أنقرة تغازل القاهرة.. مؤشرات تفاهم رغم القطيعة الدبلوماسية
١٣ سبتمبر ٢٠٢٠
ظهرت مؤخرا مجموعة من المؤشرات تصب في اتجاه كسر الجليد بين تركيا ومصر، في أفق رسم تفاهم في شرق المتوسط، رغم القطيعة الدبلوماسية بين البلدين، وآخر هذه المؤشرات تصريحات ياسين أقطاي مستشار الرئيس أردوغان.
إعلان
أكد ياسين أقطاي مستشار رئيس "حزب العدالة والتنمية" التركي الرئيس رجب طيب أردوغان على ضرورة أن يكون هناك تواصل بين مصر وتركيا، بغض النظر عن أي خلافات سياسية قائمة. ونقلت وكالة "الأناضول" التركية الليلة الماضية (12 سبتمبر/ أيلول 2020) عنه القول في مقابلة مع موقع "عربي 21" ومقره إسطنبول: "لابد أن يكون هناك تواصل بالفعل بغض النظر عن أي خلافات سياسية بين الرئيس أردوغان و(الرئيس المصري عبد الفتاح) السيسي، فالحكومتان والشعبان يجب أن يتقاربا".
وحول الرؤية التركية لليبيا، قال أقطاي: "موقفنا وتواجدنا في ليبيا ليس إلا لإقامة الإصلاح والسلام، وترك ليبيا لليبيين، وهذا ليس احتلالاً بأي صورة من الصور، ونأمل أن تتبنى مصر هذا النهج (..). علينا أن نقيم السلام بليبيا للحفاظ على وحدتها واستقرارها، وهذه الرؤية لا مجال للاعتراض عليها، ويجب أن يتم التوافق على ذلك".
وأشار إلى أنه "لو اتفقنا (مع المصريين) على هذا الأمر، فستكون كل مصالح المصريين مصونة، بينما يجب على المُحتلين الذين يريدون احتلال ليبيا أن ينسحبوا منها".
وبشأن تصريحات سابقة له بأن لديه معلومات تفيد بأن الجيش المصري لن يقاتل ضد تركيا أو ضد حكومة الوفاق الليبية برئاسة فائز السراج، أكد أقطاي أنه "من المستحيل أن يقوم الجيش المصري بشن حرب ضد تركيا، فهذا أمر غير عقلاني بالمرة، ولا يوجد له أي سبب أو مبرر".
وأضاف مستشار الرئيس التركي بالقول: "الجيش المصري جيش عظيم، ونحن نحترمه كثيرا، لأنه جيش أشقائنا". واستدرك: "لكن هناك من يحرض الجيش المصري على معاداة ومحاربة الجيش التركي، ونعلم أن دولة الإمارات، وربما فرنسا، يريدان أن يقوم الجيش المصري بمحاربة تركيا، لكن هذا شيء مستحيل، ولن يحدث".
وتابع: "لا نتمنى ولا ننتظر من الجيش المصري أن يعادي تركيا، وهذا لا يعني أننا خائفون منه، لكننا لا نريد أن نواجه أي دولة مُسلمة".
وفي حديث لـ "عربي 21"، أوضح الكاتب والصحفي التركي حمزة تكين أن توقيع مصر وتركيا لاتفاقية بحرية "جيدة"، غير مستبعد، وليس مستحيلا. وتابع: "هناك كيانات بالداخل المصري تعمل وتضغط لتوقيع هذه الاتفاقية مع تركيا، وهناك جهات تعارض بطبيعة الحال". وشدد تكين على أن هناك لقاءات تجري بين الجانبين بهدف الوصول إلى صيغة للاتفاق وكيفية توقيعه، مؤكدا أن تلك اللقاءات "مستمرة".
ح.ز/ ع.غ (د.ب.أ)
أهم خطوط الغاز في منطقة شرق البحر المتوسط
تحفل منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط بعدد غير قليل من حقول الغاز الطبيعي بعضها يعد الأكبر في العالم من حيث التوقعات بحجم الغاز الذي يمكن استخراجه منها. فما هي أهم خطوط الغاز في هذه المنطقة؟
صورة من: picture-alliance/dpa/
1- خط الغاز القطري - التركي
تمتلك قطر ثالث أكبر احتياطي للغاز في العالم (نحو14 بالمئة من الاحتياطي العالمي) وتعتزم قطر نقل الغاز إلى تركيا عبر خط أنابيب يمر عبر السعودية وسوريا ومنها إلى تركيا التي ستتولى توزيعه إلى أوروبا.
صورة من: picture-alliance/Construction Photography/Photoshot
1- خط الغاز القطري - التركي
وترجع أهمية هذا الخط إلى أن روسيا لن تصبح مصدر الغاز الوحيد لأوروبا. ويربط كثير من الخبراء والمحللين الأزمة الخليجية الأخيرة مع قطر بأطماع في ثرواتها الهائلة من الغاز.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/V. Salemi
2 - خط غاز شرق المتوسط
تم إنشاؤه في البداية لنقل الغاز الطبيعي المصري من العريش بمصر إلى عسقلان بإسرائيل داخل المياه الإقليمية المصرية ثم الإسرائيلية في البحر المتوسط بطول 100 كم. وكانت إسرائيل تتسلم الغاز المصري بأسعار تفضيلية. تعرض الخط لعشرات العمليات التخريبية ما كلف مصر مبالغ طائلة.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/STR.
2- خط غاز شركة شرق المتوسط
لكن شركات ديليك دريلينج الإسرائيلية ونوبل إنرجي (مقرها تكساس) وغاز الشرق المصرية اعلنت التوصل لاتفاق لشراء حصة من شركة غاز شرق المتوسط نسبتها 39 بالمئة من الأسهم مقابل 518 مليون دولار، وهي صفقة ستمكن إسرائيل من توريد 64 مليار متر مكعب من الغاز إلى مصرعلى مدى عشر سنوات من حقلي تمار ولوثيان البحريين الإسرائيليين في إطار اتفاق التصدير الموقع سلفاً بين البلدين.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/K. Elfiqi
3- خط الأنابيب الإسرائيلي - الأوروبي
أعلنت حكومات أوروبية وحكومة إسرائيل دعمها لإنشاء مشروع خط أنابيب بالبحر المتوسط لنقل الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى أوروبا وحددت موعداً مستهدفا لاستكماله في عام 2025. ويهدف خط الأنابيب الذي يمتد لمسافة 200 كيلومتر إلى ربط حقول الغاز قبالة سواحل إسرائيل وقبرص باليونان وربما إيطاليا بتكلفة تصل إلي ستة مليارات يورو (6.4 مليار دولار).
صورة من: picture-alliance/dpa/
4 - خط الغاز المصري - القبرصي
وقعت قبرص ومصر اتفاقاً يمهد الطريق لإنشاء أول خط أنابيب تحت المياه في البحر الأبيض المتوسط لنقل الغاز الطبيعي من قبرص إلى الأراضي المصرية لاسالته في المحات المصرية تمهيداً لإعادة تصديره الى أوروبا. وفق الاتفاق سيتم نقل الغاز من حقل "أفروديت" القبرصي إلى مصر ما يفتح الباب أمام جذب استثمارات بمليارات الدولارات للبنية التحتية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Saipem
5 - خط الغاز الأردني - الإسرائيلي
وقعت شركة الكهرباء الوطنية الأردنية ووزارة الطاقة مع إسرائيل وشركة "نوبل إنيريجي" اتفاقا يقضي باستيراد عمان للغاز الإسرائيلي المستخرج من حقل ليفياثان، وهو الاتفاق المعطل حتى اليوم بسبب الرفض الواسع من النقابات والأحزاب والمبادرات الأردنية سواء لأسباب سياسية أو بيئية. من المقرر أن يبلغ طول خط الأنابيب نحو64 كيلومتراً على أن يبدأ استقبال أولى دفعات الغاز الإسرائيلي بنهاية عام 2019 ولمدة 15 عاماً.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/STR.
انفوغرافيك لخطوط الغاز الطبيعي في المنطقة
يوضح الانفوغرافيك أهم خطوط الغاز الطبيعي في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، بعضها يعمل بالفعل والبعض الآخر قيد الإنشاء. ومع تزايد عدد اكتشافات حقول الغاز الطبيعي في المنطقة تعاظمت أهميته وأثره على العلاقات السياسية والاقتصادية بين الدول.