بعد معاناة طويلة وصراع مع كورونا في المستشفى على أجهزة التنفس الاصطناعي، تتمكن أم أمريكية من احتضان طفلتها للمرة الأولى بعد مرور 3 أشهر على ولادتها، ولقاء عائلتها وأطفالها بعد فراق صعب بسبب المرض.
كيلسي تاونسند تحتضن طفلتها للمرة الأولى بعد مرور ثلاثة أشهر من إنجابها صورة من: Taryn Ziegler/AP Photo/picture alliance
إعلان
تشكل أزمة كورونا مخاوف مضاعفة بالنسبة للحوامل، فبالإضافة إلى مشاعر التوتر والقلق التي ترافق الحامل طيلة فترة الحمل، بات هناك في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم مخاوف إضافية من التقاط الفيروس وتعرض الجنين للخطر.
في الولايات المتحدة، لم تتمكن كيلسي تاونسند من احتضان طفلتها إلا بعد مرور ثلاثة أشهر من إنجابها بعد معاناة طويلة مع المرض. كانت كيلسي تاونسند حاملاً في الأسبوع الـ39 عندما أثبتت إصابتها بفيروس كورونا في تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي. وقد كانت تداعيات المرض شديدة على الأم البالغة من العمر 32 عاماً في ولاية ويسكونسن الأمريكية. فقد تدهورت حالتها بسرعة، مما أدى إلى إدخالها المستشفى ووضعها في غيبوبة طبيّة في محاولة لحماية حياتها وحياة الجنين الذي لم يولد بعد بحسب ما نشره موقع (أي بي سي نيوز) الأمريكي.
كيلسي تاونسند مع عائلتها صورة من: Taryn Ziegler/AP Photo/picture alliance
في تشرين الثاني/ نوفمبر، كانت تاونسند في غيبوبة عندما أنجبت طفلة تتمتع بصحة جيدة، ويبدو أن العدوى والمرض لم يتركا أي آثار سلبية على صحة الصغيرة التي ولدت في هذه الظروف الصعبة. غير أن الأم اضطرت للبقاء في المستشفى 75 يوماً أخرى على أجهزة الأوكسجين والتنفس الاصطناعي مكافحة بقوة المرض اللعين، ولم تتمكن من احتضان صغيرتها والتعرف عليها إلا في نهاية شهر كانون الثاني/ يناير، أي بعد ثلاثة أشهر تقريباً من الولادة. بحسب ما نشره موقع (شتيرن) الألماني.
وأخيراً تمكنت تاونسند من مغادرة المستشفى والعودة إلى منزلها مع زوجها والمولود الجديد وأطفالهما الثلاثة الآخرين. وقال زوجها ديريك معبراً عن سعادته بشفاء زوجته ولمِّ شمل العائلة من جديد: "لا يمكننا الانتظار لمعرفة ما يخبئه المستقبل لنا.. الآن يبدأ فصل جديد للعائلة". وكان ديريك قد أثبتت إصابته بفيروس كورونا في نفس الوقت مع زوجته وابنته البالغة من العمر ثماني سنوات. إلا أن المرض تطور بسرعة أكبر وكان أكثر خطورة في حالة ناونسند فقط، لدرجة استدعت مناقشة إمكانية عملية زرع الرئة، إلا أن صحتها تحسنت بعد أيام قليلة من وضعها على قائمة انتظار الأعضاء. والآن بعد فترة طويلة من المعاناة والصراع من أجل الحياة، تستعيد كيلسي تاونسند قوتها، وقال زوجها: "نحن على ثقة من أنها ستكون بصحة جيّدة من جديد".
ر.ض
بسبب قواعد كورونا.. مدن ألمانيا في "الحجر الصحي"
لم يسبق أن كانت مراكز المدن في ألمانيا فارغة بهذا الشكل قبل عيد الميلاد. ففي جميع أنحاء البلاد تنطبق قوانين كورونا المتشددة. قواعد الحجر الصحي المفروضة بسبب كورونا تقدم صورة غير مألوفة للحياة في ألمانيا.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
شارع كورفورستندام أو "كودام" خال في برلين
كورفورستندام أو "كودام": شارع التبضع وشارع التجوال في برلين الذي كان يعج عادة بالمتجولين خال تماما في هذا العام. لأنه هنا منذ أن فُرضت قيود واسعة لمكافحة جائحة كورونا ظلت غالبية المتاجر مغلقة.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
بريق خافت في عيد الميلاد
وغير بعيد عن كورفورستندام يوجد عادة سوق عيد الميلاد في ساحة برايتشايد في الأثناء مع إجراءات أمنية مشددة. لأن نقطة اللقاء هنا في وسط برلين الغربية سابقا تعرضت لكارثة شديدة في عام 2016 حين توفي 12 شخصا على إثر هجوم ارهابي.
صورة من: Paul Zinken/dpa/picture alliance
الاكتفاء بالنظر إلى الواجهة
متجر الغرب على امتداد شارع كورفورستندام يُعتبر المتجر الشهير في ألمانيا. فعلاوة على جناح المواد الغذائية الشهير، كل شيء متوفر هنا. وتجارة التجزئة الألمانية ستحصل على تعويضات ـ لكن الكثير من التجار يترقبون مساعدات ديسمبر التي وعدت الحكومة بتقديمها.
صورة من: Sean Gallup/Getty Images
حزن يخيم على مدينة هامبورغ
والوضع غير مختلف في ثاني أكبر مدينة ألمانية أي هامبورغ. ففي وسط المدينة حول شارع مونكبيرغ يسود فراغ تام. وحتى هنا تتوقع تجارة التجزئة بسبب الحجر الصحي الثاني تراجعا قويا في المبيعات ـ بشرط أن تنتهي تلك القيود كما هو مخطط في العاشر من يناير.
صورة من: Bodo Marks/dpa/picture alliance
إجراءات مراقبة الشرطة في فرايبورغ
فرايبورغ في منطقة برايزغاو تُعد مدينة محبوبة لدى الكثيرين ويجوبها سيل من الماء على هامش الغابة السوداء. هنا أيضا على غرار جميع المواقع في ولاية بادن فورتمبيرغ تسود قيود حظر تجول مشددة، وذلك منذ الـ 12 من ديسمبر/ كانون الأول. ولا يمكن مغادرة المنزل إلا لأسباب وجيهة وفي الليل تٌعتمد قوانين أكثر شدة من فترة النهار.
صورة من: Antonio Pisacreta/ROPI/picture alliance
استعراض موسيقي عسكري في ميونيخ
هنا عاصمة بافاريا ميونيخ. فحول ساحة ماريا شتاخوس يقف في العادة في مثل هذه الأوقات حشود من الناس لشرب النبيذ الساخن. وهذا لا يمكن فعله هذه السنة بسبب إجراءات كورونا وحظر تناول الكحول في الأماكن العامة.
صورة من: Sachelle Babbar/Zumapress/picture alliance
سبات بافاري طويل
كما هو الوضع هنا في حي الصليب بميونيخ تمر ولاية بافاريا التي ضربها الفيروس بسبات عميق. ورغم القيود المتشددة يساند 69 في المائة من الألمان ما يُسمى بالحجر الصحي الثاني ـ هذا ما تمخض عنه استطلاع للرأي لصالح القناة الأولى في التلفزة الألمانية في هذا الأسبوع.
صورة من: Matthias Schrader/AP Photo/picture alliance
بقعة وباء ساكسونيا
في ولاية ساكسونيا تبقى نسبة العدوى مرتفعة أكثر من أي مكان آخر: أكثر من 700 عدوى جديدة مقابل 100.000 نسمة في غضون أسبوع واحد، كما أعلنت عن ذلك دائرة باوتسن. وفي شارع رايشن، الشارع الحقيقي لمدينة باوتسن يبدو هرم عيد الميلاد في حلة حزينة.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
بالكمامة أمام كنيسة دريسدن
وحتى في عاصمة الولاية دريسدن تسود منذ مدة طويلة إلزامية وضع الكمامة. وتعليمات كورونا في ولاية ساكسونيا تم تشديدها في نهاية الأسبوع: فالمتاجر يحق لها بيع حاجيات اللوازم اليومية فقط. والألبسة والكتب أو الألعاب يتم سحبها بغية عدم جلب الزبائن والتخفيف من الاحتكاك.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
صورة وكأنها من التاريخ
الساحة أمام بوابة براندنبورغ لم تكن خالية من البشر على هذا النحو منذ وجود جدار برلين أي حتى عام 1989. ولا ينقص فقط السياح ـ بل حتى الاحتفال بليلة رأس السنة الأكبر في البلاد والألعاب النارية التي تُنقل فعالياتها إلى جميع أنحاء العالم ألغيت هذه السنة. على الأقل الساعة الشهيرة لحساب الدقات حتى منتصف الليل ستكون تماشيا مع كورونا رقمية وتُنقل عبر التلفزيون. إذن سنة جديدة سعيدة!