أنباء عن اتفاق جديد على عمليات الإجلاء من حلب ومناطق أخرى
١٧ ديسمبر ٢٠١٦
ذكرت مصادر حكومية ومعارضة أنه تم التوصل إلى اتفاق جديد لاستكمال علميات الإجلاء من المنطقة التي مازالت تخضع لسيطرة مقاتلي المعارضة من شرق حلب بعد توقفها. الاتفاق الجديد يشمل الإجلاء من مناطق أخرى محاصرة في سوريا.
إعلان
وكانت الحكومة السورية أوقفت عمليات الإجلاء يوم أمس الجمعة بسبب مطالب من قوات موالية للحكومة بإجلاء أشخاص من قريتي كفريا والفوعة اللتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة. وقال مصدر بالحكومة السورية لرويترز اليوم السبت إن عمليات الإجلاء المتوقفة من آخر منطقة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في شرق حلب ستستأنف بالتوازي مع إجلاء البعض من أربع بلدات محاصرة.
وقال الفاروق أبو بكر المسؤول في المعارضة المسلحة متحدثا من حلب لقناة العربية الحدث اليوم السبت (17 كانون الأول/ديسمبر 2016) إن الاتفاق يشمل الإجلاء من قريتي الفوعة وكفريا اللتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة وإجلاء المصابين من بلدتين تحاصرهما قوات النظام السوري والميليشيات المتحالفة معها قرب الحدود اللبنانية والإجلاء الكامل لشرق حلب الواقع تحت سيطرة المعارضة.
في غضون ذلك، أكد مصدر مسؤول في محافظة حلب أن 35 حافلة من شركة النقل الحكومية توجهت من منطقة دوار الموت غرب مدينة حلب باتجاه جسر الراموسة جنوب غرب المدينة، بانتظار وصول حافلات أخرى قادمة من محافظة حماة للتوجه إلى بلدتي كفريا والفوعة.
ولفتت مصادر عسكرية سورية إلى أن "مفاوضات جارية بين الجانب الروسي والأتراك بشان ضمان خط سير الحافلات في مناطق سيطرة مسلحي المعارضة"، مقدرة عدد الذين سوف يغادرون بلدتي كفريا والفوعة حوالي 5000 آلاف شخص.
من جانبه نفى حسن زيتون من مجمع الرسول الأعظم الذي يشرف على ملف البلدتين المحاصرتين من قبل مسلحي المعارضة علمه بعدد الأشخاص الذين سوف يغادرون "لا نعلم العدد النهائي للأشخاص الذين سوف يخرجون ولن يتبين ذلك حتى مغادرة الحافلات البلدتين".
وكانت فصائل المعارضة رفضت أمس الجمعة دخول 189 حافلة إلى البلدتين بحجة تهريب تلك الحافلات مادة المازوت وسوف يسمح لتلك الحافلات بحمل ما يكفيها للذهاب والإياب من مادة المازوت.
دبلوماسيا، أكد وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران على قرب عقد لقاء ثلاثي لبحث الأزمة السورية.
ح.ع.ح/أ.ح (د.ب.أ، رويترز)
معركة حلب.. ساعات أخيرة مليئة بالمآسي
بعد معارك عنيفة وغارات جوية كثيفة على شرقي حلب، استطاعت قوات النظام والميليشيات المتحالفة معه السيطرة على معظم الأحياء التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة. وسبق المعارك حصار شديد لتلك الأحياء وتفاقم الكارثة الإنسانية.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
مع اشتداد حدة المعارك والقصف الجوي والمدفعي بعد حصار خانق، حاول المدنيون الهروب من أحياء شرقي حلب باتجاه مناطق أخرى في المدينة أكثر أمنا.
صورة من: Reuters/A. Ismail
معظم المحاصرين في شرقي حلب كانوا من الأطفال والنساء، اضطروا للسير على الأقدام ولمسافات طويلة تحت القصف المتواصل والطقس السيء للوصول إلى منطقة آمنة.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
المدنيون في شرقي حلب يعانون من الحصار الخانق المفروض على المدينة ويحاولون النجاة والهروب بكل وسيلة ممكنة وحمل ما يمكن أن يبقيهم على قيد الحياة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
الكثير من الأسر فقدت معيلها وتحاول كل أم مثل هذه إنقاذ أطفالها من براثن الموت واللجوء معهم إلى مكان يقيهم وابل الرصاص والقذائف الذي يتعرض له من بقي في شرقي حلب.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
سبقت العمليات البرية لقوات النظام وحلفائه في شرقي حلب، قصف مكثف ومتواصل لأيام عديدة دمرت ما تبقى من مستشفيات ومرافق صحية، فاضطر الناس إلى معالجة جرحاهم مثل حال هذه العائلة مع طفلها، في الشارع.
صورة من: Reuters/A. Ismail
يعاني الكثير من الأطفال في حلب من صدمة نفسية وذهول نتيجة القصف والمعارك ورؤيتهم الموت والقتل أمام أعينهم، وباتوا بحاجة إلى معالجة نفسية أيضا.
صورة من: REUTERS/A. Ismail
بعد ضغط من المجتمع الدولي على روسيا والنظام السوري، توصلت موسكو إلى اتفاق مع تركيا لإجلاء من تبقى من المدنيين في شرقي حلب. لكن الاتفاق لم ينفذ وتجددت المعارك والقصف وبقيت الباصات فارغة تنتظر السماح لها بالدخول شرقي حلب وإجلاء المدنيين.
صورة من: Reuters/O. Sanadiki
قبل المعارك والعمليات والقصف الجوي، تم فرض حصار خانق على شرقي حلب فاقم معاناة المدنيين وبات الوضع الإنساني كارثيا مع عدم السماح بدخول المواد الإغاثية ولاسيما الأدوية والأغذية إلى الأحياء المحاصرة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
حل الدمار والخراب في الأحياء التي كانت تحت سيطرة المعارضة نتيجة المعارك والقصف والغارات الجوية، وتحول الجزء الشرقي من المدينة إلى أنقاض.
صورة من: picture-alliance/dpa/TASS/T. Abdullayev
قبل بدء الأزمة السورية والحرب قبل نحو ست سنوات، كانت حلب العاصمة الاقتصادية لسوريا ويبلغ عدد سكانها نحو 4,5 مليون نسمة وتم اختيارها عام 2006 عاصمة للثقافة الإسلامية.