أعلنت وزارة الخارجية التركية أنها استدعت اليوم الخميس السفير الروسي في أنقرة لإدانة أعمال العنف التي استهدفت سفارتها في موسكو بعد إسقاط الجيش التركي مقاتلة روسية.
إعلان
استدعت الخارجية التركية، اليوم الخميس(26 تشرين الثاني/نوفمبر 2015)، سفير روسيا لدى أنقرة، أندريه كارلوف، للاحتجاج على تعرض سفارتها في موسكو للاعتداء.
وقالت الخارجية في بيان أوردته وكالة الأناضول اليوم، إنها قدمت احتجاجًا إلى السفير الروسي، بخصوص تعرض سفارة بلادها في موسكو، والشركات التركية في أنحاء روسيا إلى اعتداءات، واصفة ذلك بـ"غير المقبول".
وجاء في البيان "نتابع بحزن تعرض بعثتنا الدبلوماسية في موسكو، وشركات تركية إلى اعتداءات، بذريعة الاحتجاج على بلادنا"، مؤكدًا أن البعثة الدبلوماسية طلبت من الجهات الروسية اتخاذ إجراءات أمنية احترازية في إطار حماية السفارة من الاعتداءات.
وذكر البيان أيضًا "حماية البعثات الدبلوماسية، تقع على عاتق البلد المضيف، بحسب القوانين الدولية"، موضحًا أن الخارجية التركية أبلغت السفير الروسي، عن شعورها بالامتعاض بسبب الاعتداءات.
وأقدم متظاهرون، أمس الأربعاء، على رشق السفارة التركية في موسكو، بالحجارة والبيض، احتجاجاً على إسقاط تركيا طائرة روسية "انتهكت" أجواءها. كانت تركيا أعلنت مباشرة بعد إسقاط الطائرة طراز "سوخوي 24" أول أمس الثلاثاء أنها حذرت الطائرة مرارا وأجرت اتصالا معها على مدار عدة دقائق، في المقابل ينفي الطيار الناجي صحة الرواية التركية وقال إنه لم تكن هناك أية اتصالات وذلك وفقا لما نقلته عنه وكالة الأنباء الروسية (إنترفاكس).
الغارات التركية - مغامرة عسكرية بأهداف سياسية
بعد موقف متردد وبسبب ضغوط الحلفاء ومن خلفية فقدان اردوغان للأغلبيته البرلمانية، قررت أنقرة الانضمام للتحالف الدولي ضد داعش. لكن ذلك لم يتجسد في شن غارات على"داعش" فقط بل أيضا في قصف مواقع حزب العمال الكردستاني.
صورة من: Reuters/M. Sezer
بعد أيام من الانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا يمكن الاستمرار في العمل مع حزب العمال الكردستاني،الذي وصفه بالانفصالية وأنه يشكل تهديدا للمصالح القومية للبلاد. ويتساءل المراقبون ما إذا كانت أنقرة تستهدف من حملتها العسكرية هذه محاربة "داعش" أم الأكراد.
صورة من: Getty Images/B. Kilic
مع دخول حزب السياسي الكردي صلاح الدين داميرتش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، تم قلب الطاولة على أردوغان، فاختلطت كل أوراقه وخططه بشأن تغيير الدستور أو منح صلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أعلنت أنقرة انضمامها إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" فقامت بقصف مواقع التنظيم في سوريا، لكنها استهدفت أيضا حزب العمال الكردستاني بشكل عنيف.
صورة من: Reuters/M. Sezer
اعتبر أردوغان بعد بدء العمليات العسكرية وقصف مواقع حزب العمال الكردستاني بجبال قنديل في إقليم كردستان العراق، أنه لا يمكن متابعة عملية السلام مع الحزب الكردي واتهمه بالانفصالية واستهداف وحدة تركيا، ما يعني إنهاءه لعملية السلام مع الأكراد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Renoult
قال رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو إن الغارات التركية لا تستهدف أكراد سوريا واشترط على حزب الاتحاد الديمقراطي المقرب من حزب العمال قطع علاقاته مع نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Stringer
اتهمت وحدات حماية الشعب الكردية، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، تركيا باستهداف وقصف أحد مواقعها بالقرب من مدينة كوباني وقالت في بيان لها: "ندعو الجيش التركي إلى وقف إطلاق النار على مقاتلينا ومواقعهم". غير أن أنقرة نفت حدوث ذلك.
صورة من: picture-alliance/dpa/Str
أعلن حلف شمال الأطلسي تضامنه مع تركيا. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إن "الحلف الأطلسي يتابع التطورات عن كثب ونتضامن بقوة مع حليفتنا تركيا". كذلك أعربت وواشنطن ودول غربية أخرى عن تضامنها مع أنقرة في محاربة "داعش".
صورة من: Reuters/F. Lenoir
رغم التضامن مع أنقرة في محاربة "داعش"، يثير استهداف الأكراد قلق السياسيين ، حيث دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنقرة إلى عدم التخلي عن عملية السلام مع الأكراد، ونقل نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية عن ميركل قولها خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء التركي، إنه رغم الصعوبات ينبغي الحفاظ على عملية السلام مع الأكراد.
صورة من: AFP/Getty Images/T- Schwarz
بعد قيامها بغارات جوية وبعد القصف المدفعي لمواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا شددت تركيا من إجراءتها الأمنية فكثفت الدوريات على الحدود مع سوريا لمنع تسلل مقاتلي "داعش".
صورة من: Reuters
أودى التفجير في مدينة سروج القريبة من الحدود السورية بحياة 32 وإصابة أكثر من 100. وحملت أنقرة "داعش" مسؤولية ذلك. لكن الأكراد يعتبرون أن أنقرة كانت خلف ذلك الهجوم ولو بشكل غير مباشر .
صورة من: Reuters/M. Sezer
10 صورة1 | 10
ووفقا للجانب الروسي فإن الطائرة تم قصفها بينما كانت فوق الأراضي السورية، فيما تشير تقارير إلى أنها حلقت لثوان عديدة في المجال الجوي التركي.