قررت وزارة الزراعة في ولاية ألمانية إغلاق مزرعة للدواجن وإعدام 30 ألف دجاجة، بعد اكتشاف حالة إصابة بأنفلونزا الطيور. فيما ظهر فيروس المرض (إتش 5 إن 8) أيضا في النمسا وسويسرا والمجر وبولندا وهولندا والدنمرك وكرواتيا.
إعلان
أعلنت ألمانيا وسويسرا والنمسا اليوم السبت عن بؤر جديدة لسلالة خطيرة من أنفلونزا الطيور هي الأحدث في سلسلة من حالات الإصابة في أرجاء أوروبا. وظهر فيروس (إتش 5 إن 8) أيضا في المجر وبولندا وهولندا والدنمرك وكرواتيا.
وفي ألمانيا أعلنت ولاية شليزفيغ هولشتاين عن حالة إصابة واحدة مؤكدة في مزرعة يجري فيها الآن إعدام 30 ألف دجاجة. وقالت وزارة الزراعة في الولاية إن منطقة مساحتها ثلاثة كيلومترات مربعة تم إغلاقها. وقال وزير الزراعة الاتحادي كريستيان شميت في برلين إن الحكومة أنشأت مكتبا لإدارة الأزمة.
وأكدت الوكالة النمساوية للصحة وسلامة الغذاء ظهور بؤرة ثانية لأنفلونزا الطيور في مزرعة للدواجن في إقليم فورارلبرغ بغرب البلاد والقريب من الحدود الألمانية والسويسرية وقالت إن 4000 دجاجة سيجري إعدامها.
وبينت نتائج اختبارات أمس الجمعة (الحادي عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر 2016) ظهور فيروس (إتش 5 إن 8) في مزرعة دواجن أخرى قريبة. وسيجري فرض منطقة حماية نصف قطرها ثلاثة كيلومترات على الأقل ومنطقة مراقبة نصف قطرها عشرة كيلومترات على الأقل حول المواقع المصابة لمنع الطيور المهاجرة من نقل المرض إلى مزارع للدواجن.
فيما أشارت السلطات أيضا إلى وجود الفيروس في طيور نافقة على طول بحيرة جنيف في سويسرا اليوم السبت. فيما اتخذت النمسا وسويسرا قبل أيام إجراءات لمنع انتشار الفيروس بين الدواجن المنزلية بعد اكتشاف المرض في بط بري حول بحيرة كونستانس.
ز.أ.ب/ف.ي (رويترز)
إنفلونزا واحدة .. ولكنها بفيروسات مختلفة!
الأنفلونزا هي التهاب فيروسي خطير، كيف يمكننا الوقاية منه؟ وهل يمكن علاجه باللقاحات؟ وما الفرق بين أنفلونزا الطيور والخنازير؟ تساؤلات نتعرف على إجابتها من خلال هذه الجولة المصورة.
صورة من: Reuters
أنفلونزا الطيور في الصين
منذ بداية العام تشهد الصين تزايدا في عدد حالات الإصابة بأنفلونزا الطيور، ما دفع السلطات الصينية إلى البدء بحملة للقضاء على 20 ألف دجاجة وغيرها من أنواع الطيور، وظهرت موجة أنفلونزا الطيور في الصين منذ شهر شباط/فبراير الماضي الذي يسببه فيروس اتش7 ان 9 .
صورة من: Reuters
أنفلونزا الطيور أم أنفلونزا الدجاج؟
تنتقل فيروسات الإنفلونزا من طير إلى آخر. وعندها يجب إعلام السلطات بالأمر لاعتباره وباءاً خطيراً على الحيوان. أخطر الحالات هي الإصابة بفيروس H5N1 الذي يسبب إنفلونزا الطيور المعروفة. ورغم أن الفيروس ينتقل عادة بين الطيور نفسها، إلا أن إمكانية انتقاله للإنسان تبقى محتملة وخطيرة.
صورة من: picture alliance/dpa
إجراءات وقائية
إذا ما أنتشر وباء أنفلونزا الطيور في مزرعة لإنتاج لحوم الدجاج، فيحنها يجب التخلص من جميع الطيور في المزرعة، وفق القانون الألماني النافذ منذ عام 1996، حيث تم التأكد من انتقال الفيروس من الطير إلى الإنسان. ويعتقد العلماء أن بانتقال الفيروس إلى الإنسان يولد جيلا جديدا يحمل أسم أج 7 ان 9. وأن الفيروس الجديد قد ظهر في عام 2013.
صورة من: picture-alliance/dpa
فضحية تاميفلو
يعد تاميفلو من شركة روش واحدا من العقاقير المضادة لمكافحة الأنفلونزا. ما دفع الكثير من المقاطعات الألمانية إلى توفير كميات كبيرة من هذه المادة المكلفة تحسبا لانتشار وباء الأنفلونزا على نطاق واسع. لكن كميات كبيرة من هذه العقاقير لم تعد صالحة ويجب التخلص منها، علاوة على ذلك، يشكك العلماء بفعالية هذه العقاقير في مكافحة الأنفلونزا.
صورة من: picture-alliance/dpa
فيروسات من أجنة الدجاج
تقوم أغلب الشركات المنتجة للقاح الفيروسات بحقن بيض الدجاج بالفيروسات، التي تستخدم كحاضنات للفيروس. فالأنفلونزا تصيب الدجاج أيضاً. وبذلك يمكن الحصول على فيروسات لغرض اللقاح. ويمكن عادة الحصول على زجاجة لقاح من كل بيضة.
صورة من: GlaxoSmithKline
أنفلونزا الخنازير سببها فيروس اتش 1 إن 1
تصيب فيروسات الإنفلونزا الخنازير أيضاً، مسببة التهابات في الجهاز التنفسي، إذ يصيب نوع خاص من فيروس H1N1 الثدييات ومن ضمنها الإنسان. أحد أنواع فيروس H1N1 يسبب الأنفلونزا الإسبانية المعروفة. وفي عام 2009، انتشر المرض من جديد بين الخنازير وأصاب البشر، فيما يعرف بوباء الجائحة (Pandemie).
صورة من: Fotolia/Lilifox
ذعر ليس في هونكونغ فحسب
عام 2009 بدا فيروس انفلونزا الخنازير بالانتشار في المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية ليصاب به بعد ذلك الكثيرون في جنوب آسيا وشرق إفريقيا وأمريكا الجنوبية . فوفقا لمنظمة الصحة العالمية، توفي أكثر من 18 ألف شخص بسبب الإصابة بأنفلونزا الخنازير.
صورة من: AP
الوقاية خير من العلاج
غسل اليدين دائماً وسيلة ناجعة للنظافة والتخلص من الفيروسات العالقة عليها. ومن المهم عدم لمس العينين والأنف في حال عدم غسل اليدين، إذ يتسبب ذلك في نقل الفيروسات بسرعة إلى داخل الجسم.