أنباء عن تعيين تركيا لوالٍ وقائمقام في عفرين وربطها بأنطاكيا
٣١ مارس ٢٠١٨
بعد سيطرة القوات التركية على مدينة عفرين عُقد ما عرف بـ"مؤتمر إنقاذ عفرين". وصرح المتحدث باسم المؤتمر، أنه تم انتخاب مجلس لإدارة عفرين يجمع عرقيات مختلفة، مضيفاً أن تركيا ستعين والياً لعفرين وسترسل أيضا قائمقام إلى هناك.
إعلان
قال حسن شندي، المتحدث باسم "مؤتمر إنقاذ عفرين"، اليوم السبت (31 آذار/ مارس 2018) إن "عفرين ستصبح تابعة لمدينة هاتاي (أنطاكيا) التركية".
وبعد يوم من استيلاء القوات التركية وحلفائها من الجيش السوري الحر على عفرين عُقد "مؤتمر إنقاذ عفرين، بحضور 100 شخصية من الكرد والعرب والعلويين والإيزيديين، أسفر عنه انتخاب مجلس مكون من 35 شخصية، بحسب شبكة رووداو الإعلامية الكردية.
وفي حديثه للقسم التركي من موقع "دي دبليو" قال حسن شندي، إن "من بين أعضاء المجلس 24 عضواً كردياً وثمانية عرب، وواحد من المكون العلوي وواحد من الكرد الإيزيديين وواحد من التركمان، وسيبدأ أعماله المتعلقة بإعادة إعمار عفرين وتسيير أمور المدينة".
وأضاف شندي أنهم "أرسلوا قائمة الأسماء المنتخبة لوزارة الخارجية التركية، وستتضح الأمور خلال أسبوع أو 10 أيام، ومن ثم سيتوجه أعضاء المجلس إلى عفرين". وتابع المتحدث باسم "مؤتمر إنقاذ عفرين"، أن "تركيا ستعين والياً على عفرين ليتولى إدارة المدينة، ولكننا لا نعلم من سيكون هذا الوالي، إلا أنه سيعين من جانب تركيا، التي سترسل كذلك قائممقام إلى عفرين". مشيراً إلى أنه "إلى جانب كشف ملامح إدارة عفرين، فقد اتخذت بعض الخطوات المتعلقة بأمن المدينة أيضاً". كما أوضح شندي أنه "تم تشكيل قوة شرطة في مدينة عفرين مؤلفة من 450 عنصراً".
وقال حسن شندي في بيان اليوم السبت (31 آذار/ مارس 2018)، نشره في صفحته على "فيسبوك" إن المجلس ماضٍ في إعادة الناس لقراها وعدم السماح بالتغيير الديمغرافي وتشكيل شرطة مدنية من أهالي عفرين ونشر المصالحة وروح التآخي والديمقراطية". وأضاف شندي في بيانه أن "التعليم سيكون عربياً مع وجود اللغة الكردية".
وكانت شخصيات سياسية وفعاليات مدنية من منطقة عفرين، قد أعلنت في آذار/ مارس الجاري عن تشكيل "مجلس عفرين المدني"، بهدف "إدارة المنطقة من الناحية المدنية، وإعادة المهجرين"، على حدِّ وصفهم.
ص.ش/ع.ج (DW، د ب أ)
عفرين: نقطة الوصل والفصل بين تركيا وسوريا
تستمر العمليات العسكرية التركية بمنطقة عفرين بشمال سوريا والتي تعتبر المنطقة الأقرب إلى تركيا. فمنذ متى وعفرين نقطة وصل وفصل بين البلدين؟
صورة من: picture alliance/abaca/Depo Photos
موقع استراتيجي
تقع مدينة عفرين ضمن منطقة جبلية شمال غرب سوريا. وتبعد عن مركز مدينة حلب بنحو ستين كيلومترا في الجهة الشمالية الغربية، وهي منطقة حدودية محاذية لولاية هاتاي التركية. تشكل 2% من مساحة سوريا، ويصل ارتفاعها إلى 1296مترا، يعتبر بجبل كرية مازن (الجبل الكبير) أعلى قممها.
صورة من: Reuters
جغرافيا متنوعة وسكان متزايدون
أرض الزيتون في سوريا، حبتها الطبيعة سهولا وجبالا ونهرا؛ نهر عفرين الذي يمتد في سوريا مما يقارب 85 كم ويسقي مناطقها الزراعية. بلغ عدد سكانها، قبل الثورة السورية، نصف مليون نسمة تقريبا. لكنه صار أكبر بعد توافد نحو نصف مليون نازح آخر من المدن القريبة، بعد الثورة.
صورة من: David Meseguer
الطبيعة عصب الاقتصاد
تضم عفرين منشآت ومعامل ومصالح تجارية مهمة، كما تتميز الصناعة فيها، باللمسات التراثية والحس الحداثي أيضا. أما بالنسبة للجانب الزراعي، فتعتمد المنطقة على الزيتون وشجر الرمان، إضافة إلى محاصيل العنب والكرز والبطيخ والخيار.
صورة من: picture alliance/abaca/Depo Photos
تاريخ المدينة
عـام 1922، تـمّ ترسيم الحدود السورية التركية وقـُسِّـمت منطقـة (كـرد داغ) إلـى قسمين: قسـم تركـي، وآخر سـوري. وبقي القسـم السـوري دون مركـز إداري يأخذ محـلّ مدينة (كِلِّـس)، وصـارت الحاجـة ماسّـة إلـى مركـز إداري للقضاء، فوقع الاختيار علـى موقـع مدينة عفرين.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
عفرين وأنقرة
تشن تركيا عملية عسكرية تستهدف مواقع تابعة لوحدات حماية الشعب الكردي التي تعتبرها أنقرة منظمة "إرهابية". تعتبر تركيا وحدات الشعب الكردي فرعا من حزب العمال الكردستاني المحظور، والمتمرد على الحكومة في أنقرة منذ 1984. في حين يقول المسلحون الأكراد إن الحملة أسقطت قتلى وجرحى بين المدنيين
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
قبل الهجوم
قبل الهجوم بأيام، تبادلت القوات التركية نيران المدفعية مع ميليشيا وحدات حماية الشعب بالقرب من عفرين. وتوقعًا لأي هجوم تركي على مواقع الوحدات في عفرين، انسحب المراقبون العسكريون الروس من منطقة عفرين منذ 19 كانون الثاني /يناير 2018.
صورة من: picture alliance/AA/E. Bozkurt
هجوم عفرين(غصن الزيتون)
العملية العسكرية التي تشنها تركيا والجيش الوطني السوري على مواقع قوات سوريا الديمقراطية. وقالت الخارجية التركية أنها أبلغت السلطات السورية في دمشق عن تفاصيل عملية "غصن الزيتون" في بيان لها. في حين اعتبرت قوات سوريا الديمقراطية تهديد تركيا مفاجئ وغير مبرر، وأن هذا الرد يغامر بعودة تنظيم داعش.
صورة من: picture-alliance/abaca/B. El Halebi
ردود فعل دولية
قال راينر بريول، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، إن حماية الحدود الجنوبية لتركيا أمر مشروع ومهم بالنسبة لأنقرة. وترى المملكة المُتحدة أن لتركيا مصلحة مشروعة في ضمان أمن حدودها. في حين رفضت مصر العمليات العسكرية التركية في عفرين واعتبرها انتهاكا للسيادة السورية. فرنسا عبرت عن قلقها تجاه ما يحدث في سوريا، ودعت إلى وقف المعارك والسماح للمساعدات الانسانية بالوصول إلى المنطقة. مريم مرغيش