أفاد قائمام الرمادي أن مسلحي تنظيم "داعش" انسحبوا من المجمع الحكومي تحت قصف الطيران الدولي بعد يوم من سيطرتهم عليه. فيما تدور اشتباكات عنيفة قرب مقر اللواء الثامن جنوب المدينة الذي يحاول مئات من عناصر التنظيم اقتحامه.
إعلان
قال قائمقام الرمادي وزعيم عشائري إن مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف باسم "داعش" انسحبوا من المجمع الحكومي الرئيسي في مدينة الرمادي اليوم السبت (16 أيار/ مايو 2015) بعد يوم من رفع التنظيم رايته السوداء على المبنى. وأضاف المسؤولان أن ضربات جوية نفذها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أجبرت الإرهابيين على الانسحاب تاركين المباني إما ملغومة أو تشتعل بها النار. ولم يتسن التأكد من صحة هذه الأنباء من مصدر مستقل.
وفي جنوب الرمادي أعلن مصدر امني أن تنظيم "داعش" شن هجوما كبيرا على مقر اللواء الثامن جنوب المدينة محاولا اقتحامه. وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. ا) "إن تنظيم داعش زج المئات من عناصره إلى مقر اللواء الثامن التابع للجيش العراقي الواقع بالقرب من منطقة التأميم جنوب الرمادي، مركز محافظة الأنبار".
نزوح أهالي الأنبار وعشائرها تدعو لقتال "داعش"
نزح عشرات الآلاف من مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار العراقية نحو العاصمة بغداد بعد اشتداد القتال بين القوات الأمنية العراقية وعناصر تنظيم "داعش" الذين كثفوا هجماتهم على المحافظة بعد هزيمتهم في صلاح الدين.
صورة من: Reuters
أعلنت الأمم المتحدة أن 90 ألف شخص نزحوا جراء المعارك بين القوات العراقية وتنظيم "الدولة الإسلامية" في محافظة الانبار، لاسيما مركزها مدينة الرمادي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K. Kadim
وأوضحت المصادر أن هؤلاء يفرون من الرمادي ومناطق البوفراج والبوعيثة والبوذياب المحيطة بها، وينتقلون إلى الخالدية وعامرية الفلوجة في الأنبار أو بغداد، وأن العديد منهم ينزحون "على الأقدام".
صورة من: picture-alliance/abaca/Ali Mohammed
وقالت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في العراق ليز غراندي أن "رؤية هؤلاء الناس يحملون ما تيسر ويفرون نحو بر الأمان يفطر القلب".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K. Kadim
محاولة دخول بعض الإرهابيين إلى بغداد والقبض عليهم هناك، دفع الحكومة العراقية إلى تفعيل "نظام الكفيل" كشرط لدخول الرجال من النازحين إلى العاصمة.
صورة من: picture-alliance/abaca/Ali Mohammed
دعت منظمات المجتمع المدني ومنظمات إنسانية الحكومة إلى التدخل بشكل عاجل وتوفير سكن ملائم للأسر النازحة، فيما نقلت تقارير عن مساعدة سكان المناطق المجاورة للأسر النازحة.
صورة من: picture-alliance/abaca/Ali Mohammed
بعض العشائر في الانبار رحبت بقرار الحكومة العراقية إرسال تعزيزات عسكرية عاجلة لحماية المدينة من هجمات "داعش". وطالبوا أبناءها بالتطوع والخروج إلى النفير العام لوقف الهجمات الوحشية.
صورة من: Getty Images/Afp/Mohammed Sawaf
يسيطر التنظيم الإرهابي على مساحات واسعة في الانبار، بينها كامل مدينة الفلوجة واجزاء من مدينة الرمادي، منذ مطلع عام 2014. إعداد: عباس الخشالي.
صورة من: Reuters
7 صورة1 | 7
وأضاف المصدر"أن التنظيم قام بتفجير أربع سيارات مفخخة رافقها إطلاق لقذائف الهاون محاولا خلق ثغرات لاقتحام المقر العسكري مؤكدا أن القوات العسكرية قامت بالرد على جميع الهجمات وأن اشتباكات عنيفة تدور حول المقر ما بين القوات الأمنية والتنظيم". وأوضح "أن التفجيرات الانتحارية وقذائف الهاون لم تسفر عن وقوع ضحايا سوى أضرار مادية في مباني المقر... ولفت إلى أن طيران التحالف بدأ بقصف تجمعات الإرهابيين على أطراف المقر لمنعهم من اقتحامه".
وكان صهيب الراوي محافظ الأنبار أفاد بان رفع راية تنظيم "داعش" فوق المبنى الحكومي في الرمادي لا يعني سقوط المدينة بشكل كامل بيد "داعش" وعلى التحالف الدولي والحكومة العراقية الإسراع بإرسال تعزيزات عسكرية كبرى لمطاردة التنظيم في المدينة.