أنباء عن مقتل الرجل الثاني في القاعدة وباكستان تنفي علمها بذلك
٢٨ أغسطس ٢٠١١نفى مسؤولون باكستانيون الأحد (28 آب/ أغسطس 2011) وجود أي معلومات لديهم بشأن مقتل الرجل الثاني في قيادة تنظيم القاعدة عطية عبد الرحمن في هجوم شنته طائرة أمريكية بدون طيار. وكانت تقارير أمريكية قد نقلت عن مسؤولين لم تشر إلى أسمائهم السبت بأن عبد الرحمن، وهو ليبي كان أكبر مخطط لعمليات القاعدة، لقي حتفه في هجوم نفذته طائرة بدون طيار في 22 آب/ أغسطس الجاري في وزيرستان شمال باكستان. غير أن اثنين من مسؤولي الاستخبارات الباكستانية، طلبا عدم الكشف عن هويتهما، ذكرا أنه ليس لديهما أي معلومات عن مقتل عبد الرحمن. وأكد أحدهما أنه ليس لدينا أصلاً معلومات عن مكان تواجده، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وعادة لا تعلق باكستان رسمياً على ضحايا الغارات التي تشنها الولايات المتحدة على أراضيها إلا إذا كان هناك عدد كبير من القتلى المدنيين. وكان عبد الرحمن الذي يعتقد أنه في الأربعين من عمره على صلة وثيقة بأسامة بن لادن قبل مقتل الأخير في أيار/ مايو الماضي في باكستان في عملية عسكرية أمريكية. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أمس السبت "أن ملفات إلكترونية جرت مصادرتها في الهجوم على مخبأ بن لادن في آبوت أباد شمال غربي باكستان أظهرت أن الاثنين كانا على اتصال منتظم".
جيل جديد من المقاتلين
وكانت الولايات المتحدة قد رصدت مكافأة قيمتها مليون دولار لمن يسهم في اعتقال عبد الرحمن الذي أصبح الرجل الثاني في التنظيم بعدما أصبح أيمن الظواهري هو الرجل الأول. يُذكر أنه هذه هي المرة الثانية في أقل من عام، التي يتردد فيها خبر وفاة عبد الرحمن، ففي تشرين أول/ أكتوبر عام 2010 قال مسؤولون باكستانيون لوكالة الأنباء الألمانية إن عبد الرحمن قُتل في هجوم بطائرة بدون طيار في منطقة وزيرستان الشمالية، معقل مسلحي طالبان والقاعدة بالقرب من الحدود الأفغانية.
وبعد مقتل بن لادن تولى أيمن الظواهري قيادة التنظيم، ليصبح عبد الرحمن الرجل الثاني. وقال مسؤولون أمريكيون لنيويورك تايمز إن مقتل عبد الرحمن مهم تحديداً لأنه من الجيل الجديد الذي كانت تعده القاعدة للسير على نهجها بعد موت بن لادن، الذي عينه مبعوثاً له في إيران لتجنيد مسلحين وتسهيل اتصاله بالجماعات الإسلامية الاخرى.
وكان عبد الرحمن يوصف بأنه عضو في الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة وأنصار السنة انضم إلى أسامة بن لادن في أفغانستان وهو في سن المراهقة في ثمانينات القرن الماضي. ومن حينها اكتسب مكانة هامة في القاعدة باعتباره خبير متفجرات وباحثاً إسلامياً. وتعرف عبد الرحمن على أبو مصعب الزرقاوي في مدينة هرات غرب أفغانستان في تسعينيات القرن الماضي. وتقهقر مع إسامة بن لادن إلى جبال الحدود الباكستانية الأفغانية في خريف عام 2001، بحسب وزارة الخارجية الأمريكية.
(ع.غ/ د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: يوسف بوفيجلين