أكد متحدث باسم المكتب الدولي للنقل البحري في كوالالمبور اليوم الجمعة (30 يناير/كانون الثاني) أن ناقلة النفط الألمانية "لونجتشامب" التي تعرضت للاختطاف على يد قراصنة صوماليين موجودة حاليا في المياه الصومالية. وفي ألمانيا قالت مصادر شركة "إم بي سي" المسئولة عن إدارة الناقلة إنها سوف تكشف عن المزيد من التفاصيل حول الواقعة على الموقع الالكتروني للشركة لاحقا.

ورفض متحدث باسم الشركة الكشف عن أي معلومات، مشيرا إلى ضرورة العمل على حماية حياة طاقم السفينة. وكان قراصنة صوماليون اختطفوا ناقلة النفط الألمانية "لونجتشامب" في خليج عدن. وكانت الناقلة الألمانية تحمل 3415 طنا وترفع علم جزر البهاما ويتكون طاقمها من 12 فلبينيا واندونيسيا واحدا. ومرت السفينة عبر قناة السويس وانتظرت لمدة يوم لتنضم لقافلة تحميها البحرية الهندية أثناء عبورها المياه التي تنتشر فيها عمليات القرصنة. غير أن القوات الهندية لم تتمكن من الحيلولة دون استيلاء القراصنة على السفينة والتي تم اقتيادها بعيدا عن القافلة وصوب الساحل الصومالي.

محاولات للحد من ظاهرة القرصنة البحرية

ومن جهته يحاول الاتحاد الأوروبي في الوقت الحالي الحد من عمليات القرصنة في المنطقة من خلال عملية تشارك فيها أربع سفن وثلاث طائرات استطلاع. كما أرسلت 10 دول أخرى بسفن حربية للمنطقة لحماية الناقلات وسفن الشحن من هجمات القراصنة في تلك المنطقة التي تحمل أهمية خاصة كطريق تجاري بين أوروبا وشبه الجزيرة العربية وآسيا. وتشارك ألمانيا في المهمة بالفرقاطة "كارلسروه" كما تتواجد أيضا الفرقاطة الألمانية "ميكلنبورج ­ فوربومرن" في المنطقة في إطار مشاركتها في مهمة مكافحة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة.

وفي السياق ذاته وصفت البحرية الألمانية مهمة "أتلانتا" الأوروبية التي تهدف لمواجهة عمليات القرصنة قبالة سواحل الصومال بالناجحة وذلك على الرغم من اختطاف الناقلة الألمانية. وقال قائد الفرقاطة "ميلكنبورج ­ فوربومرن" كاي آخيم شونباخ في تصريحات للقناة الثانية في التليفزيون الألماني (زد.دي.إف) اليوم :"إنها بلا شك مهمة ناجحة حتى ولو كانت تبدو غير ذلك بسبب /لونجتشامب/ (الناقلة التي تعرضت للاختطاف)". وأكد شونباخ أن تواجد سفن القوات الدولية قبالة سواحل الصومال من شأنه الحد من عمليات القرصنة ولكنه أوضح: "لا توجد حماية بنسبة 100 في المائة".