أنباء عن سقوط قتيل خلال مظاهرة مناهضة للرئيس المصري
٢٦ سبتمبر ٢٠٢٠
قُتل شاب خلال اشتباكات مع الشرطة في تظاهرة مناهضة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في قرية مصرية، كما أكدت أسرة الشاب لفرانس برس، لكن مصدراً أمنياً أكد أن الشرطة "لم تستخدم الرصاص" خلال الاشتباكات.
إعلان
قتل شخص خلال اشتباكات مع الشرطة ليل الجمعة السبت (26 أيلول/سبتمبر) في قرية البليدة بالقرب من مدينة العياط (محافظة الجيزة) التي تبعد قرابة 60 كيلومتر جنوب القاهرة، أثناء تظاهرة معارضة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حسبما قالت أسرته ومصادر طبية لفرانس برس.
وأكد مصدر طبي في مستشفى العياط لفرانس برس أن "سامي وفقي بشير وصل متوفياً الى المستشفى" ليل الجمعة السبت. وأوضح المصدر أنه كان "مصاباً برصاصات خرطوش (من بنادق صيد) في الوجه والرأس".
وأكد أفراد من أسرته لمراسل فرانس برس أنه "أصيب خلال اشتباكات مع الشرطة التي كانت تفرق تظاهرة تطالب برحيل السيسي في قرية البليدة". من جانبه، أكد مصدر أمني لفرانس برس أن الشرطة "لم تستخدم رصاصات خرطوش خلال الاشتباكات في البليدة"، مؤكداً أنها "استخدمت قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين".
وبحسب مواقع ووسائل إعلام مصرية وعربية قريبة من جماعة الإخوان المسلمين، شارك عشرات في تظاهرات معارضة للسيسي في عدد محدود من القرى المصرية. ونفت وسائل الإعلام الموالية للحكومة المصرية وقوع تظاهرات ونقلت بثاً مباشراً يظهر استمرار الحياة بصورة طبيعية في معظم المدن المصرية الكبرى.
لكن تقارير إعلامية قالت إن الشرطة المصرية ألقت القبض على عدة أشخاص بتهم القيام بأعمال شغب خلال احتجاجات محدودة مناهضة للحكومة في بعض أنحاء البلاد. وذكرت صحيفة الوطن الموالية للحكومة أن قوات الأمن ألقت القبض على عدد من الأشخاص الذين حاولوا قطع طريق رئيسي في القاهرة يوم الجمعة "بتحريض" من جماعة الإخوان المسلمين المحظورة.
من جانبها قالت صحيفة المصري اليوم إنه تم اعتقال عشرة أشخاص "مثيرين للشغب" في محافظة دمياط الساحلية دون مزيد من التفاصيل. وأفادت صحيفة "الأهرام" الحكومية، نقلاً عن مصدر أمني، أن الشرطة ألقت القبض على أربعة أشخاص في مدينة الأقصر وبحوزتهم زجاجات حارقة بقصد "إثارة الشغب".
وجاءت دعوته على خلفية غضب في المناطق الريفية الفقيرة في مصر من غلاء المعيشة ومن حملة حكومية ضد المباني التي شيدت بدون ترخيص، خصوصاً على الأراضي الزراعية والتي تشمل غالبية المنازل في المناطق الريفبة وفي المناطق الحضرية العشوائية المحيطة بالمدن الكبرى.
وهذه الحملة التي تأتي تطبيقاً لقانون أقرّ أخيراً "للتصالح في مخالفات البناء" تقضي بأن يسدد المواطنون غرامات مالية مقابل تقنين ملكيتهم لمنازلهم. وشهدت بضع قرى تظاهرات محدودة الاسبوع الماضي استجابة لهذه الدعوة وألقي القبض على أكثر من 150 شخصا شاركوا في هذه التظاهرات، كما كشفت مصادر أمنية لفرانس برس.
وانتشرت الأسبوع الماضي على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لتظاهرات قيل إنها تطالب برحيل السيسي وجرت يوم الجمعة 20 أيلول/سبتمبر، إلا أن فريق التحقق من مصداقية ما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي في وكالة فرانس برس أكد أن بعض هذه المقاطع مفبركة.
ويفرض قانون أقر في نهاية العام 2013 قيوداً على حق التظاهر اعتبرت منظمات الدفاع عن حقوق الانسان أنها تحظر التظاهر عملياً. ومنذ أن سيطر السيسي على مقاليد الأمور في البلاد، شن حملة قمع ضد جماعة الاخوان المسلمين امتدت في ما بعد لكل أطياف المعارضة، وفق منظمات حقوق الانسان.
م.ع.ح/ص.ش (أ ف ب)
ما هو حال الدول العربية في سجلات حرية الصحافة؟
يحتفل العالم منذ عام 1993 باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف الثالث من أيار/مايو. فما هي حال حرية الصحافة في الدول العربية؟ في صور، ترتيب بعض الدول العربية في مؤشر حرية الصحافة لعام 2019.
صورة من: picture-alliance/ZUMAPRESS.com/A. Sayed
تونس: الأولى عربياً
وفقاً لمؤشر حرية الصحافة لعالم 2019 القائم على التصنيف السنوي لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، تتصدر تونس قائمة الدول العربية في التصنيف العالمي لحرية الصحافة. وحققت تونس هذا العام قفزة ملحوظة إذ تقدمت بخمسة وعشرين مركزاً لتحتل المركز الـ 72.
صورة من: picture-alliance/dpa
لبنان: تسييس واستقطاب
رغم أن وسائل الإعلام اللبنانية تعمل في جو من الحرية، كما تقول مراسلون بلا حدود، إلا أنها "تتميز بالتسييس وبحدة الاستقطاب". وقد تراجعت لبنان مرتبة واحدة في التقرير السنوي لحرية الصحافة لتصبح في المرتبة 101. وبحسب التقرير فإنه "غالباً ما يحكم على الصحفيين بدفع غرامات أو بالسجن الغيابي".
صورة من: DW/A.Vohra
قطر: ترسانة قانونية قمعية
تراجعت قطر في مؤشر حرية الصحافة في عام 2019 ثلاث مراتب لتصبح في المركز 128. وتقول مراسلون بلا حدود إن الصحفيين المحليين يواجهون "ترسانة قانونية قمعية إضافة إلى نظام رقابة صارم". وتضيف بأن الصحفيين الذين يقتربون من "الخطوط الحمراء لدول الخليج (الحكومة والعائلة الحاكمة والدين) يكون مصيرهم السجن".
صورة من: picture-alliance/dpa
المغرب: عرقلة عمل الإعلام
بقيت المغرب في المرتبة 135 في نسخة 2019 من التصنيف العالمي لحرية الصحافة، كما كانت في عام 2018. وتقول مراسون بلا حدود إن "السلطات المغربية تتعمد عرقلة عمل وسائل الإعلام الوطنيّة والأجنبية التي عملت على ملف حراك الريف أو ملف الهجرة الذي يُعتبر ممنوعًا".
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Murat
الجزائر: حرية الإعلام مهددة
تراجعت الجزائر خمسة مراكز في مؤشر حرية الصحافة لعام 2019 لتحتل المرتبة 141. وتقول مراسلون بلا حدود إن حرية الإعلام في الجزائر "مهددة"، مضيفة أن "السلطات تواصل تضييق الساحة الإعلامية من خلال دعاوى قضائية ضد الصحفيين". وبحسب المنظمة "لا شيء يؤشر إلى تحسن وضع حرية الإعلام (في الجزائر) خلال سنة 2019".
صورة من: Reuters/Z. Bensemra
العراق: اعتقالات وتخويف في مناخ مسيّس
رغم تقدم العراق أربعة مراكز في المؤشر السنوي لحرية الصحافة ليصبح في المرتبة 156، إلا أن الصحفيين "مازالوا ضحايا الهجمات المسلحة والاعتقالات والتخويف من طرف ميليشيات مقربة من الحكومة أو حتى من قوات نظامية"، كما تقول صحفيون بلا حدود، مشيرة إلى أن التحقيقات حول الفساد أو الاختلاس "خطيرة" على الصحفيين.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Messara
مصر: محاكمات جائرة للصحفيين
تقول منظمة مراسلون بلا حدود إن مصر "أصبحت أحد أكبر سجون الصحفيين في العالم" في عام 2018، مضيفة أن بعضهم "يقضي سنوات في الإيقاف التحفظي دون توجيه أي تهمة ودون محاكمة، وتصدر في حق آخرين أحكام ثقيلة بالسجن تصل إلى المؤبد في إطار محاكمات جائرة". وتراجعت مصر في نسخة 2019 من التصنيف العالمي لحرية الصحافة نقطتين لتحتل المرتبة 163.
صورة من: picture-alliance/ZUMAPRESS.com/A. Sayed
اليمن: تهديدات بشكل يومي
تراجع اليمن في مؤشر حرية الصحافة لعام 2019 مرتبة واحدة ليصبح في المرتبة 168. ويتعرض الصحفيون في اليمن للاعتداءات وعمليات الاختطاف والتهديدات "بشكل يومي، هذا إذا لم يكونوا ضحية المواجهات التي يقومون بتغطيتها"، كما تقول مراسلون بلا حدود. وتشير المنظمة إلى أن الإعلام المستقل حول الصراع نادر، ووسائل الإعلام مراقبة من قبل كل الأطراف المتدخلة في الصراع.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
السعودية في المرتبة 172 بعد مقتل خاشقجي
تراجعت مرتبة السعودية بحسب تقرير مؤشر حرية الصحافة في العالم العربي ثلاثة مراكز أخرى لتحل هذا العام في المرتبة 172، وقد أثر على ذلك بشكل خاص مقتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي. وجاء في التقرير أنه "لا وجود لوسائل إعلام حرة في السعودية"، كما أشار إلى أن الصحفيين "يخضعون إلى مراقبة مشددة حتى لو كانوا في الخارج".
صورة من: imago/Depo Photos
سوريا: ظروف عمل لا تحتمل
احتلت سوريا المركز 174 في المؤشر السنوي لحرية الصحافة في عام 2019. وبحسب المؤشر فإن الاعتقالات والاختطافات والاغتيالات المتواصلة تجعل العمل الصحفي في سوريا خطيراً وصعباً. وتقول مراسلون بلا حدود إن الصحفيين يعانون من "الترهيب سواء من القوات السورية أو باقي المجموعات المسلحة بما في ذلك المتطرفون كالدولة الإسلامية وهيئة تحرير الشام أو القوات التي تدعمها القوات التركية أو الكردية".
صورة من: picture alliance/abaca
السودان: مضايقات ورقابة
خلال عهد الرئيس عمر البشير، الذي أطاح به الجيش مؤخرا "أصبحت السودان من أكثر دول العالم قمعاً لحرية الصحافة"، كما يقول تقرير مراسلون بلا حدود، مشيراً إلى أن قطاع الإعلام في السودان "يرزح تحت وطأة المضايقات والرقابة ومصادرة الصحف وإغلاق وسائل الإعلام وقطع خدمة الإنترنت". وقد تراجعت السودان مرتبة واحدة في نسخة 2019 من التصنيف العالمي لحرية الصحافة لتحتل المركز 175.
إعداد: م.ع.ح/أ.ح