أعرب وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي عن أمله في التوصل لاتفاق بخصوص انتقال السلطة في اليمن اليوم السبت، مضيفا أن الإطار الزمني لهذا الانتقال من الرئيس علي عبد الله صالح أمر يمكن التفاوض عليه. وتابع القربي لرويترز "آمل أن يحدث ذلك اليوم لا غد" مضيفا أن أي اتفاق سيكون مبنيا على عرض للرئيس بالتنحي بنهاية العام بعد إجراء انتخابات ووضع دستور جديد، وهو عرض سبق وأن طرحه الرئيس صالح، لكن المعارضة والثوار رفضاه، مطالبين الرئيس بالرحيل.

ونقلت قناة الجزيرة عن مصادر وصفتها بالمسؤولية بأن مفاوضات تجري اليوم بين صالح وأحزاب المعارضة بحضور وفد أوروبي وأمريكي. وقالت القناة إن مبادرة من أربع نقاط، تتمثل بنقل صلاحيات الرئيس إلى نائبه العقيد عبد ربه منصور، وأن يتخلى صالح عن السلطة خلال 60 يوما، مقبل ضمان عدم ملاحقته هو وأبنائه، وتشكيل لجنة وطنية للإشراف على انتقال السلطة. ولم يصدر حتى اللحظة أي تأكيد أو نفي رسمي لهذه المعلومات. كما لم يعرف بعد موقف شباب الثورة المعتصمين في ساحات التغيير منذ أسابيع والمطالبين باسقاط النظام ورحيل صالح.

وكل ما أكده وزير الخارجية القربي هو أن "الرئيس صالح يرغب في النظر إلى كل الاحتمالات ما دامت هناك التزامات جادة من جانب أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة) بأن تأتي وتبدأ حوارا جادا بينها وبين الحزب الحاكم". وأعرب القربي عن اعتقاده "أن الأشياء قريبة جدا إذا كانت النية الحقيقية هي التوصل إلى اتفاق بالفعل"، مستدركا بالقول "لكن إذا كانت هناك أطراف تريد عرقلته فلا يمكن بالطبع للمرء حينئذ أن يتوقع ماذا سيحدث."

من جانبه جدد حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم اليوم رفضه تسليم السلطة بشكل سلمي إلا عبر الانتخابات، مؤكدا تمسكه بالرئيس صالح. وقال المتحدث باسم الحزب الحاكم طارق الشامي لوكالة فرانس برس إن "السلطة لن تسلم إلا إلى من يختاره الشعب عبر انتخابات، وهي الطريقة الوحيدة لتحقيق انتقال سلمي للحكم"، وهو ما أشترطه صالح في مبادرة سابقة . وفي أخر مبادرة للرئيس اليمن قال صالح أمس إنه مستعد لترك الرئاسة حقنا للدماء لكن يجب أن تتسلم السلطة "أياد آمنة".

وأبدت الولايات المتحدة ترحيبا حذرا بإعلان صالح استعداده لتسليم السلطة. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر للصحفيين: "من الواضح أنه (صالح) مد يده للشعب اليمني، لكننا ننتظر أيضا المزيد من الخطوات من كلا الجانبين". وأضاف أن "توقيت وأسلوب هذا التسليم" للسلطة يجب أن ينالا قبولا بين الشعب اليمني.

( ع.ج.م/ رويترز/ أ ف ب)

مراجعة: حسن زنيند