أنفك متهيج ويؤلمك بسبب فحوصات كورونا.. هذا ما يمكنك فعله
٢ ديسمبر ٢٠٢١
مع انتشار موجة العدوى، قد يتعين علينا وعلى أطفالنا اجراء فحوصات كورونا الذاتية باستمرار، لكن المسحات الأنفية يمكن أن تهيج أو حتى تؤذي الغشاء المخاطي بداخل التجويف الأنفي. فما خطورة ذلك على صحتنا، وما السبيل لتجنب ذلك؟
إعلان
توجد الآن عدة طرق لاكتشاف عدوى كورونا. نظرًا لتزايد عدد الإصابات، تقدم الاختبارات الذاتية والاختبارات السريعة على وجه الخصوص فرصة جيدة لاختبار نفسك بانتظام بحثًا عن الفيروس، بيد أن العديد منا يعانون في الشتاء من جفاف الأنف أو التهيج والالتهاب، فهل هناك طريقة لحماية أنفسنا؟
لماذا قد تؤدي مسحة الأنف إلى تهيج الأنف أو إتلاف الغشاء المخاطي؟
الغشاء المخاطي للأنف حساس للغاية، لذلك يجب عليك في العادة، عدم إدخال أي شيء داخل الأنف، كما يقول د. كريستيان لوبيرز، أخصائي طب الأذن والأنف والحنجرة لموقع RND الإخباري الألماني. ولهذا السبب، فإن الرغبة في العطس أثناء الاختبار هي أيضًا ردة فعل فسيولوجي طبيعي تمامًا. الأنف يتفاعل مع الجسم الغريب ويحاول التخلص منه.
ومع ذلك، إذا لم يتم إجراء اختبار كورونا بشكل صحيح، فقد يؤدي ذلك إلى الألم والقروح والنزيف. في حالة الشعور بالألم، لا ينبغي أبدًا إدخال العصا في الأنف. بحسب الأخصائي. ويوضح: "في حال نزيف الأنف، يكون ذلك عرض خطير، لذلك من الواجب أن نكون حذرين في ذلك، من الممكن أن يكون الغشاء المخاطي في هذه الحالة رقيقًا جدًا لدرجة أن أحد الأوعية الدموية أصيب مباشرة، كما يمكن أن يكون هناك سبب آخر وهو الأدوية المضادة للتخثر، بيد أن هذا الأمر "نادرا ما يحدث" كما يقول الطبيب.
ويلعب الغشاء المخاطي في الأنف دورا مهما في نظام تكييف الهواء لجسمنا. وهذا يعني أن الوظيفة الرئيسية هي ترطيب وتدفئة الهواء الذي نتنفسه. يحتوي الغشاء المخاطي أيضًا على وظيفة وقائية مهمة: من المفترض أن يقوم بتصفية الفيروسات والبكتيريا. ما يصل إلى 100 ألف فيروس و 10000 بكتيريا تتسلل إلى جهازنا التنفسي كل ساعة. لذلك، إذا كان الغشاء المخاطي للأنف مؤلمًا أو تالفًا، فإن وظيفته الوقائية تضعف.
كيف أفحص نفسي بشكل سليم؟
يقول لوببرز: من المهم جدًا، خاصة إذا كنت ترغب في أخذ مسحة من الجزء الخلفي من الأنف، أن تقوم بتوجيه نفسك باستخدام المسحة من على أرضية الأنف أثناء الاختبار، تخيل خطًا بين مدخل الأنف والقناة السمعية للأذن وأدخل العصا على طول هذا الخط الموازي للأرضية وليست موازية لجسر الأنف. ويوضح: "عندما تكون في هذه المنطقة، خطر إيذاء الانف يكون أقل بكثير".
ووفقًا للطبيب لوبيرز، هناك بعض الخيارات المفيدة حتى لا يعاني الحاجز الأنفي بشكل مفرط من تكرار المسحات: "إحدى النصائح البسيطة هي دهن أنفك بمرهم دهني من حين لآخر." نتيجة لذلك، يجف الأنف بسرعة أقل ويتحمل الاختبارات بشكل أفضل. ومع ذلك، لا ينبغي أن يتم ذلك قبل الاختبار مباشرة لأن هذا يمكن أن يعطي نتيجة خاطئة. لذلك من المنطقي أن تعتني بأنفك، على سبيل المثال قبل الذهاب إلى الفراش.
ع.أ.ج
حتى قبل كورونا ـ حماية الأنف والفم عادة إفريقية شائعة
مع انتشار فيروس كورونا المستجد في القارة السمراء، بدأ بعض الأفارقة في ارتداء الكمامات الطبية لحماية الأنف والفم، ولكن هناك عادات لباس في ثقافات إفريقية كثيرة تعتمد تغطية الرأس والوجه لحمايتهما.
صورة من: picture-alliance/imageBroker
لثام الطوارق "يقي من أرواح الموتى"
يحمي لثام الرأس الوجه رجال الطوارق من الشمس وحبيبات الرمل لمن يعيشون داخل الصحراء الكبرى ومنطقة الساحل، ولدى هذا اللثام أكثر من وظيفة، فبينما يؤكد على قيم مهمة مثل الاحترام واللياقة، فإن هناك أسطورة مثيرة وشيقة تدور حوله.
صورة من: picture-alliance/imageBroker
ليبيا: اللثام الأزرق يُبعد شر أرواح الموتى
الطوارق الذكور هم فقط من يغطون وجوههم، وفقاً للتقاليد، ويعتقد أن اللثام يحمي من أرواح الموتى "الكيل أورو". كما يشكل اللثام لدى الطوارق حماية أثناء السفر عبر الصحراء الكبرى التي يتقلون عبرها من شمال إلى جنوب القارة السمراء. وفي الماضي كانت العمامة والحجاب باللون النيلي الأزرق، الذي يترك آثارا على الجلد، ولهذا كان يطلق على الطوارق "رجال الصحراء الزرق".
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPhoto/M. Runkel
عمامة وحجاب شرط للعيش في الصحراء الليبية
الطوارق فرع من مجموعة أمازيغية أكبر، ينتشرون في العديد من البلدان، وقد استقر العديد منهم الآن في مناطق محددة وتوقفوا عن حياة الترحال. يطلقون على أنفسهم "إماجغن" في النيجر، واسم "إموهاغ" في الجزائر وليبيا، وإيموشاغ في مالي.
أما في اللغة الأمازيغية فيسمون بـ "طارقة".
صورة من: picture-alliance/imageBroker/K. Kreder
المغرب: اللثام جزء من الهوية الأمازيغية
يسمى غطاء الرأس التقليدي وحجاب الوجه عند الأمازيغ في شمال أفريقيا باسم "تاجميلمست" أو "اللثام". لونه أصفر كما في الصورة يرتديه صحراوي مغربي من أصول أمازيغية. تساعد قطعة القماش هذه على حماية هوية مرتديها خلال النزاعات المسلحة ولكن لها مآرب أخرى.
صورة من: picture-alliance/ blickwinkel/W. G. Allgoewer
مصر: البدو وغطاء الرأس قصة تمتد في الزمن
يعيش البدو في شبه الجزيرة العربية والدول المجاورة كمصر. الكوفية، وفي بعض المناطق تسمى الغترة أو الحطة، هو اسم القماش الذي يرتديه الرجل، وتختلف طريقة وضعه من منطقة إلى أخرى.
صورة من: picture-alliance/imageBroker
تشاد: رجال" توبو" الملثمين
يشتهر شعب "التوبو أو القرعان" بلثام الرجال لا النساء، والرجل مسؤول عن خياطة الملابس. يعيشون في الغالب في حوض شمال تشاد، ويعيشون من الرعي ويعتنون بالأغنام وتربية الإبل.
صورة من: picture-alliance/dpa
نيجيريا: الأمراء يرتدون لثام الوجه
في ولاية كانو في نيجيريا يرتدي الحام لثام الوجه. وحتى شهر مارس/ آذار المنصرم، كان محمد سنوسي الثاني، الظاهر في الصورة أثناء تعيينه عام 2014، ثاني أهم زعيم مسلم في البلاد.
8
صورة من: Amino Abubakar/AFP/Getty Images
زنجبار: نقاب الوجه على الشاطئ
زنجبار: نقاب الوجه على الشاطئ
تغطي النساء وجهوهن في زنجبار، وهي جزء من تنزانيا، ويضم أرخبيل زنجبار المسلمين حصرا. كمامات الوجه في زمن كورونا تغطي منطقة الفم والأنف وهو جزء من عادات اللباس في الكثير من البلدان الإفريقية.
صورة من: picture-alliance/imageBROKER/M. Moxter
كينيا: قبول طبيعي للكامات الطبية
ارتداء الكمامات أصبح إلزاميا في كينيا، ولكن لا يستطيع العديد توفير ثمنها، إلا أن مصمما كينيا يدعى دايفيد أوشينغ، قرر تصميم وصناعة كمامات يمكن إعادة استخدامها أكثر من مرة. إعداد فيرينا كريب/ مرام سالم