أنقرة تلمح للتهدئة مع برلين بشأن مسألة إبادة الارمن
٧ سبتمبر ٢٠١٦
ألمح وزير الخارجية التركي الى إمكانية حل الخلاف الألماني التركي بشأن مسألة إبادة الأرمن. وكانت أنقرة منعت النواب الألمان من زيارة قاعدة انجرليك جنوب تركيا حيث يتمركز جنود ألمان ردا على قرار البرلمان الألماني بشأن الأرمن.
إعلان
أظهر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قدرا من الميل للتسوية في الخلاف القائم حول زيارة نواب من البرلمان الألماني "بوندستاغ" لقاعدة "أنجرليك" العسكرية بتركيا التابعة لحلف شمال الأطلسي "ناتو".
وقال في تصريحات خاصة لصحيفة "فيلت" الألمانية في عددها الصادر اليوم (الأربعاء السايع من سبتمبر/ أيلول 2016) "إذا استمرت ألمانيا في التصرف على هذا النحو مثل الآن، فإننا سوف نفكر في الأمر"، واستدرك قائلا: "ولكن إذا حاولت ألمانيا التعامل مع تركيا بشكل سيء، فلن يكون الأمر كذلك".
يذكر أن أنقرة رفضت زيارة برلمانيين ألمان لقاعدة "أنجرليك" بسبب استيائها من قرار البرلمان الألماني بتصنيف مذبحة الأرمن التي حدثت إبان الدولة العثمانية على أنها إبادة جماعية. ويتمركز في القاعدة حاليا نحو 250 جنديا ألمانيا يقومون بدعم الهجمات الجوية على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وذكرت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين أمس الثلاثاء بالعاصمة برلين أنها تتوقع أنه لن يستلزم الأمر فيما بعد تأجيل زيارة النواب الألمان للقاعدة المخطط القيام بها في تشرين الأول/أكتوبر المقبل .
ح.ز/ ع.ج (د.ب.أ / أ.ف.ب)
مذابح الأرمن.. تشابهت المواقف واختلفت التصريحات
بدأت قبل مائة عام في الدولة العثمانية عملية "إبادة جماعية" ضد المسيحيين الأرمن. وفيما يتسع الاعتراف الدولي بالمذابح وبوصفها بـ"إبادة جماعية"، تمتنع تركيا ولغاية اليوم عن وصفها بذلك.
صورة من: Auswärtiges Amt
لم تستخدم ألمانيا تعبير "إبادة جماعية" من قبل مراعاةً لتركيا، لكن الرئيس غاوك استخدم هذه المفردة على هامش إحياء الذكرى المئوية لما قام به العثمانيون، ملمحاً إلى مسألة تحمل بلاده آنذاك جزءا من المسؤولية.
صورة من: Reuters/F. Bensch
البابا فرنسيس وصف أيضاً الجرائم ضد الأرمن بالإبادة الجماعية. لتكون المرة الأولى التي يصرح فيها رئيس للكنيسة الكاثوليكية بمثل ذلك. وأضاف البابا، بعد الاعتراضات التركية الشديدة على تصريحاته، بأنه "لا يمكننا أن نصمت وأن لا نتكلم عن الذي شاهدناه وسمعناه".
صورة من: Solaro/AFP/Getty Images
أما الحكومة التركية فرفضت الاعتراف بالمذابح كـ"جريمة إبادة جماعية". وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو: نشارك آلام أطفال وأحفاد الأرمن، الذين فقدوا بعد تهجيرهم القسري في سنة 1915.
صورة من: picture-alliance/AA/Ahmet Dumanli
الأمم المتحدة، وعلى لسان الأمين العام بان كي مون، تحدثت عن "أعمال شنيعة" و"جريمة ضد الإنسانية". ورفض مون تشكيل لجنة جديدة لبحث الموضوع تاريخيا من قبل الأمم المتحدة. ودعا بان البلدين (تركيا وأرمينيا) إلى مواصلة حوارهما.
صورة من: Andrew Burton/Getty Images
أعضاء البرلمان الأوروبي وقفوا دقيقة صمت، إحياء لذكرى مذابح الأرمن. وقدموا بعدها مذكرة طالبوا فيها تركيا بالاعتراف بالمذابح على أنها "إبادة جماعية".
صورة من: Reuters/F. Lenoir
موضوع "مذابح الأرمن" تخطى السياسة إلى الموسيقى والفن. ورغم أن مسابقة "يوروفيجن" الغنائية الشهيرة تمنع التلميحات السياسية من قبل المشاركين، إلا أن أرمينيا دفعت هذا العام بفرقة موسيقية ستغني أغنية تحمل عنوان "Face the Shadow"، والتي تحمل رسالة سياسية تقول "لا تنكر".
صورة من: Ruzanna Pilosyan_ Head of Press / Armenia, ESC 2015 Armenian
وأوضح دانييل ديمير، رئيس تجمع الآراميين في ألمانيا، بأنه "لو لم تتصرف تركيا بعناد هكذا تجاه هذه القضية، لكانت عملية انضمامها للاتحاد الأوروبي حدثت بشكل أسرع".
صورة من: BVDAD
الرئيس الروسي بوتين لم يعلق رسميا على الموضوع، ولم يقرر لغاية الآن فيما إذا كان سيشارك في احتفالية إحياء الذكرى المائة لمذابح الأرمن، في العاصمة الأرمينية يريفان. الكاتب: ريشارد أ. فوكس/زمن البدري