1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أنباء عن طلب واشنطن من قطر طرد قادة حماس من أراضيها

٩ نوفمبر ٢٠٢٤

قال مسؤول أمريكي كبير لرويترز إن واشنطن طلبت من قطر طرد حماس بعد رفض الحركة أحدث مقترح بشأن الرهائن، ونفى ثلاثة مسؤولين بحماس أن تكون قطر قد أبلغت قادة الحركة بأنهم لم يعودوا موضع ترحيب فيها.

أرشيف - وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في لقاء مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني
أرشيف - وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في لقاء مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثانيصورة من: Mark Schiefelbein/REUTERS

قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية لوكالة رويترز للأنباء يوم أمس الجمعة (الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني 2024) إن الولايات المتحدة أبلغت قطر بأن وجود حركة حماس في الدوحة لم يعد مقبولا، بعد أن رفضت الحركة خلال الأسابيع القليلة الماضية أحدث مقترح للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن في غزة.

وقال المسؤول الكبير الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته "بعد رفض حماس للمقترحات المتكررة للإفراج عن الرهائن، لم يعد من الممكن الترحيب بقادتها في عواصم أي شريك للولايات المتحدة. أوضحنا ذلك لقطر في أعقاب رفض حماس قبل أسابيع لمقترح آخر للإفراج عن الرهائن". وأضاف المسؤول أن قطر "قدمت هذا الطلب إلى قادة حماس قبل نحو عشرة أيام"، وتابع أن واشنطن كانت على اتصال بقطر بشأن موعد إغلاق المكتب السياسي للحركة، و"أبلغت الدوحة أن الوقت قد حان الآن"، على حد تعبير المسؤول الأمريكي.

ونقلت "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤول أمريكي قوله إن قرار الولايات المتحدة بمطالبة قطر بأن تطلب من حماس مغادرة البلاد جاء بسبب "إعدام المواطن الأمريكي الإسرائيلي هيرش غولدبرغ بولين وخمسة رهائن آخرين على يد حماس" في نهاية آب / أغسطس الماضي 2024، فضلا عن رفض المقترحات الأخيرة لوقف إطلاق النار في غزة.

ويشار أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

حماس تنفي

ونفى ثلاثة مسؤولين في حماس أن تكون قطر قد أبلغت قادة الحركة بأنهم لم يعودوا موضع ترحيب في البلاد. ولم يرد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية على الفور على طلب للتعقيب من رويترز. ولم يتضح بعد إن كان القطريون قدموا مهلة محددة لقادة حماس لمغادرة البلاد.

تحالف دولي بمبادرة سعودية للمطالبة بإقامة الدولة الفلسطينية

03:02

This browser does not support the video element.

وتردد أن قطر حثت ممثلي حركة  حماس الفلسطينية على مغادرة البلاد، بعدما طلبت الولايات المتحدة منها أن تقوم بطردهم، وهذا أيضا وفقا لقصتين صحفيتين نُشِرتا يوم أمس الجمعة. وطلبت قطر من حماس مغادرة أراضيها قبل نحو 10 أيام، وفقا لمصادر نقلت عنها صحيفتا "تايمز أوف إسرائيل" و"فايننشال تايمز". وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن قطر تستضيف قادة حماس في الدوحة منذ عام 2012، ونقلت أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة رأت أنه كان من المهم إبقاء قناة اتصال مفتوحة مع الحركة الفلسطينية.

"قناة تواصل مفيدة"

ويوم أمس الجمعة كتب أربعة عشر عضوا جمهوريا في مجلس الشيوخ الأمريكي رسالة إلى وزارة الخارجية يطلبون فيها من واشنطن تجميد أصول مسؤولي حماس المقيمين في قطر على الفور، وتسليم عدد من كبار مسؤولي حماس المقيمين في قطر ومطالبة الدوحة "بإنهاء استضافة كبار قادة حماس".

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مرارا وتكرارا خلال العام الماضي إن مكتب حماس موجود في الدوحة للسماح بالمفاوضات مع الحركة، مضيفًا أنه طالما ظلت قناة التواصل تلك مفيدة فإن قطر ستسمح ببقاء مكتب حماس مفتوحا.

ولم يتضح بعد عدد مسؤولي حماس الذين يقيمون في الدوحة، لكن من بينهم عدد من القادة الذين يوصفون بأنهم بدائل محتملون لرئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار، الذي قتلته القوات الإسرائيلية في غزة الشهر الماضي.

آخر مساعي إدارة بايدن

وتقوم قطر -إلى جانب الولايات المتحدة ومصر- بدور الوسيط في المحادثات المتوقفة لإنهاء الحرب في غزة بين إسرائيل وحماس. ولعبت قطر وتلك الدول  دورا رئيسيا في جولات المحادثات غير المثمرة حتى الآن للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب الدائرة منذ عام في غزة. وفشلت الجولة الأخيرة من المحادثات في منتصف أكتوبر / تشرين الأول 2024 في التوصل إلى اتفاق، إذ رفضت حماس اقتراح وقف إطلاق نار قصير الأمد.

وفي الجولات السابقة من محادثات وقف إطلاق النار أدت الخلافات حول المطالب الجديدة التي قدمتها إسرائيل بشأن الوجود العسكري المستقبلي في غزة إلى عرقلة الاتفاق، حتى بعد أن قبلت حماس نسخة من اقتراح وقف إطلاق النار الذي كشف عنه بايدن في مايو / أيار 2024. وقال مصدر قريب من المحادثات لرويترز في أغسطس / آب 2024 إن الحركة في ذلك الوقت خشيت أن تقابل أي تنازلات تقدمها بمزيد من المطالب.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أدى مسار المفاوضات في الدوحة إلى هدنة لمدة سبعة أيام في غزة، مما سمح بالإفراج عن العشرات من الرهائن المحتجزين في غزة مقابل مئات السجناء الفلسطينيين، وتدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع الساحلي المدمر، قبل استئناف سريع للأعمال القتالية التي استمرت منذ ذلك الحين.

وتحاول إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن القيام بآخر المساعي لوقف الهجمات الإسرائيلية على غزة ولبنان، لكن انتخاب دونالد ترامب كرئيس جديد للولايات المتحدة يقلل على نحو واضح من نفوذ واشنطن في الأسابيع الأخيرة لبايدن في السلطة.

ع.م / خ.س (رويترز ، د ب أ)

 

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW