أنسو فاتي.. ظاهرة فتية تعيد كتابة تاريخ منتخب إسبانيا
٧ سبتمبر ٢٠٢٠
بعد عام فقط من حصوله على الجنسية الإسبانية، بدأ جناح برشلونة اليافع أنسو فاتي رحلة تحطيم الأرقام القياسية، وأصبح أصغر مسجل في تاريخ منتخب إسبانيا لكرة القدم بعد تألقه أمام أوكرانيا والفوز برباعية في دوري الأمم الأوروبية.
إعلان
بعد عام فقط من حصوله على الجنسية الإسبانية، بدأ جناح برشلونة اليافع أنسو فاتي رحلة تحطيم الأرقام القياسية، وأصبح الأحد أصغر مسجل في تاريخ منتخب إسبانيا لكرة القدم، بعد تألقه أمام أوكرانيا (4-صفر) في دوري الأمم الأوروبية.
حصل فاتي المولود في غينيا بيساو على الجنسية الإسبانية في أيلول/ سبتمبر 2019، ثم خاض ثلاث مباريات بقميص منتخب إسبانيا تحت 23 عاماً. لكنه سُرعان ما اُستدعي إلى صفوف المنتخب الأول في 20 آب/ أغسطس الماضي وشارك احتياطياً في المباراة ضد ألمانيا الأسبوع الماضي في هذه البطولة.
وفرض فاتي نفسه بقوة نجماً للمباراة بلا منازع لا سيما في الشوط الأول بعد أن تسبب بركلة جزاء أتى منها هدف إسبانيا الأول بقدم المخضرم سيرجيو راموس.
وعاد فاتي ليضيف هدفاً رائعاً على طريقة الكبار من كرة لولبية بعيدة المنال، مشكلاً خطورة دائمة على مرمى أوكرانيا بفضل مراوغاته الرائعة في مدريد.
قال فاتي بعد المباراة: "بعد أن استحممت وبدّلت ثيابي اتصلت بعائلتي - هم الذين ساعدوني للوصول إلى هذا اليوم ويساعدونني دوماً على اجتياز العقبات". وتابع النجم الفتي بالقول: "سأطلب من الشبان التوقيع على هذا القميص وسأضعه في مكان خاص على حائط بيتي".
أرقام قياسية
بات فاتي في المباراة أمام أوكرانيا أيضاً أصغر لاعب يشارك أساسياً في إحدى مباريات دوري الأمم الأوروبية بعمر 17 عاماً و311 يوماً، محطماً الرقم القياسي السابق المسجل باسم مدافع ويلز ايثان امبادو.
والأهم أن فاتي بات الهداف الأصغر سناً في تاريخ المنتخب الإسباني، محطماً رقم إينياكي إيراسكين الذي سجل ثلاثة أهداف في مرمى سويسرا بعمر 18 عاماً و344 يوماً في الأول من حزيران/ يونيو 1925.
رحلة الأرقام القياسية، بدأها اللاعب الموهوب مع ناديه برشلونة في 31 آب/ أغسطس 2019، عندما أصبح أصغر هداف في تاريخ النادي الكاتالوني ضمن الدوري الإسباني عن عمر 16 عاماً و10 أشهر و4 أيام. ثم في 10 كانون الأول/ ديسمبر، أصبح أصغر لاعب في تاريخ دوري أبطال أوروبا ضد إنتر الإيطالي.
"يتمتع بالمستوى المطلوب"
أشاد به مدرب المنتخب لويس انريكه بعد استدعائه الأول في 20 آب/أغسطس بالقول: "يتمتع بالمستوى المطلوب للعب معنا. إحصائياته رائعة. واللاعب الوحيد الذي يتفوّق عليه بمعدل دقائق اللعب مقارنة مع الأهداف هو ليونيل ميسي. أثق به وباللاعبين الشبان الذين استدعيتهم". تابع المدرب الإسباني بالقول: "يملك كل شيء كي يصبح لاعباً هاماً جداً في هذا المنتخب".
وكان فاتي قد وصل بعمر السابع سنوات إلى إسبانيا من غينيا بيساو لينضمّ إلى والده، وفي الموسم الماضي سجّل 8 أهداف لبرشلونة في 33 مباراة.
وعن استدعائه الأول إلى تشكيلة "لا روخا"، يروي ابن السابعة عشرة: "كنت مسافراً مع صديق لي. كنا في فندق، وقف عند المدخل وأنا كنت ذاهباً إلى السيارة. لوّح لي من بعيد وقلت لنفسي 'لماذا يناديني هذا؟' ثم صرخ: أنسو، ستذهب مع المنتخب!. قلت لنفسي 'ماذا يقول؟' لم أصدّق".
يضيف لاعب برشلونة بالقول: "هذا فخر لي وأنا سعيد للتواجد هنا. أريد التعلّم من الأفضل والاستفادة كثيراً. وآمل من خلال العمل أن أعود قدر الإمكان".
وأصبح فاتي المعجب بأندريس إينيستا ودافيد فيا رمزاً للجيل الإسباني الصاعد المليء بالمواهب والساعي لنفض الغبار عن جيل مسنّ حقق ثلاثية خارقة في كأس العالم 2010 وكأس أوروبا 2008 و2012.
ومن الشبان الجدد في تشكيلة إنريكه تبرز أسماء سيرخيو ريغيلون (إشبيلية)، إريك غارسيا (مانشستر سيتي الإنكليزي)، ميكل ميرينو (ريال سوسييداد)، أوسكار رودريغيز (ليغانيس) وفيران توريس (مانشستر سيتي).
مع "شقيقي الأكبر" وصديق طفولته غارسيا (19 عاماً)، يبحث فاتي عن ترك بصمة مع المنتخب الأحمر ونقل نجاحاته الحالية من تحطيم الارقام القياسية المتعلقة بالعمر إلى ألقاب مع منتخب بلده الجديد وفريقه برشلونة.
ع.غ/ م.س (أ ف ب)
أساطير كرة القدم الألمانية في جميع الأوقات
منذ عقود يلعب في صفوف المنتخب الألماني لكرة القدم لاعبون متميزون. لجنة تحكيم شكّلت أفضل فريق في تاريخ المستديرة الألمانية. اللاعبون الأسطورة يمكن التعرّف عليهم في متحف كرة القدم الألماني في دورتموند داخل "قاعة المشاهير".
صورة من: picture alliance/dpa/W. Baum
زيب ماير
زيب ماير لُقّب أيضا "بالقطة" بفضل مرونته في الحركة. ويحمل ماير من خلال مشاركته في 95 مباراة رقما قياسيا كحارس مرمى للمنتخب الألماني لكرة القدم. أحرز في عام 1972 لقب البطولة الأوروبية إضافة إلى لقب بطولة العالم في 1974.
صورة من: picture-alliance/dpa
باول برايتنر
لاعب الوسط المدافع باول برايتنر كان بمثابة لاعب استراتيجي ثوري محنك فوق عشب الملاعب. وفي 1974 أحرز لقب بطولة العالم وقبلها بعامين تُوج بطلا أوروبيا مع المنتخب الألماني لكرة القدم.
صورة من: picture-alliance/dpa
فرانتس بكنباور
نجاحات فرانتس بكنباور الكبرى كانت لقب بطولة العالم كلاعب في 1974 وفي 1990 كمدرب الفريق. واعتُبر لوقت طويل شخصية لامعة في كرة القدم الألمانية وغيّر بخفته وتقنيته العالية دور لاعب الوسط أكثر من أي لاعب في العالم. وهو يُعتبر أيضا قائدا شرفيا للمنتخب الألماني لكرة القدم.
صورة من: picture-alliance/empics/N. Simpson
أندرياس بريمه
المدافع أندرياس بريمه سطر التاريخ في عالم المستديرة من خلال إبداعة في قذف الكرة، اللاعب المولود في هامبورغ سجل في نهائي البطولة العالمية ضد إيطاليا في 1990 ركلة جزاء ليفوز المنتخب الألماني بواحد مقابل صفر. وظل بريمه طوال سنوات مدافعا مرموقا وكان يجيد بنفس المستوى قذف الكرة بالرجلين ـ ما شكل تطورا جديدا في كرة القدم الدولية.
صورة من: picture-alliance/ dpa/dpaweb
فريتس فالتر
فريتس فالتر يُعد من بين الشخصيات المتميزة في عالم كرة القدم الألمانية. وخلال الفوز ببطولة العالم عام 1954 لم يكن فقط قائدا للفريق، بل أيضا اليد الممتدة للمدرب زيب هيربيرغر في الملعب. وتم تتويج فالتر كأول قائد شرفي للمنتخب الألماني لكرة القدم.
صورة من: picture-alliance/dpa
لوتار ماتيوس
كان لوتار ماتيوس الشخصية المتميزة خلال بطولة العالم 1990 في إيطاليا. وبفضل سيطرته على اللعب انتزع المنتخب الألماني لقب البطولة في النهاية. شارك في 75 مباراة كقائد لمنتخب بلاده، كما شارك في 150 مباراة دولية ليصبح في حوزته رقم قياسي على هذه الصعيد. شارك ماتيوس في خمس بطولات عالمية وهو واحد من بين ستة قادة شرف المنتخب الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Kleefeldt
ماتياس زامير
كان محفزا واستراتيجيا ورائدا، لعب ماتياس زامير 23 مرة في صفوف منتخب ألمانيا الديمقراطية سابقا، وبعد الوحدة الألمانية لصالح منتخب ألمانيا. سجّل ثمانية أهداف في 51 مباراة ضمن صفوف المنتخب الألماني. أما نجاحاته الكبرى فكانت الفوز في البطولة الأوروبية بإنكلترا عام 1996 والحصول على لقب وصيف البطولة الأوروبية بالسويد عام 1992.
صورة من: Bongarts/Getty Images/Lutz Bongarts
غونتر نيتسر
كان يُعتبر الروح الرقيقة والرجل الأول لكرة القدم الألمانية، وأحد أفضل لاعبي الوسط لجميع الأوقات. غونتر نيتسير اشتهر بتمريراته الدقيقة. وفي 1972 أحرز مع المنتخب الألماني لقب البطولة الأوروبية، وفي البطولة العالمية عام 1974 شارك في مباراة واحدة، ولم يشعر بأنه بطل عالمي. وكان لاعبا في المنتخب الوطني لمدة أكثر من عشر سنوات.
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Bajzat
هلموت ران
الآن يتوجب على ران قذف الكرة، ران يصيب الهدف، هذا ما دوّى به في عام 1954 صوت المذيع هربيرت تسيمرمان عبر الراديو. لاعب الجناح الأيمن هلموت ران أحرز الهدف الحاسم 3:2 ضد المجر في نهائي بطولة العالم لتهلل الأمة برمتها. وشارك "الزعيم" وهو لقب ران بفضل شخصيته القيادية في 40 مباراة دولية وسجل 21 هدفا.
صورة من: picture-alliance/dpa
غيرد مولر
غيرد مولر كان قناص أهداف نادر الوجود. سجل في مبارياته الدولية الـ 62 ما يعادل 68 هدفا. وكان مولر يسجل الأهداف عندما يكون الأمر ملحا، ففي نهائي بطولة العالم في 1974 سجل الهدف الحاسم 2:1 ضد هولندا. وفي 1972 أحرز "مفجّر الأمة" لقب البطولة الأوروبية. مولر كان يسجل الأهداف من كل زاوية وفي كل فرصة.
صورة من: picture-alliance/dpa/P.Robinson
أوفيه زيلر
أوفيه زيلر هو قائد الشرف الوحيد من المنتخب الألماني الذي لم يحرز لقب بطولة العالم. وفي زمنه كان زيلر مهذبا للغاية ويُعد أفضل مهاجم في العالم. وكقائد للمنتخب الوطني أصبح في 1966 وصيف بطل العالم واحتل في البطولة العالمية 1970 المرتبة الثالثة. وسجل زيلر 43 هدفا في 72 مباراة مع المنتخب الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Schnoerrer
زيب هيربيرغر
المدرب زيب هيربيرغر يُعتبر الرأس المدبر وراء "أعجوبة بيرن". فتح بأسلوبه المتميز الطريق أمام لقب البطولة العالمية في 1954. هيربيرغر كان بمثابة الأب للاعبين وكان يهتم بربط علاقة إنسانية جيدة معهم. ومن 1936 إلى 1942 ومن 1950 إلى 1964 قاد مصير المنتخب الوطني الألماني.