أنباء عن مقتل أربعة رجال أمن في الكرك في مداهمة وكر مطلوبين
٢٠ ديسمبر ٢٠١٦
لقي اربعة رجال أمن أردنيين مصرعهم في اشتباكات مع مسلحين بعد مداهمة لمنزل على مشارف مدينة الكرك جنوب المملكة. وفي سياق مختلف، أصدرت محكمة أردنية حكماً بالإعدام شنقا على قاتل الكاتب ناهض حتر.
إعلان
ذكر تقرير أن أربعة من قوات الأمن العام والدرك الأردنية لقوا حتفهم مساء اليوم الثلاثاء إثر اشتباكات مع مطلوبين في بلدة قريفلا شمالي محافظة الكرك جنوب البلاد. وذكرت صحيفة"الغد" في موقعها الالكتروني أن قوات الأمن تمكنت من القبض على مطلوبين اثنين أحدهما مصاب.
وكان مصدر أمني أردني مسؤول قد صرح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن الحملة الأمنية التي تقوم بها قوة أمنية مشتركة في مدينة الكرك اليوم الثلاثاء(20 كانون الأول/ديسمبر) هي ضمن حملة مداهمات لإلقاء القبض على عدد من المشبوهين.
وقال المصدر إن القوة تقوم بالتعامل مع عدد من المشبوهين المتحصنين داخل احد المنازل في المدينة والذين بادروا بإطلاق النار تجاه القوة الأمنية ما أدى إلى مقتل احد رجال الأمن.
من جهته، أكد هيثم زيادين عضو مجلس النواب الأردني عن محافظة الكرك لوكالة فرانس برس أن "تبادل إطلاق النار وقع بعد وصول قوة أمنية لمداهمة منزل في منطقة قريفلا بمحافظة الكرك حيث يتحصن فيه مسلحون مطلوبون". ومن جهته، أكد مصدر أمني مسؤول في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) أن "المداهمة في الكرك لمطلوبين وليست مرتبطة بالعملية الإرهابية التي وقعت أمس الأول".
وكان تنظيم الدولة الإسلامية تبنى هجوم الأحد في الكرك الذي أوقع عشرة قتلى بينهم سبعة رجال امن وسائحة كندية، و34 جريحا هم: 11 من عناصر الأمن العام وأربعة من قوات الدرك و17 مدنيا وشخصان من جنسيات أجنبية. وكان المسلحون الأربعة تحصنوا في قلعة الكرك الأثرية واشتبكوا مع الأجهزة الأمنية نحو سبع ساعات قبل ان تقتلهم قوات الأمن. وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" قد أعلن اليوم مسؤوليته عن عملية أمس الأول، الأحد.
وفي سياق مختلف أصدرت محكمة أردنية اليوم الثلاثاء حكما بالإعدام شنقا بحق قاتل الكاتب ناهض حتر، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية "بترا". وقتل الكاتب ناهض حتر بالرصاص في أيلول/سبتمبر خارج مبنى محكمة في العاصمة عمان حيث كان على وشك أن يمثل للمحاكمة بتهمة التحريض على الكراهية الطائفية. واعتقل القاتل بعد وقت قصير من الهجوم، وهو إمام سابق لمسجد وفقا تقارير في وسائل الإعلام الأردنية.
خ.س/ ح.م.ح (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
معاذ الكساسبة – من الأسر إلى الإعدام
بعد نشر فيديو إعدام الطيار معاذ الكساسبة حرقا على يد تنظيم "الدولة الإسلامية"، أصبح العالم أكثر إصراراً على محاربة التنظيم المتطرف. محطات أسر الكساسبة والمفاوضات لإطلاق سراحه ثم إعدامه نستعرضها في صور.
صورة من: picture-alliance/epa
الطيار الأردني معاذ صافي الكساسبة، أول طيار يسقط بيد تنظيم "الدولة الإسلامية". حيث تمكن مقاتلو التنظيم من أسره بعد سقوط طائرته فوق مدينة الرقة شمال سوريا، في ديسمبر /كانون أول 2014.
صورة من: picture-alliance/dpa/Jordan News Agency
وبعد إعلان تنظيم "الدولة الإسلامية" استخدامه صاروخا حراريا لإسقاط الطائرة الأردنية. نفى الأردن أن تكون طائرته أسقطت "بنيران داعش". كما نفت الولايات المتحدة بدورها أن يكون تنظيم "داعش" قد أسقط المقاتلة الأردنية وهي من طراز اف-16.
صورة من: picture-alliance/dpa/Jordan News Agency/Handout
نشر تنظيم "الدولة الإسلامية" صورا قال إنها للطيار الأسير يحيط به عناصر مسلحون. وظهر الطيار في إحدى الصور وهو يرتدي قميصا أبيض ويحمله أربعة رجال يخرجونه من بقعة ماء. كما نشر "داعش" بطاقة عسكرية قال إنها تعود لمعاذ الكساسبة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Raqqa Media Center of the Islamic State group
بدأ الأردن مفاوضات سرية، عبر وسطاء، للعمل على الإفراج عن الكساسبة، على مدى أكثر من شهر. وهدد التنظيم بقتل الكساسبة إضافة للرهينة الياباني الثاني، ما لم تقم عمّان بإطلاق المعتقلة العراقية المحكوم عليها بالإعدام في الأردن ساجدة الريشاوي.
صورة من: picture-alliance/Jordan News Agency
قال والد الطيار الأردني بعد سقوط طائرته في سوريا إنه لا يعتبر ابنه رهينة، ودعا آسريه إلى "استعمال الرأفة" ومعاملته "كضيف". فيما طالبت الحكومة الأردنية بضمانات تؤكد بقاء الكساسبة على قيد الحياة كي تفرج عن الريشاوي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Nasser Nasser
المفاوضات بين الأردن وداعش بقيت بين مد وجزر، ولم تقدم داعش أي بيانات تشير إلى بقاء الكساسبة على قيد الحياة، فيما أثار أسر الكساسبة تضامن الأردنيين ووقوفهم بجانب العائلة.
صورة من: Reuters/M. Hamed
ووسط أجواء الترقب، أعلن "داعش" عن إعدام الطيار الأردني حرقا، وذلك بنشره مقطع فيديو مصور على الإنترنت. مقطع الفيديو أثار صدمة العائلة والعالم أجمع، لأنه يُظهر إحراق الطيار حيا داخل قفص.
صورة من: Reuters/M. Hamed
أكدت دولة الأردن بأن إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حدث في الثالث من شهر يناير/ كانون الثاني الماضي. وتوعدت عمان "برد حازم ومزلزل" وبأن "دم الطيار لن يذهب هدرا".
صورة من: picture-alliance/abaca/Balkis Press
أثار الحادث إدانات الأسرة الدولية. وزير الخارجية الألماني شتاينماير أعرب عن مواساته لعائلة الكساسبة، وقال "نحن مصدومون بشكل عميق حيال مقتل الطيار الأردني على يد جحافل الإرهاب البربرية لتنظيم الدولة".
صورة من: AFP/Getty Images/I. Znotins
وعلى الفور أعلنت عمّان أنها أعدمت فجر الأربعاء كل من الانتحارية ساجدة الريشاوي التي كان "داعش" طالب بإطلاق سراحها، والعراقي زياد الكربولي المنتمي للقاعدة، وذلك غداة إعلان التنظيم إعدام الطيار الأردني حرقا.
صورة من: Reuters/M. Jaber
كما أعلن الجيش الأردني أن العشرات من مقاتلات سلاح الجو أغارت على معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية". وأن الطائرات "هاجمت مراكز تدريب للتنظيم الإرهابي ومستودعات أسلحة وذخائر وتم تدمير جميع الأهداف التي هوجمت".
صورة من: Reuters/M. Hamed
وفي عمان تظاهر آلاف الأردنيين للتنديد بإعدام الكساسبة، ورفع المتظاهرون الذين تجمعوا وسط عمان أعلاما أردنية وصورا للطيار الأردني ولافتات كتب عليها "كلنا معاذ"، و"معاذ شهيد الحق". وطالبوا الحكومة برد قاس. الكاتب: علاء جمعة