أنباء عن قصف منزل إسماعيل هنية في غزة
٢٩ يوليو ٢٠١٤قصف الجيش الإسرائيلي أهدافا في قطاع غزة اليوم الثلاثاء (29 يوليو/ تموز 2014) بعد أن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن على إسرائيل أن تكون مستعدة لحملة ممتدة على قطاع غزة، الأمر الذي يبدد أي أمل في نهاية سريعة للقتال الذي دخل يومه الثالث والعشرين.
وفي أحدث التطورات قالت وزارة الداخلية في غزة إن طائرة إسرائيلية أطلقت صاروخاً على منزل إسماعيل هنية القيادي بحركة حماس قبيل الفجر اليوم الثلاثاء فأحدث أضراراً ولكن لم يصب أحد بسوء. ولم يكن لدى متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي تأكيد للنبأ،لكنها قالت إنها تتحرى بشأن التفاصيل.
من جانب آخر، قُتل 11 شخصاً في هجوم على منزل في مخيم البريج للاجئين في مدينة غزة حيث قصفت القوات الإسرائيلية أهدافاً في أنحاء القطاع في ليلة شهدت أوسع الهجمات انتشاراً في القطاع الساحلي حتى الآن.
وتعليقاً على مقتل خمسة جنود إسرائيليين على يد مقاتلين من حماس تسللوا عبر نفق قرب قرية نحال، قال نتانياهو في كلمة أذاعها التلفزيون إن أي حل للأزمة سيستلزم نزع سلاح قطاع غزة. وأضاف بالقول: "لقد كان يوما عصيبا ومؤلما.. إننا بحاجة إلى أن نكون مستعدين لحملة ممتدة. وسنواصل التحرك بقوة وسرية لحين استكمال مهمتنا". وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي لن يغادر غزة قبل أن يدمر شبكة أنفاق حماس.
وتابع أن أي حل للأزمة سيحتاج إلى تجريد حماس من أسلحتها. وأظهر استطلاع للرأي أجرته القناة العاشرة أن غالبية كبيرة من الإسرائيليين تؤيد استمرار الهجوم على غزة إلى أن يتم "نزع سلاح" حماس.
ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين
ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن حصيلة القتلى في القطاع ارتفعت إلى 1120 ونحو 6500 جريح مع دخول الهجوم الإسرائيلي على القطاع يومه الثالث والعشرين. وقتل 41 فلسطينيا وأصيب العشرات فجر اليوم الثلاثاء في هجمات إسرائيلية مكثفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة استهدفت أغلبها منازل سكنية ومباني حكومية.
وقالت مصادر فلسطينية إن خمسة أفراد من عائلة واحدة قتلوا في غارة إسرائيلية على منزلهم في مدينة رفح أقصى جنوب قطاع عزة. وقتل أشخاص في غارة مماثلة على منزلهم في خان يونس، فيما قتلت مسنة تبلغ 70 عاما في قصف منزلها جنوب مدينة غزة.
وفي السياق نفسه قتل ثلاثة أشخاص في غارة إسرائيلية استهدفت منزل رئيس بلدية مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة أنيس أبو شمالة الذي لم يعرف مصيره على الفور. كما قتل شخصان وأصيب أربعة آخرون وفق المصادر ذاتها في غارة على منزل آخر في مخيم (الزوايدة) للاجئين وسط القطاع.
من جانب آخر، أفرجت فرنسا عن ثلاثة ملايين يورو لدعم المواطنين في قطاع غزة. وذكرت الحكومة الفرنسية مساء أمس الاثنين أن هذه هي الشريحة الأولى من المساعدات التي تبلغ إجمالي قيمتها 8 ملايين يورو، والمخصصة لدعم إنساني استثنائي للسلطة الفلسطينية.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أجرى اتصالاً هاتفياً في وقت سابق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أكد خلالها مجدداً على ضرورة الهدنة في النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، بحسب بيانات قصر الإليزيه.
ع.غ/ ش.ع (د ب أ، رويترز، آ ف ب)