توقعات ترامب من قمة مجموعة العشرين ـ ترامب يلتقي بوتين
٦ يوليو ٢٠١٧
كوريا الشمالية وسوريا تحتلان مكانة متقدمة في الأجندة الأمريكية لقمة مجموعة العشرين بهامبورغ. لكن الرأي العام الأمريكي يهمه شيء واحد، وهو كيف سيمر اللقاء الأول بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين؟
إعلان
كيف سيكون اللقاء بين الرئيسين، باردأ أم ودياً؟ ليس هناك مسألة أخرى تشغل الأوساط السياسة في واشنطن على ما يبدو، قبل موعد قمة مجموعة العشرين مثل اللقاء الأول بين دونالد ترامب ورئيس روسيا فلاديمير بوتين. وكيف هو مستوى استعداد الرئيس الأمريكي؟ هل سيقدم تنازلات للروس؟ أزمة كوريا الشمالية ستلقي بظلالها أولا على قمة مجموعة العشرين في هامبورغ. فبعد التجربة الأولى لبيونغ يانغ لصاروخ عابر للقارات يقف المجتمع الدولي أمام المهمة الصعبة الكامنة في وقف حاكم كوريا الشمالية كيم يونغ أون.
ويفترض نيل غاردينر من مؤسسة هيريتاج المحافظة بالقول: "الرئيس ترامب ينتظر تضامن المشاركين الآخرين في مجموعة العشرين. كما ينتظر تنديدا واضحا للأعمال العدائية الأخيرة لكوريا الشمالية". وستمارس واشنطن مزيدا من الضغط على بكين لتفعل أكثر ما قامت به إلى حد الآن للجم كوريا الشمالية.
وحتى إيران وسوريا تأتيان في أعلى موضوعات أجندة ترامب في هامبورغ. وفيما يخص سوريا يهم الرئيس الأمريكي بوجه خاص تقوية التحالف الدولي في الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي والمعروف على نطاق واسع باسم "داعش" أيضا.
ماذا ينتظر الجمهور المحلي؟
لكن الجمهور في الداخل، وفي المقام الأول شبكات التلفزة، تنتظر بشغف منذ أيام اللقاء الأول بين ترامب وبوتين. وربما تكون لذلك علاقة بكون الأمريكيين لا يتوقعون مفاجآت من قمة مجموعة العشرين. "هذه اللقاءات تكون دوما مملة"، علق مؤخرا أحد مقدمي البرامج لقناة فوكس نيوز.
فقط مثال واحد واضح: فمع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، إذ ثمة خلاف جلي مع الرئيس الأمريكي بسبب تخلي الأخير عن اتفاقية باريس للمناخ وبسبب سياسة الاقتصاد الحمائية التي ينتهجها. ومن المستبعد أن يتغير شيء في هذا الملف. لكن توماس فرايت خبير شؤون الأمن والخارجية يعتقد أن ظهور ترامب في هامبورغ قد يكون ناجحا إذا أصغى إلى مستشاريه المعتدلين، وإذا لم يحاول استغلال القمة كمنصة للترويج لسياسة "أمريكا أولا".
لكن حتى توماس فرايت يرى في اللقاء مع فلادمير بوتين أهم لقاء في هامبورغ. ويقول فرايت: "مستشارو ترامب في البيت الأبيض قلقون، لأنهم يخشون أن يتوصل ترامب إلى اتفاق سريع مع بوتين. والبيت الأبيض يريد التقليل من أهمية اللقاء". ويقول فرايت إن "ترامب يريد في المقابل تحقيق شيء كبير".
تنازلات أمام الكرملين
لكن الروس وضعوا قائمة من الطلبات، فهم يمارسون الضغط لإلغاء العقوبات التي فرضت أثناء حكم الرئيس السابق باراك أوباما. ويبدو أن ترامب أمر مستشاريه بإعداد قائمة من التنازلات الممكنة.
نايل غارنير من مؤسسة هيريتاج يرى في اللقاء مع بوتين فرصة كبيرة لترامب لإظهار قيادة حقيقية ـ إذا أراد ذلك: "يجب عليه أن يبعث برسالة قوة وحزم والإعلان بوضوح لبوتين أن روسيا يجب أن تنهي احتلال القرم وإخراج جميع قواها من أوكرانيا. وإلا فإنه يجب الإبقاء على جميع العقوبات".
تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية
ويبقى مفتوحا ما إذا كان موضوع تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية سيُطرح. وأشار هيربرت مكماستر مستشار الأمن القومي لترامب بأن "اللقاء ليس له أجندة محددة". ويقول توماس فرايت: "الكثير من الناس في البيت الأبيض يحبسون الآن أنفاسهم، فنحن لا نعرف ببساطة ما الذي سيحصل". وهذا يجعل الأمر مثيرا للجميع.
ألكسندرا فون نامين / م.أ.م
هامبورغ- الفخامة والرفاهية عنوان فنادق قمة مجموعة العشرين
في الوقت الذي تتجه أنظار العالم إلى مدينة هامبورغ الألمانية، التي تحتضن نهاية هذا الأسبوع قمة مجموعة العشرين، تستعد فنادق المدينة لاستقبال وفود الدول المشاركة في القمة. فماهي أبرز الفنادق التي ستستقبل هذه الوفود؟
صورة من: picture alliance/dpa/M. Scholz
دار ضيافة مجلس شيوخ هامبورغ
لأسباب أمنية لم يتم الكشف عن محل إقامة رؤساء الدول المشاركة في قمة العشرين، بيد أن بعض التكهنات تشير إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيقيم في دار ضيافة مجلس شيوخ المدينة. وقد استضافت الإقامة الواقعة على ضفاف بحيرة ألستر، بعض الشخصيات الهامة مثل الأمير تشارلز والأميرة ديانا.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Perrey
فندق "بارك حياة"
حماية رؤساء العالم المشاركين في قمة مجموعة العشرين بهامبورغ من أهم أولويات المنظمين.ويتكفل بهذه المهمة أكثر من 20000 شرطي. إذ سيتم غلق بعض الشوارع المؤدية إلى مقرات إقامة رؤساء الدول كفندق " Park Hyat" الذي من المحتمل أن يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس وزراء كندا جاستن ترودو.
صورة من: Park Hyatt
فندق The Westin
يتواجد هذا الفندق بالقرب من قاعة الموسيقى الشهيرة" دار أوكسترا إلبه" التي تُعد أحدث معالم مدينة هامبورغ. ويتيح الفندق الذي سيستقبل الوفد السعودي إمكانية إلقاء نظرة بانورامية على المدينة، بالإضافة إلى تواجده بالقرب من قاعة المؤتمرات الرئيسية.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Marks
فندق Hilton Curio
هذا الفندق عبارة عن مبنى تاريخي بالقرب من محطة القطارات الرئيسية. وقد اكتسى حلة جديدة سنة 2015 حيث يتوفر الآن على 278 غرفة مبيت، تمزج بين معايير فنادق هيلتون العالمية وتُحافظ في نفس الوقت على الطابع الهانزي( رابطة التجار الألمان في العصور الوسطى) لهامبورغ. وسيحل بالفندق وفود دول البرازيل وبريطانيا وفيتنام والهند.
صورة من: picture alliance/dpa/C. Charisius
فندق Grand Elysée
يتوفر هذا الفندق الفخم على أكثر من 511 غرفة مبيت، وتم تشييده سنة 1985 تحت شعار"كل ضيف يُعامل بكيفية عادلة". وأقامت فيه شخصيات مشهورة كبطلة التنس العالمية ستيفي غراف. ولا يقدم الفندق عروضا تخفيضية، ومن المتوقع أن يستقبل الوفد الصيني المشارك في قمة العشرين.
صورة من: Grand Elysée
فندق Sofitel Hamburg Alter Wall
من المتوقع أن يحل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بفندق سوفتيل، الذي يُزاوج بين الذوق الفرنسي والطابع المحلي للمدينة. حيث يضفي الرخام وبعض قطع الفن التجريدي طابعا أكثر جمالية وأناقة على هذا الفندق، الذي تذكر خرسانته بماضي هامبورغ الصناعي.
صورة من: Sofitel Hamburg
فندق Fairmont
استقبل هذا الفندق سنة 2016 وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري خلال اجتماع منظمة الأمن والتعاون. ولحدود الساعة لم يُكشف عن الضيوف الذين سيستقبلهم الفندق.
صورة من: Fairmont Hotel Vier Jahreszeiten
فندق Mövenpick
ينتمي هذا الفندق إلى فئة أربع نجوم ويضم 226 غرفة مبيت مُشيدة بطريقة حديثة، بالإضافة إلى برج في الطابق 17 يُمكن من رؤية المدينة من أبعاد وزوايا متعددة. ومن المحتمل أن يقيم في هذا الفندق، الذي يُعد معلماً بارزاً الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Marks
فندق Atlantic Kempinski
فندق من فئة خمس نجوم يقع على ضفاف بحيرة ألستر. وقد يستقبل المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. وعلى غرار باقي الفنادق الفاخرة يتطلب المبيت في هذا الفندق تسديد ثمن مرتفع خصوصا في عطلة نهاية الأسبوع واحتضان فعاليات دولية مثل قمة مجموعة العشرين. إعداد: إليزابيت يورك فون فارتن بورغ/ رضوان المهدوي