أنباء عن حوادث أمنية طالت أول قافلة إجلاء من شرق حلب
١٥ ديسمبر ٢٠١٦
في خطوة وصفت بـ"المتأخرة جدا"، طلبت سوريا من الأمم المتحدة مساعدتها في إجلاء آلاف المدنيين من شرق حلب، وأنباء عن حوادث أمنية طالت أول قافلة كانت تستعد لمغادرة شرق حلب ما أسفر عن إصابات.
إعلان
كشف يان إيغلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الانسانية اليوم الخميس (15 ديسمبر/ كانون الأول 2016) أن دمشق طلبت من الأمم المتحدة المشاركة في عمليات إجلاء آلاف المدنيين من حلب، مما يجعل الطلب متأخرا جدا.
وقال لرويترز: "نتلقى الآن من الروس ما يفيد بأنهم يريدوننا حقا أن نشارك في الإجلاء لكن التأكيد لم يأت فيما يبدو إلا الآن.. صباح اليوم.. وهو ما يعني أنه متأخر جدا لأن العملية تجري بالفعل ووقعت حوادث أمنية فعلا". وأضاف "هناك آلاف بحاجة للإجلاء لكن الأولى والأكثر إلحاحا هو إجلاء الجرحى والمرضى والأطفال بمن فيهم الأيتام".
من جهته، اتهم رئيس خدمة الإسعاف في مناطق المعارضة في شرق حلب مقاتلين موالين لقوات الأسد بفتح النار على قافلة كانت تستعد للمغادرة اليوم الخميس (15 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، في أول عملية إجلاء من المنطقة مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص.
عملية إجلاء من شرق حلب
01:14
وقال أحمد سويد رئيس منظومة الإسعاف والطوارئ في حلب لتلفزيون أورينت الموالي للمعارضة إن قوات النظام أطلقت النار على القافلة مما أوقع ثلاثة مصابين أحدهم من الدفاع المدني وأضاف أنه تمت إعادتهم إلى المناطق المحاصرة. وذكر تلفزيون أورينت أن المجموعة الأولى من المصابين وصلت منطقة الراموسة بعد خروجها من شرق حلب.
من جهته، أكد مسؤول في جماعة معارضة في حلب خروج القافلة الأولى من المنطقة الشرقية من المدينة لكنه قال في وقت لاحق إنها أوقفت في منتصف الطريق. كما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان التابع للمعارضة أن قافلة لنقل الجرحى بدأت بالفعل بالتحرك من مربع سيطرة المسلحين بالقسم الجنوبي الغربي من أحياء حلب الشرقية نحو الريف الغربي لحلب.
في المقابل، صرحت وزارة الدفاع الروسية إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستساعد في نقل المقاتلين المصابين من الجزء الشرقي من حلب، وفق ما نقلنته وكالة انترفاكس الرسمية.
ويأتي ذلك بعد أن أعلنت مصادر تابعة للجيش النظامي السوري أن عملية إجلاء المقاتلين قد بدأت اليوم الخميس. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن مسؤول عسكري سوري لم تسميه، بأن "مدينة حلب سوف تكون اليوم الخميس خالية من كل المسلحين".
وأكد المصدر أن "عملية إجلاء الجرحى والمرضى من أحياء حلب الشرقية لم تتم بعد بسبب الإجراءات التي تقوم بها القوات الحكومية لتدقيق أسماء الذين سوف يخرجون من المنطقة".
وأعلن التلفزيون السوري الرسمي أن أربعة آلاف من مقاتلي المعارضة سيغادرون حلب مع عائلاتهم اليوم الخميس.
و.ب/س.ك (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
معركة حلب.. ساعات أخيرة مليئة بالمآسي
بعد معارك عنيفة وغارات جوية كثيفة على شرقي حلب، استطاعت قوات النظام والميليشيات المتحالفة معه السيطرة على معظم الأحياء التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة. وسبق المعارك حصار شديد لتلك الأحياء وتفاقم الكارثة الإنسانية.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
مع اشتداد حدة المعارك والقصف الجوي والمدفعي بعد حصار خانق، حاول المدنيون الهروب من أحياء شرقي حلب باتجاه مناطق أخرى في المدينة أكثر أمنا.
صورة من: Reuters/A. Ismail
معظم المحاصرين في شرقي حلب كانوا من الأطفال والنساء، اضطروا للسير على الأقدام ولمسافات طويلة تحت القصف المتواصل والطقس السيء للوصول إلى منطقة آمنة.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
المدنيون في شرقي حلب يعانون من الحصار الخانق المفروض على المدينة ويحاولون النجاة والهروب بكل وسيلة ممكنة وحمل ما يمكن أن يبقيهم على قيد الحياة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
الكثير من الأسر فقدت معيلها وتحاول كل أم مثل هذه إنقاذ أطفالها من براثن الموت واللجوء معهم إلى مكان يقيهم وابل الرصاص والقذائف الذي يتعرض له من بقي في شرقي حلب.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
سبقت العمليات البرية لقوات النظام وحلفائه في شرقي حلب، قصف مكثف ومتواصل لأيام عديدة دمرت ما تبقى من مستشفيات ومرافق صحية، فاضطر الناس إلى معالجة جرحاهم مثل حال هذه العائلة مع طفلها، في الشارع.
صورة من: Reuters/A. Ismail
يعاني الكثير من الأطفال في حلب من صدمة نفسية وذهول نتيجة القصف والمعارك ورؤيتهم الموت والقتل أمام أعينهم، وباتوا بحاجة إلى معالجة نفسية أيضا.
صورة من: REUTERS/A. Ismail
بعد ضغط من المجتمع الدولي على روسيا والنظام السوري، توصلت موسكو إلى اتفاق مع تركيا لإجلاء من تبقى من المدنيين في شرقي حلب. لكن الاتفاق لم ينفذ وتجددت المعارك والقصف وبقيت الباصات فارغة تنتظر السماح لها بالدخول شرقي حلب وإجلاء المدنيين.
صورة من: Reuters/O. Sanadiki
قبل المعارك والعمليات والقصف الجوي، تم فرض حصار خانق على شرقي حلب فاقم معاناة المدنيين وبات الوضع الإنساني كارثيا مع عدم السماح بدخول المواد الإغاثية ولاسيما الأدوية والأغذية إلى الأحياء المحاصرة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
حل الدمار والخراب في الأحياء التي كانت تحت سيطرة المعارضة نتيجة المعارك والقصف والغارات الجوية، وتحول الجزء الشرقي من المدينة إلى أنقاض.
صورة من: picture-alliance/dpa/TASS/T. Abdullayev
قبل بدء الأزمة السورية والحرب قبل نحو ست سنوات، كانت حلب العاصمة الاقتصادية لسوريا ويبلغ عدد سكانها نحو 4,5 مليون نسمة وتم اختيارها عام 2006 عاصمة للثقافة الإسلامية.