"أنت أحمق".. زوجة حارس برلين تلومه على دوره البطولي!
٦ نوفمبر ٢٠١٩
في نظر معظم المتابعين يعتبر "بطلا" أما في نظر زوجته فهو "أحمق". إنه حارس مرمى فريق أونيون برلين، الذي تصدى للجماهير المتعصبة "الأُلتراس"، وقام بدور هو من اختصاص الأمن في المباراة الغربية في "ديربي" العاصمة الألمانية.
إعلان
"أنت أحمق"، هكذا تكلمت "أنيا" مع زوجها رافال غيكيفيتز، حارس مرمى فريق "أونيون برلين". لم تقصد أنيا إهانة رافال (32 عاماً) وإنما كانت تتحدث من منطلق الخوف عليه، بعدما قام بعمل فيه مخاطرة، جعله في نظر كثير من المتابعين بطلا.
فخلال مباراة ديربي العاصمة الألمانية بين فريقه أونيون برلين ومنافسه هيرتا برلين، قام غيكيفيتز بعمل بطولي عندما تصدى الحارس البولندي للعناصر المشاغبة من جماهير فريقه "الأُلتراس"، الذين كانوا مقنعين ويرتدون زيا أسود ونزلوا أرض الملعب بعدما قفزوا من فوق الأسوار الحديدية المحيطة به.
كان هؤلاء يريدون أن يهجموا على جماهير هيرتا برلين في الجانب الآخر من الملعب، لكن رافال غيكيفيتز أوقفهم. وقال الحارس بحسب وسائل إعلام ألمانية كثيرة بينها شبيغل وبيلد: "لم أفكر فيما يمكن أن يحدث وتحدثت إليهم بالألمانية والبولندية والإنجليزية وقلت لهم أخرجوا وإلا فإن النادي سيواجه مشاكل أكثر بسببهم. كان هناك العديد من الأطفال في الملعب، بما في ذلك أولادي أيضا ولا حاجة لنا لمزيد من الفوضى".
وأوضح غيكيفيتز "أحد مشجعي الألتراس لمس رقبتي لكني لم أخف، غير أن زوجتي قالت لي في المنزل بعدها أنت أحمق، ماذا تفعل كان ممكنا أن تتعرض أيضا للإصابة". ويضيف الحارس ربما كانوا يحملون سكاكين معهم.
لقد أفسدت الجماهير المتعصبة فرحة أونيون برلين بالفوز على هيرتا برلين 1- صفر، لكن الحارس يلوم أيضا مشجعي الفريق المنافس، الذين أشعلوا الشماريخ وكانوا يطلقونها فوق أرض الملعب وكادت تصيب لاعبين وإداريين. وقد أوقف الحكم المباراة بسببها قبل أن يستأنفها من جديد. حتى الحارس نفسه كان خائفا عندما كان مرماه في الجانب الذي به جماهير هيرتا "كنت أخشى أن يلقوا عليَّ الشماريخ من وراء ظهري".
يذكر أن تلك المباراة أقيمت في الجولة العاشرة بالدوري الألماني "بوندسليغا"، وهي أول مباراة ديربي بين فريقين من برلين في الدوري الألماني منذ 42 عاما.
ص.ش/ح.ز
الهوليغنز..كابوس يقلق السلطات ويرعب جماهير كرة القدم
يعرف عن الهوليغنز إثارتهم لأعمال الشغب وميلهم للعنف أينما حلوا. مدينة مرسيليا الفرنسية الهادئة ليست أولى ضحاياهم. ألبوم الصور التالي يسلط الضوء على ظاهرة الهوليغنز وأبرز الأحداث التي تسببوا فيها.
صورة من: AP
اشتبك المئات من مثيري الشغب الروس والانكليز في مدينة مرسيليا الساحلية على مدى يومين في مشهد يذكر بحرب الشوارع. ورغم إطلاقها لقنابل الغاز المسيلة للدموع، إلا أن الشرطة الفرنسية عجزت عن السيطرة على الأوضاع مما أدى إلى جرح 35 شخصا انجليزيا.
صورة من: Reuters/J. Pelissier
يعرف عن الهوليغنز تعصبهم المطلق لفريقهم ويتسم سلوكهم بالعنف وإثارة الشغب في محيط الملعب وداخله ودوما ما تندلع مواجهات دموية بين هوليغنز الفرق المتنافسة في ما بينها أو مع رجال الأمن.
صورة من: Reuters/J.P. Pelissier
السلطات الفرنسية وجهت أصابع الاتهام إلى نحو 150 من مثيري الشغب الروس "المدربين بشكل جيد جدا" والحاملين لعصي حديدية. إلا أنهم أفلتوا جميعا من قبضة الشرطة. وسيتم في المستقبل حظر بيع واستهلاك ونقل المشروبات الكحولية إلى الملاعب تجنبا لاندلاع صدامات.
صورة من: Getty Images/C. Court
رسام الكاريكاتور الروسي الساخر سيرغي إيلكن اختار هذا الشكل ليعبر عن أحداث تبادل رمي الكراسي وقذف زجاجات البيرة بين الهوليغنز الروس والانجليز.
إلى جانب مثيري الشغب الروس والانجليز تخشى السلطات الفرنسية من الهوليغنز الألمان. السلطات الألمانية سلمت نظيرتها الفرنسية أسماء وبيانات نحو 2500 من مثيري الشغب. وذلك في خطوة لتشديد الرقابة عليهم تفاديا لاندلاع مواجهات دامية على غرار أحداث مرسيليا.
صورة من: picture-alliance/Maxppp/E. Bride/La voix du nord
هذه هي المرة الثانية التي تشهد فيها مدينة مرسيليا الساحلية الهادئة حرب شوارع وأحداث شغب وتكسير بسبب مباراة كرة قدم. المرة الأولى كانت إثر انتهاء مباراة انكلترا وتونس في بطولة كأس العالم سنة 1998.
صورة من: Reuters/J.P. Pelissier
بطولة يورو الماضية التي أقيمت في بولندا وأوكرانيا عام 2012 شهدت مواجهات عنيفة بين مثيري الشغب الروس والبولنيين بعد تعادل منتخبي روسيا وبولونيا 1-1. وأدت هذه الأحداث إلى إصابة ثمانية أشخاص.
صورة من: picture-alliance/dpa
لكنها ليست المرة الأولى التي تنشب فيها مواجهات عنيفة في بطولة اليورو. إذ شهدت شوارع مدينة شارلوروا البلجيكية أعمال شغب بين هوليغنز ألمان وانجليز قبيل مباراة تجمع فريقهما خلال بطولة اليورو عام 2000.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
لم تعد أنشطة الهوليغنز في ألمانيا مقتصرة على المجال الرياضي فحسب، بل تجاوزت ذلك لتأخذ منحا سياسيا قريبا من إيديولوجيا اليمين المتطرف كمجموعة "هوليغنز ضد السلفيين". نظمت المجموعة التي انطلقت في مدينة كولونيا مظاهرات عديدة في شتى أنحاء ألمانيا.
صورة من: DW/ N. Steudel
كارثة ملعب هيسل في بلجيكا هي أكبر فاجعة عرفتها لعبة كرة القدم. إذ تسبب مواجهات عنيفة بين جماهير ليفربول الانجليزي ويوفنتوس الإيطالي في في نهائي دوري أبطال أوروبا في شهر مايو/آيار 1985 في انهيار جدار أحد المدارج. قتل 39 من المشجعين وأصيب حوالي 500 آخرون. إعداد: سميح عامري