أنشيلوتي: فريق الكرة كالأوركسترا وعليه الالتزام بنوتة معينة
٢٤ فبراير ٢٠١٧
لأول مرة يتحدث كارلو أنشيلوتي في حوار مع DW. وتكلم المدرب الإيطالي معنا عن أنواع اللاعبين، خصوصا: إبراهيموفيتش والمدربين، والأندية التي تدار بطريقة عائلية، والأخرى التي تمثل شركات يلعب الجانب الربحي فيها دورا كبيرا.
إعلان
بعد ثمانية أشهر من استلام مهمته في فريق بايرن ميونيخ حان الوقت للقاء DW مع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي. وفي بداية حديثه مع DW يرى أنشيلوتي أن هناك نوعين مختلفين من المدربين. "هناك المدربون، الذين يتسببون في الكثير من القلاقل، ثم هناك المدربون، الذي لا يتسببون في قلاقل." ويعتقد المدرب الإيطالي أن المقارنة بين كرة القدم والأوركسترا الموسيقية مقارنة مناسبة "لأنني مقتنع أيضا أن فريق كرة القدم يجب عليها أن يسير على نوتة معينة".
DW: منذ صيف 2016 وأنت مدرب لبايرن ميونيخ، لماذا؟
كارلو أنشيلوتي: أولا: لأن بايرن كان محتاجا لمدرب خلفا لبيب غوارديولا. ثانيا: لأنني كنت محتاجاً إلى وظيفة (يضحك أنشيلوتي). التقيت بالمسؤولين في بايرن، لأنني كنت متوقفا (عن التدريب). عندما توقفت عن تدريب ريال مدريد، كانت هناك رغبة قوية جدا للعمل لدى بايرن ميونيخ.
بوجود أولي هونيس وكارل-هاينز رومينيغه يكون لدى بايرن اثنان من الشخصيات القوية جدا والمهيمنة...
إنهما متواجدان بكثير من العشق (للكرة)، فهما خبيران حقيقيان في كرة القدم. ولأول مرة تكون لي علاقة عمل مع رؤساء (نادٍ) لديهم معرفة حقاً. ولذلك فهما لا يصابان بالهلع فورا عندما لا تسير الأمور على النحو (المطلوب). لأن الأمور في كرة القدم، لا تسير دائما بالطريقة التي يرغب فيها المرء.
على ذكر الهلع، أولي هونيس قال قبل أسبوعين إنه ورومينغه يصابان بالتوتر قليلا أثناء اللعب القصير في المساحات الضيقة وأنك هدأتهم بالقول: "سادتي، كل شيء سيكون على ما يرام"
أنشيلوتي (ضاحكا): لأنني شخص متفائل.
بايرن ميونيخ وكارلو أنشيلوتي يتواءمان مثل ..؟
شرائح اللحم بطريقة أهل فيينا مع البطاطس. [المترجم: ربما يقصد كالسمن على العسل، كما يقول العرب.]
لقد عَمِلْتَ مع لاعبين كبار، وتلقى دائما تقديرا فائقاً (منهم). فزلاتان إبراهيموفيتش يقول إنه مستعد أن يخوض النار لأجلك.
ينبغي أن أقول إن العلاقة مع لاعِبيّ (الذين دربتهم) كانت دائما ممتازة. كنت أتفاهم مع الجميع بشكل ممتاز وما زلت أفعل ذلك حتى الآن وسأفعل ذلك في المستقبل. وهناك طريقتان للنظر إلى لاعبي كرة القدم. (أولها) ملاحظة اللاعب من الخارج كما تفعل الجماهير أو وسائل الإعلام في العادة. لكن هناك أيضا نظرة أخرى، وراء الكواليس. وأرى أن هناك لاعبين جديين ومهنيين ويعشقون الفوز ولديهم صفة الإيثار، وإبراهيموفيتش هو واحد من هؤلاء. إبراهيموفيتش يبدو من الخارج بصورة (شخص) غريب الأطوار، ولكنه في الواقع لديه تركيز شديد ويعمل بجد من أجل صالح الفريق.
لقد تَعَرَّفْتَ على العديد من الأندية العالمية واللاعبين والهياكل وخاصة رؤساء الأندية. كيف يتمكن كارلو إنشيلوتي من التعامل بشكل سليم مع الجميع؟
كل نادٍ له هويته الخاصة. وهناك أندية تسير كأسرة (واحدة) على الأغلب، مثلما كان الحال مثلا في ميلان. ثم هناك أندية تدار على طريقة المؤسسات الاقتصادية، شركات حقيقية، مثل ريال مدريد وتشيلسي وباريس سان جيرمان، حيث الجانب التجاري مهم جدا. وفي المقابل توجد الأندية التي -بحسب تعبيري- تدار بشكل عائلي. وهذه الأندية (الأخيرة) تضع أهمية كبيرة على العلاقات الشخصية. والهياكل هنا في بايرن متشابهة جدا مع ما عشته (بنفسي) في ميلان.
أنت تتمتع باحترام كبير جدا بشكل عام. ما الفكرة التي تود أن تكون لدى لاعبي بايرن ميونيخ عنك؟
أعتقد أن الشيء الحاسم في عملي هو (الروح) الجماعية. وأنا لا أتكلم فقط عن اللاعبين، ولكن (الروح) الجماعية مع كل من أعمل معهم. هذا هو المفتاح. وبطبيعة الحال لدي علاقة وثيقة مع اللاعبين أكثر من علاقتي مع مجلس الإدارة أو غيرهم من الموظفين. أحافظ على علاقة مباشرة مع اللاعبين لأنني الشخص المسؤول عن أداء الأوركسترا. وبالتالي، فواجبي أن أقنع اللاعبين بالالتزام بالتوتة، لكن ما أوده...؟
نعم، ما الذي تأمله؟
آخ، في الواقع لا شيء معيناً. فأنا أعلم أن لدينا هنا بالفعل علاقة وثيقة مع اللاعبين، وأننا يمكننا أن نحقق الكثير هذا العام. والمفتاح هو الاحترام.
***ولد كارلو أنشيلوتي عام 1959 في ريدجولو بشمالي إيطاليا. وبعد حياة مهنية متميزة كلاعب في الدوري الإيطالي ومنتخب إيطاليا لكرة القدم، عمل كمدرب وأثار الإعجاب كثيرا بما قدمه حتى الآن. فقد فاز ثلاث مرات كمدرب في دوري أبطال أوروبا - وهو رقم قياسي فريد من نوعه. وعلاوة على ذلك حصل كمدرب على بطولة الدوري في جميع البلدان التي عمل بها: إيطاليا وإنجلترا وفرنسا وإسبانيا.
أجرت المقابلة: إليزابيتا غالَّا/ ترجمة: صلاح شرارة
أبرز مدربي مونديال البرازيل 2014
مونديال البرازيل ليس موقعة للتنافس بين نجوم كرة القدم فحسب، وإنما هو أيضا مناسبة للمدربين لاستعراض أسلحتهم الفنية وأنظمة لعبهم التي يسقطون بها الخصوم. في هذه الجولة المصورة، نستعرض أبرز مدربي مونديال 2014 بالبرازيل.
صورة من: picture-alliance/dpa
يوآخيم لوف
منذ أن استلم مهام تدريب المنتخب الألماني لكرة القدم خلفا ليورغن كلينسمان، ويوآخيم لوف يسعى إلى تحقيق لقب قاري أو عالمي لكن دون جدوى. فقد حل المانشافت ثالثا في مونديال جنوب إفريقيا 2010، كما أهدر فرصة التأهل إلى النهائي أمام إيطاليا في بطولة الأمم الأوروبية (2-1). أما اليوم فهو مطالب باللقب الذي ينتظره الألمان طويلا.
صورة من: Getty Images
فيسنتي ديل بوسكيه
إنه المدرب المحنك الذي قاد إسبانيا لأول مرة في تاريخها إلى لقب بطولة كأس العالم، وكان ذلك في مونديال جنوب إفريقيا 2012. فاز مع ريال مدريد بسبعة ألقاب لليغا كلاعب وكمدرب. كما أنه فاز مع الفريق الملكي بلقب دوري الأبطال عامي 2000 و2002. التحق ديل بوسكيه بالمنتخب عام 2010. وإلى جانب لقب كأس العالم، فاز مع المنتخب الإسباني أيضا ببطولة الأمم الأوروبية 2012.
صورة من: Reuters
تشيزاري برانديلي
بعد أن قرر مدرب المنتخب الإيطالي تشيزاري برانديلي ترك منتخب الأزوري بعد مونديال البرازيل، عدل عن رأيه وجدد عقده لمدة عامين إضافيين. وحول ما ينتظره في البرازيل، أكد أن "مجموعة الموت" التي تضم إلى جانب "الأزوري" منتخبات أوروغواي وانكلترا وكورستاريكا، تتطلب "الكثير من العرق"، لكن المباريات ستكون "ممتعة". وتفتتح إيطاليا مواجهاتها بالمونديال أمام إنكلترا في 14 من يونيو/حزيران المقبل.
صورة من: picture-alliance/dpa
ديدييه ديشامب
كان مستقبل ديدييه ديشامب مع المنتخب الفرنسي على كف عفريت، لكنه استطاع تمديد عقده إلى عام 2016، بعد أن نجح الديوك في حجز بطاقة البرازيل عبر الفوز على أوكرانيا (3-0) في إياب الملحق الأوروبي الفاصل بعد أن خسر مباراة الذهاب بهدفين دون رد.
صورة من: AFP/Getty Images
روي هدجسون
تولى مهمة تدريب المنتخب الانجليزي خلفا للإيطالي فابيو كابيلو. وكان أول ظهور له مع المنتخب الانكليزي في بطولة الأمم الأوروبية التي أقيمت في بولندا وأوكرانيا. لكن مشواره في هذه البطولة توقف عند في دور ربع النهائي، حين اصطدمت انكلترا بإيطاليا التي هزمتها بأربعة أهداف مقابل هدفين.
صورة من: picture alliance/Photoshot
باولو بينتو
أنهى مدرب البرتغال مسيرته الاحترافية كلاعب مع نادي سبورتنغ لشبونة عام 2004. وفي العام ذاته بدأ مسيرته في عالم التدريب مع ناديه سبورتينغ لشبونة الذي قاده لإحراز أربعة ألقاب محلية. وفي عام 2010 أصبح مدربا لمنتخب بلاده، وتمكن من قيادته إلى الدور نصف النهائي في بطولة كأس العالم بجنوب إفريقيا، حيث انهزم أمام المنتخب الإسباني بأربعة أهداف مقابل هدفين بضربات الترجيح.
صورة من: Reuters
أوتمار هتسفيلد
في عام 2008 أصبح مدربا للمنتخب السويسري ونجح في التأهل إلى نهائيات جنوب إفريقيا متصدرا مجموعته في التصفيات المؤهلة للبطولة، بل وفاز على بطل أوروبا ولاحقا بطل العالم، المنتخب الإسباني (1-0) في أول مباراة خاضتها سويسرا في دور المجموعات، 2006. لكن تشكيلة هيتسفيلد أخفقت في عبور الدور الأول مكتفية بالمركز الثالث في مجموعتها، بعد خسارتها أمام تشيلي (0-1) وتعادلها مع هندوراس (0-0).
صورة من: FABRICE COFFRINI/AFP/GettyImages
يورغن كلينسمان
بزغ نجم كلينسمان في مونديال 2006 بألمانيا بعد أن قدم المانشافت في حلة مبهرة. رغم ذلك، قرر التخلي عن تدريب منتخب بلاده، فالتحق ببايرن ميونخ قبل أن يستلم مهام تدريب المنتخب الأمريكي. وفور استلامه المهمة، أوضح كلينسمان أن هذا المنتخب لن يكتفي بالنظر إلى الفرق الأوروبية كقدوة فحسب، وإنما سيعمل على الإطاحة بها. وبالفعل فاز المنتخب لأول مرة على نظيره الإيطالي 2012 في مباراة ودية أقيمت في جينوا.
صورة من: picture-alliance/dpa
وحيد خليلهودزيتش
تأهل المدرب البوسني مع منتخب كوت ديفوار إلى كأس العالم في جنوب إفريقيا، ورغم ذلك تمت إقالته، ليتعاقد بعد ذلك مع الإتحاد الجزائري لكرة القدم لتدريب الخضر عام 2011. وبعد فوزه بلقب الدوري المغربي مع نادي الرجاء البيضاوي، اختير كأفضل مدرب في فرنسا عام 2001، قبل أن يفوز ببطولة الكأس عام 2004 مع باريس سان جيرمان. كما أنه قاد دينامو زغرب الكرواتي إلى الفوز بلقب الدوري والكأس في موسم 2011.
صورة من: picture-alliance/dpa
صبري لاموشي
اختير اللاعب الفرنسي السابق صبري لاموشي (من أصل تونسي) في مايو/ أيار 2012 مديراً فنياً لمنتخب كوت ديفوار. وهو أول منصب إداري له.
صورة من: picture-alliance/dpa
خورخي سامبيولي
ينظر إلى منتخب تشيلي بقيادة مدربه الأرجنتيني خورخي سامبيولي باحترام وخشية كبيرة. المحنك ديل بوسكيه حذر من سامبيولي وفريقه الذي يعتقد البعض أنه الأفضل على الإطلاق في تاريخ تشيلي بوجود لاعبين مثل سانشيز وفيدال. ومع انضباط خططي لم يعرفه الفريق من قبل، انتصرت تشيلي عشر مرات في 15 مباراة خاضتها عام 2013 مقابل خسارتين فقط أمام بيرو في التصفيات. كما أنها فازت على انكلترا (2-0) وديا على ملعب ويمبلي.
صورة من: picture-alliance/dpa
أليخاندرو سابيا
لاعب خط الوسط سابقا الذي كان يلقب بالساحر والكسول معا بسبب أدائه البطيء. عيّن الأرجنتيني سابيا مدربا لمنتخب بلاده بعد أداء مخيب لخلفه سيرخيو باتيستا في كوبا أمريكا التي نظمتها الأرجنتين عام 2011. وبعد أن فقدت الأرجنتين بريقها في بطولات العالم السابقة أمام المنتخبات الأوروبية على وجه الخصوص، أضحى سابيا مطالبا بالتأهل إلى المربع الذهبي على الأقل في تشكيلة يقودها ليونيل ميسي.
صورة من: picture-alliance/dpa
ألبرتو زاكيروني
المدرب الإيطالي قاد المنتخب الياباني الذي يدربه حاليا إلى الفوز بلقب بطولة آسيا عام 2011. عدا ذلك، لم يحرز أي لقب إضافي باستثناء بطولة إيطاليا عام 1999 مع فريق أسي ميلان.
صورة من: Reuters
انغليوس بوستيكوغلو
جاء خلفا للمدرب الألماني هولغر أوزايك، الذي أقيل من تدريب المنتخب الأسترالي بعد هزيمة ثقيلة مني بها الأخير (6-0) أمام كل من فرنسا والبرازيل في مباريتين وديتين استعدادا لمونديال البرازيل. وفي السابق، عمل الأسترالي من أصل يوناني مدربا للمنتخب الأسترالي لأقل من عشرين عاما.