في مدينة هيت في الأنبار لوكالة فرانس برس اليوم (الأربعاء 29 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) أن تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ "داعش" أقدم على "إعدام 46 من أبناء عشيرة البونمر، بعدما وثقوا أيديهم وأطلقوا عليهم الرصاص"، مضيفا أن هؤلاء اعتقلوا في منطقة البونمر (شمال هيت) التي سيطر عليها التنظيم المتطرف الأسبوع الماضي. وأكد طبيب في مستشفى هيت تسلم جثث 46 شخصا مصابين بطلقات نارية.
كما أكد عقيد في شرطة الأنبار، وأحد زعماء عشيرة أخرى في هيت، حصول عملية الإعدام اليوم. وتداولت حسابات جهادية على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي صورا قالت إنها تظهر "القصاص من 46 مرتدا من صحوات البونمر"، في إشارة إلى أبناء العشائر السنية الذين تولوا قبل أعوام قتال عناصر تنظيم "القاعدة" في العراق بدعم أميركي، وعرفوا باسم "الصحوات".
وبدت في الصور 30 جثة على الأقل ممددة جبنا إلى جنب وسط طريق، وحولها بقع من الدم. وبدا العديد من الضحايا معصوبي العينين وأقدامهم عاريتين، وقد وثقت أيديهم خلف ظهورهم. كما تحلق عدد من الشبان والأطفال على مقربة من الجثث، وبدا البعض وهو يلتقط صورا لها.
ولم يتبن تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا، بشكل رسمي عملية قتل أبناء عشيرة البونمر. بيد أنه سبق للتنظيم تنفيذ عمليات إعدام جماعية بحق أبناء العشائر السنية الذين حملوا السلاح ضده في مناطق نفوذه، لاسيما في غرب العراق وشرق سوريا. كما لم يتم التأكد من صحة هذه المعلومات من مصادر مستقلة حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
من جهة أخرى أعلن البنتاغون أن طائرات أميركية ألقت الاثنين بواسطة المظلات أكثر من سبعة ألاف وجبة غذائية قرب قاعدة لسلاح الجو العراقي في محافظة الأنبار قامت قوات عراقية لاحقا بتوزيعها على لاجئين سنة فروا من هجوم شنه مقاتلو "داعش" على بلدتهم. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الجنرال البحري جون كيربي أن "هذه المساعدة هي تجسيد آخر لتصميمنا على دعم الشعب العراقي وحرمان تنظيم الدولة الإسلامية من مناطق أساسية وملاذات آمنة".
وأوضح الجنرال البحري أن هذه الوجبات الحلال ألقتها طائرات عسكرية أميركية من طراز سي-130 قرب قاعدة عين الأسد بناء على طلب من الحكومة العراقية، ثم وزعتها القوات العراقية على أبناء عشيرة البونمر السنية التي هجرت ديارها هربا من بطش التنظيم المتطرف.
ومحافظة الانبار التي تقطنها غالبية من العرب السنة باتت بالكامل تقريبا في ايدي التنظيم المتطرف. وتعتبر المنطقة المحيطة بقاعدة عين الاسد واحدة من المناطق القليلة التي ما زالت خارج قبضة التنظيم.
ح.ز/ أ.ح (أ.ف.ب)