أنباء عن سيطرة إسلاميين على 15 مدرسة ببريطانيا
١٣ أبريل ٢٠١٤أرسلت الحكومة البريطانية محققين إلى خمس عشرة مدرسة في برمينغهام بوسط بريطانيا يشتبه بأنها باتت تحت سيطرة إسلاميين متطرفين، وفق ما أعلنت وزارة التربية الأحد (13 نيسان/ أبريل 2014). وتحوم الشكوك حول تلك المدارس اثر رسالة مجهولة المصدر تلقتها بلدية برمينغهام قبل بضعة أشهر تفيد أن إسلاميين يعملون على تغيير الهيئات الإدارية في أربع مدارس عامة بهدف فرض أفكارهم.
وسرت أيضا مزاعم عن تمييز بين الفتيان والفتيات داخل الصفوف وعن ترهيب معنوي يتعرض له الموظفون غير المسلمين. كذلك، قررت بلدية برمينغهام، ثاني المدن البريطانية والتي يشكل المسلمون 22 في المائة من سكانها، النظر في هذه الاتهامات وأن تجمد مؤقتا توظيف مديري مدارس. ودفعت القضية وزير التربية البريطاني مايكل غوف إلى إصدار أمر بالتحقيق حول خمس عشرة مدرسة في المدينة.
وقالت متحدثة باسم وزارة التربية إن "الاتهامات التي تطال مدارس عدة في برمينغهام خطيرة للغاية". وأضافت "نحقق في كل العناصر التي جمعتها اوستفيد (المؤسسة المكلفة التحقيق في المؤسسات التربوية) وبلدية برمينغهام والشرطة"، رافضة الإدلاء "بتعليقات إضافية في الوقت الراهن". وتابعت أن "إجراء هذه التحقيقات في شكل محايد ومن دون أفكار مسبقة هو أمر أساسي".
وذكرت صحيفة صنداي تايمز أن الوزير عازم على معاقبة المدارس "حيث التمسك بالتقاليد الدينية يعوق التعليم المتوازن" وعلى استبدال مسؤولي المدارس الذين سيتم توقيفهم. وتأتي هذه التدابير إثر تصريحات لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون في بداية نيسان/ ابريل وعد فيها بالحزم في هذه القضية. وقال كاميرون خلال زيارته برمينغهام "لن نقبل بان تدار مدرسة من جانب متطرفين أو بنشر أفكار متطرفة" فيها، مضيفا "لا يمكن أن ندع هذا الأمر يحصل في بلادنا".
وهذا الشهر، أعرب عشرة نواب من برمينغهام عن قلقهم حيال الموضوع في رسالة وجهوها إلى وزير التربية. لكن ديفيد هيو، الذي يتولى إدارة العديد من المدارس المشتبه بها، نفى هذه الاتهامات، وأكد للبي بي سي هذا الأسبوع أنه على مدى 15 عاما من عمله، لم يواجه يوما "أي شكوى من تطرف".
ع.خ/ ع.ج.م (ا.ف.ب)