أوبل- تعثر كبير وسبل الخلاص جنرال موتورز الأمريكية
٢١ فبراير ٢٠٠٩في إطار التعثر الذي يطال شركة أوبل الألمانية لصناعة السيارات والمملوكة لمجموعة جنرال موتورز الأمريكية أعلنت الشركة عن حاجتها إلى ضمانات حكومية ألمانية بقيمة 3. 3 مليار يورو للخروج من مشاكلها المالية التي تغوص فيها. وذكر تقرير لمجلة "دير شبيجل" في عددها المقرر صدوره الاثنين المقبل أن الضمانات الحكومية بقيمة 8. 1 مليار يورو لن تكفي لإنقاذ أوبل واستقلالها عن جنرال موتورز المتعثرة.
ومن جهته أكد كارل تيودور تسو جوتنبرج، وزير الاقتصاد الألماني الجديد، للمجلة ضرورة الحفاظ على الوظائف في شركة أوبل ولكنه طالب الشركة في الوقت نفسه بطرح الوسائل الكفيلة للعودة إلى النجاح الاقتصادي وتحقيق الأرباح. ومن جانبها قالت الشركة إن الإدارة تعكف في الوقت الحالي على رسم صورة واقعية مع مراعاة التغييرات في الأسواق الأوروبية بعد تراجع المبيعات بشكل كبير منذ تشرين ثان/نوفمبر الماضي. وأشارت الشركة إلى استعدادها الكامل للتعامل مع أعضاء لجنة منح القروض وجميع الأطراف الأخرى المعنية بتحسن أحوال الشركة الألمانية.
هل سيكون مصير أوبل كمصير شركة ساب؟
من ناحيتها ذكرت صحيفة "بيلد" الواسعة الانتشار وفقا لمصادر حكومية مطلعة أن شركة أوبل منذ شهر مايو/يونيو مهددة بالإفلاس. وفي السياق ذاته أعلنت شركة ساب السويدية المملوكة أيضا لجنرال موتورز بأنها تقدمت يوم أمس الجمعة (20 فبراير/شباط) للسلطات السويدية المعنية بطلب لحمايتها من الإفلاس. ويأتي ذلك في الوقت الذي ذكرت فيه الحكومة السويدية أنها لن تستحوذ على ساب التي تسجل خسائر بعد إعلان جنرال موتورز اعتزامها التخلص من الشركة في إطار خطتها لإعادة الهيكلة. وقالت الحكومة السويدية إن "دافعي الضرائب لن يمتلكوا مصانع سيارات".
يشار إلى أنه يعمل في ساب نحو 4000 عامل أغلبهم في مصنع مدينة ترولهاتان جنوب غربي السويد. وفي ضوء هذه الصعوبات التي تواجهها جنرال موتورز فإنها تكافح من أجل تجاوز أزمتها الراهنة من خلال إعادة النظر في ملكيتها لشركتي ساب وأوبل الأوروبيتين.
هل سيستحوذ الصينيون على أوبل؟
من جهته، يرى خبير السيارات الألماني فيلي ديز في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية بأنه قد يتم الاستحواذ على شركة أوبل من قبل قطاع صناعات السيارات الصينية أو الهندية. واعتبر أن شركتي "تاتا" الهندية و"شيري وجيلي" الصينية لصناعة السيارات من المستثمرين المحتملين لصفقة استحواذ على أوبل. يذكر أن شركتي دايملر و بي أم دبليو الألمانيتين رفضتا حتى الآن أفكارا للمشاركة في أوبل وإخراجها من عثرتها. كما أن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، قد قالت في وقت سابق إنه يتعين على أوبل تقديم خطة واضحة قبل إمكانية دراسة برلين تقديم مساعدات حكومية لها.